انطلقت في مدينة الاسكندرية بجمهورية مصر العربية أعمال المؤتمر الدولي للأمراض السرطانية
. وقد عقد المؤتمر تحت رعاية المؤسسة المصرية لأبحاث السرطان، وبرئاسة الأستاذ الدكتور حسين خالد، عميد المعهد القومي للأورام، ويحضره لفيف من أساتذة علاج الأورام من الدول العربية والأجنبية.
وصرح الدكتور حسين خالد بأن عقد مثل هذا المؤتمر العالمي الذي يضم كوكبة من الأطباء المتميزين في مجال علاج الأورام بشكل عام وسرطان الكبد والكلى بشكل خاص يكتسي اهمية كبيرة، خصوصا لدى مناقشة العلاجات الحديثة.
وأكد أنه بعد ثلاثة عقودِ من العمل في طبِّ السرطانِ، أصبح على يقين من أنّ هناك سببا بسيطا وعلاقة واضحة تؤثر على أغلبيةِ أمراضِ السرطان التي تُصيبُ الناس في مصر والبلاد العربية، وهي اضطراب الأوضاع الاجتماعية والبيئية، وأنّ منع حدوثه لدى الفئات المعرضة لخطر الاصابة به، والكشفِ المبكّرِ هما المفتاحُ إلى تحسين نِسَبِ بقاءَ مرضى السرطانِ أحياء وبصحة جيدة.
* سرطانات شائعة تم تأسيس وحدة خاصة للتوعية موجهة لأفراد الجمهور حول أمراضِ السرطان الأكثر شيوعاً في مصر، وهي: سرطان المثانةِ المتعلّق بالِبلهارسياِ، سرطان الثدي وسرطان خلايا الكبد. وتشارك مجموعة من الأطباء في عِدّة مشاريع دولية تركّز على منعِ حدوث السرطانِ في المجموعاتِ الخطرة جداً، ومنها تخفيض خطر سرطان الثدي في النِساءِ بعدِ سن اليأس بأكثر مِنْ 50 في المائة.
وعن اهتماماته الطبية كأستاذ في علم الأورام، ذكر الدّكتورِ خالد أنه يولي اهتماما كبيرا أبحاثِ أورام الغدد اللمفاويةِ غير هودجكين non-Hodgkin، سرطان الثدي، وسرطان المثانةِ المتعلق بِمرض البلهارسيا، اذ ان أكثر أمراضِ سرطان المثانةِ في مصر يُمْكِنُ أَنْ تُعود إلى الطفيليات المحمولة على الماءِ في نهر النيلِ. وأكد أنه إذا تمكنا من أَنْ نَمْنعَ الطفيليات، ونمْنع التدخين، ونَمْنع العدوى الفيروسية لالتهابَ الكبد الوبائي «بي» و«سي»، فسوف نتمكن من أَنْ نَمْنعَ أكثر مِنْ 50 % مِنْ حالاتِ السرطانِ في البلادِ.
وأشاد د. خالد بالعلاقات الوثيقة بمعظم منظماتِ السرطانِ الدوليةِ؛ ومنها مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، وقال إنه يسعى لتطويرِ اتفاقياتِ المعالجةِ الجديدةِ لورم الغدد اللمفاويةِ غير هودجكين، كما يَعْملُ مَعهم على وضع لمحةِ لحياة المرض والتَعريف بالعواملِ التنبؤيةِ للمرض وكذلك العواملِ التي تُؤثرُ على تطويرِ ورم الغدد اللمفاويةِ في المنطقةِ، وأنه يحاولُ لعدّة سَنَوات تَشكيل قاعدة بيانات اكلينيكية ـ باثولوجية مع النتائج النهائية مِنْ معالجةِ مرضى سرطان الثدي في مصر وكذلك في الدول الناميةِ الأخرى، حيث َيَمْنحُنا ذلك فرصة أفضل لمُقَارَنَة بياناتِنا بتلك التي تَنْشأُ في البلدانِ الغربيةِ، وفي النهاية سَتُساعدُنا في التخطيط السليم لمواجهتها باستراتيجيات علمية. ومما يميز هذا المؤتمر تقديم شركة «باير» الدوائية لعدد من أدويتها المتخصصة في علاج الأورام السرطانية والتي أثبتت فعاليتها وكفاءتها بالدراسات الميدانية.
