أمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــي ....لا تحبني ...
أمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــي ....تكرهني ...
أمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــي ....تشك بي ...
أمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــي ....تحملني فوق ما أستطيع ...
نعم هي حقيقة وليست كذباً ...هذه الكلمات التي تخرج شكوى على ألسنة
فتيات يبلغن من العمر مابين الخامسة عشرة والثامنة عشرة وفي حالات قليلة فوق ذلك ...
من خلال جلوسي مع العديد من المعلمات ...أغلبهن أجمعن أنهن يسمعن هذه الشكاوي
من طالباتهن ..
وفوق ...لتمكنا بكل سهولة من استخراج الأسباب ...لو تمعنا في الكلمات التي
1- من المعروف أن الفتاة في هذا السن والأغلب تتعرض لتغيرات كثيرة في جسدها .
.مما يؤثر على مزاجها وشخصيتها ...ويجعلها شديدة التحسس ...فإن لم تجد الرعاية
والاهتمام من قبل الوالدة ولاقت الاستهزاء والاستخفاف فلا شك بأنها ستشعر بذاك الشعور .
2- في تلك المرحلة ..تشعر الفتاة بأن لها شخصية مستقلة ...تحاول حينها إثبات وجودها ..
وإظهار آرائها ..فإن لم يسمح لها المجال بذلك وقمعت أن استخف
بآرائها فلا شك بأنها ستقول ذلك وفي أسوء الحالات ستخرج لتبحث عن من يستمع إليها خارجاً.
3- في تلك المرحلة ..تكون الفتاة عاطفتها جياشة ..فتحتاج حينها لمن يحتضنها ويقبلها .
.بدل من أن يقول لها كبرت على ذلك وانظروا إلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
لم يكن يرى فاطمة حتى يقوم لها ويقبلها على جبينها صلوات ربي وسلامه عليه .
.لأنه فطن لحاجة الفتاة لأن تشعر بالأمان وأنها لا تزال تلقى الاهتمام من والديها كما
كانا يفعلان معها وهي صغيرة .
ولحل هذه المشكلة لا بد من الأسرة والأم بالذات أن تعي حاجة بنتها في هذه السن ...
لا بد أن تفتح لها قلبها ..تسمع شكواها ..توجا بحكمة إلى الصواب ..
لا تنظر إليها دوماً بنظرة المتهمة ونظرة الشك ..تحدثها وكأنها صديقتها ...تتفهم مشاعرها ...
وعلى الفتاة أيضاً أن تسعى لرضا والدتها وأن تحاول التقرب منها ..
والتماس لها الأعذار حال غضبها ...وعلى الموجهين والمعلمين والدعاة
أن يكثفوا الدروس لتوجيه الأسر نحو الأفضل ..فصلاح الأسرة
ولا شك هي الخطوة الأولى نحو جيل راقِ.
تحيااااااااااااااااااااااتي..........ثدوووووووفه
الموضوع الاصلي
من روعة الكون