هذا الموضوع طرحتة صحيفة الاقتصاد
هذا العنوان لا يعني أننا نهتم بكبار السن، بل العكس هو الحقيقة فنحن كمجتمع ومؤسسات حكومية حقيقة لا نهتم بكبار السن بالعناية والخدمة لهم، وكبار السن ينقسمون إلى عدة فئات، فهناك من أهملهم ذووهم سواء الأبناء أو الأقرباء أو نحوه، أو تم رميهم بمعنى أدق في دور العجزة أو يعيشون منعزلين ومنفردين، وهناك المتقاعدون الذين انتهت خدماهم سواء في الدولة أو غيره، وهناك أيضا ميسورو الحال سواء كانوا تجارا أو أصحاب مهن خاصة وأعمال خاصة متوسطة أو صغيرة، وكبار السن هنا لا أقصد بهم الرجال فقط، بل النساء أيضا، لأن النساء في تقديري أشد حاجة وبؤسا من الرجال في معظم الأحوال، على الأقل معظمهن لا رواتب ولا عائل إلا زوج أو ابن بار، وسؤالي هنا، ماذا قدمنا لهذه الفئة ؟! التي قد يكون منها من هو جدك أو جدتك، أو أمك وأبوك، أو عمك وعمتك، أو خالك وخالتك، أو أنت نفسك مستقبلا، ماذا قدمنا لهم؟ أقصد بها مؤسسات الدولة ؟ وهم من بنى هذا المجتمع وهذا الوطن في مرحلة ما، والآن دورك ودوري وسيأتي دوري ودورك.
لأنني حقيقة كثيرا ما أشاهد إهمالا كبيرا لهم، واستثني هنا ميسوري الحال ومن لديهم التفاف عائلي كبير ومميز لا يحتاجون إلى ذلك، وطبيعة مجتمعنا المسلم والحمد لله، يفرض احترام وتقدير كبير السن الذي هو والدي وجدي وعمي وخالي وبقية المجتمع أيضا، لأني لا أنظر في الإطار العائلي، سأتحدث عن كبار السن ممن يفتقدون العمق العائلي، والالتفاف العائلي، سأتحدث عن كبار السن الذين يفتقدون كيفية قضاء الوقت والعناية بهم، نحن كمجتمع ومؤسسات دولة لم نقدم لهذه الفئة شيئا، إلا دور العجزة، التي حقيقة أشاهد تحقيقات الصحف في أوقات متفرقة وتنشر بطريقة بائسة وغير محترمة حقيقة، وكأنهم معزولون ومنبوذون عن المجتمع، إنني أطالب هنا بالاهتمام بكبار السن ومن الجنسين، سواء من لا عائل له خصوصا، أو من هم خارج ذلك في المجتمع، أن نوفر لهم الحياة الكريمة، أن تكفل لهم الدولة العناية الطبية، بتوفير بطاقات تأمين طبي مفتوحة لهم، أن توفر لهم السكن الذي يأويهم ويكفلهم، أن توفر لهم البيئة الملائمة للمشاركة الاجتماعية من نشاطات وجمعيات سواء خيرية أو ثقافية، أماكن يلتقون فيها يتحاورون، هل توجد أندية لهم؟ أعتقد الشباب لم توجد لهم حتى الآن؟!, أن نشركهم في المجتمع ككل، وأن نوفر لهم رواتب خاصة لمن لا يملكون مصادر دخل، إن على الدولة مسؤولية كبيرة نحو هؤلاء الكبار في السن، يجب أن لا يكون رصدا من ميزانية، بل من مشاريع خيرية، ورجال أعمال، حتى تتحمل الدولة أعباء كبيرة، وهي قادرة على أي حال، يجب أن نفعل الاهتمام والعناية بكبار السن، بأسلوب المشاريع والمشاركة مع القطاع الخاص لا بأسلوب الاستجداء والتبرعات، الذي لا أرى أنه مجد، وعلى الجمعيات الخيرية أن تضخم مواردها المالية بالاستثمار، لكن السؤال من يقوم على هذه الجمعيات ومَنْ يفكر بالأصل في استثمار هذه الموارد بدلا من صرفها وإهلاكها ثم البحث عن تبرعات جديدة.
كبار السن مسؤوليتنا جميعا، ونحن مقصرون في حقهم بكل معنى الكلمة، يؤلمني أن أتحدث لكبير سن "في سوق، أو سوبر ماركات" فقد أصبح مجرد عامل في البيت يلبي الاحتياجات، أصبح "صبي" بيت، هذه حقيقة، وهذا مؤلم حقيقة مؤلم، ألم يأمرنا ديننا الحنيف ببر الوالدين واحترامهم وتقديرهم، أجدهم يشتكون بألم، وهم ساخطون على عقوق الأبناء والمجتمع، وكأنهم لم يعملوا شيئا، رغم أن هذا تاجر، وهذا موظف متقاعد، وهذا ضابط متقاعد، ناهيك عن مأساة النساء، يجب أن نعمل على إيقاف هذا الإجحاف بحق كبار السن، الذين هم عماد هذا المجتمع، وأن نكون أوفياء لهم، ومن مبدأ ديننا الحنيف أولا والمبدأ الإنساني ثانيا، أرجو من المسؤولين في الدولة، ورجاء خاص، أن يعملوا على تفعيل الاهتمام بهم، بإطار مؤسسي كبير، لا بحماس يوم ويومين، بل بناء للمستقبل، لعلنا نرد جزءا من الدين لهم وأيضا من مبدأ ديني وإنساني.
اخوانى اعضاء ومشرفين ومراقبين وادارين وزوار وايضا انا
بالتاكيد لدينا هذا الشخص الزى نكن لة كل احترام وتقدير على ما بزل من اجلنا فى اى مجال
هل اعتنيت بهذا الشخص حق العناية هل وفرت لة سبل حياة كريمة حتى بدون ان يكون يعمل فى كبرة
الموضوع الاصلي
من روعة الكون