شخصيات القصة
تعريف بشخصيات الشيخ والشاب
اولاً:ان في شيخنا الوقور حرارة شوق الى الجنة،يريد أن يذهب الى عالم مابعد الموت،يريد تلك الحياة الأبدية أي الحياة الحقيقية،له شوق دائمٌ للجنة،يخاف الله،ويريد ان يكفر عن سيئاته،بكل فكر سليم،ان قلبه أليم،وله حرارة لرؤية الجنة.
ثانياً:وشخصية الشاب أنه تعب من الدنيا بما فيها ويريد أن يكون مثل الشيخ الكبير،حيث عزم على أن يذوق حرارة الصحراء لكي يكفر عن ذنوبه،وله حرارة شوق الى الجنة ويريد أن يكون مثل أصحاب الامام الحسين(عليه السلام)،وان في شخصية الشاب،التعب والارهاق والملل من الدنيا وقد عزم على ترك مافيها من ملذات وشهوات...الخ.
{فمن يعمل مثقال ذرةٍخيراً يره_ومن يعمل مثقال ذرةٍ شرا يره}
ً (قصة عشاق الجنة)
هناك في الصحراء القاحلة والحر الشديد حيث الهواء الشديد يثير الغبار حول الأرض واذا بشخصٍ يقترب أكثر فأكثر..
ثم تبين أنه شيخ وقور طاعن في السن يتكئ على عصى في أرض الله الواسعة فتلقاه شاب صغير في السن يحسن التصرف.
وقال له الشاب: بعد السلام،من أنت أيها الشيخ الطيب؟
الشيخ:أنا من هذه الأرض الواسعة..
رد الشاب قائلاً:ومن أي أرض أنت؟
الشيخ: أنا الذي حبست أنفاسي في أرض لا تعيش بها زرع ولا ماء.
الشاب مستفهماً: اذاً من أنت أيها الشيخ الوقور؟
الشيخ: أنا الذي أظلم عليه النهار..
رد الشاب: وما سبب ذلك؟
الشيخ: بسبب ذنوبي..
الشاب: وما سبب ذنوبك لتبدو هكذا؟
الشيخ: الوليد عندما يخرج للدنيا يبكي، ويجب عليه أن يخرج من الدنيا وهو عاشق للجنة أي يخرج منها وهو مسرور ضاحك...
الشاب: انك تتكلم وكأنك عشت العمر كله وأنت في معصية الله...
وعندها جلس الوقور على التراب وبكي بكاءً شديداً..
الشاب: لا عليك أكون لك الصديق الوفي بهذا الطريق القاحل حيث أنني أملك القليل من الماء والتمر..
قال الشيخ: وماذا؟...هل قلت انك سوف تسلك الطريق معي...؟
ومن عساك تكون؟ وما الذي دفعك الى ذلك؟ألا تخاف على نفسك وأنت شاب؟ أم أنك كرهت الدنيا وما
فيها؟
الشاب: نعم وما الغريب في ذلك؛أنا أبن آدم وحواء والذي دفعني الى هذه الأرض القاحلة هو نفسي،ونفسي ضعيفة لأنني لا أعرف الدنيا بما فيها،الله يعلم كم أنا مشتاق لرؤية الجنة.
الشيخ: صدقت والله أيها الولد...الجنة...هيا...هيا...أيها الشاب لنسلك طريقنا ونحضر زادنا للآخرة...
من حيث الصحراء القاحلة هيئا زادهما ورحلا من مكانهما فظلا يمشيان بالطريق أياماً، حتى نفدت كمية الماء ولم يبق إلا القليل منه فسارا وسارا حتى وصلا إلى قرية تسمى((تعاليم الإسلام))وقفا عند مقربة من القرية وتقدما حتى استقبلهما حارس من حراس القرية.
قال لهما الحارس بعد السلام:كل من أراد أن يدخل هذه القرية عليه أن يقول:
بسم الله الرحمن الرحيم
{الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاوة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسسه نارٌ نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شئٍ عليم)
حتى يسلك كل منكما طريقه بالنور..وكل طريق مليء بالأسرار ولا تخافا،فإن الله لايضيع أجر المحسنين..هل وافقتما...؟
الشاب والشيخ: نعم فليسلك كل منا طريقه..لعلنا ننتفع منه ويسلك بنا هذا الطريق إلى الجنة..
الحارس: إن شاء الله تصلان إلى تحقيق آمالكما وإلى إرضاء الله سبحانه..إذاً اتبعاني..
وبعدها تبعاه حتى وصلا إلى مفترق طريق قال الحارس للشيخ والشاب :
الآن سوف يسلك كل منكما طريقه،هيا...اختار طريقيكما ولا تضيعا وقتكما...الله يحفظكما من كل مكروه..
فافترق الشاب والشيخ وسلك كل واحد منهما طريقه ثم أخذا يمشيان ويمشيان حتى التقيا بنهر شربا منه من شدة العطش وظلا يشربان ويشربان حتى ارتويا ، فالتفت الشاب من حوله وإذا بالشيخ الوقور أمامه.
الشاب :ها...لقد التقينا مرة أخرى...
الشيخ:يبدو أن مصيرنا واحد..
الشاب: نعم يبدو ذلك..
الشيخ :إذاً لابد علينا أن نكون على حذر من كل طريق نسلكه، هيا نسير ولنر إلى أين سوف يسلك بنا هذا الطريق...
ظلا يمشيان في الطريق وفجأة!! سمعا صوتاً من وراء الأشجار...
هتف الصوت: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، من أنتما؟
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، نحن عباد الله المخلصين...
ومن أنت؟
الصوت : بسم الله الرحمن الرحيم
{إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر}
فهل أنتما من أهل: الصلاة...؟
الشاب : نعم من أهل الصلاة...
الصوت : إذاً...كم صلاة تصلون في اليوم؟
الشاب: نصلي في الفجر صلاة الصباح، وفي الظهر صلاة الظهر والعصر، وفي المغرب صلاة المغرب والعشاء كما أننا لا ننسى قيام الليل...
الصوت: إذاً أنتم من أتباع ((محمد وآل محمد)).
الشاب: نعم ((اللهم صلي على محمد وآل محمد))
الصوت: أنا الصلاة... فإن واظبتما على صلاتكما كل يوم وأمرتما بالمعرف ونهيتما عن المنكر، وسرتما على نهج محمد وآل محمد فإن الله سبحانه وتعالى يدخلكما الجنة كما قال الله سبحانه في محكم قرآنه الكريم:
بسم الله الرحمن الرحيم
{إن الذين امنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلاً}وإذا تركتما صلاتكما وتبعتما المنكر فسوف تلقيان عذاب الله، كما قال الله سبحانه في محكم التنزيل الحكيم:
{بسم الله الرحمن الرحيم
ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله ناراً خالداً فيها وله عذاب مهين}
يا عبادي الله الآن آذن لكما بالرحيل، وتذكرا كلامي جيداً...تفضلا والله معكما أينما كنتما...
وبعدها رحلا من قرية تعاليم الإسلام.. فمشيا ومشيا في الطريق حتى وقفا عند قرية تسمى ((البستان الأصفر))
القصه طبعا فيها تكمله بس اريد اول اشوف المتشوقين لدخول الجنة ابي ردود اذا شفت من مجيب من اعيوني اكملها
الموضوع الاصلي
من روعة الكون