المرجلة . . جزمٍ وعزم وفعايل
مقدمة القصيدة . . لها أهميتها الجادة وذلك لإدخال القارئ إلى أعماق النص الشعري . . ولكن هناك نصوصاّ تستحق ماهو أكبر من مقدمة . . اما لفكرته أو لجزالة صاحبه او لغير ذلك . . قصيدة للشاعر نايف المهنا . . نقف أمامها قبل ان نقرأها وذلك لجزالة شاعرها وما بها من ملامسه للواقع.
فكـرت بالدنيـا وبرّقـت بالحـال
وقلّبتهـا مابيـن عـدلٍ ومـايـل
جلسـت أفكـر وأتفكـر بالاحـوال
أجمـع وأفـرّق دقهّـا والجلايـل
في ساعةٍ مافيه من حولـي أزوال
إلا أنـا والنـار تشعـل شعـايـل
مركي على جال الجمر خمسة إدلال
يقدح سناها مثـل بـرق المخايـل
وأخذت لي منهن على الكيف فنجال
يجلي همومٍ وسط فكـري تشايـل
في صحصح ٍ مافيه حاسد وعـذّال
أهل القلـوب المبغضـات الغلايـل
في صحصح ٍ يطرد على بيده أللال
قفرٍ خـلا مافيـه غيـر الهمايـل
أخذت أراجع ماعرفته مـن أمثـال
ماضي العلـوم موثّقـات الدلايـل
لقيت في دنيـاي مايزعـج البـال
ممّا يريب النفس شفـت الهوايـل
سنّدت برقا نايف الرجـم والجـال
وزلت قدم رجلي برجـف وتهايـل
وطيتها شعبـان وحـزوم وجبـال
وسرّيتها مسري وصبـح وقوايـل
خاويت أنا رجال من الناس ورجال
ومال الرّخم ماكر على رأس طايـل
شفت الحصاني تعتلي روس الاقذال
والذيب يمشـي يتقّـي بالمسايـل
والبوم له ماكر على رأس ما طـال
والحر ينزل بيـن قشـع وخمايـل
صارت على الأجواد هـمٍ وغربـال
فيهـا تسـاوت بالفضيلـة رذايـل
ضاعت مفاهيمٍِ عريضـات وطـوال
فيها أختلف درب السنع والوسايـل
دنيا غريبة ماعرفنـا لهـا أشكـال
منها لبيب العقـل شـاف العلايـل
دنيا تقلّب بيـن الاقفـاي وأقبـال
ضاعت بها الحسبة بكـل المسايـل
كلّ غـدى للحـق ناقـض وفتّـال
من يوم صارت هرج قيـل ٍ وقايـل
حتى الكرم شبّه مع الناس بخبـال
والحق عند النـاس عدلـه تمايـل
منها نشف حالي غدى كنه اخـلال
هذي عظامي تحت ثوبـي نحايـل
ماكل من يلبس له اعقـال رجـال
ولا كل عسّـافٍ يعسّـف الاصايـل
المرجلة ما هـي سواليّـف دجّـال
المرجلـة جـزمٍ وعـزم وفعايـل
والشور مايؤخذ من عقـول جهّـال
والحـق مايقبـل عليـه البـدايـل
أصد وجهي عن بعض شوف الانذال
وأقبل على راعي الوفـا والجمايـل
ماعاد لي رغبة ولا عنـدي اّمـال
ولأني من اللي للردى هـد عايـل
لي رغبة وحده سجـود بالاصـال
اخّط لـي مسجـد وأصلـي نفايـل وسلامتكم،،
الموضوع الاصلي
من روعة الكون