«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»الحلقة التاسعة«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
سليمان حس بمجموعة مشاعر متضاربة بداخله وهو يطالع الوجه الي قدامه
طبعا إن كان حزرتوا فالشحصين كانوا هم
وليد وغــــــــاده
اتقدم وليد وغاده لسليمان
وسليمان يطالع غاده بنظرات صارمة ..
وليد : السلام عليكم
مد سليمان يده لوليد من غير مايشيل عينه الصارمة من غاده الي انكمشت ورى أخوها .. وهو يقول : عليكم السلام ..
وليد : شلونك سليمان .. شلون ساره
طالعه سليمان وقال : الحمدلله بخير .. احسن من أول
وليد : رحنا العناية قالولنا طلعوها غرفة خاصة ..
سليمان : اي الحمدلله توها مالها نص ساعه طالعة ..
وليد : زين نقدر نشوفها ..
سليمان : انت ممكن .. بس غاده لاء ..
وليد باستغراب وهو ينقل عيونه بين غاده وسليمان : لييه !
سليمان : ماتدري يعني ! وطالع غاده بعيون ضيقة محنوقه وهو يقول : ماعلمتيه ؟
هزت غاده راسها بالنفي .. وشاحت بوجا عن نظراته
وليد : وش السالفة فهومني ..
اتنهد سليمان وهو يقول : مو وقته الحين ..
وليد : زين خلينا نروح لساره ..
مشي سليمان ووليد جمبه وغاده وراهم ..
لين وصلوا الغرفة والتفت سليمان لها وقال : خليك هنا ..
وفتح الباب ونادى فهد ..
طلع فهد وانصدم يوم شاف غاده !
وليد : هلا فهد الحمدلله على سلامة ساره
طالعه فهد وباين وج منقلب وقال : الله يسلمك ..
وليد : أقدر أشوفها ؟
فهد : اي إنت تفضل .. وفتح الباب وسمحله يدخل ..
وسكر فهد الباب والتفت لغاده .. كانت عيونه تعبر عن آلاف الآلام الي يعانيها والحقد على هالمخلوقة الي واقفه قدامه .. ولوهلة حس ان ممكن يمسكها وينتفها بإيدينه الثنتين لكن الوضع مايسمح
وقالها بكل صرامه : إنتي اش جايبك
غاده وهي خايفة من نظرات فهد قالت بصوت مخنوق : فهد سامحني أمانة .. والله جاية أسلم على ساره واعتذر منها ..
وبدت تبكي وتقول : انا غلطانة واعترف .. والله اني ندمانة على كل شي صار بيني وبينها .. وابي اشوف ساره واسلم عليها و اسمح خاطرها ..
وصارت تبكي ..
سليمان شاح بوجا عنه .. وهو يفكر هي صادقة ولا كاذبة .. للأسف ياغاده صرت أشك في كل كلمة وحركة منك .. وأنا الي كنت واثق بحبك كالأعمى ..
وهذا حبي لك شوفي اش خلاك تسوين فينا .. حس بنيران مشتعلة بداخله لأنه يحس هو أكثر واحد ملام بالموضوع .. لأن غاده مفروض انها تحبه لا وتموت فيه .. فأقلها عشان خاطر حبهم ماتسوي الي سوته .. وتبدي لو شوي من التنازلات .. لكن إهي ماحطت لحبهم أي خاطر واعتبار .. وش عاد بارجي منك أكثر ..
انتبه على فهد وهو يقول
فهد : توك تحسين وتندمين ! يوم تسببتي بطيحة ساره وتعبها الي مانجت منه الا بصعوبة .. تو قلبك يصحى ويحس .. يوم بغيتي تقضين على البنت !
غاده وهي تواصل بكي : سامحني يافهد .. وطالعت بسليمان وهي تكمّل سامحوني تكفون .. وقربت أصابع إيدها من راسها وهي تنقل عيونها للفراغ وهي تكمّل : والله اني كنت غبية .. مدري وش الي خلاني أنفعل وأتناجر مع ساره ..
