جلاد الحراس ((ماجدونا))
.تذكرني في آخـــــــر الليل شــارد من الفكر حتى صار نومي يكابدُ
فأطلقت للفــــــكر العنـــان فقادني إلى خالق الإبداع والله واحـــــد
.تدبرت آيات له من صـــــنـــيعه فسبـــــــحانه والكـــل لله عابـــد
تعلق قلــــــــــبي بالسماء وما بها من الحسن والإبداع خلق يشاهد
تأملت أقماراً بــــــــها وكواكبـــاً تُسبـــــِح ربي والعيون شواهد
وأوثقـــت عيني بالنـــــجوم كأنها مصابيــح في العلياء دوما تواقد
أليس النجوم الزهر فوق رؤوسنا؟ تضيء لـنا الآفاق والليل هاجـــد
. فمن أين للنجم العظيم بريــــــقه وسحر له يعشي عيوناً تشاهد؟
.وسموه نجماً وهو شمس مضيئة وسموه سهماً وهو كالسهم شارد
يقولون: قد حاز البطولة فائـــــزاً ولاح بهذا الفوز في وجهنا غدُ
يقولون: في الميدان يبطش فاتكاً بأعتى حصون والدفاعُ تباعدوا
.إذا قلت: من هذا؟ سمعت جوابهم يقول: وهل يخفى الذي هو سائد؟
.ألا تعرف الأعلام بل أنت جاهــلٌ وعــذرك فيــما قد تقوله فاســـد
.فذاك من الأعلام نجم محـــــببُ هو ابن لعبد الله واسمه (ماااجد)
.له في طريق المجد آثار عابــــر وخـــطواته في قمــــــــةٍ تتواجدُ
.أيا قائد الأبطال حسبك رفـــعةً شـموخك في وقت دهته الشدائد
.نؤملُ أنّا خاسرون لـــــــجولة رأينا بها أعتى الخصوم تحاشدوا
.وكل فريق صار بالفوز حالماً يُعدُ له عزماً به سيــــــــــــــجالدُ
.فتأتي لنا بالفوز نصراً متوجاً وأنت لهذا الفوز ماضٍ وناشـــدُ
. أيا ماجداً إنّا رأيناك نجــــــمنا فأنت الذي في ضوئك النورُ زائدُ
.رأيناك تعدو والخصومُ كثيرةٌ وأعينهم ممــــا فعلت شـــــــواردُ
.رأيناك في (الأولمبياد) غضنفراً تقارع أبطالاً وللعــــــزم عاقــــــدُ
.وقد كنت تبدو والنجوم تجمعت كـبدرٍ وللأنظار بالفــــن حاصـــدُ
. وهبت ملوك المستديرة حسرةً فمـنهم مخذول ومنهم شــــــارد
.ترقصهم والرقص شيمةُ خصمكم فتبدع عزفاً بينهم وتــــــــــعاود
. وألحانك الإبداع صُغت جمالهــا (فمعبدُ) في عزف التقاسيم عائد
.فلم يجدوا من حيلةٍ قد تعينهم سوى خرق قانون عليه تعاهدوا
.فكان جزاءً أن رميت إصابة سيذكرها تاريخهم وهو شاهــــد
.وذاك بغرب الأرض والشرق قد غدا مســـارح للإبداع منك تشـــــاهد
. فتلك حصون الصين منك تصدعت وحراسها فوق التراب تحاصدوا
.ملأت شباكاً للخصوم فأتخمت وإنك عن مرمى فريقك ذائـــــــد
وفي كل أرضٍ قد تركت معالماً تُذكِّرُ من يحيا ومن هــو والـــد
.فتلك ( البرازيل) تمدُّ يمينها لتطلب صلحاً والــــــــقبول تناشد
. ولَّما رآك(الإنجليزُ) توعدوا فصاروا كمن قد راع بالهول مارد
.وتنزل للميدان والكل واثق بأنك للميـــــــــدان أهلٌ ورائــــد
. نتابع منك الخطو وقع أناملٍ على وترٍ أنغـــــــــامه تـــــتزايد
. على الأرض لايدرك خصمٌ وإنمّا تخلفه خلف الخـــــطوط يكابد
. تروغ يميناً أو شمالاً فخصمكم سيسلك درباً غير ما أنت قاصد
