إن انتشار التسـول في مجتمعنا المسلم أمر مؤسف يتفـطر له القلب حسـرة وألما ،ويندى له الجبين حياءً وخجلاً ظاهرة لا سيما وإن أولئك المتسولين يتمتعون في الغالب بصحة وعـافية ،ويعيشـون في مجتمع تيسرت فيه أسباب العـيش الكريم بفضل الله سبـحانه وتعالى ،إلا أنهم قنعوا بالشحاذة ،ورضوا بالتسول واستجداء الآخرين مادين اكفهم للناس ناسين أو متناسين أن من اعتمد على الله سبحانه كفاه ،وأن من سأله أعطاه .
قال صلى الله عليه وسلم : (لا تزال المسالة بأحدكم حتى يلقى الله تعالى وليس في وج مزعة لحم) متفق عليه .
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من أصابته فاقة فأنزلها بالناس لم تسد فاقته ،ومن أنزلها بالله ،فيوشك الله له برزق عاجل أو آجل) . رواه أبو داود والترمذي وفي ذلك يقول الشاعر :
لا تسـألن بـني آدم حـاجة وسل الـذي أبوابه لا تحجب
فالله يغضب إن تركت سؤاله وترى ابن آدم حين يسأل يغضب
عن أبي هريرة-رضي الله عنه –عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لأن يحتطب أحدكم حزمة على ظهره ،خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه).
أخي الكريم إن لنا في الأنبياء عليهم السلام قدوة حسنة
فهذا آدم عليه السلام كان,,,, مزارعا
ونوح عليه السلام كان,,,, نجارا
وإدريس عليه السلام كان ,,,, خياطا
وإبراهيم عليه السلام كان,,,, بزازا(تاجرأقمشة)
وإسماعيل عليه السلام كان,,,, قناصاً
وداود عليه السلام كان,,,, يصنع المكاتل (سلالالخوص)
وإسحاق عليه السلام كان,,,, راعيا
ويعقوب ,,, وشعيب,,, وموسى عليهم السلام كانوايعملون في الرعي أيضا.
وإلياس عليه السلام كان,,,, نساجا.
وكان رسول الله محمد عليه الصلاةوالسلام,,,, راعياً للغنم ,,,, ثم تاجرثم مجاهد في سبيل الله.
وهذه مهن بعض أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام
فأبو بكر الصديق كان,,,, تاجر أقمشة
وعمر بن الخطاب كان,,,, دلالا
وعثمان بن عفان كان,,,, تاجرا
وعلىبن أبى طالب كان,,,, عاملا وكان يقول مفتخرا
لحملي الصخر من قمم الجبال أحب إلىمن منن الرجال
يقول الناس في الكسب عار فقلت العار في ذي السؤال
وعبدالرحمن بن عوف كان,,,, تاجرا
والزبير بن العوام كان ,,,, خياطا
وسعد بن أبىوقاص كان ,,,, نبالاً أي يصنع النبال
وعمرو بن العاص كان ,,, جزارا
وكان مسعودوالحسن وأبى هريرة رضي الله عنهم
لديهم مزارع يزرعونها.
ربنا تقبل منا صالح الأعمال
م - ل - ط -و - ش
زيتووووووووووووووونة
الموضوع الاصلي
من روعة الكون