جرح احباب
حملت جرحي على كفي
وسرت به بين طيات مذكرات الكون
بعدما طاب ادماه اهل الود
نعم ادماه اهل الود
كنت ضننت ان بينهم سالاقي بلسما
ولكن لقيت منهم خناجر لا ترحم
عصرت دم قلبي لاسطر لوحات تحمل كيان انسان
ما فتئت ان ارسم لوحته الاولى
حتى تهاوت الايدي على عوده البائس
لتحطمه تحطيما
وتنهش ما بين عظمه ولحمه
بين كسرة عزيز
وكبرياء مكلوم
عدت ولكن لا ضن ان لوحتي سوف ترسم مجددا
كيف بها وقد اريقت محابر الوانها
وحطمت ريشتها النحيلة
تقبلت الاولى لان مكانها لم تكن عليه مرساها
وعدت الملم تلك الالوان واعيد خارطة كيانها
وعندما لقيت مكانها الانسب لتحط رحالها عليه
وجبرت كسر ريشة الزمان
لاقت قسوة لا ترحم
كسرت مرتين... وخلطت الوانها بتراب المكان ... واحرق لوح تلك اللوحة البديعة
لكي لا تجد لها طريقا بين اوراق الخريف حتى
وذهبت لوحة كيان انسان مع ذرو الرماد
في مهب الريح العاتي
ولن ترسم تلك اللوحة هنا الى يوم القيامة
ربما ان المكان ليس مكانها
ولكن قد تجد لها مرسى اخر ورساما يتقن اختيار مرساها
اغتيل كيان الانسان بين ظهرانيكم احبتي
نعم
ولكن قسما ان اعيد رسمه ليراه القاصي والداني
وارجو منكم تقبل اعتذاري على ردي القاسي
ولكم مني كل الود
اخوكم
الرعد
|