قال: اركبي ..
قالت: كم ستدفع ؟
قال: بعض نقائي ..
قالت: ماذا ؟!
قال: بعض صفائي ..
قالت: أنت تهذي ..
قال: بعض كرامتي ..
قالت: لا ..
قال: تعالي معي ولن تندمي..
قالت: ماذا لديك ..
قال: جرح عميق ..
قالت: جروحي أكثر ..
قال: وقلب كـسير ..
قالت: كياني محطم
قال: وغاياتي بعيدة ..
قالت: غاياتي أن أستر لحمي .. ولكن .. ..
قال: هيا معي ..؟
قالت: إلى أين ؟
قال: إلى النور
قالت: الظلمة عالمي ..
قال: إلى الفضيلة ..
قالت: لا أعرفها ..
قال: إلى السكينة ..
قالت: صخب الرجال مهنتي ..
قال: اصعدي ..
قالت: أين بيتك ؟
قال: هناك .. حيث الشمس ..
قالت: إنها تحرقني ..
قال: حيث الطهارة ..
قالت: أنت تشتمني ..
قال: حيث البراءة ..
قالت: أرجوك .. لا تجرحني ..
قال: الغد ينتظرك ..
قالت: أنت تتوهم ..
قال: اخلعي رداء الليل ..
قالت: سأموت جوعا ..
قال: طعم الشرف سيملأ روحك ..
قالت: أخطائي وذنوبي ستتبعني ..
قال: نور الإيمان سيمحوها ..
قالت: أرجوك .. خذني معك ..
قال: إلى أين ؟
قالت: إلى عالم بلى رذيلة ..
قرأته فأعجبني.. أسلوب حوارهادئ... يأخذ بأيدي العاصين برفق وحب دون صخب وضجيج،
دون تجريح أو عتاب ، دون تأنيب أو انتقاص ..
ليبعث بهم الثقة في رحمة رب العالمين ، وليعود بهم بحكمة المربي وبراعة الداعية،
ليدخلهم بهدوء إلى صروح الإيمان وبيوت الفضيلة
يعني في نظري... أول وأهم شيء يجب أن يتمتع الداعية به الاسلوب الحسن والرقيق المهذب
منقول من ايميلي
الموضوع الاصلي
من روعة الكون