الجزء السابع والعشرون....
---------------------------------------------------------------------------------
كانت الحقيقه البشعه واضحه قدام عينه يحاول يخفيها عن كل اللي حوله...احساسه انه كان ضحيه من اقرب واحب الناس له يقتله....كان جالس معهم بجمسه وعقله وروحه
في مكان بعيد....كان يبتسم اذا سمعهم ضجوا بالضحك وهو من الداخل ينزف كره وحقد...كان كل ماحوله يوحي له بالكآبه....قطع عليه حبل افكاره ناصر وهو يكلمه....
-"فهد...اقول ورى ماتاخذ حرمتك وتفارق!!"
رد بصوت حاول ان يكون مرحا:"ياخوي قاعد فوق راسك ..."
ناصر وهو يضحك:"لا والله بس واضح عليك الملل...وكانك مستحي من الشيااب قلت اتوسط لك عندهم اذا بغيت تروح..."
فهد:"مايحتاج تتوسط انت ووجهك....وبالعكس اذا بتباتون في المزرعه ببات معكم..."
ناظره خالد بنظرات متفحصه ومستغرب من تبدل حال فهد....
خالد:"الظاهر ماكنت معنا ...تو نتكلم عن انا بنروح بعد العشاء من المزرعه واذا بتبات انت حرمتك هذا شي راجع لك..."
ارتبك فهد لما لاحظ نظرات ابوه وعمانه :"لا اكيد بنروح معكم واحنا يطيب لنا القعده بدونكم..."
ورجع يفكر في المصيبه اللي يواجا...ناظر ابوه وعمه ...ماكان يفكر الا فيهم معقوله يكون اناني ومايفكر فيهم ...بس هي كانت انانيه وما حافظت على سمعتها...وش ذنبي اعذب عمري في شي مالي ذنب فيه...طيب لو فضحتها قدام اهلي معقوله بيقدرون يتحملون الصدمه...ومعقوله علاقتهم ترجع مثل اول ...كل هلافكار تدور في مخيلة فهد
حس انه مخنوق ومهو قادر يقعد معهم اكثر...وقف واتجه لسيارته وماحس بنفسه الا وهو مشغلها ومشى وترك كل شي كأنه يهرب من واقع لازم يعيشه بكل مرارته....
.
.
.
في مكان قريب منه كانت ريم مع امل بعيده شوي عن امها وخواتها...تجاوب على التحقيق اللي فتحته معها امل...
ريم بالضجر:"اف...ترى زهقت من استجوابك..."
امل وهي تدزها :"زهقتي ها...ولا اشتقتي لحبيب القلب..."
ريم:"ايه اشتقت له عندك مانع..."
قامت امل :"وش مانعه انتي وجك ...من زينك انتي وفهد"
مسكت ريم بيدها:"لا مااسمح لك...انا عادي بس كلش ولا فهد"
راحت امل عنها وقعدت عند بسمه:"انا ماادري هالبنات من يتزوجون ليش يتكبرون والواحد ماياخذ منهم معلومات الا بالقطاره"
ام عبد الرحمن:"وش معلوماته انتي ووجهك..."
ارتبكت امل ...توقعت مااحد سمعها الا بسمه...كانت بسمه تحاول تكتم ضحكتها...
وريم تناظرها بنظرات متشفيه...
امل:"نسيتي ياجده انا ريم سنه ثاني واقولها تذاكر لي بس هي الله يهديها من تزوجت
انشغلت بالعرس عني..."
ام عبد الرحمن:"ايه اكيد ملتهيه اللحين في رجل وبيت..."
امل وهي تناظر ريم:"امحق من بيت كل شي على الشغلات...وينهم حريم من اول..."
ام عبد الرحمن وهي تعدل جلستها:"صدقتي وانا امك...وينهم حريم من اول ...اللحين البنت من تزوج الا وجيش الشغلات وراها على بيت رجلها واذا حملت قالوا يحرام حملت لازم شغاله تساعد الشغلات اللي في البيت...كأن الشغاله هي اللي حملت...
من اول ماعرفت هالشغلات واطبخ غير شغل بيتي ...وعيالي صغار...وضيوف ماينقطعون عن البيت وساكنه مع اهل رجلي وكل الشغل على راسي...
وبنات هالايام ياربي لك الحمد لا شغله ولا مشغله ...ولا هم فالحات في شي...حتى في دراستهم...يازين زمانا عن زمانكم.."
رهف :"تصدقين ياجدتي اتمنى اعيش في خيمه...واعد النجوم وفي الصبح اعجن
واحط الخبز في التنور...مثل المسلسلات البدويه"
امل:"خبز في التنور...حسبي الله على المسلسلات البدويه اللي سممت افكارك..."
رهف:"احسن من المسلسلات المكسيكيه...اللي بعض الناس يتابعونها..."
سكتت امل بعد ماشافت نظرات امها...ولانها عارفه رهف بس تطلع الفضايح اللحين مسلسلات مكسيكيه ...واخرتها الله العالم....
انتبهت ريم على وصول مسج...فتحته وهي مبتسمه ...تغيرت ابتسامتها لما قرت المسج...وقامت عنهم وهي تتصل على فهد لكن مارد عليها وقبل ماتتصل مره ثانيه دق عليها خالد...
خالد:"سلام..."
ريم :"وعليكم السلام ...هلا خالد..."
خالد:"اقول فهد توه طلع ...واتصل علي اوصلك معي..."
ريم بتردد:"ايه قاللي..."
خالد بضيق:"ريم انتي متى بتعقلين وليش مارحتي معه..."
ريم:"ماادري هو قال براحتك وانا حبيت اقعد مع اهلي شوي..."
خالد وهو يتنهد:"عشان كذا كان شكله متضايق...اكيد لانك رفضتي تروحين معه"
ريم:"خالد انا مارفضت بس هو خيرني مثل ماقلت لك..."
خالد:"اوكيه...ياللا مع السلامه..."
سكرت ريم وهي متضايقه من كلام خالد لها...ورجعت تتصل في فهد وماكان يرد على اتصالاتها...ورجعت فتحت المسج اللي وصلها من فهد...
(انا مستعجل ومضطر امشي تعالي مع خالد للبيت ...انا قلت لخالد انك طلبتي مني
تقعدين مع امك...في البيت اقولك كل شي)
كانت رسالته ماتحمل فيها روح فهد المرحه ...وما قدرت تفسرها او تقرى اللي بين حروفها ...والفضول ذابحها وش هالشي اللي مخبيه فهد...وابتسمت لما تخيلت فهد مجهز مفاجأه لها...
___________________________________-
كانت متضايقه من كل اللي تسمعه...وتحس بالضيق من نصايح مشاعل...كانت مقاطعتها لكن مع اللحاح مشاعل رجعت تزورها على فترات متباعده...
عبير وهي تقاطعها:"جزاك الله خير....ومشكوره على نصايحك اللي باخذها بعين الاعتبار..بس انتي اشلونك..."
هزت مشاعل راسها وتنهدت بضيق:"هذي عاشر مره تسأليني عن حالي..."
عبير:"ومن عندي اغلى من مشاعل حتى اسأل عن حالها..."
مشاعل:"طيب طيعي مشاعل وماانتي خسرانه..."
عبير:"ان شاء الله بسمع كلامك بس مهو اللحين..."
مشاعل:"ليه ضامنه عمرك...."
عبير بضيق:"مااحد ضامن عمره ...بس توني صغيره..."
مشاعل:"ماتوا اللي اصغر منا ياعبير...واحنا وش قدمنا لبكره...لليوم اللي يتخلى الكل عنا...ومااحد يونسنا في وحشة القبر...في هاليوم مابينفع حنان الام ولا رحمة الاب ماينفع الا العمل الصالح...في حفره معتمه ...ينقطع تواصلك مع الكل...في هاليوم بتتمنين لو ترجعين ساعه بس ساعه حتى تسجدين لله سجده..."
كانت عبير ساكته ومس كلام مشاعل وتر حساس في داخلها...الموت اللي دايم تحاول تنساه وماتحب طاريه ولا طاري القبر...في داخلها شكرت الشغاله اللي دخلت بالعصير وقامت واخذت الصينيه منها ومدت لمشاعل بكاس العصير...وحاولت تغير الموضوع بسرعه...
