--------------------------------------------------------------------------------
هل تريدين رفع البلاء عنك !
إذا ابتليت فثق بالله وارض به &&& إن الذي يكشف البلوى هو الله
قال وهب بن منبه:
لا يكون الرجل فقيها كامل الفقه حتى يعد البلاء نعمة ويعد الرخاء مصيبة ..
يقول الله تعالى في كتابه الكريم أن ما يصيب العباد من هموم أو ومصائب هي من
عند أنفسهم (ومَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ ويَعْفُو عَن كَثِيرٍ )
يبتلى الله العبد بهذه المصائب حتى تكون سبب في تكفر ذنوبه ومما قاله على بن أبي طالب رضي الله عنه في هذا الشأن (ما وقع عقاب إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة) فالهم والغم ترجع أسبابها إلى ذنوب ومعاصي فعلتيها سابقا من غيبة ونميمة وكذب وسخريه أواستهزاء تبرج وسفور ..عقوق للوالدين أو تأخير للصلاة ..الخ
وهنا بعض الأسباب التي بإذن المولى _ إذا حرصت عليها وأخلصت النية فيها _ يرفع الله بها عنك هذا البلاء أو يسعى في تخفيفه
... من هذه الأسباب ...
1- التقوى
التقوى باختصار هي فعل الأوامر واجتناب النواهي ..
فالتقوى سبب لتيسير أمور الإنسان قال تعالى
(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا)
وسبب للخروج من النكبات والسعه واستجلاب الرزق قال تعالى:
(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ)
قال ابن الجوزي :
ضاق بي أمر أوجب غماً لازماً دائماً ، وأخذت أبالغ في الفكر في الخلاص من هذه الهموم بكل حيلة ، وبكل وجه ، فما رأيت طريقاً للخلاص .. فعرضتْ لي هذه الآية (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً ( فعلمت أن التقوى سبب للمخرج من كل غم ، فما كان إلا أن هممت بتحقيق التقوى فوجدتُ المخرج ..
2- الإكثار من أعمال الخير وأوجه البر
قال صلى الله عليه وسلم
(صنائع المعروف تقي مصارع السوء)
طرق الخير كثيرة وحوائج الناس متنوعة كإطعام جائع و كسوة عاري .. أو حفر بئر. . عيادة مريض وتعليم جاهل . . وإعانة عاجز. . تكفل يتيماً وتواسي أرملةً . .وتغفر الإساءة ..
إصلاح بين المتخاصمين وهداية ضال
فإذا كنت لا تملكين هذا و لا ذاك فادفعي عنك البلاء بكلمة طيبة وإلا . .
فكفي أذاك عن الناس .
3- الصدقة
صدقة السر ترفع البلاء .. تطفئ غضب الرب .. وتدفع ميتة السوء
يقول ابن القيم رحمه الله
(إن للصدقة تأثير عظيم في دفع أنواع البلاء ولو كانت من فاجر أو ظالم بل من كافر فإن الله تعالى يدفع بها عنه أنواعا من البلاء .......)
دكتور في إحدى الجامعات في مصر.. هذا الرجل كان يعرف ربه جل وعلا .. ذهب إلى إحدى البلاد الأوروبية وهي بريطانيا ففحصوا جسمه فقالوا إن مرضك شديد والقلب ضعيف ... ولابد من عملية جراحية خطرة ربما تعيش أو لا تعيش.. فقال أذهب إلى أولادي ثم أرجع الأمانات إلى أصحابها ثم أستعد ثم آتيكم... قال الأطباء لا تتأخر لآن حالتك شديدة .. فرجع إلى بلده مصر .... وجلس إلى أولاده فأخذ يصبرهم ربما لا يرجع إليهم مرة أخرى ... وسلم على من يشاء وأستعد للقاء الله عز وجل .. يقول : ذهبت إلى أحد أصحابي لأسلم عليه في إحدى المكاتب . وكان عند المكتب جزار فنظرت وأنا جالس في المكتب عند الجزار امرأة عجوز .. هذه المرأة العجوز في يدها كيس تجمع العظام والشحم واللحم الساقط على الأرض ومن القمامة .. فقلت لصاحبي انتظر .. فذهبت إلى العجوز استغربت من حالها .. قلت لها ماذا تصنعين ؟؟!!!.. قالت يا أخي أنا لي خمس بنيات صغيرات لا أحد يعيلهم ومنذ سنة كاملة لم تذق بنياتي قطعة من اللحم .. فأحببت إن لم يأكلوا لحما أن يشموا رائحته .. فيقول لقد بكيت من حالها وأدخلتها إلى الجزار .. فقلت للجزار يا فلان كل أسبوع تأتيك هذه المرأة فتعطيها من اللحم على حسابي . فقالت المرأة لا لا لا نريد شيئا . فقلت والله لتأتين كل أسبوع وتأخذي ما شئت من اللحم ... قالت المرأه لا أحتاج سوى لكيلو واحد .. قال بل أجعلها كيلوين .. ثم دفعت مقدما لسنة كاملة .. ولما أعطيت ثمن ذلك اللحم للمرأة أخذت تدعو لي وهي تبكي .. فأحسست بنشاط كبير وهمة عالية .. ثم رجعت إلى البيت وقد أحسست بسعادة .. عملت عملا ففرحت بعملي الصالح .. فلما دخلت إلى البيت جاءت ابنتي فقالت يا أبي وجهك متغير كأنك فرح .. يقول فلما أخبرتها بالقصة أخذت تبكي ابنتي وقد كانت ابنتي عاقلة فقالت يا أبي أسأل الله أن يشفيك من مرضك كما أعنت تلك المرأة ... ثم لما رجعت إلى الأطباء لأجري العملية قال الطبيب وهو مغضبا أين تعالجت؟؟.. قلت ماذا تقصد؟؟... قال أين ذهبت إلى أي مستشفى ؟؟... قلت والله ما ذهبت إلى أي مستشفى سلمت على أولادي ورجعت.. قال غير صحيح قلبك ليس فيه مرض أصلا !!.. قلت ماذا تقول يا طبيب !!!... قال أنا أخبرك أن القلب سليم أبدا .. فإما يكون الرجل لست أنت أو إنك ذهبت إلى مستشفى آخر !!... فأرجوك أن تعطيني دوائك فما الذي أخذت؟؟؟... قلت والله لم آخذ شيئا وذلك إنما بدعاء امرأة عجوز وابنتي الصالحة...
( وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا )
المصدر: قصص من الواقع ... للشيخ نبيل العوضي...4-
4- الدعاء
4- الدعاء
قال ابن قيم الجوزية في كتابه (الجواب الكافي)
( والدعاء من أنفع الأدوية وهو عدو البلاء يدافعه ويعالجه ويمنع نزوله
ويرفعه أو يخففه إذا نزل ..... )
ولا يرد القضاء إلا الدعاء
يقول احدهم
لي صديق عابد صالح أصيبت زوجته بمرض السرطان ولها منه ثلاثة أبناء, فضاقت به الدنيا بما رحبت, وأظلمت الأرض في عينيه, فأرشده احد العلماء إلى قيام الليل والدعاء في السحر مع الاستغفار والقراءة في ماء زمزم لزوجته, فاستمر على هذا الحال, وفتح الله عليه في الدعاء, وأخذت زوجته تغسل جسمها بماء زمزم مع القراءة عليه, وكان يجلس مها من صلاة الفجر إلى طلوع الشمس, ومن صلاة المغرب إلى صلاة العشاء, يستغفرون الله ويدعونه, فكشف الله مآبها وشافاها وعافاها وأبدلها جلداً حسناً وشعراً جميلا فسبحان الشافي المعافى
قال تعالى ( امن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء )
5 - الإكثاااااااار من الاستغفار:
قال الرسول صلى الله عليه وسلم
(من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب)
وقال تعالى (ومَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)
قصه ذكرها الشيخ عائض القرني
إمرأه قالت ما ت زوجي وأنا في الثلاثين من عمري وعندي منه خمسة أطفال بنين وبنات ، فأظلمت الدنيا في عيني وبكيت حتى خفت على بصري وندبت حظي ويئست وطوقني الهم فأبنائي صغار وليس لنا دخل يكفينا وكنت أصرف باقتصاد من بقايا مال قليل تركه لنا أبونا وبينما أنا في غرفتي فتحت المذياع على إذاعة القران الكريم وإذا بشيخ يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أكثر من الإستغفار جعل الله له من كل هم مخرجا ومن كل ضيق فرجا.. فأكثرت بعدها الإستغفار وأمرت أبنائي بذلك
وما مر بنا والله ستة أشهر حتى جاء تخطيط مشروع على أملاك لنا قديمه فعوضت فيها بملايين
وصار أبني الأول على طلاب منطقته وحفظ القران كاملاً وصار محل عناية الناس ورعايتهم وامتلأ بيتنا خيراً وصرنا في عيشه هنيئة وأصلح الله لي كل أبنائي وبناتي وذهب عني الهم والحزن والغم وصرت أسعد أمرأه
أين نحن من قوله تعالى : (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا)
فعلاً أخواتي إن للإستغفار سحر قوي و مفعول عجيب في رفع البلاء
جربوه وسترون الفرق بإذن الله
أختاه ... بالتزامك بفعل الأسباب السابقة ستجدين - بإذن الله – اثرا ملموسا في حياتك
ولا شك أنك ستجنين ثمارها في يوما ما .. فالمصائب مهما طالت وعظمت لا بد لأيامهـا أن تنتهي ... فما جعل الله عسرا إلا جعل بعده يسرا..
أخيرا ...... أن من عرف حقيقة الدنيا زهد فيها.. ومن زهد فيها هانت عليه أكدارها ومصائبها
وقد يكون البلاء نعمة من الله لا تدركين حكمته إلا بعد زمن
قد ينعم الله بالبلوى وان عظمت # ويبتلي الله بعض القوم بالنعم
الموضوع الاصلي
من روعة الكون