آسف يا ابنتي (قصة وعبره)
________________________________________
آسف يا ابنتي
كان أبسط ما رددت عليها به حين أعيتني الحيلة هو اسف يا ابنتي
صغيرة هي ابنتي سوار في التاسعة من عمرها كي تحمل ما حملته من آلام ولكن كانت آلامها بريئة وبسيطه فهي لم تحمل هم نفسها ولكن كان هما بحجم الجبال تحمله زميلتها بل صديقتها في الدراسه اذا صح الوصف
كان يوما جميلا ومشمسا من ايام الاسبوع وكانت في مثل هذه الايام تبدو مرحة رائعة كما الفراشه تمازح هذا وتداعب ذاك حتى اذا قمنا بزيارة لبيت احدى جداتها (فقد توفي جديها كليهما) يتعب الجميع وهي لا تكل تلاعبهم وتمازحهم ضاحكة بأعلى صوتها ولكن لليوم الثالث على التوالي أسألها عن سر شرودها وهدوئها وبؤسها ولا احصل على اجابه حتى كان هذا اليوم فقد توسلتها ان تخبرني شيئا عما يثقل صدرها ولكن كاليومين السابقين لا اجابه رغم انني اخبرت امها واشقائها بل ومن هم في سنها من بنات اعمامها واخوالها ولكن لم يستطع احد ان ينتزع اجابة منها فقررت اللجوء لما ملكت يداي من اغراءآت لمن هم في سنها فعرضت عليها الذهاب في رحلة حيث الكثير من الالعاب والحلوى بجانب مبلغ من النقود ولكن لا شيء فقررت مع والدتها الذهاب للمدرسه للسؤال عن تحصيلهاالدراسي فربماكانت قصرت في احد الامتحانات وفعلا ذهبت ووالدتها للمدرسه ولكن كالعاده كل مدرساتها أشدن بها وبتفوقها بل ان جميع درجاتها الدراسيه كامله ولكن المعلمات اخبرننا انهن لاحظن نفس الملاحظه عليها حيث انها لليوم الرابع او ربما الخامس ليست كعادتها في اللعب والمزاح والمرح مع زميلاتها في المدرسه
ليس سهلا على الاب ان يرى احد ابنائه في هذه الحاله وخصوصا اذا كانت ابنة انثى فقررت اللجوء للطبيب وفي اليوم التالي اخبرتها انها لن تذهب للمدرسه واننا سوف نقوم بزيارة للطبيب لسؤاله عن حالتها وفعلا اصطحبتها معي وفي طريقنا الى الطبيب وأنا شارد الذهن افكر بما قد تكون قد تعرضت له طفلتي اذا بها تنظر الي وتقول اسمع يا أبي أنا لست مريضه ولكني عاهدت صديقتي وأقسمت لها انني لن ابوح بسرها لأي مخلوق فقد عانت المسكينه اضعاف ما رأيتني اعانيه ولم تعود لطبيعتها الا بعد ان اخبرتني بما يعتمل في صدرها جراء تفكيرها في مستقبلها المظلم وتحت الحاحي الشديد بأنني قادر على حل مشكلة صديقتها مهما كانت أجابت حسنا يا أبي لنعد الى البيت أو اوصلني لمدرسه وسأسأل صديقتي ان كان بامكاني اخبارك عن مشكلتها وسوف انقل لها وعدك بالمساعدة في حل مشكلتها ولكن ان لم توافق فأرجوك يا ابي لا تجبرني على ان أحنث بقسمي لها وكأي أب اكبرت هذا فيها واوصلتها للمدرسه وعدت للبيت شارد الذهن افكر فيما ستتفق عليه هاتان الصديقتان الصغيرتان؟ وتحت وطأة التفكير امضيت ماتبقى من وقت لم يوقضني منه سوى طرقات ايد صغيره على باب المنزل فنهضت من مجلسي وفتحت باب المنزل كي أشاهد ابنتي ومعها عجوزا في التاسعة من عمرها فعلت الدموع ما فعلته على وجنتيها وأساء النظر استخدام عينيها فذبلت بل وكادت تغور في تجويفهما حتى بدت كزهرة قطفت منذ زمن ولم تترك لها يد الرعايه من اريجها وعبيرها سوى السنوات التسع من عمرها تضاعفت لتقارب التسعين مع ما مرت به هذه الصغيره من آلام ، تفضلي يا صغيرتي ادخلي قلتها وانا ارتجف امام هذا الشبح الصغير ناحل العود فدفعتها ابنتي للدخول قائلة: ادخلي لا تستحي هذا بابا واعتبريه مثل ابوكي دخلت الصغيرتان فبادرتني ابنتي بالقول ابي لا اريد ان تتأخر براءه فقد استئذنا من المعلمه للخروج قبل الموعد بساعه لتعود الى المدرسه عند عودة والدها لاصطحابها نعم يا أبي هذه صديقتي براءه وقد أحضرتها لتروي لك ما تعانيه وما هي بصدده من آلام ومعاناه اذا حدث ما تخشاه لا سمح الله هيا يا براءه اخبري والدي بما يقض مضجعك وهنا دمعت عينا الصغيره وبدأت بالكلام قائله : اسمع يا عمو منذ سنة كامله وانا أعيش في البيت وكأني اعيش في الجحيم فمنذ عام كامل وأنا اصحو وانام على صراع بين ابواي لم يترك لي فرصة كي أكون طفلة وأنا في كل يوم احلم ان يسود التفاهم والحب بينهما اسوة بباقي الاباء ولكن كان التفاهم بعد سنة من المشاجرات ولكنه تفاهم على الطلاق وأنت تعلم يا عمو ما يحدثه الطلاق لمثلي ان اضطرت للعيش مع احد والديها دون الاخر فأنا (وقالتها ببراءة لا توصف ) اريد ان اعيش معهما كليهما حتى لو تطلقا ولم تفلح كلماتي ودموعي وامتناعي عن الطعام في ثنيهما عما سيذهبان اليه من قرار قد يكون السبب في ضياعي واختي الصغيره وأنا هنا ارجوك يا عمو ان تجد الطريقه المناسبه للتدخل دون ان يعلم ابي بأنني من اخبرك بهذا الامر .
قالت الصغيره ما قالته وهي تدمع محاولة منع نفسها من الاجهاش بالبكاء حرصا على ايصال رسالتها بصوت واضح وعلى عجل اخذت عنوان بيتها واسماء بعض اقارب والدها ووالدتها ونهضت من فوري وأعدت الصغيره الى مدرستها .
ومن فوري قفلت راجعا الى البيت وقد عزمت على ان لا انام قبل ان اذهب لكل من له كلمه لدى والد ووالدة هذه الطفله كي نمنع ما تخشاه الصغيره ولكن جميع من ذهبت اليهم رفضوا التدخل في الامر حيث اخبروني انهم حاولوا عشرات المرات وان الاتفاق على الطلاق تم برعايتهم وانه لم يبقى سوى الذهاب للمحكمه لاتمامه وهذا سيتم غدا على الاغلب فلم استسلم لهذا بل اندفعت ذاهبا الى بيت الطفله وبدون تفكير طرقت الباب فخرج علي رجل لا يبدوا من ملامحه انه قاسي بل اكاد اتنسم الطيبة بين عينيه وفي محياه المبتسم فقال تفضل انت بالتأكيد والد سوار وقد دهشت لقوله فقال لا تستغرب فهذه الصغيره لم تكذب علي ولن تخبيء امرا طوال عمرها وقد اعتادت الصدق والصراحه منذ اصبحت قادره على فك رموز الكلام وهي تفوق ابناء جيلها ذكاء بكثير قال هذا الكلام ونحن في طريقنا الى غرفة الجلوس ولم استشعر من طريقة حديثه ان الرجل يعاني مشاكل في بيته واستأذن لاعداد القهوة حيث ربة المنزل غادرت قبل اسبوع بحسب ما عرفته عن آخر مرة حصل فيها خلاف وأحضر