الاخت احساس مؤلم
عادة ما اباشر الرد على المواضيع دون تحفظ ودونما تفكير فيما سأكتب ولكن عندما يكون الموضوع عميقا ورائعا وشاملا للفكره الت يكتب من اجلها ويزين هذا كله اسم كاتب متمكن فانني افكر الف مرة قبل البدء بالكتابه او ادلاء دلوي في الموضوع والرد عليه او كتابة مداخله فيه .
في بداية ردي على هذا الموضوع اذكر في القاعده العامه في الحوار بأننا يجب علينا التذبذب صعودا ونزولا في فكرنا لكي نتمكن من فهم الاخر حين نحاوره سواء بقصد الاقناع او بقصد تكوين صداقه وهنا فإنني ارى ان اكثر الاشخاص حاجة لهذه العلاقه هم الابناء سواء من حيث حوار الاقناع او الصداقه وهنا اعذريني فربما سأطيل قليلا ولكن الهدف هو نشر الفائده للجميع
في البدايه أطلب من الاباء والامهات الرجوع قليلا للوراء لتذكر العادات والاساليب التي كانوا يمقتونها في ابائهم في سبيل تجنبها مع ابنائنا ان امكن وهي على سبيل المثال العقاب الذي لا يتناسب مع حجم الخطأ والعقاب عند الاقرار بالذنب او عند الصراحه في فعل معين او عند طلب المشوره ربما في غير وقتها كذلك العصبيه في المخاطبه سواء لطلب امر ما او التوجيه بصوره عصبيه تجعلنا نكره النصيحه والتوجيه وتجعلنا راغبين بفعل اي شيء يشعرنا بالحريه من هذه القيود
من هنا ومن خلال تجارب اخرى فانني انصح بما هو آت
اولا : النزول بمستوانا الفكري لحد يلامس عقولهم الصغيره البسيطه في التخاطب والفهم
ثانيا : الابتعاد عما ننهى اولادنا عنه فان في هذا تربية لانفسنا واولادنا مثل الكذب مثلا أو ارتكاب فعل معين نطلب منهم عدم فعله
ثالثا: عدم معاقبتهم عند اقترافهم اي خطأ بل محاولة فهم سبب ارتكابهم له وتوجيم لما يجلب عليهم هذا الخطأ من ضرر لهم وللاخرين
رابعا: تذكيرهم دائما بتعاليم الدين وان هنالك يوم آخر سنحاسب به على ما اخطأنا بحق الاخرين
خامسا: الجلوس معهم باستمرار ومحاولة الاطلاع على ما يدور من أحاديث بينهم وبين اصدقائهم وليس عن طريق التحقيق بل بدفعهم لذلك من خلال رواية قصصنا مع اصدقائنا حين كنا في مثل اعمارهم وربما بمعرفة هذه الاحاديث من مصادر مقربه لهم كأولاد عمومتهم او اصدقائهم من نفس الحي والهدف هنا لمعرفة ما حصل لديهم من تطور فكري وعقلي يساعدنا في فهمهم واشباع ميولهم
سادسا: الخروج معهم وباستمرار وبطريقة تشبه تلك التي نخرج بها مع اصدقائنا ومحاولة اخذ مشورتهم في بعض الامور التي تخص العائله او ربما من حيث شراء بعض الاشياء للبيت
سابعا : اللعب معهم حتى لو كانت العابا لا تناسب اعمارنا فأهم ما يمارسه الاصدقاء اللعب سوية ونحن نطمح للصداقه
ثامنا: عدم ابداء علامات الاستغراب والدهشه عن اي تساؤل يصدر عنهم بل محاولة اخذ الامور بصوره عفويه وأرشادهم لطريق الصواب وبيان المخاطر التي ينطوي عليها السير في بعض الامور التي ربما يفعلها زملائهم في المدرسة
تاسعا : مكافأتهم عند تطبيقهم لارشاداتنا وتفوقهم في المجالات كافه الرياضيه والعلميه والهوايات الاخرى لكي تأخذهم هذه المجالات من حيث الوقت وتبعدهم عن الميول الاخرى
عاشرا : توخي الحذر في التعامل معهم في سن المراهقه وعدم محاولة الاصطدام معهم والضغط عليهم فهم يعيشون مرحلة تكوين الشخصيه وهنا يجب السماع لهم بحذر ومناقشتهم بالتي هي احسن بل والتظاهر باقتناعنا بوجهة نظرهم في بعض الاحيان مع لفت انتبام بانهم ربما هم او نحن مخطئين
ربما كانت هذه بعض النقاط الاساسيه في التعامل مع اولادنا كي نكسب صداقتهم وهذا ما اكتسبته من خلال تجاربي مع اولادي واولاد اخوتي
للمره الثانيه شكرا على الطرح الراقي واعتذر كل الاعتذار على الاطاله
|