فهد بعدم صبر : حقدك ياغاده الي مدري وش منه .. غيرتك من ساره الي عمرها ما آذتك بشي
طالعت غاده بسليمان كنها تبي ينقذها من الموقف .. لكن سليمان كان عاقد ذراعينه على على صدره وتارك المجال لفهد ..
غاده : طيب خلاص .. زين خلوني أعتذر لساره على كل الي صار ..
اتنهد فهد وقال : زين .. هذا أقل شي أصلا تسوينه .. وبعد عنها وهو يقول : اتفضلي
وفتح الباب ودخل اهو وياها وسليمان ..
ساره من دخل وليد .. حست بضيقة لانها ماتحبه .. دومه يطالعها بنظرات تنرفزها وتربكها وتفوّر دمها .. ويكفي إنه أخو غاده إلي كرهتها بكل شي يتعلق فيها ..
وليد صافحها وهو مبتسم واتحمد لها بالسلامة وقعد جمب خالد ومازن ..
وأم مازن وسمر قعدوا جمب ساره يكلمونها ويمازحزنها
خالد بعد كان متضايق من وليد لان اخته السبب بالي صار لساره ..
ومازن يدري انه معجب بساره .. نظراته لها دايم كانت تفضحه خاصة قدام مازن الي مهتم بكل شي يتعلق بساره ..
لذا كلامهم كان رسمي ومافيه أخذ وعطى كثير ..
انفتح الباب ودخل فهد وسليمان ومعاهم غاده ..
التفتت ساره للباب وشافت غاده !
وانصدمت !!
ساره لهاللحظة ماكانت مستوعبة كل شي كل شي .. المنوّم الي كانوا يعطوها لا زالت آثاره مأثرة على دماغها شوي .. مخليها صاحية وتتكلم لكنها مرتاحة دماغيا عن التفكير ..
لذا يوم شافت غاده .. انصدمت صدمة خلت أي أثر للتنويم يختفي وتستوعب الوضع الي هي فيه وتتذكر الي صاااار .
شخص بصرها في غاده وانتفض جسمها وحمر وجهـها ..
وتطايرت قدامها أحداث عجزت بالبداية عن ربطها ..
غاده تكرا .. ماتطيقها .. دومها تحارشها وتآذيها .. دومها تجرحها وتسبها
غاده بكل اجتماعاتهم تستقصد أذيتها
ومرت آخر الاحداث قدامها مثل البرق
سليمان معزوم ببيت غاده .. ساره تهاوشت معاه عشان العزيمة ..
طلعت تبكي بغرفتها .. سليمان جاها راضها وطلع ..
هي ظلت حزينة ومحطمة ..
غاده دقت على جوالها ..
تهاوشت هي وياها ..
غاده جرحتها بكلامها ..
وهنا قبضت شرشف سريرها بكل قوّة وبحلقت عيونها بغاده أكثر وشفايفها ترتجف وتهز راسها بخفة كنها تنفي الي يتردد بدماغها
" إنتي مريضة "
" إنتي مورطة الكل فيك .."
"مبلشة الكل معاك "
"مو بس سليمان " حتى اخوانك "
" حتى مازن "
" إنتي مريضة " إنتي وحيده "
وآخر شي اتذكرت كلامها " أنا أكرهــــــــــك .. فاهمة شلوون .. أكرهـــــــــك "
وصرخت بأعلى صوتها وهي ترجع راسها على ورى وتطالع غاده بكل خووف : لاااااااااااااااا
وصارت ترتجف وهي تبكي وتصاااارخ بصوت تعبااان وبحوووح يقطّع القلب :
وخــــــــروها عني .. مابييييييها .. لاااااا .. هـــــذي تكرهني .. هذي جـــــاية تموتنـــــــي
إنتو ليش جـــــايبينهــا ؟
إيــــــــه إنتوا بعد ماتبوني ! إنتـــــــــم جايبينها عشـــــــان تبونها تقضي علـــــي وترتاحون مني !