القهوة مبتسما وهو يقول: هاي آخريتها الواحد تعلم كل شغل المطبخ على كل الاحوا ل قالت لي براءه انك ستحضر الى بيتنا لمحاولة الاصلاح بيني وبين والدتها وأنا اقدر هذا ولكن الامور ذهبت الى حيث لا يمكن الاصلاح وتحت الحاحي الشديد بأنه ليس هنالك امر لا يمكن اصلاحه طالما اننا نتكلم نفس اللغه ولنا نفس العادات أو على الاقل طالما اننا بشر والعنصر البشري هو من يملك الحل ولن نحضره من عند الجان او من الغابه من فم اسد فقال مبتسما : يا سيدي ضع نفسك مكاني كان آخر ماسمعته من زوجتي قولها ( اذا كنت رجل طلقني ) وهل أقدر الا ان أكون رجلا فتسائلت مستنكرا وأين الرجوله في الطلاق بل اين الرجوله في معاناة طفلتاك وأين تختبيء الرجوله حين تنفذ لها ما أرادت ان كان ما تريده هوالطلاق وأين الرجوله التي تفرض علينا ان نخلق الحلول ان لم نجدها حين يتعلق الامر ببيتنا وابنائنا وأنا هنا لن أطيل في نقل ما دار من حوار مع انني رميت عليه الحجة عدة مرات وانعقد لسانه عن الكلام ولكن والشهادة لله كان واضحا ان القرار اتخذ تحت ضغط اهل الزوجه( ان صح ما قاله والد الصغيره ) وكان آخر ما قاله انا مستعد ان اتجاوز كل ما قيل حفاظا على بيتي ولكن المشكله انها لن توافق وهذا رقم والدها ورقم شقيقها ان احببت ان تحاول فشكرت له حسن استقباله واستجابته لمسعاي وخرجت من فوري ممسكا بالهاتف الذي داعبت ازراره متصلا على والد الزوجه وطالبا السماح لي بزيارته في بيته هذا اليوم ان امكن وفي اي وقت يحدده من هذا اليوم حيث غدا عقدت النيه على اتمام الطلاق في المحكمه وبعد ان استفسر عن اسمي ومن اين حصلت على رقم هاتفه وعن سبب الزياره اجاب : مع اني بنصحك لا تتعب نفسك لكن اهلا وسهلا فيك ضيف في أي وقت فشكرته ومن فوري توجهت الى منزلهم وجلست برفقة والد الزوجه وشقيقيها ولا انكر اني لاحظت نفسي ضيفا ثقيل الظل من خلال استقبالهم وان وجودي لم يكن مرحبا به من قبلهم مع انني ازف لهم خبر موافقة زوج ابنتهم على الغاء فكرة الطلاق فكان هذا الخبر يقع وقع الصاعقة على اسماعهم حيث توقعت ان يرحبوا به حفاظا على ابنتهم ولكن في كل مره كنت اسمع كلاما ثقيلا مثل (يا أخي عدم المؤاخذه ليش تتدخل في هالموضوع، وغيرك كثير تدخلواوما فلحوا ، والموضوع منتهي ، ومهما صار هذا قرار العائله وما في تراجع والبنت بدها هيك ) كل ما قيل كان سهلا على مسامعي حتى لو شتموني لم اكن لأكترث حين اتذكر وجه الطفله وفرحها لو نجحت في مسعاي ولكن مع استمرار المناقشه لأكثر من ثلاث ساعات انتهت بطردي من المنزل حين الجمتهم بالحجه فخرجت وغيمة من السواد تدور حول رأسي وعدت الى بيتي وقد انتصف الليل وتعمدت العودة متأخرا كي لا أصطدم بأسئلة ابنتي ولا اقوى على الاجابه وبالفعل وجدت الصغار نائمين فسألتني زوجتي عما فعلت وكانت الاجابه مرتسمه على وجهي فلم اتكلم كثيرا كي اوصل لها ما حصل ولكن زوجتي كعادتها اراحتني بقولها: لقد فعلت ما املاه عليك ضميرك .
