.•:*¨`*:•. الســــــــــــــــــيرة الذاتيه .•:*¨`*:•.
عندما نتحدث عن تاريخ نجم كالفنان خالد عبد الرحمن فإننا نتحدث عن مشوار حافل بالإنجازات والعطاء والنجومية في ساحة الغناء الخليجي بصفة خاصة والعربي بصفة عامة والحديث عن نجم النجوم وصاحب الجماهيرية الاكبر حديثاً ذا شجن وله طعم ونكهة أخرى , ونحن هنا في هذا السرد التاريخي والمنجز التوثيقي عن الفنان خالد عبد الرحمن , حاولنا قدر الامكان تقصي الحقائق , والحصول على المعلومات الموثقة من مصادرها وحسب اجتهادنا الى ان وصلنا الى هذي السيرة الموجزة , وقد انطلقنا بسيرته الذاتية منذ ولد , وبسيرته الفنية منذ بزوغ نجمه إلى أن أصبح رمزاً من رموز الاغنية السعودية , والى أن أصبح واجهة مشرفة للمملكة العربية السعودية ,,,
فتعالوا نبحر مع منبع الفن الاصيل ,,,
في ذلك المنزل الطيني القديم في احد احياء الرياض القديمة , تعالت صرخات طفل لايتجاوز عمره لحظات معلنة قدومه الى الدنيا , وجاء الناس مباركين لعبد الرحمن الدوسري الودعاني الذي هو والده ذلك الرجل الطيب فشعر بفرحة عارمة لاتوازيها فرحة بقدوم البكر الذي سيحمل اسمه من بعده ,,,
فخالد عبدالرحمن المولود في 1386 هـ الموافق 1965 م وترتيبه بين اخوته الرابع فكان اكبر الذكور وهم بالترتيب ( خالد – تركي – محمد – فهد – بندر ) اما البنات فكان خمسة ثلاث اكبر منه واثنتين اصغر منه , ولقد حظي حين ولادته بحب ودلال بحكم أنه الولد الاول واطلق عليه اسم خالد وكأن والديه يقرأون المستقبل وبأن هذا الطفل سيكون خالداً يوماً ما في قلوب الناس , وتدرج بعد ذالك في العمر لينشأ في بيئة مفعمة بالحب والوئام ’ وتمضي السنين ويكبر الطفل الجميل الملامح الحاد الطباع والممتليء شقاوة وعناد ويتذكر خالد تلك المرحلة ويقول :-
ان من ابرز ملامح طفولتي هي الشقاوة فقد كنت شقياً جداً وأعتقد بأن الشقاوة نابعة من حبي للرسم والشعر والغناء , ويتذكر خالد شارع عسير بالرياض ويواصل سرد ذكريات الطفولة قائلاً :- طبعاً القاعدة المعمول بها عند الوالد ( رحمه الله) هي ان الخروج للشارع ممنوع منعا باتاً مهما كانت الاسباب ,ولم اكن اخرج انا واخوتي الى الشارع الا حين يكون والدي خارج المنزل وقد كنا نخرج في غيابه مع علمنا بأن العصا ستكون بأنتظارنا عند العودة , وقد ترتب على هذا الحظر الاجباري وبقائي في البيت دئماً عدم تعرفي على ابناء الحارة وأولاد الجيران , ولذا اقتصرت صداقاتي في البداية على زملاء المدرسة فقط , فقد كنا نلعب ونلهو في المدرسة,وانا الأن لاأعرف من اصدقاء تلك المرحلة الا المقربين مني فقط , اما البقية فقد اخذتهم مشاغل الحياة الى طريق مختلف .
.•:*¨`*:•. خــــــــــــــالد والشعر.•:*¨`*:•.