يعني صح كلامهـــــــــا .. إنتم مبتلشين فيني وماتبوني !
إنتم متورطين فيني لأني مريضة ووحيـــــــــــــدة ..
جايبينهــــــــــا عشـــــــان تقضي علــــــــي مـــره وحده ..
طلعوها برا .. طلعــوهــــــا .. مابييييييييييييها .. مابييييييها ..
أم مازن اخترعت على ساره وقامت تبي تحضنها وتهديها .. لكن ساره انتفضت منها .. وهي تبكي وتصارخ ..
اخترعوا اخوانها عليها وقربوا منها يهدونها وهي تصارخ بصوت بدا يتقطع من البحة والتعب : وخروا عني .. إنتم ماتبووووني
التفت فهد لغاده وصرخ : إطلعي برا ..
غاده الي اخترعت من شافت ساره تصارخ .. ورجعت تبكي .. وطلعت يوم صرخ فيها فهد ..
وليد كان منصدم و ظل حاير مو فاهم شي فطلع يستفهم من غاده وش القصة ..
سمر ماتت خوفها على ساره وبكت وحاولت تمسك إيدها وتهديها لكن ساره سحبتها وهي تصارخ ..
مازن انصعق يوم عرف إن هذي غاده واخترع من الكلام الي سمعه من ساره ..
فهد يحاول يهدّي ساره يحاول يمسكها يضمها لكن إهي تنتفض منه وتبكي وتصارخ : وخــــــــروا .. إطلعــــــــوا .. مــــــــــابي منكـــــم أحــــــد .. مـــــــــابي أحد خـــلاص خلــوني بحــــــــالي
فهد : ساره حياتي .. هدي نفسك ياعمري ..خلاص غاده طلعت برا .. خلاص حياتي لا تسوووين كذا
ساره تصارخ وتبكي بهيستيريه وتقول : إنتـــو بعد إطلعوا برا ..
إنتو اش تسون عندي هنا ؟
إنتوا ماتبوووووني .. تكرهووووني ..
خالد : ساره حياتي احنا اخوانك شلون نكرهك ومانبيك
ساره بصوت متهجّد ومتقطّع : انتم مبتلشين فيني .. متورطين معاي لأني وحيده ومريضة ..
سليمان : ساره مو صحيح هالكلام .. لاتصدقينها .. مو صحيح !
ساره تطالع سليمان بفرصعه وتبكي وتقول : رووووحلها .. روح لحبيبتك الي ماتقدر على فرارقها روووووح .. إطلع
.. وغمضت عينها وهي ترجع راسها على ورى وتصارخ : إطلعــــــــوا كلكم بررررررا
وصار جسمها ينتفض بكل قوّة !
دخلت الممرضة عليهم وهي تركض وتراجع تخطيط القلب لان الجهاز بدا يصفر ..
وهي تقول : اي الي حصل .. ؟ ساره تعبت زيادة .. إي الي عملتوه فيها !!
مايصحش كدا الأنسة محتاجة لرااااحة تاامة .. مايصحش الي تعملوه فيها ..
فهد مخترع : وش صار لها
الممرضة : أزمة تانية بالقلب ! حنادي الدكتور وانتوا لو سمحتوا خليكو برا
طلعت الممرضة وطلعوا معاها .. ودقيقة وحده جا الدكتور مسرع ..
ودخل إهو والممرضات .. وحاولوا يعطونها إبره مهديه لكنها كانت تصارخ وماترضى ..
وحاولوا فيها وهي تصارخ وتقولهم يطلعووون
وبالقوة مسكوا ايدها الممرضات وعطاها الدكتور ابره مهديه ومنوّمة ..
وصار يضغط على قلبها شوي شوي .. لين هدت ونــامت
حط الكمامة على وجهـها .. وغطوها الممرضات ..