عبير:"اشلون نوف اختك..."
مشاعل:"ماعليها ...وزواجها في الصيفيه..."
عبير وهي تشهق:"تتزوج قبلك؟؟"
حطت مشاعل الكاس على الطاوله:"ايه تتزوج قبلي وش فيها..."
عبير:"بصراااحه...انا لو عندي اخت اصغر مني و تتزوج قبلي كان انتحر...."
مشاعل بحزن:"وليش انتحر...كل انسان ياخذ نصيبه..."
عبير:"بصراحه انتي احلى من نوف...ماادري اشلون انخطبت قبلك...."
مشاعل:"قلت لك كل واحد ياخذ نصيبه..."
عبير وهي تغمز لها:"الظاهر للحين تفكرين في سعود..."
حست مشاعل برجفه في كل جسمها وردت بعصبيه:"عبير الله يخليك لاتجبين طاريه..."
عبير:"انا بصراحه ...مستغربه انتي قطعتي علاقتك به فجأه ...و..."
قاطعتها مشاعل بصوت حاد:"عبير..لا عاد تذكرين هالموضوع..."
تنهدت بحزن...وفخاطرها انا نسيت حتى احد يذكرني...يذكرني بسعود اللي بسببه خسرت كل شي...شرفي...وراحتي.. وحتى احترامي لنفسي .....
لما ركب السياره حس بتهوره...وبخطورة الخطوه اللي كان مقدم عليه...ناظر البيت اللي طلع منه...من بيت وليد...طلع بعد مااكد له اخوه ان وليد مسافر...فداخله مهو عارف اشلون كان بيتصرف مع وليد...كان همه يقابله وجه لوجه.. وهو في هالحاله مايدري وش بيكون تصرفه....يحس في داخله نار مايدري وش بيطفيها...لو ريم مهي بنت عمه كان خفت مصيبته....
اتجه لبيته ...كان تلفونه كل شوي يرن...مره خالد ومره ريم...وماكان له خاطر يكلم أي احد...وصل على البيت قبل الفجر كان الهدوء يلف المكان ... نزل من سيارته وهو حاس انه شايل هموم الدنيا قعد على كرسي في الحديقه .حتى يتمالك اعصابه..كان الجو يوحي بسعاده ورائحه الازهار منتشره في انحاء المكان....
...واخيرا قام بتثاقل وفتح الباب ودخل ...كان التلفزيون اللي في الصاله شغال ...وشد نظره ريم وهي نايمه على الكنبه...قعد على كنبه مقابلها ويناظر ملامحها الرقيقه هالملامح اللي كانت كلها براءه في نظره...واللحين يشوف الخيانه يغطي كل شي....
حست فيه ريم وناظرته باابتسامه عذبه....
ريم:"اشفيك تأخرت...."
مارد عليها وقام عنها وطلع...استغربت ريم من ردة فعله... شكله مايطمن...
رغم الخوف اللي داخلها الا انها تغلبت عليه و طلعت وراه ودخلت الغرفه كان جالس ومنزل راسه...قربت منه ولمسته بحنان:"فهد...اشفيك..."
ابعد يدها بقسوه...وناظرها نظرات قاتله...لما تلاقت نظراتهم شافت في عيونه حقد واشمئزاز وكره...تأكدت ان الموضوع فيه وليد...وهالشي ارعبها...
فهد بسخريه:"مافيني شي ...واللي يكون عنده هالجوهره ممكن يصير فيه شي..."
حست ريم بالندم لانها دخلت وراه كان واضح انه في قمة غضبه...نزلت راسها وماردت عليه...
فهد بعصبيه:"ليش ماتردين..."
ريم:"ارد وش اقول..."
دخل فهد يده في جيبه وطلع الظرف ورماه في وجه ريم بكل قسوه...وطاحت الصور على الارض حولها ....وصار كل اللي كانت خايفه منه...
ماحست الا بفهد يجرها بشعرها بقسوه ويقربها منه...
فهد:"وش جاب صورك عند وليد...."
حاولت ريم تمسك يده حتى تفك شعرها...وهي تكتم صرخاتها...
ريم :"ماادري..."
فهد وهو يشد شعرها بكل قسوه:"لا تكذبين..."
ريم:"أي...بقووول بس الله يخليك فك شعري...."
فهد :"قولي..."
ريم:"مااعرفه...والصور واحده من اللي كنت اعرفهم هي اللي وصلت الصور..."
فهد بااحتقار:"وتبغين اصدق هالكذب..."
ريم:"والله العظيم هذا هو الصدق...هو خطبني ولما رفض خالد حاول ينتقم منه...وقدر يااخذ صوري عن طريق صديقتي..."
رماه فهد على السرير...وكان متجه للباب وراحت ريم تركض وراه ومسكت بيده ومن بين دموعها:"اذا منت مصدق بدق عليها وكلمها..."
فك يده منها وناظرها بكل احتقار واول ماوصل الباب ناظرها:"اذا بنت عمي صدمت فيها هالصدمه تبيني اصدق واحده من صديقاتها الخايسات...لا ياريم...فهد المغفل راح...
اخ يالقهر ياليتك مو بنت عمي ..."
وطلع..ورمت نفسها على الارض وهي تصيح...صار اللي خافت منه...والغلطه اللي
ارتكبتها في حق نفسها وحق اهلها حصدت ثمارها...كانت مصممه في داخلها انكار انه كان لها مع وليد أي علاقه...لانه لو كان مسجل لها مكالمات كان حطها مع الصور...
انحنت وهي تشوف الصور كرهت وليد وحقدت على مشاعل وقرت اللي مكتوب كانت رساله من وليد موج لفهد يوضح لفهد انه كان بينهم علاقه وحب انتهت لما خطبها ورفضوا اهلها وحست بالنار في صدرها وهي تقرى كلامه البذئ عنها وافترائه عليها...
شقت الصور وهي تصيح...وسمعت باب الغرفت الجانيه يتسكر بقوه...دليل انه فهد بينام فيها ...رمت نفسها في السرير والندم والحسره تملئ قلبها....
^^^
بعد المغرب وفي بيت دلال....حاطه يدها على خدها وهي تسمع لامل اللي ما وقفت حكي من وقت ماامرت عليها وخلال الوقت اللي كانوا في السياره وحتى بعد ماوصلوا لدلال ...
قاطعتها بسمه:"امل...ترى راسي صدع...."
ناظرتها امل بطرف عينها :"فكيني من رجلك وبترتاحين من صدعتي..."
حاولت بسمه تكتم ضحكتها:"وانا وش ذنبي..."
رجعت سندت راسها على الكنبه....وردت بحماس:"ذنبك انه رجلك...."
دخلت دلال وهي شايله القهوه وحطتها على الطاوله وناظرت بسمه وغمزت لها وبصوت اقرب للهمس:"عسى بس ما تطول الحاله..."
امل:"ليه شايفتني مريضه انتي وجهك..."
دلال:"بسم الله عليك من المرض بس انتي مكبره المسأله ...وخير ياطير اذا علق عليك خالك قدام حبيب القلب...ياماما مافيها شي ...تحدث في احسن العائلات..."
امل بحماس:"انا اللي قهرني انه جر طلال معه في الكلام...ولاول مره يغلط في حقي..."
بسمه:"يابعد قلبي ياامل....وانا اقول اشفيها ذي مادريت انه الفارس الهمااام غلط في حقك...بصراحه ماله حق...طلال يستحق قطع رقبته"
امل:"تتمسخرين انتي وجهك..."
بسمه:"من قهري منك....زعلانه من موقف تاف..."
ناظرتها امل بقهر:"الموقف مو تاف ولي حق ازعل...ولو صار لك الموقف كان زعلتي بس خلي عنك كثر الهرج"
بسمه:"انا ازعل...لا ياحبيتي انا صار عندي مناعه ...وماازعل بسهوله ...من كثر ماشفت على يد خالك العتيد...."
امل:"بصراحه ماادري اشلون متحملته...انا لو مهو خالي مفروض علي كان ماتقبلته في حياتي..."
دلال:" اللحين اشلون اصب القهوه والا انتظر حتى تخلصين موالك...."
امل:"صبي قهوتك...يمكن تهدى اعصابي شوي..."