في اليوم التالي عادت ابنتي من المدرسه لتخبرني ان صديقتها لم تحضر الى المدرسه وانها قلقة عليها ولكن الصغيره حضرت في اليوم الذي يليه برفقة خالها وهكذا دارت الايام واعتادت الصغيره على العيش مع والدتها في بيت جدها لامها حتى جاء اليوم الذي تخشاه الصغيره وقرار امها بالموافقه على الزواج من شخص اخر وهذا ما حصل فعلا ومع علم والد الصغيره بالامر طلب حضانتها عن طريق المحكمه وكان له ما أراد فذهبت الصغيره وكانت العطله الصيفيه الى بيت والدها ومن هناك بدأت رحلة العذاب للصغيره كانت كلما سنحت لها الفرصه تقوم بالاتصال مع ابنتي لتشكو لها ما وصل له حالها مع زوجة ابيها من عذاب وهي بين مطرقة عذاب زوجة ابيها وسندان حبها لوالدها المغلوب على امره ولكن حالتها كانت تسوء يوم بعد يوم حتى أتى وقت مر عليها شهر كامل ولم تتصل بصغيرتي وكانت ابنتي كل يوم تبدي لي قلقها على صديقتها وما هو ممكن ان يؤول له وضعها في ظل هذا العذاب مع زوجة ابيها ومع مرور الوقت خضعت لرغبة صغيرتي وخصوصا ان الفتاه لم تعد للمدرسة بعد العطله وقد خشيت صراحة ان يتأثر تحصيل طفلتي الدراسي جراء قلقها على صديقتها فقررت اصطحابها لزيارة بيت والد صديقتها وهو في مدينة تبعد عن مدينتنا في السياره ساعتين وقد توجهنا الى حيث سكن الطفله وبسؤال اهل المنطقه أخبرونا ان الرجل يسكن في قرية تبعد نصف ساعة بالسياره عن أطراف المدينه وبالفعل توجهنا لمكان سكن والد الصغيره وهناك كان يتجمع اهل القرية فتركت ابنتي مع والدتها واخوتها بالسياره وذهبت مخترقا صفوف المتجمهرين حول البيت حتى وصلت مدخل المنزل وهناك عقدت الدهشة لساني حين وجدت والد الصغيره براءه يحملها بين راحتيه وقد لفظت الصغيره انفاسها الاخيره واضعة حد لمأساتها على طريقتها الخاصه حيث شربت كميه من المبيد الحشري الذي كان يستخدمه والدها لرش الاشجار كانت هذه الجرعة كافية لتنهي حياتها وبصراحه كان أكثر المواقف صعوبة اواجا بحياتي لقد نظر الي والدها نظرة تساؤل إن كنت اعرف بتوقيت ما فعلته او ماالذي دفعني للحضور في هذا اليوم بالذات ولكن الموقف كان اعظم من ان التفت لهذه النظرات البائسه وبسرعة تراءت لي طفلتي في السياره فعدت مسرعا الى السياره وقد تبدل لوني ولكني حاولت ان اغدو طبيعيا قدر الامكان كي اقول بعض كلمات تغنيني عن كثرة التساؤلات من اطفالي فقط عدت الى السياره وأخبرت صغيرتي ووالدتها ان صديقتها قد سافرت الى دولة أخرى برفقة والدها وان زوجة والدها لم تعد موجوده لتنغص عليها حياتها وأنا آسف ياابنتي لأني لم أصحبك قبل هذا اليوم لوداعها وأدرت سيارتي عائدا الى البيت وشعور من الحزن يمتزج بالغضب والحيره والشفقه يسيطر على اركان تفكيري تراءت لي وجوه كل من تحدثت معهم لإلغاء الطلاق وما الذي سيقولونه بعد سماعهم الخبر هل سيحزنون ام سـتأخذهم العزة بالاثم متذرعين بالقضاء والقدر كعادتنا عندما نخطيء رحمك الله ايتها لصغيره وهنيئا لروحك الصغيره اذ سترقص مع الملائكه وتحلق مع طيور الجنة مبتعدة عن حقدنا وزيف مشاعرنا وقلة عقولنا هنيئا لكي اذ ستجدين من يشعر بما تشعرين ويفرح لفرحك ويحزن لحزنك .
