خلقنا الله في على وجه المعمورة ( انساناً ) متكامل
فلم يخرج أحدهم من بطن أمه جسدا ثم تبعته الروح أو روحاً ثم تبعه الجسد ..
لكن الكمال و الحكمة الإلهية في الخلقة تقتضي التكامل ...وسبحان الخالق العظيم ...
ندخل إلى الحياة متمردين . . .
فمن منا لم يصرخ حين ولدته أمه ولم يملأ دوي بكاءه المكان ..
حبونا فمشينا خطوة بخطوة ...مشينا ووقعنا إلى أن تماسكنا واشتدت سواعدنا ...تحدثنا ..
فيوم نُعاتب ويوم نُوبخ ويوم نُكافأ ...فتكون دفعة للأمام مع كل تجربه ..
هذا الاندفاع ما إن يواجه المسؤولية وحمل الأثقال .....حتى يبدأ بالتمرد ...كما دخلنا الدنيا أول وهلة ..فكأننا نعانق الطفولة من جديد ونعود إلى براثن الجهل ...فنتجاهل كل الحقائق التي اكتسبناها من خبرات ...ونرميها خلف ظهورنا ....
وكأننا تجاهلنا التكامل الذي خُلقنا به
قوة العقل ......قوة القلب .....؟
نتجاهل التفكير ...عندما تسيطر علينا المشاعر ...
وننسى المشاعر ....عندما ننغمس في العمل ونادراً ما يكون هذا
هل من الحكمة أن ينفصلا .؟
لا أجد انفصالهما إلا انفصال الجسد عن الروح ...ومصير مجهول ..وقرار فاقد للاتزان وذبذبة في الرأي والنفس ...
والأدهى والأمر ...عندما تتربع العواطف منصة الحكم ..فما أجدها إلا واليا جائرا وقاضيا قد دب الضعف بذاكرته وحان أجله ...
عندما تلغي العواطف الألباب القوة المسيطرة على الاتزان فلا نجد النتيجة إلا صفرا ..وهذه نتيجة الطغيان ..واحتجاب قوة خلف قوة
أين التكامل من احتجاب القوى ...!!
أين التكامل الذي خلقنا به ..!!
لما لا نعيش به ..!!؟
أين التفكر والتأمل فيه ..
تمردنا كما تمردنا حهلةً في لحظة كانت أعمارنا ثوانٍ معدودة ...
فلما لا نجمع القوى بدلاً من حجب هذا بذاك ...!
على الأقل ..فلنرجحهما في الميزان ...عندما نكون في أحوج اللحظات للتحكيم ..!
أم نحكم العقل ثم ندق أوتار القلب ...لنجس النبض ...!!
فيكون تجسيداً التكامل الذي خلقنا به ...
________
سؤال..
//أيهما يستحق أن يتربع عرش الحكم لديك ...//
عقلكـ أم قلبكـ ؟؟؟؟
عجبني فنقلته اليكم للمناقشة
الموضوع الاصلي
من روعة الكون