شعر خالد في احد مراحل عمره بميله لقراءة الشعر وتذوقه ( وهذا ما أملته ) عليه بيئته واجواءه الاسرية التي عاش فيها واحس بقرب هذا اللون الادبي من نفسه وتحسس جماله بتذوقه الفني والادبي وأصبح من المداومين على قراءة الشعر والاستماع له من خلال المذياع كما كان لماحاً للجميل من الشعر, الذي قال في مجلس والده الذي لايخلو من دائماً من وجود الشعراء حول موقد النار وبجواره ( دلال القهوة , والقعود ) , وخالد كما هو طبعه لايكل ولايمل في ضيافتهم القهوة كما رباه والده , ويحرص على مخالطة الرجال كبار السن ويركن مجالسهم ويحسن استقبالهم كما كما رباه عبد الرحمن منذ الصغر على الشيم والاخلاق الحميدة والعادات الاصيلة متمثلاً بذلك قول الشاعر العربي حيث قال:-
وينشأ نشى الفتيان فينا
على ماكان عوده ابوه
ودئماً يردد في كل شاردة وواردة بأنه ( تربية شياب ) وله في ذالك عظيم الفخر وكان خالد حال اجتماع هؤلاء الرجال الذين يخزنون في ذاكرتهم إرثاً كبيراً من التراث الشعري ، يغتنم الفرصة للأستماع للمزيد من القصائد وترديد جرسها الموسيقي بينه وبين نفسة , حتى ولد بداخله الشاعر القادر على صياغة الشعر في البدايات , واصبح يمارس هواية قراءة الشعر الفصيح والشعبي من الكتب الزاخرة به , بألاضافة لكتابة مايخطر على باله من القصائد التي لاتخلوا من تعثرات البداية مما جعله يخفي شاعريته عن والده ...
يقول خالد لم يكن والدي يعلم بأنني اكتب الشعر فقد كنت اخفي عنه ماكتبت لانني لم اوثق من نفسي , ولكنه تفاجأ بعد ذلك بشاعريتي على الرغم من انني كنت في البدايات أما أول قصيدة اكتبها بشكل صحيح فقد كانت بعد وفاة والدي بحوالى سبع سنوات وكنت وقتها في الواحدة والعشرين من العمر حين كتبت ( مغترب في عذاب ) وتعتبر هذا أول قصيدة مكتملة في حياتي وقد كنت وقتها اعيش واستشعر غربة الروح في النفس , اما بالنسبة لأخواني فليس لهم في الشعر سوى تركي فله محاولات جيدة في كتابة القصيدةوقد كان يرفض ان ينشر له في الماضي اما الان فإن لديه الرغبة في توصيل مشاعره واحاسيسه وسوف اغني له في شريطي القادم اكثر من اغنية ,,,
ويكشف خالد سر يبوح بة لأول مرة قائلاً : إن أول هواية بدأت في نفسي هي الرسم والفن التشكيلي فقد احببت الرسم واحببت حصته اكثر من غيرها من الحصص واستمرت معي تلك الهواية إلى الصف الأول المتوسط وقد كنت خلال تلك السنوات اشارك في النشاط المدرسي من خلال الرسم وتجهيز الديكور المسرحي ,,, اما بقية المواد فلم تكن تعني لي أي شيء , اما هواية التصوير فبدأت منذ فترة لأن التصوير له طعم خاص فهي الهواية المفضلة لدي حتى الآن ,,,
.•:*¨`*:•. خــالـد وحب الصحراء.•:*¨`*:•.
