|
آخر 10 مشاركات |
زواج العالم بالصور موقع زواج عربي اسلامي مجاني و مسيار بدون اشتراكات تعارف دردشة
(الكاتـب : norhan2000 ) (مشاركات : 0)
زواج العالم بالصور موقع زواج عربي اسلامي مجاني و مسيار بدون اشتراكات تعارف دردشة
(الكاتـب : norhan2000 ) (مشاركات : 0) |
|
||||
|
||||
|
|
LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|||
جنت على نفسها
من كثرة ما سمعت عن قصص عبر الإنترنت رأيت أنه لابد أن أشارككم بأحداثها وللإطلاع عما يجري من مآسي وأحزان تتقطع لها الأفئدة. إليكم سلسلتي هذه وأرجو أن تنال إعجابكم. وسأبدأ بالقصة الأولى وإن شاء الله أوفق في كتابة القصص الأخرى. القصة الأولى جنيت على نفسي أنا الغلطانة... أستحق كل ما أَلَمَّ بي... لا بل أستحق أكثر وأفظع منه بكثير... لم أستمع لنصائح أهلي... زملائي... أو حتى معارفي... بل انزلقت في دروب الضلال والضياع ... ولكن ما جدوى الندم وما نفعه... لن أسترسل في ذم نفسي ... لأنني لا أستحق الذم فقط بل اللعن والضرب... بدأت حكايتي منذ عهد ليس ببعيد ... كنت أثناءها حديثة العهد على الانترنت... وكانت غرف المحادثة تستهويني وتغريني.. وكنت أقضي معظم وقتي أدردش ... غير عابئة بما ستحمله لي الأقدار... وأصبحت من أكثر المترددات على مواقع الدردشه شهرة وصاحبة أكبر عدد من المعجبين ... لا بل لم أكتف بإعطاء ايميلاتي العديدة ... إنما دفعني الغرور لإعطاء رقم جوالي الخاص بي... و كان لمن يرغب... وكنت أقوم بهذه الأشياء من أجل المتعة فقط... لكن لا بد لي من أن أدفع ثمن عبثي يوما ما... ولم يكن هذا اليوم ببعيد... بينما كنت على عرش سعادتي أتحدث مع هذا وذاك... أتنقل بين الإيميلات التي لا أذكر حتى نصف عددها... تعرفت على الطالح والصالح ...منهم من توقفت عن التحدث إليهم والبعض استمريت معهم إلى أن جاء يوم تعرفت فيه على شاب همت به ووقعت في غرامه وأصبح عالمي ودنياي... و استطاع أن يغير مجرى حياتي كلها وبفضل حبه لي ابتعدت عن لهوي وعبثي على الإنترنت وأخلصت له وحده... وتمر الأيام ويزداد تعلقي وهيامي به... ولكنني لم أستطع التخلص من العابثين الذين استمروا بالاتصال بي رغم رجائي لهم أن يتركوني وشأني ... اضطررت أن أغير رقم جوالي كي يهنأ قلبي بحبه بعيدا عن أي منغصات... * * * * وتتم الخطوبة ونعلن يوم الزفاف بتاريخ كذا... وبالفعل نتزوج أنا وحبيب القلب الذي وهبته قلبي...وروحي... وعمري كله... كنت أشد الناس حظا و أوفرهم سعادة... أو هكذا خيِّلَ إليَّ ... ولا أستطيع أن أعد ما خُيِّلَ لي طوال فترة زواجنا... كان كرمه مبالغا فيه ... أحاديثه الحلوة المعسولة بالشهد تُذَوِّبُنِي ... اهتمامه اللا نظير له بأناقتي ومظهري يسعدني ... كنت آنذاك أتباهى بكل ما يقوم به ... كيف لا وقد جعلني ملكة في قصري الزوجي ... وعلت مقلتاي غشاوة أعمتهما عن التمييز بين الصح والخطأ ... * * * * يضطر زوجي السفر خارج البلاد ... على أمل العودة سريعا ... ولكن ما حدث أنه لم يستطع العودة بسبب ظروف لم أكن أعلمها ... وبدأ الملل واليأس يتسربان رويدا رويدا إلى حياتي... فعدت أدراجي إلى مواقع الدردشة والتعرف على أناس جدد ... لا من أجل شيء ... بل من أجل ملء الفراغ الذي أعانيه بغياب زوجي ... وهنا تعرفت على شاب من دولة عربية ... وأخذنا نتبادل الأحاديث البريئة ... وطلب رقم جوالي فأعطيته له دون