وقفة مع عينات دعائية للمرأة فقط!
1. أطلت علينا مرة أخرى المطربة الكتكوتة بدعاية جديدة للمشروب الغازي إياه وكانت دعوة منها للفرح ونسيان الألم ومواصلة الحياة بدون هم وغم. مرت المطربة "المهضومة" على الجميع تشيع البهجة والنشاط حتى وصلت للفتاة العربية وكانت مشكلتها هي أن كعب جزمتها انكسر وحارت الفتاة أيما حيرة حتى أنقذتها المطربة البطلة بقنينة باردة فعادت للفتاة ثقتها بنفسها وركلت الهواء عاليا ليتطاير شذا الورد في طول الشاشة وعرضها.
لا أدري إن كانت الفتاة العربية قادرة على مثل تلك الركلات التي قامت بها بطلة الإعلان، فالفتاة العربية بالكاد تعرف أن تحبو فضلاً عن أن تمشي، فهي مكبلة ومعاقة في ثقافة الشرق الذكورية سواء كنا في السعودية أو مصر أو حتى لبنان. وياليت مشكلة المرأة العربية تكمن في الكعب المكسور فقط، الذي ربما كان كناية عن عدم استقلال المرأة وتكبيل حريتها ولكن المشكلة الأكبر هي رؤية المرأة الشرقية مكسورة فهي في كثير من الأحيان غير قادرة على تصور نفسها إلا كتابع للذكر. عموما نجحت هذه الدعاية وركلت الوعي النسائي في الصميم فكل مشاكلنا كيف نواجه العالم بكعب مكسور؟
2. فتاة يرفض طلبها بأن تصبح مذيعة لأنها داكنة اللون ولكنها بعد أن استخدمت كريم مفتح البشرة إياه عادت لها إشراقتها وبدأت تبسم وتغني للحياة الجميلة.
دعاية مثل هذه تضج بالعنصرية ضد البشرة السمراء ما كانت لتمر في الغرب الذي نصفه بالانحلال، ولكنها لدينا حفزت الفتيات لاستخدام المطهرات والمواد الكيميائية الخطرة لتغيير لون بشرتهن السمراء الذي لم تلوحه الشمس لتطهره، بل لوحته الأفكار الداكنة التي تعشش في عقول البعض. المثير أن الرجل لا يحتاج أن يغير لون بشرته من أسمر إلى أبيض فالسمار حلاوة ورجولة. ومرة أخرى نجحت الدعاية لدى الفتيات العربيات والكريم يحقق نجاحا لافتا وسرطان الجلد أيضا
الموضوع الاصلي
من روعة الكون