علني أكرهك
آسفة... يا تاريخي
فها هنا ولأول مرة أسجل حالة وفاة وفائي
آسفة... يا حبي
فها أنا سأنهيك من قواميسي
آسفة... يا قلبي
فها أنا سأدفنك تحت سياج الجلاد
آسفة... يا طيبتي
فحنانك لا يستحقه ذلك التمثال
نعم صنعوك تمثال للخداع
وعنواناً للصراع
آسفة... يا مرآتي
فلن أجمع شتات حطامك
آسفة... يا سمائي
فلن تمطري مرة أخرى
آسفة... يا لوحتي
فها أنا سأمحي ألوانك وألونها بالسواد
أتود أن تسأل لما غيرت نظرتي إليك !؟
لما حطمت مرآتي!؟
ولما جفت أمطاري!؟
ولما تغيرت ألواني!؟
لأني كشفتك على حقيقتك
اكتشفت أن مرآتي كانت تخدعني
وأنك استغليت وفائي
وكنت ترتوي بأمطاري
وتتلذذ بألواني
آسفة... فقل لرمالك بأن دموعي جفت ولن تمطر مرة أخرى
وقل لبحارك بأن طيوري هاجرت لبحار أخرى
وقل لأصدافك بأن لآلئي لن تلمع داخلها مرة أخرى
اكتشفت أن قلبك لم ينبض لي و أنما تعلق بعشقك القديم
و أستغليت وفائي لك لتسأل عن غرامك الكئيب
آسفة... أنت لم تحبني!!
فلما أنتظرك وأناديك!؟
أنت لم تهواني!!
فلما أهواك و أهيم فيك !؟
أنت لم تعشقني !!
فلما أعشقك و أعشق نواديك !؟
لا وألف لا لن أنتظر
فخيانتك أدمتني و جرحتني
فقلبي ...غُدر به..لكنه مازال حي!!
قلبي المجروح... مازال ينبض!!
نعم هنا تنتهي قصة غدرك
وتبدأ قصة وداعي لحبك
فأنا لن أموت بدونك
ولن تقف الساعات لحزنك
ها أنا سأتنازل عن تاجي الذي توجتني إياه لأنه كان زائف
وها أنا سأفكك قيودك من على خيولي
أهربي يا خيولي الوفية بعيداً عن عالمي ولا تعودي
ويا بساتيني احترقي وتحولي إلى رماد!!
كي يتنفس ذلك التمثال
يا نيران جنوني اهدئي فهو لا يستحق نور توهجك
ولا يستحق دفء لهيبك
سأغادر شواطئ أحلامك الزائفة
وسأغادر نجوم سمائك الخاطئة
وسأترك لك المفاتيح البيضاء كخارطة
لتعود إلى حياتك البائسة
فأنا راحلة...وسمائي باردة
ونجومي هادئة.. ودموعي مالحة
وجروحي ذائبة داخل أشواق قلبي الكاذبة
لأنك لا تستحق نزيف جروحي
و لا ملوحة دموعي..ولا بريق نجومي
ولا رعود سمائي..ولا حروف كلماتي
ولا آمال أحلامي
أنت تستحق الرحمة والرأفة
لأنك إنسان مجرد من معانيها
مجرد من الأحاسيس والدوافع
بلا ضمير أو واقع
سيمفونيتك حفظتها طيوري و ستغنيها لي مع القمر
وعطورك ملتها ورودي
كان وفائي قصة يفتخر بها تاريخي
لكنه الآن يحرق أوراقها إستغنائاً عنها
لأنها كانت وفية لدمك الخائن
وكانت صديقة لبحرك الأسود الغامض
وكانت عشيقة لشموعك العفنة
وكانت شرباً لروحك الخبيثة
وطعاماً لوحوشك الجائعة
أما الآن فقد مات ذلك الوفاء
فلن يتنفس الهواء
أنا راحلة دون عودة
إلى دنيا ستبتسم من أجل ابتسامتي
وتضيء بإشراقتي ...وتحلم برغبتي
آسفة...لأنك كنت حبي الأول الحقيقي
آسفة...لأني ملاك مل قضبانك اللعينة
آسفة...فقرع الطبول ودخان النار لم يعد يسليني
أنت لست سوى حجارة تعثرت بها وتكسرت عليها أمالي
لأعود بآمال جديدة لحياة جميلة
أنت لست سوى بئر فارغ سقطت بداخلة وسقطت معي أمطاري
لأتعلم أنه لا معنى للمستحيل
فها أنا أخرج من ذلك البئر وأدفنه وأنت فيه
أنت لست سوى عاصفة حلت بحياتي ونثرت دمائي
لأتعود أن أغرس جذور خيمتي بقوة الحديد
ويتجدد تدفق دمي الطاهر من جديد
لست سوى كلمات فاسقة في دنيا سافلة
لست سوى نظرات منحطة في عالم نجس
لست سوى حقير...خائـــــــــــــــــــــن
وأخيراً.. عذراً ..لحروفي القاتلة
ونيراني الهائجة
عذراً..لو لم أحبك لما كتبت آلامي الشاسعة
و لا جرحت أحاسيسك الشاعرة
عذراً...أغلب ما ذكرته لم يكن فيك
ووصفته علني أكرهك
علني أنساك
................................
جرحت قلبي لأن قلبك مجروح
أذقتني مرارة العلقم لأنك ذقت مرارته
أردت أن تنسى حبك القديم
لأنك مخدوع
لكنك لم تفكر في من سيخدع
في من
سيعيش مثلك كتمثال
الموضوع الاصلي
من روعة الكون