تردد ... لم لا وهو يبعد عني مئات الآلاف من الأميال بعيدا بعيدا وتتالت المكالمات الهاتفية ... وبدأ يتصل بي على رقم منزلي... وتوطدت العلاقة بيننا ... أصبحت أحنُّ إليه وأشتاق له أكثر من زوجي الذي تناساني ولم يسأل عني مطلقا ... وذات ليلة أفاجأ برقم لا أعلمه من بلادي يهاتفني على رقم منزلي ... رفعت السماعة ألو ألو يال الهول إنه هو صوت الشاب الذي أعرفه يقول لي ... هاأنا أتيت من أجلك ... توقف الدم في عروقي ... ونشف اللعاب في فمي ... أيعقل ما يحدث حقيقة أم حلما... حاولت التخلص منه وتوسلت إليه أن يبتعد عني ... لا أريد مشاكل مع زوجي أو أن يخرب بيتي ... لكنه أصرَّ على موقفه ... معلنا رده أنني نصيبه ونصفه الآخر ... لكن كيف ؟ ! وطلب مني عنوان منزلي سأعطيه لا بل سأعطيه لا بالنهاية رفضت وبشدة ... وأخذ يلاحقني في كل أوقاتي ... لم أعرف نعمة النوم ولا الراحة ... كان عنيدا ومُصِرَّاً ... فقررت أن أقابله كي أضع حدا لتهديداته وملاحقته لي ... لم يكن هناك من ألجأ إليه أوأبثه شكواي ... أين زوجي؟ ! أين المفر مما يحصل لي ... * * * * كان موعدنا مساءً في إحدى الكافيتريات العامة ... لقد تعرفنا على بعضنا من دون مقدمات ... لأننا كنا نتبادل الأحاديث عبر المسنجر والكاميرا ... لقد بدأ متيما وهائما بي ... لكنني كنت أحتقره وأكر لما كان يسبب لي من الألم والعذاب الشديد ... بدأنا بالحديث المبطن والكلام المعسول... وقلبي تكاد تقف نبضاته من كرهي له ... ومن خلال كلامه تطرق إلى اسم زوجي دون أن يعلم أنني زوجته... فأحببت أن أعرف المزيد عن صديقه هذا (زوجي) دون أن أكشف له سرَّ أمر زوجي ... فعلمت منه أنه متزوج من فتاة خليجية ويتباهى بقدرته على اللعب بعقول الفتيات والزواج بهن من أجل اللهو والمتعة ... وكان الجميع على علم بزواجه المتعدد ... وأنا كنت إحدى ضحاياه ... لم أكنْ أعلم ما هو المشروب الروحي من قبل ... لكنني أحسست بالحاجة الماسة له ... فأخذت أطلب الكأس وراء الأخرى ... حيث رأيته يشرب منه وبدأت دموعي تنهمر قهرا وحرقة على نفسي الذليلة والرخيصة ... لكن ماذا حدث بعد هذا كله ؟!! شتت عقلي وأفقدني صوابي ... لقد وجدت نفسي في غرفة غريبة في سرير غريب وبجانبي ذاك الوغد اللئيم ... الذي استغل ضعفي وظرفي وغياب وعي ... نظرت حولي فوجدت السم اللعين الذي شربته ولطخ شرفي وسمعتي وطهري ... فأمسكت الزجاجة وبدأت أضربه على رأسه وجسمه محاولة تنفيس جراحي وآلامي وإثمي الذي حدث بسببه وبسبب هذا اللعين الذي شربت ... لكنه كان قوي البنية واستطاع أن يأخذ الزجاجة من يدي ... وبدأ بضربي وشتمي ولم أنته منه إلا وأنا طريحة الأرض ... ربما أغمي علي ... لأنني حين استيقظت وجدت نفسي في المشفى والكل ينظر إليَّ كأني مومس تحمل مرضا معديا وخطيرا ... لهوي وعبثي ودردشتي أوقعوني في الهلاك النفسي والجسدي ... حيث أصبحت مقعدة ومرمية على إحدى المقاعد في منزل أهلي الذين تمنون موتي على عاري وضياعي .... من أجل هذا أتوسل إليكم يا شباب وبنات الإنترنيت ... أن اتقوا الله في أنفسكم وأن ابتعدوا عن اللهو والعبث لأن طريقه مدمر ... محطم... مؤلم... وأن تستغلوه في نشر الوعي ... والخير ... أنا لا أطلب شفقة ولا رحمة ولا تعاطفا ... إنما أطلب المغفرة والعفو والسماح من رب العرش العظيم . * * * *
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|
|