وطلعوا مع الدكتور ..
فهد شاف غاده بوج .. اتمنى يعطيها كف على وجا
خالد طالع غاده بصرامة وقال : قسم بالله لو صار لاختي شي لأنتفك تنتيف !!!!
غاده كانت ميته من البكى وماردت
فهد : أتوقع اننا محنا مدينين لك بالاعتذار ,, فهذا أقل مايجيك ..
مازن طالع غاده بكل حقد وغضب ..
هذي إنتي ياغاده ! ياعذاب ساره وحزنها !
لاوجاية تعتذرين لها .. لا بارك الله فيك ولا باعتذارك ..
وليد حس انه الوضع متوتر حده .. لذا التفت لغاده وقال : يـلا ياغاده خلينا نمشي ..
ومشوا ..
مازن طالعها وهي ماشية وقال من كل قلبه : الله يحرق قلبك على من تحبين مثل ماحرقتي قلبونا على ساره
طلع هالدعوة من قلب محترق على حبيبة قلبه ساره ..
لكنه ماكان يدري إن بهاللحظة كانت الدعوة مستجابة !!!!
أم مازن وسمر صاروا يبكون .. وخايفين لا يجي ساره شي أكثر ..
طلع الدكتور وقرب منهم وقال : حالتها سيئة ! ماكان لازم تواجه أي موقف عنيف بهالوقت !
فهد وهو متألم حده : ماكنا ندري انها بتتعب كذا ..
الدكتور بعصبية : خلاص رجاء .. خلوها ترتاح الحين .. عطيناها ابره مهدية بالقوة ..
ورجعنا لها الكمامة .. وياليت محد يدخل عليها نهائي ..
هز فهد راسه بصمت ومشى متجاوزهم ومشوا وراه ..
التفت لهم وقال بصوت مخنوق : سليمان انت خذ السيارة ورح فيها مع خالد
سليمان : وانت ..
فهد : مالكم فيني .. خلوني الحين وانتم رحوا
تبادل سليمان النظرات مع خالد .. لكنهم سوا الي يبيه اخوهم ومشوا
الكل رجع لبيته متوتر وتعبان ..
مازن كان طول الطريق ساكت والعبرة خانقته .. واتمنى لو يوصل أهله ويرجع لساره ..
لكنه اتذكر كلام الدكتور وانذبح قلبه عليهااا
فهد طلع ومشى بالشارع متحطم وتعبان ..
بس يازمن بس .. يكفي تعب ومعاناة .. وش نهايتك ويانا ؟ ساره ياحياة فهد .. وش الي خلاك تظنين إننا متورطين فيك .. على الأقل أنا .. إلي ربيتك بإيديني الاثنين .. ونومتك على صدري .. وسهرت الليل عشان راحتك .. على الأقل أنا ياساره .. فكري فيني غير .. أنا إلي وهبت حياتي لسعادتك وفرحتك
ودمعت عينه بدمعة سااااخنة كان ممكن يحرق لهيبها خده ..
وظل يمشي ويمشي مو عارف وين يروح ولا وين يوصل .. ليييين
سمع آذان المغرب ..
دخل المسجد وصلى المغرب وقعد بعد الصلاة يدعي لساره ويدعي ويدعي
وماطلع من المسجد لين العشا وهو يدعي لساره ودعا لأمه ودعا لأبوه ..
وصلى العشا مع الجماعة .. وظل بالمسجد ماطلع كمل دعاء وقراءة ..
وبعدها رجع لآخر المسجد وسند ظهره وراسه على الجدار .. وقعد يكمل دعــاء ودمعت عينه وهو يتذكر أبوه وأمه ..
ياحبيبتي يمه الي كنتي متمنية تشوفين ساره بكل جمال وصحة وعافية
يارب لاتحاسبني ان كان الي يصير فيها تقصير مني ..
واتذكر وصايا أبوه ودمعت عينه أكثر .. يبه سامحني والله مو بيدي الي قاعد يصير ..