. وتطرح حراساً إلى غير وجهة وسمِّيت جـــلاداً وما أنت جالد
. كأن الكرات البيض لمّا قذفتها شرارات قــــصفٍ حرُّها متزايد
. يخافون حتى لمسها ذاك أنها لها لذعُ سوطٍ من يسارك جامد
. عقابٌ على جوّ الملاعب حائمٌ تراقب كي تصطادَ والجوّ راعدُ
. فتقفز كالآساد تلقى فريســـــــة ً وتودع في الأشباك ما أنت صائد
. سحرت عيون العالمين حرافةً بلعبتهم والفن للفن ناقـــــــــــــد
. ملكت قلوباً راجفاتٍ بحبـــــــهاُ مع الخطوِ في الميدان والنبض زائد
. توالت سنونٌ لم تزل متربـــعاً على قمة الإبداع والكل شـــــاهد
. فكنت على القلوب مهـــيمناً وحبُك فيها من فــــنونك تالــــد
. ويبدو من الحـــساد قولٌ مكابر: ألم يكفه ركضــاً؟ ألا يتقاعـــــد
. فظنَك كابوساً يظل مهيمنــــــــاً لناديه والأخطــــــار منك تعاود
. ولم يدرِ مامعنى الرياضة؟ إنما تنافسها بين الخصــــــوم توادد
. ولّما قضى ربي إصابتك انبرى يناديك جــــــــهراً للترجلِ حاقد
. وإن غبت عن تلك المحافل ساعةً يقولون: لن تقوى النزالَ وقاعد
. وغيرك هدافاً أقاموا بجهلهـــــــم ولم يعرفوا قدراً ومنهم معانــد
. وأبعدهم عنك أقاموا خليفــــــــــةً فوا عجبا,ماذا سيعطيك فــاقـــد
. وهل أسدٌ يستخلف الذئب سيداً؟ وهل يصل العملاق قزمٍ صاعـدُ؟
. ولّما قضى ربي الشفاء تحركــت سهامٌ وأقلامٌ عليك تجاااااااااهــد
. وأبقيتهم في غيّهم وأجبتهــــــم بفعلٍ عظيم للمخاتل هاجــــــــــد
. فصاروا كمن قد مسّه أو أصابه خـــــبالٌ ولوثٌ ليس فيهم راشد
. وكل نجومٍ في الملاعب تنقضي وأفعالك العظمى بها تــــــــتوالد
. كجوهرةٍ يبقى جمال بريقـــــها وقيمتها في ذاتها تتواجــــــــــد
. وللوطن الغــــــالي بقيت مجنداً تلبي إذا ناداك لا تتهــــــــــــاودُ
. فقدت نجوماً قد بدت وكأنهـــــا كواكب تجري والثريا القائـــــــد
. مضيت ك سهم ناره فوق رأسـه وكالشهب تهوي في العلا تتواقد
. أرحت نفوساً أصبحت آمالهــــا وأحلامها من عزمكم تتزايــــــد
. فهم إن رأوا (السهم السعودي) تعشموا به الخيرَ والتشكيك لا..لايـــراود
. وإن ما خلا منك الفريـق رأيتهم وقد أجهدوا أعصابهم وتكابدوا
. فإنك رمزٌ للتفــــــــاؤل بينهــــم وإنك سرٌ بــــالعزيمة راكـــــــد
. فيا ماجداً في قمة المجد لم تزل كبدرٍ على باقي النجوم يشاهــد
. تعيد لنا الأفراح إن طال بُعدُهــا وتجعل ذكرى النصر فينا تعاود
. صنعت لنا مجداً بماضٍ وحاضـر وموطنُ أبطال كسته القلائــــــد
. ولّما تزل للنصر دومـــاً مصاحباً ومنك نرى الخضراء ترفعها يد
. ويسعى إليك الجمع حتى يباركوا بطولتنا والفوز للفوزِ رافــــــــد
. فأغدق فيك المادحون بــوصفهم متوددٌ بالمدح هاو وكائـــــــــــد
. وإنك إن قالوا فما زلت مااااااجداً وإن سكتوا عن قولهم أنت مااجد
الشاعر الأستاذ/أحمد بن علي الطارش الفيفي >>> الرياض 1415هــ
الموضوع الاصلي
من روعة الكون