السلام عليكم أخواتي الحبيبات
هناك من نعم الله علينا ما لا يكاد يخطر على بالنا إلا قليل, دعيني أحكي لكِ هذه القصة كما سمعتها من أحد الدعاة جزاه الله خيرا
يقول : أنه كان في المستشفى بالممر المؤدي لغرف المرضى فوجد أحد المرضى الذين أبتلو بالشلل –عافانا الله وإياكن- فهو ليس له إلا هذه النزهة يخرج من غرفته على كرسيه ليتجول قليلا في ممر المستشفى ثم يعود, ولما رآه فرح وكأنه وجد ضالته التي ينشدها وعلى الفور ناداه فأسرع إليه الشيخ قائلا : ما بك ؟ ماذا تريد ؟
فقال له الرجل : لو سمحت تجرني بالكرسي إلى الحمام
فأخذه الشيخ وذهب به إلى حيث يريد
ولما وصلا , نظر الرجل إلى الشيخ بحياء وقال : لو سمحت تدخلني فيه
فقال له : لا عليك وأدخله الحمام
وهنا , نظر الرجل إليه بكل امتنان وحياء وقال : معذرة , أعرف أني أتعبتك, ولكن طلب أخير, هل ... وقال بكل حياء ...هل من الممكن أن تجلسني على الحمام وترفع عني ثيابي دون أن تنظر إلي ...!!!
أختي الحبيبة , كم مرة نفعل ذلك في بيوتنا والله قد سترنا وأنعم علينا دون الحاجة إلى أحد, فهل استحيينا من الله كما استحيا ذلك الرجل من المخلوق الذي ساعده على ذلك و نحن منذ سنوات والله قد تفضل علينا بنعمة العافية والستر فهل تفكرنا في هذه النعمة ؟؟!!!!
معلومة أخرى ولن أطيل ولعلها من نفس المحاضرة لا أذكر من أين سمعتها
إن مرضى الفشل الكلوي - عافانا الله وإياكن - يذهبون لتغسيل الكلى مرة في الأسبوع أو كل أسبوعين تقريبا, وحتى يحصلوا على ذلك يأخذون المواعيد, وبعد ذلك يدخل الجهاز الخاص بالتغسيل ليظل فيه تقريبا ثمان ساعات من التعب والألم حتى تتم عملية الغسيل ثم يعود لذلك , أنظري هذا العذاب والتعب من أجل غسيل مرة أو مرتين في الأسبوع فقط !!!
هل تعرفين كم مرة تغسل كليتك بفضل من الله ومنة من الذي أسبغ عليكِ نعمه ظاهرة وباطنة ؟؟
تغسل كلية الإنسان 36 مرة يـــوميــا دون أن نشعر بما يحدث في داخلنا !!
لا موااعيد ولا حتى معرفة بما يدور في أجسامنا
فهل استحيينا ممن تفضل علينا بهذه النعم الجليلة أم قابلنا هذا الإحسان بالإساءة ؟؟؟
ما أعظم نعم الله
وما أشد ظلم الإنسان وأجحده !!!
وغير ذلك الكثير أختي الحبيبة
نعم لا تحصى, ونحن غافلون حتى عن الشكر!!![/color][/size]
الموضوع الاصلي
من روعة الكون