وتم يدعي لأبوه وأمه وساره .. وهو يفكر فيهم لين ذبحه التفكير وهد حيله ونام دون يدري عن نفسه ..
انتبه لصوت آذان الفجر .. وانتبه لنفسه انه نام بالمسجد وهو مايدري ..
قام طلع واتوضأ ورجع وانتظر الاقامة وصلى ..
وقعد يقرا قرآن لين أشرقت الشمس .. بعدها طلع يمشي وحس قلبه محترق على أمه وأبوه كأن توه الي فاقدهم .. فحب يزور قبورهم
وقف ليموزين .. وركب معاه وسماله المقبرة ووداه لها ..
دخل فهد المقبرة والعبرة خانقته .. ومشي لين وصل قبر أبوه وقعد جمبه ودعى لابوه ودعى ودمعت عينه وهو يطلب السماح منه ..
ومشي وراح لقبر امه كان قريب لقبر ابوه
وقعد ومن يوم ماهمس بكلمة : يمـه
عجز يستحمل وصار يبكي من قلب .. وصار يشتكي لها :
يمه حبيبتي وحشتيني .. وحشتيني انتي وابووووي
يمه انا ضايع بدونكم .. حاير ..
يمه ساره تعبانة بالمستشفى وخايف عليها .. والله مو بيدي الي قاعد يصير لها
سامحيني يمه والله اني احاول ارعاها قد ما اقدر .. يمه ماعاد أتحمل الي يسويه الزمن فيني .. يمه اشتقتلك .. والله فاااااقدك إنتي وأبوووي ..
أبي أحد يهديني لدربي
يمه أنا ضااايع وربي .. مدري شسوي مدري ..
وسكت شوي ورفع عيونه للسما ودعى لأمه ان الله يرحمها ويغفر لها اهي وابوه .. وحس بالراااااحة تنبث بصدره .. وقشعريرة دافية تمشي بدمه .. واتمنى ان تكون دعوته استجابت ..
طلع فهد واخذ ليموزين وراح البيت كانت الساعه 9
حس انه تعبان وخاف ينام تروح عليه صلاة الجمعة ..
فظل صاحي .. ويوم اقترب الوقت دخل صحى اخوانه واخذولهم شور ولبسوا ثيابهم وطلعوا
راحوا بسيارة وحده على المسجد صلوا وبعدها لقوا مازن وأبوه سلموا عليهم ومازن راح معاهم كانوا جوعانين مره .. فمروا مطعم اتغدوا ..
وهم هناك سأل خالد فهد : فهد وين رحت !
فهد : رحت المسجد وبعدها مريت قبر ابوي وامي سلمت عليهم
سليمان وخالد ومازن : الله يرحمهم برحمته ..
خالد : نروح لساره الحين !
فهد : اي ان شاء الله .. من طلعت من المقبرة وانا ودي أروحلها بس خفت يمنعوني أدخل ..
مازن : يلا الحين نتغدا ونروحلها ..
اتغدوا ومشوا على المستشفى ..
لكن قبل هالوقت بكم ساعه .. الساعه 5 الفجر ..
فتحت ساره عيونها بكل تعب وحست بآلام متشتتة بجسمها وحاولت تقعد حست انها مو قادرة ..
صارت تتلفت تبي أي أحد يجيها وانتبهت لجهاز النداء الي عند ايدها ..
ضغطت عليه وثواني جتها الممرضة ..
وخرت ساره الكمامة عن وجا وهمست بصوت تعبان : صدري يعورني وأحس بآلام بكل جسمي ..
الممرضة : طيب دقيقة أجيب لك الدوا ..
وراحت وجابتلها ابره مسكنة وفيها تنويم .. وعطتها هي .. وشوي الا هدت الآلام وغطست ساره بالنووم ..
الساعه 12 جاها الدكتور .. ولقاها لازالت نايمة ..