* سرطان الكبد يصيب سرطان الكبد هذا العضو لدى معاناته من مرض التليف. والتليف الأخير ينتج بسبب التهاب فيروس الكبد الوبائي أو بسبب تناول الكحول أو مرض البلهارسيا. وهذه الأمراض يكثر وجودها في المنطقه العربية، خاصة في السعوديه ومصر. وتعتبر أورام الكبد نموا غير طبيعي وغير منتظم لخلايا الكبد في حال كان الورم أولياً، أما إذا كان ثانوياً فإنه يكون منتشراً من عضو آخر في الجسم وصولاً إلى الكبد. ويمكن أن تكون أورام الكبد حميدة أو خبيثة، والخبيث منها قد يكون ناتجا من الكبد نفسه أو من عضو آخر منتشر إلى الكبد. ويعتبر من اخطر أمراض العصر وعلاجه ليس بالسهل.
هناك نوعان من السرطان الكبدي الأولي، وهما:
ـ الهيباتوما أو سرطان الخلايا الكبدية Hepatoma وتنشأ الهيباتوما في الخلايا الكبدية، وهي أكثر شيوعاً في الرجال الذين يعانون مرضا طويل الامد بالكبد (التليف الكبدي، الالتهاب الكبدي «بي» و«سي»)، والذين هم فوق سن الخمسين. ـ سرطان القنوات الصفراوية Cholangiocarcinoma ينشأ هذا النوع في القنوات الصفرواية نفسها ويميل الى اصابة صغار البالغين دون وجود مرض كبدي مزمن، وهو اكثر شيوعا لدى المصابين بالتهاب القولون التقرحي والمرض الالتهابي المعوي.
أعراض سرطان الكبد تكون عادة متأخرة، ويتم الكشف عنها بعمل الأشعة الدورية للمرضى الذين يعانون من التهاب الكبد الوبائي أو تليف الكبد. وايضا من الوسائل الدقيقة في الكشف عن سرطان الكبد الوبائي الكشف بالأشعة المقطعية الحلزونية أو الأشعة المغناطيسية. وقد تظهر بعض الفحوص المختبرية للدم احتمال وجود سرطان الدم. ويحتاج المريض في كثير من الحالات إلى عمل خزعه في المكان المشتبه فيه لأخذ عينة نسيجية تحت المتابعة بالأشعة.
* العدوى والتطعيم الوقاية من سرطان الكبد تشمل الوقاية من الإصابة بفيروسات الكبد، وذلك بعدم التعرض لأي عدوى، وهذا يكون باتباع الآتي:
ـ التطعيم ضد الالتهاب الكبدي الوبائي HBV. وقد أصبح هذا التطعيم إجبارياً في معظم دول العالم ومنها المملكة العربية السعودية منذ عام 1989 بقرار ملكي. ومن نتائج هذا القرار الحكيم أن العدوى نقصت عند الأطفال مما يقارب 10% إلى أقل 1% ومن ثم سنرى إن شاء الله نقصا في معدل الإصابة بسرطان الكبد.
ـ عدم استعمال أدوات المريض بعدوى فيروسات الكبد كالسكاكين وفرش الأسنان والمناشف.
ـ عدم التعرض لإفرازات الجسم الأخرى من المصاب بعدوى فيروس الكبد كالدم واللعاب.
ـ عند الإصابة بفيروس الكبد، فمن الأجدر طلب العلاج قبل الإصابة بالتليف. وتوجد علاجات لفيروسات الكبد، وهي في تطور كبير.
ـ عند الإصابة بالتليف في الكبد يجب متابعة الطبيب بشكل دوري لكشف ورم الكبد مبكراً
الموضوع الاصلي
من روعة الكون