بسم الله والرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
هاذه قصه حقيقيه وهي قصه معروفه حدثة مع شاب أسمه عبد الرحمان ومع شيخ....
عبد الرحمان نشأ يتيم الأب فعاش في رعاية أمه الحنون وإخوته الثلاثة حتى ترعرع وأصبح شاباً يافعاً
فطلب من أمه أن تشتري له سياة فوافت على ذلك . أخذ عبد الرحمان يجول بسيارتة في الطرقات
ويتراقص بها في داخل الحي .
ذات مرة جاء إلي يشكو من حال أرقت ضميره ..
نعم أنه يخاف على نفسة الوقوع في الفاحشة الزنى لولا أن خوف الله تمكن من قلبه لوقع في المحذور.
صارحني بأخبار وأسرار لا أريد أن أذكرها ..
قلت له: الحل يا عبد الرحمان هو المبادرة إلى الزواج .
قال متنهداً: من سيزوجني وأنا ..
قلت له: ألم تسمع إلى قول الله تعالى: ( ومن يتق الله يجعل له مخرجاً * ويرزقه من حيث لا يحتسب )
قال: ياشيخ ماذا تريد أن أفعل؟.
قلت له: أطلب منك شيـئين فـقط:
1- أن تتوب إلى الله توة صادقة .
2- وأن تحافظ على صلاة الجماعة في المسجد .
قال : حسناً إن شاءالله ثم أنصرف .
وبعد مرور شهرين تقريباً جاءني بوجه كئـيب.
فقلت: عبد الرحمان يغلب على ظني أنك متعب جداً .
قال: نعم ..
عبد الرحمان يبدو أن هناك شيـئاً في جعبتك تريد أن تقوله ..
أطرق أطراقة محـزنة ثم جمع أنفاسة وقال: أمي رفظة فكرة زواجي ..
فقلت له: لاتحزن غداً إن شاء الله سأتصل على أمك وأفاتحها بموضوعك .
أنصرف مـستـبشراً.
ومن الغد أجريت الأتصال على أمه فأخبرتها بالموضوع فواعدتني خيراً
أطبقت سماعة الهاتف ثم جلست أفكر قليلاً ، خطر في خاطري فكرة جميلة وهي
دعوة عبد الرحمان إلى سلم النجاة* ومفتاح السعادة * طريق الهدية * إنها فرصة ذهبية
والحياة فرص ومواقف .
أخذت جوالي فأتصلت عليه وطلبت منه أن ألتقي به ...
جلس معي وبدأت أحدثه عما أعد الله لعباده المتقين في الجنة من النعيم المقيم
قلت له: يا عبد الرحمان الشاب المدلل لا يستطيع أن يقاوم دنيا المصائب والمحن
الشاب المدلل ستصفعه الدنيا على وجهه رغماً عن أنفه لأن الدنيا لاترحم أحداً .
عبد الرحمان إن طموح كل شاب مسلم أن يكون نافعاً لأمته ومستقبل كل مؤمن جنةالله الغالية .
عبد الرحمن كم من شاب أستقام على طاعة ربه فمات فدخل الجنة .
وكم من شاب ضل الطريق فغوى فدخل النار .
فأختر أي الفريقين تريد أن تـكون ؟.
عبد الرحمان إن أهدافنا السامية ستعيش معنا ، وستبقى لنا بإذن الله بعد الموت سيرة عطرة ، يتداولها الأجيال ، وذالك يوم أن نسير في طريق العظماء.
ثم أخذ يرنو إلي بنظرة وادعة كأنها نظرات محب يودع حبـيبه الوداع الأخير
فأخذت دموعه تـتوارى خلف المـــصير المـــجهول.....
ثم تـنهد قائلاً: ستجد ما يسرك إن شاء الله.
وبعد سويعات جاءت رسالة عبر الجوال تعزيني بوفاة عبد الرحمان بحادث مروري..
لم أصدق حتى دفناه ، ودفنا معه أحلامه وآماله .
( ولن يؤخر الله نفساً إذا جاء أجلها * والله خبير بما تعلمون )
وداعاً عبد الرحمان عل الله أن يجمعنا والمسلمين في جنات النعيم .
ونسأل الله أن يزوجك من الحـــــــور العين ....
بكيـتك يا أخـي بدمـع عـيني ****** فما أغنى البكاء علي شيا
وكانت في حــياتك لي عظـات ****** فأنت اليوم أوعظ منك حيا .
هذه قصت الشاب عبـد الرحمان والشيخ الكريم الذي هدى عبد الرحمان إلى طريق النور ..
وأتمنا أن تعجبكم القصة
مع تحيات:
نسمـــــة عــــــطر
الموضوع الاصلي
من روعة الكون