كان يبي يحاول يشيل الكمامة منها ويجرب نفسها الطبيعي ..
فوصى الممرضات انها اذا صحت ينادونه على طول ..
بعد ساعه صحت ساره .. ونادوه الممرضات .. ودخل وقالها : بنشيل الكمامة ساره .. وبجرب نفسك الطبيعي زين ؟
هزت ساره راسها ..
شال الدكتور الكمامة وقالها خذي نفس عميق ..
أخذت ساره نفس عميق وباين انها تألمت وكشرت وجا ..
الدكتور : فيه شي يوجعك
ساره بصوت مبحوح : اي صدري وظهري .. اذا تنفست بقوة يوجعوني ..
الدكتور : زين خذي نفس عادي ..
أخذت ساره نفس وهو يراقب الجهاز وحمدالله لان النفس كان منتظم
وابتسم لها وقال : الحمدلله النفس طيب
ابتسمت ساره بدون ماتعلق ..
الدكتور : ارتاحي وماتتعبي نفسك ابدا عشان نطلعك اليوم
ساره : ان شاء الله
طلع الدكتور وجا يبي يوصي عليها الممرضات انها ترتاح لين الليل ..
الا شاف اخوانها ومازن جايين فناداهم وطمنهم على ساره ووصاهم مايضايقونها
وأخذ فهد عشان يوقعه على بعض الأوراق
بهالوقت راح مازن وسليمان وخالد لغرفة ساره وادخلوها بهدوء
كانت ساره رافعه السرير وقاعده وشعرها منسدل على كتوفها وخصله منه على وجا .. ومشبكه ايدينها قدامها وملتفته لشباك غرفتها المطل على حديقة المستشفى
التفتت يوم سمعت الباب انفتح .. وكشرت يوم شافت اخوانها داخلين فشاحت بوجا عنهم ..
اقتربوا منها وهم مبتسمين وفرحانين انها اتحسنت
خالد : الحمدلله على السلامه
ساره ظلت لافة وجا عنهم وماردت
سليمان : ماقدامك الا العافية حبيبتي
التفتت ساره لهم بقوه وقالت بصوت مبحوح : اطلعوا برا ..
تبادوا النظرات ورجع خالد قالها : ليش ساره حبيبتي احنا ما سو..
ساره وبدت تدمع وصوتها ارتفع شوي : انتم ماتبوووني خلاص انا مابيكم اطلعوا برا اطلعووووا ...
مازن خاف لا يصير فيها مثل أمس فمسك اخوانها وقالهم : خلاص اطلعوا أمانة لا تتعب زياده ..
سليمان : وليه طيب .. هي لازم تفهم ان هالي قاعده تقوله خرابيط
وش الي مانبيها ومانحبها ..
مازن : بعدين نفهمها الحين امااانة لا تتعب مثل امس .. اطلعوا تكفون ..
استسلموا اخوانها واطلعوا من الغرفة وسكر مازن الباب .. والتفت لساره الي دموعها تنزل بصمت ..
مازن : ساره خلاص حياتي .. طلعوا .. بس حتى أنا أطلع ؟
التفتت ساره لمازن وطالعت فيها بنظرات مبين كلها ألم وجروح ..
واتذكرت كلام غاده " الكل مبتلش فيك " حتى مازن !
ساره : انت ليش تبي تقعد ؟
راحمني ! كاسرة خاطرك ! عشاني مريضة ووحيدة ويتيمة
مشفق علي بس !
انصدم مازن من كلامها .. ياعمري اش الي بقلبك ياساره ..
اقترب منها وقعد على سريرها وهو يبتسم لها بكل حنان ,, وقال : لا مو عشان كذا
ساره : أجل ..
مازن مسك يدها الي حاولت تسحبها لكنه قبض عليها .. وخلاها بايده .. ولا شعوريا رفعها لفمه وباسها وقال : عشانك قطعة من قلبي
طالعت ساره فيه بعيون كلها حيرة وألم ..
