--------------------------------------------------------------------------------
[frame="9 80"]المُحِبُّ مُولَعٌ بتقليد المحبوب، والله تعالى أرسل إلينا حبيبنا محمدًا صلى الله عليه وسلم لكي ينتشلنا من دياجير الظلام إلى نور الإسلام، وأمرنا بحبه والاقتداء به، وإذا أحببناه أحببنا أعماله التي أضاءت قلوبنا، فها هو متواضعًا، خافضًا الجناح للمؤمنين، صادقًا، موفيًّا بالعهد، محبًّا للفقراء، أمينًا، متسامحًا، حليمًا، منفقًا في سبيل الله، تلك الفضائل يجب أن نتحلى بها؛ لأنها تمثلت في محبوبنا، ومن ثَمَّ يجب أن نترجمها واقعًا
أثمر حب رسول الله صلى الله عليه وسلم محبتنا لأمهات المؤمنين رضي الله عنهن والصحابة رضي الله عنهم، كما أثمر حب التابعين رحمهم الله وحب جميع المسلمين الذين سبقونا بالإيمان، كما أثمر حب المسلمين الذين يعيشون معنا الآن، قال صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى يُحِبَّ لأخيه ما يُحِبُّ لنفسه"، وتلك المحبة الأخوية أثمرت التكافل الاجتماعي.. فعلى سبيل المثال مسلمو الكويت يتصدقون لإخوانهم المسلمين في إفريقيا وأفغانستان، فأعانوا إخوانهم مسلمي إفريقيا على توفير المواد الغذائية والقضاء على الجهل ومحاربة الأمية بفتح المدارس والقضاء على الأمراض بفتح المستوصفات، كما أعانوا إخوانهم في أفغانستان بتوفير المال اللازم لهم لشراء السلاح وتوفير الأجهزة الطبية والمستشفيات كمستشفى الفوزان الذي يقوم بإجراء العمليات للجرحى المجاهدين.. فكل ذلك يدعونا للتساؤل.. ما سبب تلك المساعدة ؟! أهناك رابط دنيوي أو مصلحة مادية لا ورب الكعبة.. إنها المحبة التي أمرنا بها الرسول صلى الله عليه وسلم، فأثمرت تلك الثمار اليانعة التي شملت المسلمين بمشارق الأرض ومغاربها.
<div align=right>من خلال سلوكنا الظاهري ناتجًا من حبنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم.<SPAN lang=AR-SA style="FONT-FAMILY: 'Simplified Arabic'"> [/frame]
الموضوع الاصلي
من روعة الكون