ارتفاع قتلى أنبوب غاز الحوية إلى 39
صورة توضح قوة الانفجار بعد دقائق من وقوعه التقطت على بعد 3 كلم
ارتفع عدد القتلى في حريق خط الغاز بالقرب من معامل الحوية جنوب الأحساء إلى 39 عاملا بينهم 7 سعوديين ( 5 من موظفي شركة أرامكو و 2 من موظفي المقاول)، وإصابة 7 عمال يعملون في شركة SRB السعودية اليابانية.
وأوضحت مصادر موثوقة أن عدد العمال المتوفين ارتفع مساء أول من أمس إلى 37 عاملا حين تمكن رجال الإطفاء و فرق الأنقاض من الاقتراب من الأنبوب، كما ارتفع العدد صباح أمس إلى 39 عاملا بعد الوصول إلى الحفرة التي يتركز فيها العمل.
وأرجعت تأخر إعلان النتائج النهائية للعمال المتواجدين إلى أن الشركة القائمة بتنفيذ المشروع مع أرامكو قامت بتشغيل عدد من العمالة الوافدة التابعين لشركات أخرى معها في المشروع مما تسبب في تضارب المعلومات بين أرامكو و الشركة .
وأشارت المصادر إلى أن 90% من العمال المتوفين الأجانب من الجنسية الباكستانية فيما كان البقية من الجنسية الهندية و البنجلاديشية، مبينة أن العمل بدأ في الموقع منذ الساعة السادسة صباحا إلى أن وقع الحادث حيث كانوا يعملون طوال 18 ساعة .
ولقيت فرق العمل و التفتيش و الجهات الأمنية صعوبة كبيرة في البحث عن الجثث لذوبان بعضها و تفحم بعضها إلى درجة اختفاء معالمها وخاصة الجثث التي وجدت بالقرب من خط الغاز محل الكارثة .
واستقبل مستشفى صفوى العام في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية، جثث المتوفين في الحريق، والبالغ عددهم 37 جثة متفحمة وغير واضحة المعالم.
وأوضح مدير الشؤون الصحية في الأحساء الدكتور طارق بن عبدالرحمن السالم لـ"الوطن" أن قسم الطوارئ في مستشفى الملك فهد في الهفوف، استقبل الجثث مساء أول من أمس، وقامت الفرق الطبية في القسم بفرزها، وتم وضع الجثث التي كانت منقولة في سيارات الموتى التابعة لشركة أرامكو السعودية، في نعوش، ونقلها مباشرة إلى مستشفى صفوى العام، لإجراء التحاليل المخبرية "DNA" للتعرف على هوية الجثث، ومطابقة أجزاء الجسم لتلك الجثث، مرجعاً أسباب نقل الجثث إلى صفوى للطاقة الاستيعابية الكبيرة لثلاجة الموتى في مستشفى صفوى العام، مقارنة بثلاجة الموتى في مستشفى الملك فهد في الهفوف، بجانب وضع ثلاجة مستشفى الملك فهد في الهفوف تحت الاستعداد والتهيؤ لاستقبال حالات أخرى جديدة، قد تستجد خلال الساعات المقبلة.
وأضاف أن نقل جميع الجثث في موقع واحد، يساهم في مساعدة الفرق الطبية، وفرق التحاليل المخبرية للحمض النووي في مطابقة وتجميع الأشلاء المتناثرة من كل جثة على حدة.
واستبعد السالم أن تكون ألسنة النيران الشديدة، المنبعثة من الحريق، تسببت في تآكل الهياكل العظمية لبعض الجثث إلى حد اختفاء كامل معالم الجثة وانصهارها في موقع الحريق، مضيفاً أن الخدمات الطبية في شركة أرامكو قامت بنقل اثنين من المصابين بالحروق في مستشفى الملك فهد في الهفوف، إلى مستشفى أرامكو العام في الظهران، فيما لا يزال الاثنان الآخران يتلقيان العلاج في المستشفى، ويتوقع خروجهم من المستشفى خلال اليومين المقبلين.
وذكرت مصادر مقربة لـ(الوطن) أن جهات الاختصاص في أرامكو السعودية، والجهات الأمنية المختلفة، تواصل عملها في البحث عن جثث المفقودين، أو أية أشلاء متناثرة في موقع الحريق. وأضافت تلك المصادر أن أضرار الحريق امتدت إلى مساحة دائرة طول قطرها 400 متر تقريباً. واستقبلت بعض المستشفيات التابعة لأرامكو عددا من الحالات الإسعافية، التي تم رفعها من موقع الحريق، وكانت معظمها مصابة بالاختناقات والانهيارات العصبية والصدمات النفسية، وبعض الحروق المتفرقة. وينتظر أن تستقبل الجهات الصحية في المنطقة الشرقية ذوي المتوفين لسحب العينات المخبرية للحمض النووي لمطابقتها مع جثث المتوفين.
وفيما ينتظر عدد من الأهالي في الأحساء إعلان أسماء وهويات المتوفين في الحريق، وإنهاء إجراءات الدفن، أقامت بعض أسر المتوفين الخمسة، مواقع للعزاء، بعد وصول نبأ وفاة أقربائهم في الحريق.
من جهته، تفقد صباح أمس الرئيس التنفيذي لأرامكو عبدالله جمعة موقع الحادثة وتابع فريق عمل التحقيق في مسببات الحادثة ، فيما فتحت الشركة تحقيقا موسعا في ملابسات الحادث، وسط توقعات أن تقوم الشركة بتقديم تعويضات لأسر الضحايا الخمسة السعوديين، وصرف المرتب الشهري كاملاً لأسرة المتوفين.
وحصلت (الوطن) على أسماء المصابين السبعة الباكستانيين، الذين تم إدخالهم مستشفى الملك فهد في الهفوف صباح أول من أمس، وهم على النحو التالي: غادر ثلاثة منهم المستشفى بعد تلقيهم العلاج اللازم وهم: أجمل شكيل، حامد أحمد، كتوير علي، فيما لا يزال الأربعة الآخرون يتلقون العلاج اللازم، وهم: سحاوث غلام "حروق درجة ثانية 4 %"، محمد عارف "حروق درجة أولى 25 %"، محمد شاهد "اختناق" وعزيز رحمت خان "اختناق".
تحياتي اخوكم أمير الكلمه (منقوله من جريدة الوطن)