تبدآ قصتى فى عام 1989 عندما كنت اقطن فى غرفه صغيره انا وولدى وامى واختان فى حى المنشيه
بالاسكندريه وجاء ولدى بخبر سار فى يوم انه وجد شقه فى حى الابراهيميه وهى من المناطق الرقيه
ورحلنا الى الشقه الجديده وهى تتكون من ست غرف وبلكونه شاسعه والشقه فى الروف
يا سبحانه الله من بعد ما كونه نسكن فى غرفه وصاله الان عندنا ست غورف وبلكونه ضخمه
وبعد سنه من وجودنا فى الشقه وفى يوم وانا انام فى غرفتى وهى صحيح اخر غرفه بجوار المطبخ
حتى ابعد عن غرفة ابى حتى اكون برحتى وكان يوم شتاء شديد العاصفه كنت نام وقومت مفزوع من
نومى على خبط ورزع ادوات المطبخ ونظارة الى الساعه انها الواحده بعد منتصف الليل قلت فى نفسى
اكيد احد من اخواتى ارد ان ياكل شى او ابى او امى فاقمت من سريرى لنظر لما هذا الضجه وهى
كانت مستمره وعند فتح باب غرفتى سكت الضجيج فقلت اكيد اختى عندما سمعت فتح باب غرفتى
قالت فى نفسها انها تظون انه ابى فقلت افجعها وذهبت الى باب المطبخ وكانت موفجاء لى انا
نور المطبخ مغلق ونحنو نترك فى الصاله لمبه قليلت الاضاء فا مستحيل احد يراء شى فى المطبخ
على هذا الضوء هل اختى خافت ليكون ابى واطفات النور ولكن كيف وهى تخاف من خيلها ليس
لاختى قلب ليطفى نور المطبخ هى عندها ان يقتولها ابى ولا تقف فى الظلام فبدا الخوف يتسرب
الى قلبى لا ليسه بخاف لبد انهوحرامى هل ساتركه لا فذهبت الى غرفة ابى ولم ادخل الغرفه
انظر فقد على المطبخ وسيرت اخبط على باب الغرفه فقال ابى مين بره قولت بصوت خافض انهو
انا يابى فقال ماذا تريد فى هذا الساعه فقلت ابى فى حرامى فقام ابى مفزوع من نومه وقال اين
وقولت لهو جوه المطبخ لقد سمعت رزع ادوات المطبخ فقال ابى وهو الحرامى حيعمل زفه وهو
بيسرق قولت ابى ممكن وقعت منه فقال ابى طيب تعال نشوف وذهبنه الى غرفة اخوتى لنطمين
عليهم فكانو مستغرقين فى النوم
وذهبت انا وابى الى المطبخ فى هدواء حتى وصلنا واضاء ابى المطبخ والا بى اجد كل شى فى مكانه
وشباك المطبخ مغلق ومن المستحيل ان يكون احد خرج منه وكيف وهو يقفل من الداخل وفتشت
المطبخ وابى ينظر لى وقال ادخل نام احسن ده من كتر السهر لكن يا ابى انا كنت نايم والصوت هو
الصحانى من النوم قال ابى ممكن من صوت الرعد فقولت جايز يا ابى
ودخلت الى غرفتى وانا اقول ممكن صوت الرعد ممكن ودخل ابى الى غرفته وبعد نصف ساعه من
دخولى الغرفه على الساعه الثالثه فجاء سمعت نفس الضجيج فقلت انتبها الى الصوت جيدآ جايز
رعد وسمعت جيدآ هذا ليس صوت رعد انى اسمع صوت اطباق بتتكسر فكيف لا يسمعو هذا الضجيج
فقلت اعتمد على نفسى وبلاش ولدى وخرجت من الغرفه بهدواء وانا اسمع الصوت انهو من المطبخ
فعلآ وانا غرفتى بجنبه وفضلت اتسحب حتى وصلت وعند وصولى سكت كل شى وبدآ ساكن واضات
النور يا اللهى كل شى كما هو ليس فى شى ولا اطباق مكسوره ولا شى قلت فى نفسى اعوذ بالله من
الشيطان الرجيم ما هذا وبدى الخوف يجرى فى عروقى كيف ساتصرف هل اقول لابى سيضحك
عليه وتركة نور المطبخ وذهبت الى غرفتى واغلقت باب الغرفه عليا وجلست فوق السرير
وامسكت بالبطنيه واتكلفت بيها وجلست على السرير انظور الى باب غرفتى وانا بقول يارب
عدى اليوم ده على خير وسمعت صوت قدم تمشى فى الصاله وكان الجو عصف جد آ وبرد
فوق الوصف ومع هذا انا اتصبب عرق غزير من الخوف
وسمعت القدم تقترب من باب غرفتى وانا لا اراء شى من العرق الذى تزحلق حتى وصل طرف
عينى وكدا قلبى يقف وانا اراء اكورة الباب تدور لتفتح حتى فتح الباب وانا اريد انا اصرخ ولكن
صوتى لا يخرج من جوفى وفتح باب الغرفه وفجاء وجت ابى هو الذى كان يفتح باب الغرفه
فقال لى ايه يابنى انت نسيت نور الغرفه ونظر لى وقال ما بيك هل انت مريض فقلت لا يا ابى
فقترب منى وتحسس على جبهتى وقال انت كويس بس ايه العرق ده كله مالك
قلت لا شى يا ابى فضحك وقال انت خايف من الصوت السمعته فقلت بصراحه نعم فقال هذا صوت
الرعد مافيش عفاريت الا فى القصص بس فقلت اجل يا ابى وخوفت اقوله انى سمعت تانى حتى لا
يصوب غضبه عليا فسكت فا احسست انى تعب جدآ وكانى مشيت يوم كامل فانمت قبل انا يخرج ابى
من الغرفه وفى اليوم الثانى وعلى الساعه الثانيه صباحآ مات ابى
وللحديث باقيه
مع تحيات اسكندرانى
الموضوع الاصلي
من روعة الكون