بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في يوماً ما ... تسقط الأقنعة
يعيش البعض وهماً باعتقادهم أنهم قادرون على إخفاء ملامح الزيف والدجل والخديعة وأنهم يجيدون رسم ملامح البراءة والصدق والطهارة والنقاء, مهما كانت حقارة واقعهم وسوء نواياهم ودناءة أهدافهم ومراميهم .
يجيدون لي عنق الحقائق ويتشدقون بكلامهم ضانين أنهم بذلك يسيطرون على من حولهم فيجبرونهم على تقديرهم واحترامهم .
يظل هولا يعيشون دوامة الوهم حتى لو امتدت بعض الأيدي النقية الصادقة وأسقطت الأقنعة عن وجوم . إنهم يراوغون ويعبثون بالحقائق ويمطون مساحات حرياتهم التي يعتقدون أنها مبرراتهم التي تجيز لهم مايفعلون وتمنحهم شعوراً كاذباً بحقهم فيما يمارسونه من عبث وخديعة للآخرين .
يدافعون عن أنفسهم بكل استبسال فهم يخشون أن ينكشفوا أمام أنفسهم أولا قبل غيرهم فيزينون لأنفسهم سوء أعمالهم ويبالغون في التماس الأعذار ليظلوا بذلك يعيشون في دوائر الوهم .
إن الإنسان بطبيعة يدرك الخير والشر والحميد والقبيح والنافع والضار لذلك نجد اللذين سولت لهم أنفسهم اقتراف الخطايا عادة ما يحاولن الاختفاء عن الأنظار خوفاً على سمعتهم أو مصالحهم الخاصة متناسين من هو معهم ينظر إليهم ولا يخفى عليه سرهم وجهرهم وأنه قد يمهلهم ليعودوا إلى أنفسهم فيحسنوا إليها والى من طالهم قبيح عملهم فتتضح لهم بعض الأمور التي تكشف لهم أن الأقنعة على وشك السقوط وأن ماخفي من أمرهم سيتضح ون رائحة العفن بدت تنتشر من خلاياهم ولكنهم غارقون في أحلامهم الزائفة متمادون في استهتارهم بالآخرين ضاربين بالقيم والمبادي والأعراف عرض الحائط لأنهم يعيشون حالة خداع للنفس قل خداعهم لغيرهم ولم يتجرؤوا على مصارحة أنفسهم وإدارة حوار جاد هادف مع دواتهم ليضعوا النقاط على الحروف ويتنبئوا بنهاية دروبهم .... إلى أين سيصلون وما الثمار التي سيجنون وما الأهداف التي سيحققون وإن توهموا أنهم قد كسبوا من حماقاتهم شيئاً فهل أعادوا حساباتهم ليتضح لهم كم هم خاسرون .
إن تلك الأقنعة وأن طالت مدة صلاحيتها وهؤلاء المزيفون وإن تمكنوا بخبثهم ومكرهم أن يخدعوا أو يعبثوا فسيأتي يوم تسقط الأقنعة , وتنكشف الملامح .ونجلي الزيف ويظهر الحق جلياً حينها هل يجدي هؤلاء ندمهم .
الموضوع الاصلي
من روعة الكون