فتـاة العـرب ..أو فتـاة الخليج :
بدأت قصائد الشاعرة توقع باسم فتاة العرب بعد أن كانت توقع باسم فتاة الخليج وترى أن اسم فتاة العرب إحسان جاد به عليها سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عندما أرسل إليها ديوان شعر ، كتب على صفحته الأولى إهداءه بالأبيات التالية :
إلى أن يقـول :
فتـاة العرب وانتوا لها خير عنوان .. ومن غيركم بقصد معاني نشدها
ولم تكن الشاعرة عوشة بنت خليفة السويدي مولعة بالشعر .. لكنها أخذت تعطي في رحلة طويلة حيث تقول: بدأت منذ بلغت الثانية عشرة ..لكنها أخذت تعطى في رحلة طويلة حيث تقول: بدأت منذ بلغت الثانية عشرة من عمري ومازالت ،وقد نظمت خلال 32 يوماً حوالي 100 قصيدة من الشعر النبطي "الموزون والمقفى".
وفي رأيها إن الموهبة لا تكفي ومن الضروري أن يكون الشاعر متمكنا من اللغة العربية وإلا أفسد ما قال وأصبح قولا لا شعراً ، ولكن الأمر يختلف عندها ، ذلك انه رغم عدم ذهابـها إلى المدرسة إلا أنها تمكنت من تعلم القراءة والكتابة ولم تقع عيناها على شيء إلا حاولت التعرف عليه ، ولعل الجميع يعلمون أن التعليم في هذه الفترة اقتصر على تعليم القرآن الكريم ، لقد قرأت بفهم وذكاء وعرفت من أصول الدين أشياء كثيرة ، لقد كان بيت العائلة هو مدرستها لأنهـا نشأت في بيت علم وثقافة ، لم تكن المجالس تخلو من رجال العلم والعلماء بالإضافة إلى تشجيع الأهل رغم الظروف التي كانت تمر بها المرأة في ذلك الزمن .
وأخذت عوشة تنظم ما يحب الناس سماعه وقصائدها كلها فرح ومرح ولا تخلو من الثناء على من تشعر إنهم يستحقون ذلك لخصالهم الحميدة وأخلاقهم الطيبة، كانت في البداية تنظم قصيدتين أو ثلاث في السنة لكنها زادت قصائدها مؤخراً حتى أصبحت تنظم 6 قصائد في العام أو أكثر .
ديـوان .. تحت الطبـع :
وعلى طول العمر الأدبي للشاعرة ومقدرتها المتميزة على الإبداع في قصائدها لم توثق الشاعرة حتى الآن تلك القصائد ، كيف تفسرين ذلك وهل هناك فكرة في إصدار ديوان يرى النور قريباً .تقول عوشة :
نعم هناك ديوان سيصدر قريبـاً جداً ويضم الكثير مما كتبته من القصيد .
الكلمـة الأخيـرة :
وتوجـه الشاعرة فتـاة العرب إلى شعراء الإمارات الشباب كلمة فتقول : في البداية أتمنى لكم التوفيق في مسعاكم ،بما يخدم أدب هذه المنطقة وتراثها كما أوصي شعراءها إذا ما نظموا قصائدهم أن يبتعدوا – قدر الإمكان– عن ترديد ما قاله من سبقوهم بنفس الألفاظ إذ يقول حسان
لا أسرق الشعراء ما نطقوا إذ لا يوافق شـعرهم شعري
لذا فان تجنب إدخال ما يعد اقتباسا كاملا لأبيات سبق وقالها قبلهم شعراء آخرون يقرب الشاعر من مواقع الإبداع والتطور لما فيه ثبات هذا النوع من الأدب وانتشاره .
والشاعرة عوشة السويدي مولعة بأشعار الشعراء النبطيين وعلى رأسهم ابن ظاهر الماجدي شاعر الإمارات وراشد الخلاوي شاعر الجزيرة العربية وتحب من الأشعار الشعر الفصيح وقرأت دواوين المتنبي وأبي تمام وأبي فراس الحمدانـي .
وعن الشعر الحديث تقول عوشة بنت خليفة السويدي أنا لا أؤمن بما يسمى بالشعر الحديث .. الشعر في رأيي هو الموزون المقفى ، قوي الكلمات ، سليم العبارة ، لقد درج المحدثون على عدم استعمال الكلمات الرصينة في اللغة العربية واستخدموا ألفاظا تدل عليها .. كاستخدام "الرموش" بدلاً من الأهداب وغير ذلك .
******************
وهذي قصيده من قصايد الشاعره ..
يا شـوق هزنيه هــوى الشـوق=هزيـز غصــن ٍ تاح لوراق ..
كـل اغرض ٍ م الوقـت ملحـوق=إلا ّ وصــول الصـاحب أشفاق..
قلبي لخــزن الحـب صنـدوق=سيــدي أوفتح اقفوله اغـلاق ..
لي صاحب ٍ م الهـذر مرفـوق=ماتابع الدلجيـن لاطفاق ..
مالي بوسق السوق ماسوق=لي لجلهم في المهـر ينساق ..
بي من وداده باحث العوق=واللي الكسـب الحال ســرّاق ..
لايام وصله بدي حقوق=وباصوم لله عقب لفـراق ..
وان كان لي فالعمر مرزوق=يكـون لي من بعـض لارزاق ..
والا فلا أرجو فضل مخلوق=غيـر الذي للعبد خلاّق ..
وايضا من قصيدة مشهوره :
حد مثلي بات مشجنه = حلم طيف مر خطافي
واغتنم من وجدي الونه =يوم كل بالكرى غافي
جرح في جاشي امخفنه = والخوافي ضربهن خافي
لي محب مني ومنه = حب مثل الجوهر الصافي
تحياتي
الموضوع الاصلي
من روعة الكون