نداء اوج على لسان الصغيره من خلال نوافذ روعة الكون الى كل الآباء والامهات
إليكم يامن كنتم سببا بخروجنا الى الحياه اليكم يامن كنا نتاج متعتكم اليكم يامن فكرتم في كل شيء حين تقررون إلا فينا إليكم يامن كان شقائنا نتيجة عنادكم إليكم يامن نسيتم كل ما أحل الله وتذكرتم من حلاله ابغضه اليه إليكم يامن تنامون على المتعة وتوقضونا على القهر والعصبية والسباب إليكم يامن قررتم وكان قراركم بئس القرار بئس الاهل انتم تركناكم الى الذي يرحمنا ولن يرحمكم نترككم لعذاب ضمائركم ان كان لديكم منها وندعوا الله في علاه ان ينتقم ممن حرمنا فرحة طفولتنا .
وإلى كل من يحتضنون ابنائهم ويفرحون لفرحهم وينتشون لضحكتهم أقول بوركتم وبوركت اياديكم انتم تصنعون المجد حين ترسمون الابتسامة على وجوه اطفالكم
نعلم ان ضحكات اطفالكم ما كانت لولا تعبكم وسهركم وعنائكم واحتمالكم مصاعب الامور ولكن تلك البراءة لا ذنب لها كي تعيش معاناتنا هم فقط خلقوا ليفرحوا ويتعلموا ويمرحوا هم فقط حلمهم في الكون ان يعيشوا سعداء معكم ومعكم جميعا مع كل عائلتهم مع والديهم واخوتهم لا يعرفون مامعنى الكرامه فلا تقنعوهم ان احد قد يثأر لكرامته حين يتخذ قرارا بالطلاق فهو يثأر لكرامته بقتلهم ومن يثأر بقتل البراءة والطفوله ليس انسانا بل هو من الوحوش الضاريه نعيش لأجل انفسنا ولنصنع مستقبلا لنا ولكن حين ننجبهم فلا حجة لنا كي نعيش لأجل انفسنا سنعيش لهم ونموت من اجلهم ليس لهم ذنب ان يقال عن احدهم انه ابن مطلقه وهم في غنى عن شرف هذا اللقب ايها الاباء كونوا مثل الملوك فالملوك لا يطلقون وان منحتم لانفسكم لقب الملوك فلا تبخلوا على ابنائكم بلقب الامراء والامير لا يكون ابن مطلقه مهما كانت الحجة للفراق والطلاق فاتخذوا الحوار وسيلة بارك الله فيكم ولا تأخذكم العزة بالاثم في أي قرار يتعلق بمشاعر هؤلاء الصغار وفكروا بهم قبل تفكيركم بأنفسكم بل قبل تفكيركم بكرامتكم وقوت يومكم وطعامكم وشرابكم فهم في النهايه نتاج متعتكم فلا تبخلوا عليهم بحياة منحتموهم اياها رغم انوفهم فلندعهم يعيشونها بسلام وما أجمل السلام
قصة واقعيه انشرها لاول مره هديه لأحبتي في روعة الكون
الموضوع الاصلي
من روعة الكون