قامت دلال وصبت القهوه وهي تناول امل الفنجال سألتها....
"عاد انتي من دخلتي وانتي معصبه وماقلتي وش مزعلك...."
تنهدت امل:"موقف سخيف وانتهى...."
بسمه:"عيني فعينك....قولي الصدق ياللا..."
حطت فنجالها على الطاوله وعدلت جلستها:"بقول بس ياويلك انتي بالذات لوضحكتي(وهي تأشر على بسمه)...تذكرين في المزرعه مو طلال كان موجود....و خالي خالد...تصدقين خساره فيه خالد...خالد حاف ويخب عليه...."
بسمه:"طيب الزبده...."
امل:"المهم... خاااالد اتصل وقال طلال موجود في المجلس لوحده ...انا طلعت ومن سوء حظي خويلد الا هو خالي كان مو جود...."
سكتت لما شافت نظرات دلال وبسمه لبعض وهم يحاولون يكتمون ضحكاتهم...
ناظرتهم امل بقهر:"وجع ان شاء الله ...اعتقد مافيه شي يضحك...."
ولما شافت نظراتهم العابثه اختفت كملت كلامها بكل جديه....
"المهم بدى خالي اقصد خالد في التعليق على شكلي اللي يروع على قولته اول ماااصحى من النوم ....وكل ماحاولت ارد عليه باادب يرد علي برد يستفزني ....حتى سمعت طلال وهو يتكلم بكل اريحيه عن كشتي الطايره اللي كنت مشهوره بها وانا صغيره....واللي على قولته اختفت عقب ما كبرت ...وكلامه اللي عقب الكشه مااذكره لاني اصبت بصدمه افقدتني احساسي بكل ماحولي و..."
قطعت كلامه لما سمعت بسمه ودلال ينفجرون بالضحك....
دلال :"الله يغربل ابليسك...زعلتي لانه قال كشتك طايره....ياحلوه... ابو الشباب دايم يعلق على شكلي كل ماصحيت من النوم واخذ الامور بروح رياضيه واقوله ناظر خشتك في المرايه وعقب تكلم......"
امل:"انا ماعلي من احد ...طلال غير..."
بسمه:"مافيه احد غير....الكلام الحلو عند الرجال بالقطاره ..."
امل:"هذا عند رجلك....لانه طلال غير..."
دلال:"اشفيها ذي علقت على طلال غير...خبري انه جده غير....الزبده اشلون عالجتي هالموقف الرهيب..."
امل:"على اني اللمح لهجة السخريه في كلامك بس بجاوبك...عالجت الموقف بكل حكمه...وقمت حتى قبل ما يكمل طلال كلامه...وقطعت كل وسائل الاتصال بينا..."
بسمه:"وانا اقول اشفيها ما ترد على تلفونها اللي ماسكت من مشينا...."
امل :"خليه يحس بغلطته..."
دلال وهي تدعي الجديه:"صح...واستمري على ماانتي عليه ولا تغيرين سياستك الخارجيه وانا اضمن لك انه طلال بيدور غيرك ياحلوه..."
ناظرتها امل بطرف عينها:"ما عليك مني خليك انتي في مشاكلك...على طاري المشاكل...متى بترجع ام رجلك من السفر..."
دلال:"نهاية الشهر...تصدقين عاد اشتقت لها..."
امل:"ياحبك تناقضين نفسك ..."
دلال:"ماادري احيانا تضايقني واعصب منها ومن تصرفاتها...لكن لما افكر انها حرمه كبيره وتفكيرها غير عن تفكيري ....الاقي لها عذر..."
امل وهي تأشر على فنجالها الفاضي من وقت:"يابخت سعيد بسعيده...وكلامك اكيد بيتغير اذا رجعت من السفر ...صبي بس القهوه وان سمعتك شكيتي منها كسرت راسك..."
قامت دلال تصب قهوه:"وانتي لن سمعتك جبتي طاري طلال قصيت لسانك...."
وسكتت لما سمعت جوال امل...ناظرت امل الجوال وابتسمت لما شافت المتصل وتنهدت باارتياح...
بسمه:"اقول امل الواسطه تمشي عندك...."
حطت امل رجل على رجل وبكل كبرياء ردت:"على حسب اهمية الشخص اللي بيتوسط..."
بسمه:"ياللا عاد بلا دلع وقومي رد عليه حرام عليك...ترى عقب بيمل من كثر ماتتغلين عليه..."
امل:"لا ما راح يمل وبعدين انا ابطبق حكمة جدادتنا المحنكات واللي تقول ولدك على ماتربينه ورجلك على ماتعودينه..."
دلال:"احلى ياقويه...اقول خلي عنك الحكم اللي تودي في داهيه ...شباب هاليومين مو مثل قبل ...عندهم قدره لزواج من اكثر من وحده وفوق كذا البنات اكثر من الهم على القلب...وبعدين انا للحين مانسيت شكل بنات خالة طلال ...كل وحده احلى من اختها...اخاف بس من كثر تغليكم يحول عليهم...."
ولما بدت امل تكلم قاطعتها بسمه بضيق:"لا تقولين طلال غير....ياتردين ياتسكرين الجوال وتريحينا..."
امل وهي تتنهد:"لو سكرته اشلون اعرف انه اتصل....انتوا لو تعرفون الراحه اللي احس فيها كل ماسمعت رنة التلفون...."
سكتت لما رن التلفون مره ثانيه ....ولما شافت نظرات بسمه ودلال ...قامت حتى ترد على طلال ...
ضحكت بسمه لما طلعت امل:"رهيبه هالامل...."
دلال:"خبله قالت زوجك على ماتعودينه....المهم وش اخبارك انتي..."
بسمه:"مثل ماانتي شايفه حجمي في ازدياد....واتعب من اقل مجهود ابذله..."
دلال:"هانت مابقى الا شهرين وتقومين بالسلامه بعد مايشرف ولي العهد..."
بتهدت بسمه:"ان شاء الله...."
سكتوا حتى يسمعون صوت امل ....ضحكوا لما سمعوا امل وهي تعاتب طلال...
دلال:"رحمت هالطلال..."
بسمه:"لا يغرك مافيه رجال هين..."
ناظرت دلال في عين بسمه وابتسمت بخبث:"اشفيك من جد حاقده ...شكل خالد مزعلك..."
ردت بسمه بحماس:"بالعكس انا اعيش احلى ايامي مع خالد...حتى بالاماره...مسافره معه بكره الشرقيه..."
ضحكت دلال:"فرحانه انتي وجهك بسفرة الشرقيه...اللي يسمعك يقول رايحه رحله حول العالم..."
رمت بسمه المخده بقهر على دلال على دخلت امل اللي دخلت وهي متستانسه بعد ماكلمت طلال...
امل بعد ماجلست:"اشفيكم غبت دقايق...وقمتوا تطاقون...."
دلال:"قهرتني مرة خالك...متشققه انه بيسفرها الشرقيه...."
بسمه :"انا مو متشققه اني بسافر الشرقيه....لاء"
حطت دلال يدها على خدها ناظرتها ببرود:"اوكيه اجل ليش فرحانه..."
عدلت بسمه قعدتها:"ماادري اشلون اشرح لناس حوش مثلكم بس مايخالف بحاول انزل لمستواكم..."
كملت كلامها وهي تغالب ضحكها لما شافت نظرات امل ودلال:" صدقوني ماتهمني أي سفره واصلا انا اللحين ومع الحمل ماودي اروح الجامعه مهو اسافر...بس لما خالد يصر اني اروح معه وبقوه بعد...هالشي يعني كثير..."
امل :"اوكيه ممكن اذا مافيها عليك كلافه تشرحين للحوش اللي مثلنا الشي الكثير اللي يعني لك..."
بسمه ببرود:"توك صغيره وبعدين مهي كل الاشياء تنقال..."
دلال:"ايه عذر الكسلان مسح السبوره....ماعرفتي تردين قمتي تردين ردود مثل وجهك..."
بسمه بدلع:"وش حلاتها ردودي اذا طلعت مثل وجهي..."
امل:"اقول خلي عنك كثر الحكي...وقولي ميد رجلك تقولك امل عويذ الله من شرك...
ترى بعلن عليه انقلاب وبسحب منه كل حقوق الخال الوحيد..."
