البدايهـ والنهايهـ

جميعنا يعلم ما معنى النهاية . . ولكن هل فكرنا ما هي بدايتها .



(( الـيــأس ))



نعم . . اليأس هي بداية النهاية . .


هذه الكلمة الصغيرة المكونة من خمسة أحرف تحمل في طياتها الكثير من معاني الهزيمة . .


لماذا نترك في أنفسنا باباً مفتوحاً لتتسلل إليها معاني الهزيمة . .


نحن أجدر وأقوى من أن تهزمنا هذه الكلمة . .



. .


أحياناً نشعر بالضعف ، ونشعر بالهزيمة . .


ولكن يجب أن لا تكون هي النهاية ، وأن لا تكون هي اليأس الذي نتحدث عنه . .


نسقط أحياناً . . ( نعم هذا صحيح ) . . لكن هناك إعادة . . وإن لم نستغل هذه الإعادة


فهذا يعني بأننا نستسلم لليأس . . فلماذا نستسلم . .


لماذا لا نتذكر بأنه في الإعادة إفادة . .


. .


الحياة مليئة بالمطبات . . والشاطر هو من يعرف كيف يتجاوز هذه المطبات . .


كيف نواجه العراقيل في حياتنا اليومية . .


تقف أمامنا عوائق تمنعنا من مواصلة المشوار . . فلماذا نشعر باليأس . .


هذه العوائق ليست نهاية الحياة . . فهناك طرق بديلة وإن طال مشوارها . . فلماذا نستسلم !!


. .


اليد الواحدة لا تصفق . . فلماذا نستسلم . . فبيد واحدة نستطيع عمل كل شئ . .


وماحاجتنا إلى التصفيق إذا أبدعنا بيد واحدة وتركنا غيرنا يصفق لنا . .


. .


بداية النهاية هي أن نضعف أمام أول باب يقفل في وجهنا . .

فهل هو آخر باب . .


هناك أكثر من باب . . فلماذا نستسلم . .


. .


إذا علمت بأن جميع الأبواب أغلقت . . فلا تستسلم . .


وأعلم بأنك لست الوحيد الذي لم يجد له باباً يطرقه . .


ولكن لا تيأس . . فإن اليأس هي البداية للهزيمة . .


لابد يوماً أن تجد لك باباً آخر لتطرقه . . فلماذا تستسلم . .


. .


الفارس يتعثر بفرسه مرة . . فهل تكون هذه نهاية السباق . .

هناك سباقات أخرى تحتاج فقط إلى تصميم وتحدي مع الذات . .


فالسقطة الأولى تعتبر هي بداية النجاح و أولى الخبرات . .


. .


كم منا من ضاقت به الدنيا . . وصار الناس يرمونه بالحجارة . .


فهل منا من فكر أن يجمع هذه الحجارة ويصنع منها صرحاً عظيماً يفوق تطلعات الناس . .


. .


إذا أخطأت في عملك .. فلا تيأس .. فلولا الأخطاء لما تعلم العلماء ..


ربما تكرر الخطأ . . فهل نتوقف ونستسلم . .


ربما يكون هذا التكرار في الخطأ عبارة عن دلالة من دلالات الوجهة الصحيحة . .


أو ربما يكون تنبيه وإنذاراً لتغيير مجرى حياتك وطريقة تعاملك مع الأمور الحياتية اليومية . .


من منا جعل من أخطاءه طريقا معبداً . . أوصلته لطرق لم يكن يعرفها . .


. .


كم منا تعلم أن يفهم الكتاب من عنوانه قبل أن يتجول بين طيات صفحاته . .


وكم منا إشترى كتاباً وندم عليه لأنه ليس هو الكتاب الذي يريده . .


فلو نظر للفهرس لأدرك إن كان هو الكتاب الذي يريده أو لا . .

فلا تيأس . .
العمر أمامك . .
والتجارب كثيرة . .
ومع التصميم والجهد والإرادة . .

. . أكيد سوف تنجح . .

الموضوع الاصلي  من روعة الكون