تيجى نلعب روميو وجولييت..أنا أقول بحبك..و انتى كمان..أنا أقول يا روحى..و انتى كمان..أنا أقول يا قلبى..و انتى كمان..أنا اتنهد وابص للسما..و انت تقولى..بتبص على ايه يا منيل القمر مش موجود..فأقولك..أصله نزل يقعد جنبى..فتبتسمى تلك الابتسامة الحمرا "لأنك أهلاوية" وتميلى براسك و تلامس قطعة من وجهك كتفك..فتظهر لى تلك المنطقة الوسطى من رأسكالتى تنبئ باحتمالية وصولك امرحلة الصلع المبكر ..فأبكى بداخلى على حظى المهبب..فتسألينى لماذا تبكى يا نور عينى؟..فألملم نفسى بسرعة..وأقسم بأغلظ الأيمان وبالاله رع و بعزة آمون..بأن دموعى فتحت باب عيونى و نزلت عندما تخيلت انه قد تكون بيننا لحظة فراق!...فتصدقى كلامى مثل الهبلة..وتقسمى بعزة اللات وهبل بأنك فى حضنى باقية..و تستغليها فرصة..و تلقى بنفسك بين يدى.. وتضعى وجهك على كتفى..و تحاولى باستماتة ان تلامسى شفتاى..فتحمل الرياح الى انفى رائحة عرقكالذى تساقط من كثرة اللف والدوران على شقة تلمنا..فأصرخ فى نفسى وأقول يارب!..فتسمعها اذنك اللعينة..و تسألينى ما بك يا حبيب قلبى؟..فأكذب للمرة المليون وأقسم بجمال أفروديت اننى أشكر الرب على وجودك بجوارى..فتستغلينها فرصة و تزيدى من التصاقك بى.. وتسعى بجهد أكبر نحو شفتاى لتقبيلها..فأشعر بالبرد يقرص جسدى.. مع انى اعلم من اصدقائى ذوى الخبرة ان للبوسة مفعول السحر فى الجسم..و كأنك أخدت دش ساخن فى عز البرد!..فأحاول ان أصل بيدى الى خدى لألطم و اندب حظى..فتسألينى بكل الرقة المصطنعة..ماذا تفعل يا روح قلبى؟..فأخدعك للمرة المليون وأقسم بعظمة آلهة جبال الألب.. أنى أريد أن أرفع يدى تضرعاللرب بأن يحفظك لى و أن يديم شفاهك نعمة و يحفظها من الزوال!..فتبتسمى ابتسامة مثل ابتسامة يوسف داوود فى أفلامه!..فأكره نفسى أكثر و أقرر أن أنتقل للجزء الثانى من الخطة..و اسألك بكل براءة و ألح فى السؤال و أتمادى فى التمثيل..تيجى نلعب روميو و جولييت..أنا أقول مستحيل أعيش من غيرك..و انتى تقولى..و أنا كمان أنا أقول حياتى من غيرك عذاب..و انت تقولى..نار جهنم يا حبيبى..أنا أقول مستحيل حد يفرق بينا يا حياتى..و انت تقولى طبعا يا منية القلب ومهجة الفؤاد..و أظل أستعبط فيها و أتمادىو كأنى يوسف بك وهبى على خشبة المسرح..حتى استدرجك الى تلك اللحظة التى تعلنى فيها..رغبتك فى الموت اذاحدث و افترقنا عن بعض..أو تلك اللحظة التى تعلنى فيهاقرارك بالانتحار لأن حياتنا معا لن تكتمل..و تهمسى فى اذنى وتقولى "تيجى يا حبيبى نلعب روميو وجولييت"..أنا أقولك.."تعالى ننتحر لأنهم حيفرقونا عن بعض"..و انت تقولى "و ماله يا روحى..ننتحر ونقابل بعض فى الأخرة" أنا أقوللك "اختارى لنا طريقة للانتحار" و انت تقولى "مفيش غير سم الفئران يا حياتى" ..فأوافق فورا على رغباتك..و أخىج من جيبى الشمال كيس السم..فتسألينى بكل براءة..انت كنت عامل حسابك والا ايه؟..فأكذب للمرة المليون و واحد و أقسم برحمة أوزوريس وجسده المبعثر فى كل مكان.. أنى اشتريت السم من أجل فأر معذبنى فى حياتى لم تفلح معه المصيدة ولا حتى شبشب الحمام!فتصدقينى بكل بساطة و تبتسمىو تقبلينى و تتبرعى أن تشربى السم قبلى..فأتظاهر بالامتناع والرفض..فتصممى و تصممى..فأبادر بالموافقة و أنا أخذ بعضا من ريقى لأضعه تحت عينى ليعطى احساس البكاء..فترفعى يدك بالسم..ثم تترددى وتنظرى الى..و تقولى.. "أحبك" ..فأزيد من بكائى المصطنع وأقتل الشفقة بداخلى و أرد بكل هبل.. " و أنا كمان يا حبيبتى" .. فتشربى السم سريعا.. وينكسر كوب السم الذى بيدى بفعل فاعل..و ألطم أمامك على حظى العثر و أقسم كذبا أننى سأنتحر و ألحق بكى غدا أو بعد غد..فتبتسمى وتقولى.. "ضحكت على يا ابن........." فأتذكر قول صديق خبير فى الحب عن الألسنة اللى بتنقط سكر.. فأقسم صدقا لأول مرة فى حياتى..أننى لن أمشى فى جنازتك..و لن أزور أمك.. فقط سوف أذهب لأتف على قبرك!........ عن آخر اشعار فى حرب السحالى والتماسيح اتحدث اليكم ...و هو مقتبس من مقال الأستاذ محمد الدسوقى بجريدة الدستور.. وعذرا.. هل لنل نحن السحالى والتماسيح بعقد هدنة طويلة..أفااا
الموضوع الاصلي
من روعة الكون