بسمه:"بقوله...بس بشري اشلون حليتي مشكلتك..."
حست امل انها فرصتها حتى ترد لها الصاع صاعين:"توك صغيره على هالحكي...."
ضحكت بسمه من رد امل....وقطعت ضحكتها لما سمعت تلفون امل...
بسمه:"تراه مسخها عاد...."
امل:"ياشين اللقافه وبعدين هذي امي..."
ردت امل على امها...وقعدت دلال بجنب بسمه ...
دلال:"تصدقين يابسمه ماتتصورين اشكثر سعيده لك....والله عوضك عن السنين اللي عشتيها في بيت عمك..."
تنهدت بسمه:"لو تدرين يادلال على اني في قمة سعادتي ومااعتقد بعيش اسعد من هالايام ...لكن كل ما زادت سعادتي زاد خوفي افقد هالسعاده..."
طقتها دلال بخفه على راسها:"شيلي هالتشأوم من راسك وعيشي حياتك بعد عن هالاوهام..."
امل واللي سكرت من امها:"اقول ياحلوه بنروح اللحين تدرين وراك سفره بكره على جنيف ..."
بسمه:"شوفي انتي وياها انا لو اروح مع خالد الربع الخالي ...مادام انا معه بتكون بعيني جنة الله على ارضه..."
امل:"صحيح الحب العمى....الربع الخالي جنه..."
دلال:" ايه مادريتي ان الربع الخالي كلها بساتين وانهار حتى اللحين كثير قاموا يهاجرون لها"
ناظرتهم بسمه بطرف عينها:"كيفي انا حره الربع الخالي مع خالد جنه...واذا ماعجبكم...
حولكم اربع جدران ارجعوا ورى خمسه متر... ووبااقصى سرعتكم اتجهوا له ولا توقفون الا اذا حسيتوا قوة التصادم اثرت في المخيخ ...وباذن الله عقب هالطريقه بتقتنعون بااي شي اقوله ..."
امل وهي تناظر دلال:"قلت لك الحرمه مهي بالاوليه لعب في عقلها خالد"
ومر الوقت بسرعه وهم في سوالفهم الشيقه اللي ماتنتهي من امل وطلال... ودلال وخالتها وحياتها المتناقضه معها... وبسمه وحبها الكبير لخالد....
^^^
في الشركه غرقان خالد في شغله ...ويدرس اوراق المشروع اللي في يده...
هالاوراق بيقدمها بعد استكمالها في مناقصة انشاء مجمع سكني ضخم ومتنافس على هالمشروع شركات كثيره ....
قطع عليه تركيزه ابو سعيد وهو يطق الباب....
ابو سعيد:"سلام عليكم..."
خالد:"وعليكم السلام....حياك ابو سعيد تفضل"
قعد ابو سعيد على الكرسي بعد ماحط الاوراق قدام خالد:"هذي طال عمرك الاوراق اللي طلبت..."
خالد:"مشكور وماقصرت...."
ابو سعيد:"اخذ من جهدك كثير هالمشروع..."
رفع خالد نظره عن الاوراق:"وان شاء الله مايضيع تعبنا...."
ابو سعيد:"مااعتقد فيه شركه تنافس شركتنا ..."
خالد:"هالمشروع اضخم مشروع وكل شركه بتبذل اقصى مافي وسعها حتى يكون من نصيبها...اهم شي في هالمرحله السريه التامه على هالاوراق...وترى مااحد يعرف محتوى هالاوراق الا انا وانت وبعض المهندسين الثقه... عاد مااوصيك..."
ابو سعيد:"افا عليك انا خير هالشركه مغرقني ..."
وسكت لما شاف فيصل وناصر داخلين المكتب واستئذن وطلع...
جلس ناصر على المكتب:"اشلون حبيب قلبي..."
خالد:"بخير...بس ارحم المكتب اللي قعدت عليه لو له لسان كان قال واللي يرحم والديك ارحمني..."
قام من على المكتب وقعد مقابل فيصل....
فيصل:"وانت صادق ولد عمك الظاهر للحين يعتقد انه رشيق..."
ناظره ناصر بطرف عينه:"خلينا الرشاقه لك...."
ضحك خالد:"اكيد ناصر رشيق لو بس مهي هالكرشه كان هو اوكيه..."
فيصل:"اقول يازينك ساكت..."
ناصر:"اشفيك ياخالد مرتز في مكتبك...العاده تمر تسولف واللحين مااشوفك الا وانت طالع..."
خالد:"ودي اخلص شويه اوراق لاني بسافر بكره لشرقيه و..."
قاطعه فيصل:"وش عندك في الشرقيه؟؟"
خالد:"عصفورين بحجر شغل وتمشيه..."
فيصل:"بتاخذ المدام معك..."
خالد:"اكيد..."
فيصل:"يارجال خلها عند اهلك ونطلع شباب نوسع الصدر واذا بغيت طلعنا البحرين..."
هز راسه خالد:"الحمد لله والشكر انا مليت من خششكم وتبيني اخذكم معي...لاء ياحبيبي
باخذ حرمتي وبنروح الشرقيه ..."
ناصر:"انت اللي بتخسر الصحبه الطيبه..."
اتجهت العيون للباب لما شافوا فهد داخل عليهم سلم وقعد على الكنبه وهو يحاول يخفي نبرة الالم في صوته....ناظروا بعض وعلى وجوم علامة استفهام من جيت فهد الغريبه ومن ملامح وج الاغرب...
قام خالد من ورى مكتبه وقعد بجنبه...
خالد بمرح:"نورت الشركه بمقدم تؤم الروح...."
فهد:"منوره بوجود هالوجوه الطيبه..."
فيصل:"لحقوا على اخو صار مؤدب من عقب العرس...."
ابتسم بمرح مصطنع فهد"من يومي مؤدب"
ناصر:"ان اشهد انها مهي بسهله ريم...."
حاول فهد يخفي انفعاله:"وش جاب طاري ريم اللحين..."
ناصر وهو يناظره بطرف عينه:"من متى ترد علينا بهالطريقه؟؟العاده يكون ردك اكيد انا نور المكان...ماتستغنون عني...مهو منور بوجود هالوجوه الطيبه..."
فهد ببرود:"بصراحه ماعرفنا لكم ان احترمنا سنكم اللي انتوا اصلا مااحترمتوه وحطينا لكم اعتبار استغربتوا ...وان قلنا اللي يريحنا قلتوا ماتحترم اللي اكبر منك..."
خالد:"متخلفين ماعليك منهم عندهم عقد نفسيه من الصغر...بس ماقلت وش سبب الزياره خابر انك تطالب بااجازة سته شهور"
فهد :"مادريت انه قعدت البيت ممله..."
ناصر:"خالد دق على اختك وقولها وش قال فهد عن الملل...."
فهد بعصبيه:"خير ياطير واذا قالها وش بيصير..."
فيصل:"اخاف تطلع بس من قوم اسد علي وفي الحروب نعامة...."
فهد وهو يرص على اسنانه:"النعامه انت واشكالك..."
الكل استغرب من انفعال فهد...عمره ماكان عصبي...انتبه على نظرات الاستغراب
وحاول يبرر موقفه:"اعذروني ياشباب بس صدق جايكم وانا معصب...ياخوي الرياض ماتنطاق من الزحمه"
فيصل حس بتوتر الجو وحب يغير الموضوع:"لا ويطالبون انه البنات يسوقون....عز الله ان ساقوا البنات رحنا وطي وحتى الواحد يوصل دوامه يمشي من البيت الساعه ثلاث الفجر..."
ناصر:"مهو لهدرجه....وبعدين مافيها شي اذا البنت ساقت اقلها نفتك من هالسواقين اللي هزوا اقتصاد الوطن..."
خالد وهو يعدل جلسته:"حلوه هزوا اقتصاد الوطن ....ناصر من متى هالحنيه على البنات...."
ضحك ناصر وعدل جلسته:"يااخو الواحد خاطره وهو رايح الدوام يظهر شهامته المدفونه ويتبرع بمساعدة البنات المتعطله سياراتهم..."