ومضت سنوات عديدة وخالد يمارس هواياته المتعددة شاعراً وفنانا وعاشقاً للصحراء وتسرق قلبه ( طلعات البر ) ورحلات الصيد في أوسع الأفجاج وينبع حب خالد للصحراء وطلعات البر والمقناص , من إحساس حقيقي مرتبط به منذ الصغر , منذ أيام خلوته الأولى بنفسه, وتفادى بها عن العيان والتصاقه الوطيد ببيئته الأولى التي نشأ فيها بعيد عن أعين المدينة وصخبها حيث الصفاء و النقاء والأجواء التي لا يلوثها غبار الحضارة إذ يجد نفسه عندما يسير فوق رمال الحمر ويستنشق الهواء النقي , والنسيم العليل وينطلق يميناً وشمالاً حيث الآفاق الرحبة والسماء المائلة الى الزرقة والشمس تنثر أشعتها الذهبية في كل اتجاه ,,,
وعندما يأتي المساء يقترب من موقد النار ويرى تطاير الفراش حوله والنجوم تطرز السماء , في شكل بديع وجميل , والسكون مخيم على جنبات الصحراء من كل الجهات ,,,
ففي هذه الأجواء الحالمة المفعمة بالشاعرية والعطر يتخلص خالد تماماً من ضجيج المدينة وزحام الأعمال , وقلق الحضارة وينطلق نحو البساطة والتلقائية في المعيشة والحياة العفوية , دون قيود أو محاذير أو تكلف وكيف لا وهو القائل في احد حواراته :- ( تركت حفلة باريس من اجل طلعت بر ) !!!
ويستمتع خالد كثيراً وهو يمارس هوايته المفضلة الصيد نهاراًُ , ويجد المتعة الفائقة في مطاردة الفريسة واللحاق بها وقنصها , ويرى أنها هواية جميلة ومشوقه جداً وان كانت مدعاة للمشقة والإجهاد, إلا أنها في آخر الأمر تعتبر الهواية الأقرب إلى نفسه ...وبعد انتهاء فترة الصيد قبيل المساء يقوم خالد والرفاق بشوى ما تمكنوا من اصتياده على الجمر حتى ينضج ومن ثم يتلذذ هو ومن معه بأكل ذلك الصيد , قل أو كثر واغلبه من الأرانب البرية وعندما يخيم الظلام توقد النار في قلب الصحراء من الحطب ( السمر ) وبجوارها دلة القهوة وإبريق الشاي , ويلتف الجميع حولها ليتسامر , ومع اقتراب منتصف الليل يتوجه كل منهم إلى خيمته للنوم ,,,
وعند طلوع الفجر يقومون جميعاً لأداء الصلاة ويكون خالد قد حظر الفطور أو ما تيسر من الأكل ,
ويدورون محركات السيارات للانطلاق لرحلة صيد جديدة .
.•:*¨`*:•. خـالد والغناء .•:*¨`*:•.
يقول خالد عن ذلك أنها مرحلة طويلة مليئة بالجهد والصبر والعطاء ففي آخر سنوات المرحلة الابتدائية شاركت بألاضافة إلى الرسم في الحفلات الختامية للمدرسة كمطرب دون أن يعلم والدي رحمه الله بذلك ,,, وقد كنت اغني بعض الأهازيج هناك مجموعه من التلاميذ يرددون خلفي , وقد ازددت حبا وتعلقاً بالمدرس بسبب تلك الحفلات الختامية فقد كنت انتظرها طوال العام ولم أكن اهتم بالامتحانات فقد كنت انتظر الحفل الختامي الذي سأحصل منه على شهادة تفوقي التي تهمني في الغناء , وفي ذلك الوقت كنت اشعر بأن هواية الرسم وحبي للألوان يفوق حبي للغناء في نفسي , وبعد أن انتقلت من المرحلة الابتدائية الى المتوسطة انقطعت نهائياً عن الرسم والغناء لمدة ثمان سنوات حتى أصبحت في التاسعة عشر من عمري وأثناء تلك السنين حاولت تسطير مشاعري حروفاً وكلمات كان معظمها محاولات غير موفقة ... ومع الوقت بدأت أحن واشتاق للموسيقى والغناء , وشعرت أن الغناء مازال مسيطر على كل جوانحي وكل ميولي فنية وهنا قررت أن أتعلم العزف على العود وبعد اقل من عام من التركيز على مشاعري التي كنت اكتبها صوراً غنائية بدأت الغناء في جلسات الأصدقاء وقد كانت تلك الجلسات تسجل وتوزع في بعض محلات بيع الأشرطة في المملكة ...
http://gulf.salmiya.net/songs/abdelr...elrahman49.ram
تحيتي
رقيق المشاعر
الموضوع الاصلي
من روعة الكون