بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتي :
من مقال للسيد / حامد بن عبد الله العلي اقتطعت لكم هذه العبارات مع بعض التصرف .....
تأملوا معي ماذا حدث في عالمنا من انقلاب للمفاهيم .
فالتسليم لليهود باغتصاب أرض فلسطين منذ 1948م سلام عادل .
وخضوع الشعوب للقوى العالمية ,وأطماعها ووسائل هيمنتها شرعية دولية .
والاستسلام والخنوع للعدو فهو موقف حضاري .
والجهاد إرهاب .
والعمليات الاستشهادية إنتحار .
والقرد بوش رجل سلام ، وأما المجاهدون فهم أعداء السلام العالمي والعالم الحر .
وهدم أكثر من 500 منزل على العائلات في جنين دفاع مشروع عن النفس .
و العمليات الاستشهادية لدفع العدو عن الأرض فهي تقويض للسلام.
والتخلي عن الحقوق والأرض والكرامة والانبطاح للعدو خيار استراتيجي.
وبقاء أنظمة الكفر والجور جاثمة على صدور الشعوب المسلمة بالإرهاب وتزوير الانتخابات خيار الشعب الأوحد .
والتخلي عن الهوية وعن الخصوصية الثقافية انفتاح حضاري .
والقبول بالتبعية لمطامع الغرب الاقتصادية والرضا بهيمنتها التجارية عولمة .
وتمييع العقيدة وإزالة التميز الحضاري تعددية .
والتنازل عن العقيدة تعايش ثقافي .
وترك الحكم بالشريعة حسن سياسة وديمقراطية حرة .
والإمعان في زيادة الفرقة بين الأمة وتمزيق صفها انتماء وطني .
والوقوف مع اخوة العقيدة والإسلام تعصب دينـــي .
وأما نصرة المؤسسات التنصيرية ودولها العظمى لعبدة الصليب في العالم وتحريضهم على الانفصال عن أوطانهم مثل :
تيمور الشرقية وجنوب السودان ، فإنه ليس تعصبا دينيا ، بل هو منح الشعوب المناضلة حريتها وحقوقها !!
والتقليد الأعمى للغرب تقدم وعصرنة ولحوق بركب الحضارة .
والتمسك بالوحي الإلهي تشدد وتطرف.
والتنازل عن ثوابت الإسلام حوار أديان .
والنفاق السياسي حنكة .
والتفسخ الأخلاقي حرية .
وإفساد المرأة منحها لحقوقها .
والاختلاط بين الجنسين في مؤسسات التعليم في أخطر مراحل العمر تفهم لمتطلبات العصر .
وبيع الرقيق الأبيض في الغرب للدعارة ـ حيث وصلت أرباح تجارة هذا الرقيق 7 بلايين دولار في سنـــــة ـ مساواة وتحضر ، وأما حجاب المسلمات وتعدد الزوجات فهو انتهاك لحقوق المرأة !!
وفاحشة الزنى صداقة وحب .
والتحريض عليه بالغناء الماجن فن .
وأكل الربا فوائد .
وأكل الرشوة شطارة .
والمحاباة في الحكم وفاء للصداقة .
وتعاطي المخدرات متعة وراحة بال .
وشرب الخمر نضج ورجولة وتحرر .
وتكفير المرتدين والكفار الذين حكم الله بكفرهم ، منهج التكفيريين .
وقول كلمة الحق أمام سلطان جائر خروج على ولاة الأمور .
وتخاذل العلماء عن القيام بواجبهم في نصرة الدين التزام بطاعة السلطان.
والدعاء على أعداء الله من اليهود والنصارى خلاف المصلحة .
ومقاطعة المنتجات الأمريكية معصية لولي الأمر .
والوقوف مع المجاهدين ونصرهم اتباع لمنهج الخوارج .
وقيام الشعوب بحقها في الاحتجاج على الظلم وعلى موالاة أعداء الله تحريض على الخروج .
والخنوع والخوف من نصرة الدين حكمة وبعد نظر .
والغيبة والخوض في أعراض العلماء والدعاة ، إظهار للحق وانتصار لمنهج السلف .
وإقامة أصل الولاء والبراء تهور وطيش .
والتعدي على حدود الشريعة تيسير ورفع الحرج .
ومشاقة طريق السلف وسطية .
وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مراعاة للأولويات .
ومداهنة أعداء الله فقه واقع .
والجهل بواقع الأعداء ومكرهم للإسلام اتباع للسنة ومنهج السلف ، وما هو إلا حمق وسفه .
والتحلل من قيود الشريعة إسلام مستنير.
.
.
.
.
فحسبنا الله ونعم والوكيل ، انقلبت المفاهيم ، وعمت الأغلوطات ، وقامت البدع مقام السنن ، والسفه مقام العقل ، والهوى مقام الرشد ، والضلال مقام الهدى ، والمنكر مقام المعروف ، والجهل مقام العلم ، والرياء مقام الإخلاص ، والباطل مقام الحق ، والكذب مقام الصدق ، والمداهنة مقام النصيحة ، والظلم مقام العدل ،واقشعرت الأرض ، وأظلمت السماء ، وذهبت البركات ، وقلت الخيرات ، وبكى ضوء النهار ، وانتحبت ظلمة الليل .
وارتفعت أكف الصالحين :
اللهـــم أبرم لهذه الأمة أمر رشد ، تعــز فيه أهل طاعتك ، وتذل فيه أهــل معصيتك ، ويؤمــر فيه بالمعروف ، وينهى فيه عــن المنكر ، وتعيد فيه دولة الإسلام بالقرآن ، وترفع فيه راية الجهاد بالحديد والسنان ، وتعلي فيه أولياءك ، وتخزي أعداءك .
اللهم اعقد للمجاهدين ألوية النصر ، وخذ بأيديهم إلى الظفر ، وقاتل بهم اليهود، والصليبين ، محور الكفــر و الشـــــر .... آمين .
نسأل الله الستر والعافية
الموضوع الاصلي
من روعة الكون