فهد وهو يحاول يسايرهم:"مشاء الله عليك ورى ماتظهر شهامتك لما تشوف واحد في عز الظهر متعطل...وبعدين ما هز الاقتصاد الا السواقين... اذا طاعوا الحريم وطلعوا الشغالات بتقل مشاويرهم ومارح نحتاج سواقين ....مثل مابعض الحريم يطالبون بسواقه احنا نطالب بتسفير الشغالات...احنا بنعيش من غير سواقين وبنوصلهم وين مابغوا بس هم بيضيعون من غير الشغالات"
فيصل:"ممتاز بس ابدى بنفسك..."
فهد وهو قايم:"بديت واستغنينا عن الشغالات....ياللا ياشباب انا طالع تامرون شي..."
ناصر:"سلامتك بس من جد ريم استغنت عن الشغالات..."
التفت فهد على ناصرورد بعصبيه :"قلت لك لا تجيب طاريها على لسانك..."
خالد:"فهد اشفيك...ناصر ولد عمي ومهو غريب وما قال شي غلط...."
مارد فهد وطلع وتركهم في حيرتهم من تغيره المفاجأ....مر على ابوه وسلم عليه وطلع من الشركه وركب سيارته ومهو عارف وين يروح ماله خلق يروح البيت...مشى وهو يفكر في حياته اللي انقلبت راسا على عقب....حياته مع ريم اللي احبها من قبل ماتولد وهو يسمع عمه يقوله اذا كان في بطن ام خالد بنت بزوجها لك...كان عمره صغير اقل من سبع سنوات ...وانصدم لما شافها بصغر حجمها...وكبرت ريم وكبر حبها في قلبه...
كان يتطوع لمساعدتها ويدافع عنها...وافترقوا لما تغطت عنه ومع ذلك حبها كان ينمو داخل كل خليه في جسمه... كان يعيش حب كبير وحلم اكبر......ماحاول في يوم يعترف لها بحبه او يتصل فيها من ورى اهلها على انه كان يقدر بكل سهوله...ماحاول لان اخلاقه ماتسمح ولتأكده ان بنت عمه بتصده...لكن الظاهر انها ماصدت غيره...تذكر كلامهم البارح وانكارها لموضوع الصور وانه مالها ذنب...رغم ارتياحه الا انه ماصدق كلامها كان يتمنى يصدقها حتى يرتاح ويريحها بس الشك اللي تغلل داخل نفسه مستحيل يختفي بسهوله....
ناظر حوله كان يمشى بدون هدى وهو في السياره حتى وصل لحي بعيد تمام عن بيته.... وقف قدام مسجد بعد ماسمع المؤذن لصلاة العصر ودخل المسجد وبعد ماخلص صلاه اتجه لبيته...ماكانت ريم تهمه بس خاف اهله ينتبهون لغيبه عن البيت...دخل البيت وهو يوقف السياره شاف جدته اللي طالعه من بيت اهله ومتجه لبيته ...ابتسم غصب عنه لما شافها....
ام عبد الرحمن لما قربت منه:"اشفيك واقف وتناظرني...لا تحاول ماني براجعه..."
حبها فهد على راسها:"طيب الله يهديك عطينا تلفون...."
دزته ام عبد الرحمن وكملت طريقها...
لحقها فهد:"عموما الله يحيك كم جده عندنا...هي وحده والثانيه ماتت من زمان..."
وقفت ام عبد الرحمن:"الظاهر ودك اني انا اللي في القبر..."
فهد :" لا ياشيخه وش هالحكي...الله يطول لنا بعمرك....تفضلي طال عمرك...."
وفتح لها الباب ودخل معها وهو يتمنى تكون ريم فوق حتى ماتحس جدته بشي لو شافت شكلها لانه قبل مايطلع كانت تصيح......
وقعدت جدته في الصاله وطلع بسرعه حتى يقول ريم عن وصول جدته...لقاها في الغرفه نايمه ...وقف يتأملها كانت مثل الملاك وخلص شعرها متناثره على وجا
تنهد لما شافها...كان مخدوع في هالبراءه ...انتبهت ريم على فهد وقامت مفزوعه
فهد ببرود:"جدتي تحت...اذا ماصليتي صلي والحقيني تحت..."
هزت راسها بدون ماترد...
وطلع ورجع مره ثانيه:"عقب ماتسلمين عليها روحي المطبخ سويي قهوه...
وعلى فكره الشغاله راحت بيت اهلي...قلت لهم ريم ماتبغى شغاله في بيتها "
وطلع بعد مارمى هالقنبله...وفخاطرها مقهوره منه...لانها ماتعرف تسوي قهوه وهو عارف هالشي...
لامت نفسها لان امها حاولت تدخل المطبخ مثل خواتها بس هي كانت ترفض وماتعرف في المطبخ أي شي...
قامت بسرعه وتوضت وصلت ...وبعد مابدلت وعدلت من شكلها نزلت وهي تسمع صوت فهد يضحك مع جدته ...
سلمت على جدتها اللي اخذتها فحظنها...
ام عبد الرحمن:"هلا والله بالزين كله..."
ريم:"اشلونك يمه...؟؟"
ام عبد الرحمن:"انا بخيرالله يسلمك...اشلونك انتي مع فهيد؟؟"
كان فهد يناظرها ببرود ...حست باالم وهي تشوف نظراته لها...
ريم:"الحمد لله وفهد مهو مقصر..."
ام عبد الرحمن:"اكيد مايقصر...احد يكون عنده ريم ويقصر..."
فهد وهو يدعي المرح:"لا تكبرين راسها علينا اللحين...."
قامت ريم لما تذكرت انها صاحبة البيت ولازم تدخل المطبخ بعد مافهد طلع الشغاله ...دخلت المطبخ وهي تفكر تتصل في من حتى يساعدها...كان جوالها معها وقررت تتصل في بدريه..ونظراتها على الباب تخاف فهد يدخل...ارتاحت لما سمعت امل ترد...
ريم:"السلااااااام"
امل:"وعليكم السلاااام ورحمة الله...مرااااحب بالعروس..."
ريم وهي متردده وماتدري اشلون تبدى..وش اللي بيفكها من تعليقات امل:"اشلونك امل؟؟"
امل بدلع:"لوني ابيض...انتي كمان لونك ابيض مثلي؟؟"
استثقلت ريم مزح امل:"ها ها ماتضحك...اقول وين امك..."
امل:"الماما طلعت هي والبابا...بدك شي..."
ريم:"افففف امل تراك رفعتي ضغطي..."
امل:"سلامت ألبك من الضغط..."
ريم بعصبيه:"امل بتردين زي الناس ولا والله لسكر..."
امل وهي تضحك:"خلاص ..."
ريم بتردد:"ابطلب منك طلب وبدون تعليقات لو سمحتي..."
امل:"افا عليك...اموله في الخدمه دائما..."
ريم فخاطرها الله يستر وش بيكون ردك لما تسمعين طلبي:"علميني اشلون اسوي قهوه..."
ومثل ماتوقعت انفجرت امل في الضحك...وهالشي قهر ريم بس تحملت عسى توقف نوبة الضحك...
امل:"ريم انتي تطلبين هالطلب بكامل قواك العقليه..."
ريم ببرود:"ايه..."
امل:"فهد واقف بالعصاه على راسك...."
ريم بعصبيه:"عصاه في عينك ...اعتقد مافيها شي اذا حبيت اسوي قهوه لزوجي وبعدين الشر على انا اللي اكلم وحده سخيفه مثلك..."
امل:"طيب لا تعصبين...شوفي اول شي تحظرين البصل وزيت الزيتون و...."
لما سمعت كلامها سكرت التلفون في وجا بقهر...وهي تحاول تتمالك اعصابها
وقعدت على الكرسيي وهي تفكر في من تتصل...دقت على ساره ماردت ...وهي تدور في الارقام سمعت رنة مسج...كان من امل...وعصبت اكثر لما قرته...
(ولا تنسين حبيبتي فصين ثوم تحمسينهم في الزيت...وبالهناء والعافيه
ولا تخافين اتصلت على الاسعاف وسيارتهم بتكون قدام بيتكم بعد ربع ساعه)
مسحت المسج وهي في قمة عصبيتها...ولومها لنفسها يزيد....اللحين لو انها طاعت امها وتعلمت ابجديات المطبخ ماكان احتاجت امول ...وزال توترها اول ماشافت العنود داخله عليها المطبخ...اعتبرتها منقذتها وجات في الوقت المناسب....
