الجِنيّات الزائرات في أحْلامنا, بـ عِصيهنّ الطويلة والفضاء اللامع في النجمة, يُودعن الحُوريّات في بِحَار ِ الفِتْيَة, والفُرْسَان على صَهَوات ِ الخُيول الـ مُجنّحَة, تأتيني إحداهن ّ بـ وِشَاحها الحريريّ, أحْداقها كَوْكب ٌ وَدُرَّة, تتكىء ُ على طرف ِ الهَوَاء, تُحَادثني بـ تَغنّج ٍ ويدها البَيْضاء أسفل ذقنها, تبتسم ُ في غَمَّازتين, فـ تخجل ُ عينيَ من النظر اليها, أرتخي إلى الأريكة, وبوضع رِجْل ٍ على رِجل أتحدّث ُ بـ عينين حَادّتين :
يبدأ موسم التزاوج – وليس الزواج - لدى الذكر السعودي والأنثى السعودية
مع نهاية فصل الربيع ودخول فصل الصيف وبعد انتهاء موسم تزاوج الجِمَال مباشرةً.
وفي بداية هذا الموسم يقوم الذَكر بحركات الرقص والاستعراض الفطرية، التي يُظهر
فيها جميع مميزاته كذكَر قوي وقادر على – فتح بيت – وحماية أنثاه من تأثير العوامل
البيئية والطبيعية وحتى من مشاهدات أو نظرات الذكور الآخرين، وحينها تعلن عائلة الانثى
قبولها كما تعلن الأنثى خضوعها له ووقوعها تحت سيطرته التامة. هي تبحث عن مجرد ذكر،
وهو يبحث عن مجرد أنثى، بجميع ما يحمله كل واحد من حاجات فطرية للآخر.
تبدأ بعد ذلك طقوس هذا التزاوج الفعلي التي تمتد لبضعة أشهر. والإناث هنّ الآمرات
في هذا الموسم كله. أي الإناث اللآتي سيحضرن اجتماعات التزاوج. أما الذكور فيبقون
لرعاية الصغار في البيت.
الأنثى قد عملت طوال فصول السنة، وهذا الموسم هو ترفيهي بالنسبة لها، فيحق لها
أن تطلب ما تشاء من الذكر، في الذهاب أو المجيء بها، أو صرف المبالغ النقدية،
أو أن تبقى إلى ساعات متأخرة في اجتماعات التزاوج.
ويشهد هذا الموسم إزدحامات عظيمة في الأسواق، وإقبال الإناث على ما آل إليه
عالم الأزياء والموضة، بعد غياب طويل عنه، وكذا التزاحم على المشاغل النسائية
والعناية بالجسم – ولَهْم – أي شيء في سبيل الظهور بمظهر الرشاقة.
هو فرصة للأنثى أن تتباهى فيه أمام باقي الإناث بتنحيل خصرها، وكيفية التخلص
من ترهلات الشحوم في ردفيها بمدة قياسية، والطريقة الفريدة في صبغ الشعر وتسريحة،
والتباهي أيضاً بشراء بعض الملابس بأشكال وموديلات لا تنتهي، من عاري إلى كاسي،
ومن جاهز إلى تفصيل، ومن دانتيل إلى اورقنزا ... الخ والكثير الكثير من الكلام الذي
لا ينتهي ولن ينتهي.
ولا شك أن الأهم في هذا كله، هو الرقص، الرقص العنيف المعبّر عن ما لا نهاية له
من المشاعر والأحاسيس التي دُفنِت يوم ارتباط هذه الأنثى بذلك الذكر العجوز القوي.
بل هو موسم الرقص، كتعبير عن الآلام والأوجاع المكبوتة، تعبير عن الفرح البائس،
تعبير عن حزن عميق، تعبير عن إحساس ولو لبرهة بالأنوثة، تفريغ لطاقات هائلة،
الشعور برغبات تراكمت طويلاً وتستنفذ اللحظة لتفريغها، تعبير عن رغبات شاذة وسويّة،
تعبير عن كل ما كان حبيسا طوال فصول السنة الماضية.
أما الذكور، فلا ناقة لهم ولا جمل في أي شيء. هم فقط يُرافقون، ويدفعون،
ويحملون الإناث والصغار من مكان لآخر خلال هذا الموسم. فهذه وظيفة إنسانية
لا يقوم بها أي ذكر يعيش على هذا الكوكب.
نشهد بعد هذا الموسم، إحصائيات جديدة تفيد بارتفاع معدلات الضياع.
والمطالبة بحقوق المعلقات، وزيادة قضايا حضانة الصغار في المحاكم،
وهكذا ......... لاشيء ...... هذا كل شيء.
(أعزائي في بعض مدن المملكة نجد الفتيات يتزوجن من شيوخ بلغوا من الكِبَرِ عتياً,,
فلا تندهشوا ان رأيتم فتاة تبلغ من العمر السابعة عشرة برفقة زوجها البالغ من العمر
السابعة والستين,, في هذا النوع من الزواجات ينعدم دور الزوج وتبدأ تلك الصغيره
تتمسك بآخر رمقٍ من شبابها الذي أفسده هذا الذكر العجوز,,وأنا لا ألومها فهي ضحية
مجتمع وضحية تفكيرها البائس,,أعزائي يخبرني أحد الاصدقاء بأنه كان يعمل في
احدى تلك المناطق ويقسم بالله جهد أيمانه بأنه في أحد الايام حضرة اليه مريضة,,
وكانت تبلغ من العمر الخامسة عشرة وهي حامل في الشهر السادس وزوجها
شيخ كبير,,وكانت تعاني من متاعب نفسية كثيرة)
وفي النهايه قذفت بوردة بيضاء الى تلك الجنيه (فكرة هذا الموضوع)
ثم تناولت ُ كأس الماء, وحدّقت ُ بـ الجِنيّة, التي ابتسمت ْ بـ دَوْرِها :ثم قالت:يحتاجون
إلى عفريت عَلاء الدين النائم في القمقم السِحريّ, لانهاء مشكلاتهم ! "
وَتَلاشت ْ مَعَ غُبَار النجوم, وما زارت ْ حُلمي ثانية ً ، !
الموضوع الاصلي
من روعة الكون