مد مازن ايده ومسح دموعها بنعومة وقال : حياتي .. لا تبكين .. تعبتي قلبك سوسو .. كل الي قاعده تقولينه أوهام ..
سوسو حياتي كلنا هنا نحبك .. نحبك لانك ساره .. لأنك قطعة من قلوبنا .. لأنك حياتنا ..
ساره : الا انتم مبتلشين فيني لاني مريضة .. وراحميني بس لأني وحيدة
مازن بكل حنان : والله أوهام .. والله هالكلام كله خرابيط ..
سوسو محد مايبيك .. محد مبتلش فيك .. الكل يحبك والكل خايف عليك ويبيك ..
فهد اليل كله كان يبكي بالمسجد ويدعيلك ومارجع البيت الا الصباح
خالد وسليمان نفس الشي .. كلهم بكوا عليك ويدعون لك تقومين وترجعين لنا بالسلامة ..
كلنا نقول .. وحشتنا ساره .. والله فقدنا ساره الحلوة .. الله يقومها بالسلامة ويردها لنا وهي بخير ..
كانت كلمات مازن لها أثر كبير على نفسية ساره وبين ملامحها هدت ومرتاحة
مازن فرح ورجع كمل : فكري حياتي بكل شي حلو .. فكري بحب فهد لك وحب خالد وسليمان ..
فكري بمواقفكم الحلوة وهداياهم لك وطلعاتكم سوا .. لا تخليني الوساوس الشينة تتعب قلبك الطيب ..
تراك غالية علينا سوسو .. مانبيك تتعبين ..
اخوانك يحبونك ياساره .. صدقيني يحبونك لأنك شي كبير وغالي ومهم ..
ارتسمت ابتسامة بسيطة على وجه ساره .. خلت مازن يرفع ايدها مره ثانيه ويبوسها بكل نعومة
بهاللحظة دخل فهد وهو متردد وخايف من ردة فعل ساره الي حكوه اخوانه عليها قبل شوي ..
لكنه فرح يوم شاف ساره هادية ومبتسمة ..
تقدم لها وهو مبتسم وقال : الحمدلله على سلامتك حياتي .. وباس جبينها
ساره : الله يسلمك
فهد : شلونك الحين ؟
ساره : أحسن الحمدلله ..
خالد وسليمان كانوا برا محنوقين
خالد : ماشاء الله وش معنى ماطردت فهد !
سليمان : فهد غير !
خالد : طيب ومازن !
سليمان : مازن سحر
خالد : واحنا عيال الزبال الي بالشارع صح ؟؟
سليمان : انت ولد الزبال لحالك .. أنا ولد الكناس ..
خالد : والله حاااله ..
طلع مازن وناداهم يدخلون
خالد : أخيرا سمحتلنا ياسمو الأمير ..
سليمان : قصدك ياسمو الساااااحر ..
مازن : احمدوا ربكم الي قعدت أقنع فيها
" حراااام مسكين خالد والله مسكييين سليمان .. يبون يدخلون " مو حلوه قاعدين برا لحاااالهم ..
لين وافقت وناديتكم
خالد : تسلم انت مره طيب ..
مازن : اقول عاد بتدخلون الحين ولا بروح اقولها اطرديهم
سليمان : لا تكفى عن الفشلة أمس واليوم ..
مازن : زين يلا ..
وادخلوا وابتسموا لساره الي ابتسمت لهم وقعدوا كلهم حولها يحاكونها ويمازحونها ..
وعدا اليوم الحمدلله على خير لين سمحلها الدكتور تطلع بالليل .. وطلعت ..
ومرت الايام الي بعدها والكل حريص عليها لاتزعل ولا تتضايق ولا تتعب ..
و مره جت المربية سيرين لفهد وقالتله باتكلم معاك ضروري
فهد : خير سيرين اش فيه !
