غـذآء الـحــآمـل..!.

بداية يجب أن تأخذي بعين الاعتبار أنك يجب أن تأكلي أفضل مرتين وليس أكثر مرتين، لتجمعي بين الطاقة والنشاط من جهة وبين اللذة من جهة ثانية. وقد أجمع اخصائيو التغذية والولادات على انه باستثناء (الكحول)، كل المغذيات تحتفظ بمكان لها في اطباقك، لكن الحاجة إليها تكون بنسبة مختلفة لأنه أثناء الحمل، تكون بعض المأكولات ضرورية بكميات أكبر من الأخرى.
التنويع ضروري
لكي تتجنبي النقص في المغذيات، فيتامينات، ومعادن (المكملات الغذائية بشكل نقاط أو حبوب ليست ضرورية إلا للفيتامين D)، يكفي أن تدخلي كل يوم أحد هذه الأنواع: مشتقات الحليب، اللحم، السمك، البيض، الخضار والفواكه، النشويات، الخبز والحبوب، المواد الدهنية. أما المشروبات والمأكولات المحلاة، الغنية بالسعرات الحرارية، فيجب استهلاكها باعتدال وفقط لتشبعي رغبتك.
الزيادة لا تغير شيئاً_
ليس لديك أي سبب لتأكلي أكثر من العادة، إلا إذا كان ذلك بناء على وصفة طبية. ولا تنسي انه حتى لو أن طفلك يأخذ من مخزونك، فإن حاجتك إلى الطاقة تزيد قليلاً، ولتكن وجبات تناول الطعام: ثلاث وجبات أساسية وواحدة أو اثنتان خفيفتان.
_ وزعي غذاءك على عدة وجبات أثناء النهار، فذلك يحميك من الشعور بالجوع الشديد.
_ يجب أن تتناولي فطوراً كاملاً (يحتوي على أحد مشتقات الحليب، القليل من الخبز أو الحبوب وفاكهة طازجة)، وعلى الغداء (سندويش بخضار نيئة وحبة فاكهة أو سلطة لبن وفاكهة).
اما العشاء فيكون خفيفاً أكثر من الغداء، إذا سمحت طريقة عيشك بذلك، فهذا ليس دائماً ممكناً لأنه الطبق الوحيد الذي تتناوله العائلة بأجمعها.
وجبة خفيفة عند نهاية فترة الصباح أو في فترة العصر تسمح لك بالحفاظ على طاقتك، لكن تركيبة هذه الأطباق يجب أن تكون صحية: أحد مشتقات الحليب، فاكهة، القليل من الخبز أو بسكويت، القليل من البيتزا. أخيراً تجنبي الصيام لأكثر من أربع ساعات، فأنت حامل ولديك أكثر من سبب لعدم إهمال أي وجبة.
البروتين
أثناء الحمل، البروتينات ضرورية جداً لبناء جسم الطفل، وهي موجودة في بعض النباتات (خضار مجففة، صويا)، وهذه المغذيات تكون نوعيتها أفضل عندما تكون من مصدر حيواني. تناولي يومياً اللحم أو السمك (150 غ) أو ثلاث بيضات تكفي لسد هذه الحاجة وبالامكان استبدال اللحم بالبيض والسمك، لكن انتبهي من الريجيم النباتي الصرف، والذي يمكن أن يعرضك لمشاكل نقص بالحديد والفيتامينات والتي تترك آثاراً سلبية عند الام والطفل.
السكريات
إنه الوقود الحقيقي للعضلات والأعضاء ومن المفضل استهلاك السكريات المركبة المسماة البطيئة مثل الأرز، العجين، الخبز، البطاطا أو الخضار المجففة، لكن من دون افراط. السكريات البسيطة (السريعة) مثل السكاكر، لا تعطي سوى طاقة سريعة الزوال، ومن الممكن أن تؤدي إلى زيادة الوزن بسرعة.
الدهنيات
غالباً ما تهتم النساء الشابات بجمال أجسامهن ونحافتهن، ومن أجل ذلك يعملن على الابتعاد قدر الامكان عن المواد الدهنية (زبدة، زيوت).
اثناء الحمل، من الأفضل التخلي عن هذا التصرف المتطرف والذي يعارض التوازن السليم في المأكولات. فالدهنيات تساهم في نمو الدماغ والجهاز العصبي عند الطفل، بفضل الحوامض الدهنية
الأساسية القيمة
الوضع المثالي هو بتنويع مصادر المواد الدهنية لكي تستفيدي من مركباته المختلفة، مثلاً: ملعقة كبيرة من زيت الذرة، دوار الشمس، أو زيت الزيتون، من دون أن تنسي، من وقت لآخر، اضافة القليل من الزبدة على الخضار، اللحم أو السمك المشوي.
مواد أخرى
لبناء العظام والأسنان، يجب أن يستهلك الكالسيوم بكميات كبيرة خلال الحمل (تقريباً 1200 ملغرام في اليوم) تناولي أربع مرات في اليوم الحليب (مبستر) أو أحد مشتقاته، ونجد الكالسيوم أيضاً في الفاكهة والخضار لكن بكميات قليلة، إذا كنت من النوع الذي لا يتذوق مشتقات الحليب، أدخلي
الحليب في مختلف الوصفات
أمّا الفيتامين D فيتيح امتصاص الكالسيوم، موجود لكن بكميات قليلة في السمك الدهني، البيض أو مشتقات الحليب المقشودة، لكنه ينتج في الجسم خصوصاً تحت تأثير أشعة الشمس، وهنا يصف الطبيب أحياناً فيتامين D كمكمل غذائي، طوال فترة الحمل أو فقط في الشهر السابع.
يولّد الحمل حاجة إضافية إلى الحديد لدى الحامل (20% فقط من النساء لديهن احتياطي لبداية الحمل).
ولتجنب فقر الدم وخطر الولادة المبكرة، نرى الحوامل يتناولن مكملات غذائية من الحديد، وفي غياب النقص (يمكن التحقق من الأمر بفحص الدم)، فإن أطباقاً متنوعة ومتوازنة تكفي للحصول على
النسبة الضرورية
ونلاحظ أن المأكولات الغنية بالحديد (لحم أحمر، الكبد، السمك) يمتصها الجسم بسهولة، وكذلك المأكولات التي تحتوي على الحديد (الخضار المجففة والطازجة)، لكن بالامكان تناول الفاكهة أو الخضار الغنية بالفيتامين، لأنها تتيح امتصاص الحديد ذي المصدر النباتي.
محظورة في فترة الحمل
أفادت دراسة أمريكية تناولت 2500 امرأة حامل، أن خطر الإجهاض يتضاعف باستهلاك أكثر من 5 فناجين قهوة في اليوم، والسبب مادة الـ (بارانكزاتين) من مشتقات القهوة، وينبغي التزام نفس الحذر مع الشاي الحاوي على الكافيين، خاصة إن استهلك مع الطعام، لأنه يمنع تثبيت حديد الأغذية، وبالتالي ينصح بشربه بين الوجبات وباعتدال.