كنت هناك مع طفلة صغيرة اقتربت منها , بدا صوتها حزين وكئيب تكلمت بضع كلمات ودفنت رأسها بين أحضاني ,قالت بنبرة مؤلمة أين والدي ؟؟ لماذا رحل ؟؟
أخبرتها انه أمر الله تعالى
قالت ولكني مازلت صغيرة !مازلت احتاج إليه أريد أبي ؟؟!!
حاولت أن الملم ضياعها المتناثر بين أحضاني مسحت على رأسها الصغير
أخبرتها أنه مازال يحبها وانه لا يرغب في أن تبكي....
قالت ودموعها قد ملئت عيناها الصغيرتين أريد أن أنام في حضنه ولو ليوم واحد !
أريد أن أقبله لطالما قبلني في شفتي الصغيرين !
كان يداعبني كثيرا ويمسح دموعي بيديه !
أين أبي أريد أبي ؟؟ أريده أن يلاعبني كعادته أريد أن أبكي بين يديه !
أريد أبي أريد أبــــــــــي ؟؟!!
نامت تلك الصغيرة في أحضاني نامت بهدوء وهي مازالت تردد أريد أبي ؟؟!
وأنا أريد أن أخاطب اليتم فهل استطيع ؟؟
آآه كم أنت مر وقاسي لقد حرمت الصغيرة والدها وأصبحت ملازم لها ؟؟
ترى هل تعرفون من هي تلك اليتيمة ؟؟
هل دار في أذهانكم من تكون؟؟
هل تكرر السؤال عن هويتها ؟؟
أنها ......أنها الطفلة التي مازالت بداخلي أنها أنا مازالت تلك الطفلة بداخلي تبحث عن والدها وتمقت اليتم الذي يلازمها .
ألمتني نبراتها أوجعني صراخها .....تنهيداتها
عيناها الحمراوتين وصوتها الناعم الصغير.........
صغيرتي كفكفي دموعك وابتهجي أن الحياة لن تتوقف لن يتوقف العالم .
من أجل والدكِ أبتهجي هو يرغب في ذلك ؟؟
أومأت بالنفي أريد أبي !!
عجبا لها كلماتها مازلت ترددها أريــــــــــــــد أبــــــــــــي؟؟!!
ساد صمتها قليلاً رفعة رأسها فجأة جال بخاطرها الصغير شيء اجهله !
ابتسمت ابتسامة صفراء ! ثم قالت سوف اذهب إليه ؟نعم سوف أذهب إلى أبي وبعدها هدئت ونامت ؟
نعم ......نعم يا طفلة ساكنة بداخلي أرقدي ونامي واهدئي ثم اذهبي إلي أبيكِ واتركيني كي اكبر فأنا في العقد الثاني من عمري لقد كبرت فارحلي إلى أبيكِ واتركيني كي ارتاح أذهبي يا طفلتي أذهبي ........
تقبلوخالص تحياتي واعذب امنياتي
الموضوع الاصلي
من روعة الكون