^^^
سافروا خالد وبسمه في نفس اليوم ...واول ماوصلوا راحوا لشاليهات في الهاف مون كان خالد حاجز فيه...وبما انه يوم اربعاء و الشاليهات والفندق مزدحمه...كانت بسمه تحس بشوية تعب زال اول ماوصلوا بعد ماحطوا اغراضهم في الشاليه بدل خالد وطلعوا على الشاطئ...
الفندق مقيم حفل ترفيي للاطفال...وموجود شخصيات كرتونيه منتشره بين الاطفال
قعدت بسمه وخالد يراقبون الاطفال اللي في قمة فرحم ويضحكون على برائتهم وردودهم المرحه في اجاباتهم على اسئلة المسابقات ....
دخلوا الفندق لما صار وقت العشاء...وبعد ماخلصوا طلعوا لشاطئ...وجلسوا على كراسي مقابل البحر...كان الجو معتدل على غير العاده ...
خالد:"تبين ندخل ترتاحين...."
بسمه:"لاء مرتاحه...."
خالد:"كنتي في المطار شوي تعبانه..."
بسمه:"تصدق من دخلت الشاليهات راح كل التعب...."
سكتت بسمه وهي تناظر بنتين يمشون قدامهم ويرفعون عبياتهم وهم يلعبون بالمويه حتى انكشفت اجزاء من سيقانهم...
خالد وهو يحاول يدعي الجديه:"قلة ادب صدق..."
ناظرته بسمه بطرف عينها:"ايه بحلق فيهم وقل قلة ادب!!...."
خالد ببرائه:"وش اسوي غصب لازم اناظر....هم يمشون قدامي"
بسمه:"حسبي الله ...تدري الظاهر ندخل احسن...."
وقامت لكن خالد مسك بيدها الين قعدت:"تحبسين نفسك داخل عشان هالاشكال..."
بسمه :"لا طبعا مو عشانهم بس ودي ارتاح شوي..."
خالد:"اشوف تغير كلامك..."
ماردت بسمه وحست باارتياح وهي تشوف البنات يبتعدون عنهم...كانت مقهوره من
حركاتهم ونظراتهم المكشوفه لخالد....
خالد وهو يناظر بنت صغير:"شوفي اش حلات هالبنت..."
ابتسمت لما شافتها ...كان عمرها حدود السنتين لابسه فستان وردي وشعرها ناعم حول وجه دائري...
بسمه:"ياملحها تجنن..."
خالد:"عاد شوفي انا احب الاطفال وابي درزن ...سته اولاد وست بنات..."
بسمه وهي تشهق :"يالظالم درزن...حشى قطوه انا مو ادميه..."
خالد:"حبيبتي...عادي اذا تبين احد يساعدك في هالمهمه ماعندي مشكله...."
بسمه:"من قال....عندي استعداد ونص...ولو تبي درزنين موافقه..."
ضحك خالد:"اف همتك عاليه..."
تنهدت بسمه وهي تناظر البحر والموج في مد وجزر:"الله المستعان نخطط للمستقبل
وما ندري نعيش لبكره..."
خالد:"صحيح بس الحياه تستمر حتى مع الموت...."
عدلت بسمه جلستها وحطت عيونها في عيون خالد :"خالد لو اموت وش بتسوي..."
حب خالد يستفزها:"ابترحم عليك... وبحزن واقول الله يرحمك يابسمه كنتي طيبه
وانا راجع من المقبره وبما اني كنت متزوج مارح استحمل العزوبيه وقبل حتى ماادخل غرفتي بمر على امي حتى تدور لي عروس...تدرين عزوبي دهر ولا عزوبي شهر..."
انقهرت بسمه من رده:"الله يوفقك رفعت من معنوياتي...."
خالد:"لانه سؤالك يقهر...جاين نغير جو والاخت تسأل عن شعوري لو ماتت"
بسمه:"وانت ماقصرت مشاء الله عليك في الجواب..."
شالت بسمه صدفه طايحه عن رجلها وحطتها على الطاوله قدامها...
خالد:"الشاطئ كله صدف وقواقع...."
بسمه وهي تبتسم:"تصدق ياخالد اول مره اجي الشرقيه..."
خالد:"معقوله!!..."
بسمه:"أي والله...اتذكر زمان في المدرسه لما تسافر وحده من صديقاتي الشرقيه
تجيب لنا صدف...قالك هديه"
خالد وهو يضحك:"عيال فقر...."
بسمه :"ترى الهديه مو بقيتها الماديه....احيانا في هديه رمزيه تكون عند الشخص اغلى من كنوز الدنيا..."
خالد:"طيب انتي وش اغلى هديه عندك..."
ابتسمت بسمه:"يمكن ماتصدق...بس تذكر مره جيت اخر الليل وقطفت ورده وكنت انا نايمه حركتها على وجي حتى صحيت..."
خالد:"لا تقولين هالورده...."
بسمه:"عليك نور هالورده اغلى هديه وللحين محتفظه فيها...."
هز خالد راسه:"وانا اقول العاده اذا صحيتك من النوم تقومين منرفزه...هي المره الوحيده اللي صحيتي وانتي رايقه"
كانت بسمه تناظر للبعيد وهي تذكر ايامها الحلوه مع خالد وراسمه على وجا احلى ابتسامه...
خالد:"بصراحه...انا والرومانسيه نمشي في خط متوازي.... وبصراحه اكثر الرومنسيه شرف لا ادعيه..."
ضحكت بسمه:"فيك امل ...واللي يجيب ورده يجيب وردات..."
كان الناس يقلون من حولهم ومابقى احد تقريبا حولهم...
خالد وهو يناظر حوله:"الله وناسه مافيه احد حولنا...لو ماانتي حامل كان رميتك في البحر..."
بسمه:"الحمد لله ربي راحمني...."
خالد وهو يناظرها بنظره ماكره:"واذا صرتي حامل ...برميك في بحر...يعني في مويه مهوعلى صخور...ومااعتقد فيها شي..."
بسمه برجاء وهي تشهق:"لاااا خالد واللي يرحم والديك..."
خالد:"لا تخافين برميك بكل حنيه..."
بسمه:"ياويلي وش جابني معك....خالد اذا تكرهني هالشي مايحلل لك قتلي..."
خالد وهو يحاول يتمالك نفسه من الضحك:"بسمه...وش جاب طاري القتل..."
قام خالد ومسك يدها ...حاولت تنتزع يدها منه...
خالد:"قومي يالخبله...انا لو برميك في المويه...مهو في مكان عام وممكن احد يطلع علينا...وبعدين بسمه تراك غاليه علي ومستحيل اسوي شي يضرك..."
قامت بسمه معه كان ماسك يدها وشاد عليها...كانت معه تحس بالامان ...
تعودت على طبعه اللي ينرفزها ساعات لكن تحب فيه حرصه الشديد عليها...
وتفانيه في خدمتها حتى لو كانت خدمات بسيطه في نظرها كل شي منه كبير...
^^^
ناظرت في المرايه للمره الالف كانت راضيه عن النتيجه النهائيه لوقفتها ساعه قدام المرايه...اخذت شنطتها وحطتها على كتفها ونزلت...
كانت امها قاعده مع ام سعيد واللي كثرت زياراتها لهم هالايام
عبير بعد ماسلمت:"ياللا يمه انا رايحه لفوزيه...."
ام محمد:"مايخالف بس لا تتأخرين...."
ومشت من عندهم وقبل ماتوصل الباب لحقتها امها....
ام محمد:"عبير...من بيتنا لبيت فوزيه...."
عبير وهي تعدل نقابها:"ان شاء الله يمه...."
ام محمد:"ترى بسأل السايق لو رحتي مني مناك...."
عبير فخاطرها ماتدرين ان السواق والشغاله مية ريال ويوصلوني وين مابغيت ويحرصون اكثر مني انك ماتعرفين حتى ماينقطع عنهم الراتب الاضافي.....
راحت لامها وحبت راسها:"اسألي...ومارح تلقيني اخالف شورك...."
