** من النادر جداً.. أن نجد في عصر الكراهية.. والحقد.. والأنانية.. والترصد.. والصراع.. قلباً أبيض نظيفاً.. ونقياً..
** وإذا وُجد.. فإنه يقترب كثيراً من مرتبة بيـــــاض الثلج.. والصـــفاء..
** وإذا وُجد هذا القلب الثلـــجي..
فإنه يبدو وكأنه لا علاقة لها بالحياة الا إنسانية التي نحياها..
** وكأنه قادم من دنيا أخرى.. لا صلة لها بالأحياء الذين يمشون على الأرض..
** وكأنه هابط.. من كوكب اخر.. من تربة ثانية.. من نسيج مختلف.. ومن رحم لا صلة له بأرحام الأمهات الموجودات على هذه الأرض..
** وكأنه (حلم) جميل.. ومنعش.. ومثير(!!)
** هو نادر لأن ما تشهده الحياة من صراعات.. بين البشر تبلغ حد الاقتتال.. تجعل احتمال وجود شخص واحد.. خارج إطار هذه الحلبة الملوثة.. مسألة غير طبيعية..
** وإن وُجدت.. فإنها تصبح حالة استثنائية.. لسبب بسيط هو:
** أن أحلام البشر..
** ورغبات البشر..
** وأولويات البشر.. في هذا الزمن.. لا تسمح بوجود إنسان من هذا النوع..
يعيش لغيره.. للمثل العليا.. للبراءة والنقاء..
بعيداً عن حالة التلوث الحسي والاجتماعي التي تغلف حياتنا..
** ومع كل هذا.. فإن مثل هذه النماذج المضيئة.. والنادرة.. تظل موجودة..
فقط.. نحن مطالبون بأن ننقب عنها.. وسط ركام الزمن الأسود.. وسلوكيات البشر (المصروعة) بالتحلل..
** القلب الذي يملأه الحب.. لا تسكنه الكراهية..
الموضوع الاصلي
من روعة الكون