*
*
*
*
*
بداية وقبل كل شيء
لنكن واقعيين ومنطقيين لكي ننصف
فهناك اشياء جيدة في اسلوب الشياطين ربما كان من الجيد جدا ان نعتبرها مثالاً
فتجد لهم هدف واضح في حياتهم...يسعون جاهدين لتحقيقه
لا يعرفون الممل ولا التعب
بغض النظر عن الهدف يسعون لتحقيقه وهو غواية الإنسان
فالشيطان لا يهمه يرتدي الملابس الأنيقة ولا أن يركب السيارات الفارهة
ولا أن يسكن القصور الواسعة
أنه لا يهتم ولو مشى حافياً عارياً في حر الصيف أو برد الشتاء
كل هذا في سبيل تحقيق هدفه
سآخذ من الشيطان الشيء الجيد وهو الأرداة والإصرار والتصميم وأدع لهم شرهم
قلت في العنوان(مهـــلاً...لقد ظلمتم الشيطان)
هذا ما نراه
فنجد أن الشيطان أصبح شًماعة يعلق عليها الناس هفواتهم وأخطائهم ومصائبهم
يقتل ثم يقول (الله يعلن الشيطان) يسرق ويضرب ويسفك(ثم يقول الشيطان هو السبب)
عجباً وأين دورك أنت!!
الشيطان دوره يقتصر على التحريض والأز ولكن من الذي يقرر!! من الذي يفعل!!
في رمضان تصفد الشياطين
شياطننا التي تجري بداخلنا مجرى الدم
تذهب بعيداً عنا والشوق يعتصرها على فراقنا
وعليه وبما أن الشر كله يأتي من هذه الشياطين
فمن المفترض أن نرى الخير يعم الناس في شهر رمضان
ولكن نرى العكس
مجرد زيارة خاطفة على الأسواق وبعض الأماكن كالمستشفيات لتجد أن
أن الخير انحسر والشر طغى فنجد ازدهار المعاكسات
وهي في قمة عنفوانها في هذا شهر من بين كل الشهور
حالة هيجان هستيرية تجتاح الأسواق وخصوصا في العشر الآوخر في رمضان من كل عام
فإن كانت الشياطين مصفدة مغلولة والتي يقول الناس بأنها هي
المحرك الرئيسي لتصرفات البشر
وعليها فإنها المسؤولة عن جميع الشرور والمصائب التي تقع
فكيف لنا أن نرى مثل هذه الأمور!!
ما السبب!!
أليست النفس الأمارة !!
ألسنا نحن لم نحسن تصفيدها!!
أليست معها نحن وأجسادنا ألا تروها تشهد علينا يوم القيامة!!
جميل أن نعترف أن خطرات النفس تتحول إلى أفعال وينحسر دور الشيطان بأن يأزها أزاً
ألم يحن ان نقول نحن المسؤولون لا أن نلقي اللوم كله على عاتق الشيطان ونبرئ انفسنا!!
الشيطان يحرض ... ونحن نفعل وإلا ما كنا معذبين أبداً
يبقى أن أقول
الشيطان لا يحول الإنسان إلى كتلة من الشر إلا إذا وجد لديه القابلية لذلك
ودمتم سالمين من كل شر ومكروه
ايبيون
الموضوع الاصلي
من روعة الكون