طلعت عبير وامها تناظرها ورجعت الصاله وراقبت ام سعيد من بعيد كانت تناظر وهي منبهره الاغراض اللي عطتها...من ملابس اغراض لعبير ماتستخدمها...
واول مادخلت انحرجت ام سعيد لانها كانت تفتش في الاغراض وهي قبل شوي تتمنع قدام ام محمد ماتاخذها....
ام محمد:"لا تنحرجين ياام سعيد...قلت لك اشياء جدد بعضها مالبستها عبير حتى...عطى بناتك وخليهم يلبسون..."
ام سعيد:"مشكوره ماتقصرين ياام محمد...."
نادت ام محمد شغالتها:"ياتي...يااتي"
"نعم ماما...."
ام محمد:"شيلي الاغراض حتى يجي السايق يوصلهم..."
شالت الشغاله الاكياس الكثيره ...
ام سعيد:"جمايلك مغرقتنا ياام محمد..."
ام محمد:"ترى ازعل منك لو سمعت هالكلام مره ثانيه...."
وابتسمت لما شافت ام خالد داخله عليهم...وقامت تسلم على اختها...
وقعدت ام خالد بعد ماسلمت على ام سعيد...
ام خالد:"اشلونك...."
ام محمد:"بخير الله يسلمك...اشلونك؟؟ واشلون العيال؟؟"
ام خالد:"بخير الله يسلمك...شخبارك ياام سعيد"
ام سعيد:"الله يسلمك بخير...."
ام محمد:"اشلون خالد وريم"
ام خالد:"ريم بخير ماعليها وخالد ومرته مسافرين الشرقيه..."
ام محمد:"هذى حامل كان ارتاحت وريحته من السفر..."
ام خالد:"خالد كان رايح لشغل واصر انها تروح معه على انها ما رضت بس ماطاعها"
انقهرت ام محمد من ردها:"ماادري وش مسويه لولدك...."
حبت ام خالد تغير الموضوع:"وينها عبير مااشوفها..."
ام محمد:"طلعت عند صديقتها...."
كانت ام خالد تستغرب من الحريه اللي معطاه لبنت اختها...صحيح هي واثقه في اخلاق عبير بس المفروض يكونون الاهل احرص عليها...
^^^
ناظر جواله وهو يرن من رقم غريب وماله خلق يرد...صارت نفسيته زفت...ويحاول يتجنب كل اللي حوله ...قاعد هو وريم في بيت واحد وحياتهم مع بعض مثل الاغراب...
كانت تتجنبه وهو يحاول ينتقم منها في كل شي...
واول انتقامه انه اليوم ريم تطبخ الغدا ولوحدها ...دخل المطبخ وماحست فيه كانت مندمجه في شغلها...وباين انها مثل التاي...وطلع بسرعه قبل ماتحس فيه وقبل التعاطف اللي في نفسه يزيد....
وبعد ساعه نادته للغدا...قام وهو مايدري بمن استعانت هالمره...المره الاولى انقذتها العنود ...
كانت تناظره وهو يحط اول لقمه في فمه...رغم انه الاكل كتجربه اولى لابأس ...الا انه غير ملامح وج وتكلم بعد ماشرب مويه:"انتي وش مسويه..."
ريم بااحراج:"فهد انا مااعرف اطبخ واول مره فحياتي ادخل المطبخ..."
فهد:"وش ضيعك الا الدلال الزايد...."
قامت ريم بعصبيه وهي تغالب دموعها:"انا قلت لك مالي ذنب في كل اللي صار ليه ماتصدقني..."
وراحت تركض لغرفتها....بعد ماقامت حط فهد راسه بين يدينه وفخاطره ياليت اقدر اصدقك ياريم...صعب يابنت عمي الاقي صورك مع واحد مثل وليد وانسى بسهوله...
قطع عليه افكاره صوت مسج...قام بتثاقل ومسك الجوال واول ماقرى المسج ...
دق الرقم اللي وصل منه المسج ....
الجزء الثامن والعشرون...
صحت من نومها وهي حاسه بكسل وخمول في كل انحاء جسمها...ناظرت في الساعه كانت الساعه سبع...ماتدري متى نامت ....طلعت غرفتها وهي تصيح عقب اللي صار بينها وبين فهد ...والعصر سمعت صوت سيارته ...ولما ناظرت من الدريشه شافته طالع من البيت...ورمت نفسها على السرير وداخلها خليط من المشاعر...الندم والكره والخوف والحزن....ندمانه على غلطتها واللي الله رحمها وماتمادت فيها...وحاقده على فهد اللي ماعطاها فرصه تدافع عن نفسها...وعارفه ومتأكده انه عايش صراع مع نفسه بين كرامته وبين كونها بنت عم له...اما حبه لها مهي متأكده اذا باقي موجود...
شالت هالافكار من راسها وقامت تصلي المغرب اللي ماصلته للحين ...وعقب ماخلصت من صلاتها ...نزلت تحت شافت الاكل على الطاوله ومااكل فهد منه...تنهدت وقعدت على الكنبه...كان ودها تكلم احد...فكرت من تكلم....رفعت التلفون ودقت على مشاعل...
وسمعت صوت مشاعل:"الوو..."
ريم:"مساء الخير..."
مشاعل:"وعليكم السلام...."
تنهدت ريم وتجاهلت ردها:"شخبارك مشاعل..."
حست مشاعل ان صوت ريم موطبيعي:"بخير الله يسلمك...اخبارك انتي..."
ردت ريم بحسره:"ماني بخير يامشاعل...."
سكت مشاعل وتأكدت ان اللي كانت خايفه منه صار...كانت تدعي ربها ان اللي سوته مايدمر حياة ريم...
وبعد تردد:"صار شي..."
ريم بصوت يقطر ألم:"فهد درى عن الصور...."
كانت ريم ماتدري تعاتبها ولا تشكي لها...هي السبب في كل اللي صار لها ومع ذلك هي الوحيده اللي تقدر تشكي لها وتصارحها بمعاناتها...
مشاعل :"حسبي الله عليه الظالم....انا السبب في كل اللي قاعد يصير لك..."
ريم:"ما تتصورين اشكثر حياتي تغيرت....بسبب هالصور على انه مالي ذنب فيها..."
مشاعل:"عطيني رقمه وانا اقوله كل اللي صار..."
ريم بحزن:"لا تعبين نفسك لانه مارح يصدق..."
تنهدت مشاعل:"آه ياريم لو الزمن يرجع ورى واصلح كل اغلاطي..."
ريم بحسره:"ياليت يرجع كان ماطعتك لما شجعتيني اكلمه...لكن ما باليد حيله"
مشاعل:"طيب اشلون هو معك..."
ريم:"تغير...صار شخص مااعرفه...قاسي وشكاك وكل الحب والحنان اللي فقلبه اختفى"
مشاعل:"اتمنى ياريم لو في دي شي اساعدك لكن اللحين الحل بيدك ولازم تحسنين صورتك وتسترجعين ثقته فيك"
ريم :"انا عايشه في دوامه اخاف بعد يكتشف اني كنت اكلمه و..."
قاطعتها مشاعل:"يعني هو وليد بس عطاه الصور وماقاله انك كنتي تكلمينه..."
ريم:"هو ارسل له الصور مع رساله ...ماكتب فيها اني كنت اكلمه وبس لاء اتهمني الكلب اني كنت اطلع معه ..."
مشاعل:"طيب وبعدين..."
ريم:"انا لما شفت فهد في قمة غضبه خفت وانكرت كل اللي قاله وقلت له ان الصور وصلت له ومالي ذنب...بس هو ماصدق...واللي خايفه منه فهد يكتشف مكالماتي له وبكذا بيصدق كل كلامه"
مشاعل بعد لحظة صمت:"بس انتي غلطانه المفروض صارحتيه..."
ريم بانفعال:"منتي بصاحيه فهد كان هاين عليه يخنقني...."
ولما ماردت مشاعل كملت كلامها وهي في قمة انفعالها:"ياويلي لو يدري خالد والله مايرحمني...لانه بيصدق كل كلام وليد لانه اكتشف مكالماتي له...عاد خالد مايرحم.."
مشاعل:"والله ماادري وش اقول ياريم..."
قاطعتها ريم:"اوكيه يامشاعل بسكر اللحين اسمع جوالي يرن...."