سيرين : تعرف فهد أنا مره اهتم بساره واحب ساره
ساره زي بنتي .. كمان انتو زي اولادي .. حتى الإجازة ما أروح الا كل اربع سنوات شهر واحد وارجع عشان اعرف ساره ماتقدر تكون بعيدة عني ..
بس .. وبدت تبكي
فهد : خير سيرين وش صاير ؟
سيرين : أنا زوجي خلاص تعبان وزعلان .. يقول ماعنده فلوس تكفي .. ماعند شغل هناك .. خلاص يبغاني أجيب فلوسي ونشتغل مع بعض هناك
فهد منبهت : سيرين .. طيب شلون ؟ وساره !
سيرين : أنا هذا الي مضايقني كثير وما أعرف اش اسوي !
انصدم فهد من هالمشكلة .. شلون سيرين تروح وتخلي ساره ..
سيرين كانت مثل ظل ساره الي معها بكل مكان ومسؤوله عن كل احتياجاتها وطلباتها ..
من يوم انولدت لين الحين .. مستحيل تروح .. مستحيييييل
ساره نفسها ماراح تتحمل وبتتعب .. وهو مو مستعد بعد ان ساره تتعب وتطيح مره ثانيه ..
فكر شوي وخطرت بباله فكره وقال لسيرين : زين سيرين وش رايك زوجك إهو يجي !
سيرين : كيف !
فهد : زوجك يجي هنا ونزين لكم الملحق ويكون ملك لكم ..
واخليه يشتغل عندنا بالراتب الي هو يبيه !
لمعت عيون سيرين بالفرحة وقالت : صحيح فهد !
فهد : طبعا سيرين .. احنا مانبيك تروحين واي احد تبينه .. نجيبه لحدك
سيرين : شكرا فهد .. زوجي اكيد بيفرح كثير ..
وفعلا كلمت سيرين زوجها الي استناااانس مره .. ورتب فهد كل أمور استقدامه .. وجا وسكن هو وسيرين بالملحق الي صار مخصص لهم ..
وصار يشتغل مساعد للحارس والسواق ويسقي الزرع وهالشغلات ..
وياخذ راتب مايحلم فيه أحد .. وزاد فهد راتب سيرين
كله عشان يبقيهم لخاطر ساره
ويضمنها ماتروح ولا تبعد عن ساره ..
ومرت الايام وسليمان ظل بعيد عن غاده إلي كل يوم والثاني تدق عليه ومايكلمها .. كان مو قادر يكلمها أبد .. منصدم منها .. صار شاك حتى بحبها له
مره بفترة ماحد يحسده عليها .. يمكن الكل رجع لوضعه الطبيعي إلا أهو
غاده كانت حياته وكانت مملية عليه وحدته ..
كانت طيبة وحنونه معاه بس خربت كل الي سوته بموقفها مع ساره
وبكل مره يحن قلبه لها يرجع يتذكر موقف وينفر منها أكثر
مايدري عن غاده الي من جهة ثانيه عايشة حالة دمار وألم
وصارت تتفكر بحياتها من غير سليمان شلون بلاطعم ولا لون .. وش الي خلاها تكون بهالغباء وتسوي الي سوته .. كان تأنيب الضمير الي تعيشه كفيل بتغيير شخصيتها وقلبها 180 درجة
بس شلون بيعرف سليمان هالشي ويتأكد منه .. وهو الي هاجرها ومايبي يسمع صوتها
لين صارت تدق عليه من جوالات غريبة .. ورد عليها مره .. وصارت تبكيله وتترجاه يسامحها .. وتحلف انها تغيرت وتطلبه يعطيها فرصة ثانيه
سليمان بعد ماكره غاده مره وحده
انما زعل منها عشان اخته
لذا اتقبل كلامها وعطاها فرصة ..
ومع الايام حس فعلا انها اتغيرت ..
وحاول يحسن صورتها قدام اخوانه
لكن اخوانه اصروا انها مهما تغيرت وتحسنت .. تظل بعيدة عن ساره ..
|