وبعد ماسكرت من مشاعل ناظرت الجوال كانت ساره المتصله...ولانه مالها خلق تكلم أي احد ...طلعت غرفتها من غير ماترد...ساره اكيد رايقه وتبي تسولف وهي مالها خلق نفسها....
.
.
.
في المقهى...كان عمر قاعد ينتظر فهد...وصل قبله بفتره...حاس بتوتر ويتمنى ربه يوفقه في مهمته...شد نظره شباب قاعدين قريب منه...واضح من اشكالهم صغر سنهم
وصوت ضحكهم واصل اخر الدنيا وكل واحد ماسك الشيشه بيده...ابتسم بسخريه
متأكد ان كل واحد حاس انه وصل لقمة الرجوله ...قطع عليه افكاره صوت جهوري
"خير ...فيه شي!؟؟"
كان المتكلم واحد من الشله اللي مقابلينه....
عمر:"لاء مافيه شي...
"وليش تناظر"
عمر:"بس حبيت اسئلكم كم اعماركم..."
تحولت نظراتهم العابثه لنظرات استنكار وغضب في وقت واحد....
رد عليه واحد منهم بصوت كله غنج:"ليه بتخطب؟؟"
اللتفتوا على صاحبهم واللي شكله اصغر واحد فيهم...ولما شاف نظراتهم اختفت
ابتسامته...
رد عليه اول واحد:"وش دخلك حتى تسأل؟؟"
عمر بهدوء:"وليش معصب...سؤالي لاني احس انكم صغار على الشيشه...وسوالفها..."
"تكفي ياكبييير...."
عمر:"ايه كبير بس للاسف يوم كنت في سنكم تجاهلت نصايح الكباروماعرفت صحة كلامهم الا يوم ما ينفع فيه الندم..."
لما شاف الاول ان عمر بيبدى نصايح ولانه الظاهر هو زعيم الشله قام ...ولما شافوه شلته قاموا معه....
"لو ماورانا مباره اللحين وبنروح الملعب كان علمتك اشلون ماتدخل في اللي مالك فيه..."
وطلعوا بضجيج مثل مادخلوا...كان عمر متحسر عليهم لانه يشوف فيهم صوره منه...
ناظر ساعته ...لما حس ان فهد تأخر...ولما رفع نظره كان فهد واقف قدامه...
وقف وسلم عليه...وبعد السلام...قعدوا واثنينهم حاسين بتوتر....
قطع فهد الصمت:"حيا الله عمر...عاش من شافك..."
عمر:"الله يحيك...تدري بعد مشاغل...اشلونك واشلون خالد؟؟"
فهد:"كلنا بخير...اشلونك انت واشلون الاهل؟؟"
عمر:"ماعليهم طيبين الله يسلمك...."
كان فهد ينتظر متى يدخل عمر في الموضوع...لان المسج اللي ارسله له يقوله ابيك بموضوع بخصوص وليد...
عمر بتردد:"اكيد تبي تعرف السالفه اللي طلبت اقابلك عشانها...."
هز فهد راسه بالايجاب...
عمر:"ماادري من وين ابدى....لكن ببدى من الاخير...الصور..."
وسكت حتى يشوف اثر هالكلمه على فهد ... رغم محاولات فهد اخفاء تعابير وج الا انه بان االتوتر الشديد عليه....
كمل عمر كلامه بحذر شديد:"انا دريت عن انها وصلت الصور لك عن طريق سعود...و"
قاطعه فهد بغضب:"وسعود بعد...من يدري غيركم..."
عمر بهدوء:"لا تقاطع الله يهديك...انت فاهم الموضوع غلط..."
فهد:"أي غلط واللي يرحم والديك...تظن انه سهل علي اتكلم عن صور بنت عمي وزوجتي بمنتهى السهوله..."
عمر:"لاء مهو بسهل...لكن تراها مظلومه..."
فهد وهو حاس انه مثل الغريق اللي يتعلق بقشه:"وشلون مظلومه...."
عمر:"الصور وصلت ليد وليد عن طريق صديقتها والسبب حتى ينتقم منك..."
فهد:"مني انا...."
عمر:"ايه منك انت...عرف عن طريق سعود ان خويته صديقة بنت عمك...وهو مانسى لك الموقف القديم...وحس انها طريقته الوحيد حتى ينتقم منك.."
كان عمر وهو يتكلم عن هالموضوع حذر ويتمنى يساعد في اصلاح حياة فهد مو هدمها وعشان كذا ماجاب طاري المكالمات....
فهد بقهر:"النذل....اخ لو يطيح بيدي....بس انت اشلون دريت؟؟"
عمر:"انا كنت مثل ماانت عارف ساكن معهم واسمع تخطيطاتهم ...وكنت ناوي اتلف الصور اللي مع وليد بس حصلت ظروف اضطريت اسافر ولما رجعت قالي سعود عن كل اللي صار وحسيت انه من واجبي اوضح لك الحقيقه..."
فهد:"فيه غير هالصور؟؟"
عمر:"لاء..."
فهد:"وش اللي يخليك واثق...."
تنهد عمر:"لانه وليد ماكانت نيته الصور توصلك مثل ماهي...بس ربك خرب عليه افكاره اللي مخطط لها..."
فهد:"اشلون"
عمر:"قبل ملكته سوى فحوصات اللي قبل الزواج...وطلع عنده الايدز...ومع ذلك الحقد اللي فقلبه عليك زاد ولانه بيسافر ماكان عنده وقت الا انه يرسل الصور كلها...ومثل ماهي...."
سكت فهد وهو عايش صراع راهيب في داخله...بين عقله الملئ بالشكوك وقلبه الملئ بالحب...مايدري يصدقه ولا يكذبه ...بس ليه يكذبه ومعه حق في كل اللي يقوله....قطع عليه افكاره صوت عمر....
عمر:"وين رحت؟؟"
فهد:"مارحت بعيد....تدري لو هي مامشت مع صديقه منحطه وسافله ماصار هالشي..."
عمر:"يعني في نظرك غلطانه...."
فهد:"عمر تظن اني اشوف صورها مع رجال غريب شي سهل بالنسبه لي...."
عمر:"بس هي مالها ذنب...."
فهد:"صادق ....وهالبنت الله لا يوفقها..."
عمر:"لا تدعي عليها....ترها بنت انضحك عليها...وهي وصلت الصور لما تأكدت انه وليد بيخطب ريم..."
فهد:"حتى ولو....مهو بعذر....وش صار فيها لا زالت على علاقه مع سعود..."
هز عمر راسه:"ماادري....بس تتوقع سعود بيرتبط فيها...."
ضحك فهد بسخريه:"مااعتقد فيه غبي يتزوج وحده سمحت لنفسها تخون ثقة اهلها "
عمر وهو يفكر في حال مشاعل لما تركها سعود بعد مادمر حياتها:"يااخي عجيب حال المجتمع عندنا....اذا غلط الولد الكل ياخذ الامر بمنتهى السهوله ...وطيش شباب وبيعقل...والبنت اذا غلطت تقام عليها المحاكم من اسرتها وتلصق بها ابشع التهم وتصير منبوذه من الكل حتى لو غلطتها بسيطه..."
فهد:"اكيد البنت المفروض تكون حريصه على نفسها...."
عمر:"واللي يقهرك الشاب حتى لو كان يكلم وحده ملكت قلبه مستحيل يتزوجها...بس ماعنده مانع يتزوج وحده حتى لو كان لها ماضي مع غيره مايعرفه...اهم شي مايكون لها ماضي معه هو"
تسند فهد على الكرسي:"شف ياعمر....اساس الحياه الثقه...ولوالشك تغلل في قلب واحد منهم حياتهم رح تتعرض لمشاكل كثير...ولو دخل الشك من الباب طلع الحب من الشباك...هذا رايي...وانا مااحلل لنفسي اللي احرمه على غيري لكن....البنت بما غرس الله فيها من حيا وخجل طبيعي...المفروض ماتكون صيد سهل...."
عمر:"ماعلينا...اللحين يااخو احس اني ارتحت لاني من وقت ماعرفت من سعود كل اللي صار وانا متردد ...اشلون ابدى معك هالموضوع الحساس.."
فهد:"مشكور وماقصرت...."
|