(الجزء الثاني)
كانت تغسل مواعين الغدى...
ماسكة الكاسة بيد واليد الثانية فيها ليفة المواعين وبالها مشغول على زيارة وليد لأبعد درجة وطول الوقت بنفسها تردد: الله يستر..
وللأسف تمر أكثر ذكرى أليمة مرت عليها في حياتها لما جى نواف ولد خالتها خطبها أول سنة لها بعد ماتوظفت وتذكرت الفظيحة اللي تكلمت عنها كل جماعتهم لما أبوها هزأ نواف وطرده برا البيت وتفل في وجه أبوه وصار يعايرهم قدام الرجال اللي بالمجلس أنهم شحادين وسب خالتها وتجرأ حتى أنه يسب أم رهف في قبرها وقال إن حتى وهي ميته وفقبرها تجي المصايب منها وعلى طول دقوا بنات خالتها خوات نواف اللي كانوا صديقاتها وتحبهم بشكل كبيرعليها وقالوا لها كلام ماينقال >>انتي على ايش شايفة نفسك انتي وابوك ترى نواف يستاهل احسن منك بس احنا قلنا نخطبك شفقة ورحمة إلا وحدة زيك ماتستاهل إلا واحد نذل زي أبوك عشان يعرف يتعامل معاك لكن هين يارهف أخوي وأبوي ينسبون وينشتمون عشانك لكن الله لا يوفقك...
ورجعت لأرض الواقع لما فجأة ماحست إلا بألم فظيع بكفها,,, طالعت بيدها لقت إن الكاسة أنكسرت بيدها وانجرحت يدها جرح مؤلم جدآ لأنه بالها ماكان معها وكانت من شدة سوء الذكرى عليها شدت عالكاسة بكل مافيها الين انكسرت بيدها,,,,
تركت الكاسة من يدها وغسلت يدها من الصابون وخذت فوطة نظيفة ولفت فيها إيدها لكن النزيف عيا يوقف والألم كل ماله يشتد ضغطت على إيدها بقوة وجلست على الكرسي وقامت تصيح من حدة الألم ومن الضياع والخوف اللي هي تحس فيه
...
أثير: يوووه رهف وشفيك؟؟
رهف ووجها مغطى بالدموع: اسكتي أثير أبوي لا يسمعك مافيني شي
أثير: رهف الفوطة البيضا اللي بيدك كلها أحمر
رهف لا تعليق ترتجف من البكى والألم
... ركضت رهف من غير ماتقول لأمها شي لأن لو أمها تدري بتروح تهزئ رهف وتقولها كم مرة قلتلك بلا فغارة وانتي تشتغلين بالبيت..راحت أثير تركض لغرفة صالح وصالح كان نايم ولا صلى صلاة الجمعه ولا يفكر يصليها لأنه مابقى على أذان العصر شي وجت عنده أثير تناديه بكل مافيها وهو مايرد آخر شي قامت تهزه بكل قوتها..
أثير: صالح قوووووووم
صالح: وجع انشالله وشتبين؟؟
أثير: صالح الحق على رهف,,,
صالح يرجع يغطي وج باللحاف: خير وشفيها
أثير: الحق ياصالح رهف ايدها انقطعت قطع مره مخيف واخاف أقول لأمي وابوي يهزءونها تكفى يا صالح قوم انت ودها
..صالح يقوم بكل تثاقل ويفرك عيونه بصابعه خلاص خلتلبس عباتها وأنا ابكون بالسيارة وخليها تلحقني..يوم دخلت رهف السيارة انفجع من ايد رهف اللي انقلب لونها للون الأسود من شدة الألم ولما شاف الفوطة اللي كانت لافه ايدها فيها مليانه دم..
صالح ردد في نفسه لا حول ولا قوة الا بالله وانطلق للمستوصف بدون أي تعليق وهو يسمع بكاء رهف المخنوق.. ولما دخلوا عند الطبيبة سوت لها خمس غرز وكانت رهف تحس بدوخة لدرجة أنه والطبيبة تخيطلها الجرح رجعت راسها رهف على ورى وغطت في نومة من غير ماتحس كان صالح يحاسب في الاستقبال برا ولما دخل يشوف رهف خلصت ولا لا انصدم وخاف لما شاف شكل أخته طالع في الدكتورة بكل خوف:
صالح:دكتورة وشفيها نايمة؟؟
الدكتورة: لأه مافيهاش حاقة بس الزاهر إنه الألم شديد عليها أوي..
...
.....
ركب صالح ويا رهف السيارة وكانت رهف ما تحس بيدها أبدآ وتحس بألم فظيع..
رهف بصوت متعب وياللاه يالله قادرة تتكلم: كم دفعت ياصالح؟؟
صالح:انتي كيف ايدك الحين؟؟
رهف: انا زينة بس انت كم دفعت؟؟
صالح: بعدين أقولك كم دفعت عشان ترجعيلي لا تخافين ما أسكت عن حقي..
**وسكت صالح وسكتت رهف بس صالح أبدآ في نفسه ماكان ناوي انه يقولها كم دفع ولا بيقولها بعدين,,بس كان يلعب عليها عشان تسكت وترتاح لأنه مهما صار هذي أخته وهو مره رحمها يوم شاف الألم اللي هيه فيه..
**رهف كانت تعرف انه أخوها طالب بالجامعة وعلى الله وعلى هالمكافأه والكم ميه اللي تعطيه أمه من حقه يتمتع فيها مو يصرفها عليها وكمان أبوه مايعطيه ولا ريال..
رجعت رهف البيت وتعمدت انها تطلع فوق من غير ماتشوف أحد لأنها مرة تعبانه وتبي تنام ولا لها خلق أي تعليق...
&&&
&&&&
(بمجلس الرجال)
أبوصالح:طيب انت وشوظيفتك؟؟
وليد: موظف في الاتصالات..
أبوصالح:طيب كم راتبك؟؟
وليد:ثلاثة آلاف...
أبوصالح:وتتوقع تفتح بيت مع هالراتب وتعيش بنتي؟؟
وليد وهو حاس بالإهانة:مسألة البيت مسألة بسيطة ابستأجر شقة واعيش فيها
ابوصالح:طيب ياعم سالم بصراحة أنا من أول مادخلتوا علي انت وولدك وطلبتوا ايد البنت وانا مستغرب كذا سؤال يدور ببالي من دلكم علينا؟ وشاللي مخلي ولدك يترك بنات الجنوب كلهم ويجي يخطب وحدة من الشمال؟؟
سالم:ليه يابوصالح الجنوبيين فيهم عيب؟؟
سلطان: لا والله مو القصد على راسي والله بس معقولة ولدك مالقى وحدة من جماعتكم تلوق له وبعدين ولدك صراحة يوم قالي عمره انصدمت انت تدري ان بنتي أكبر منه بأكثر من سنتين واللي اعرفه عنكم يالجنوبيين انكم ماتحبون تاخذون لعيالكم بنات معدين سن العشرين فشاللي خلاكم تتنازلون عن هالشرط؟؟
وليد: بصراحة يا عمي أنا العمر آخر ما أفكر فيه وأنا جاي شاري بنتك وشاري سمعتها الطيبة واخلاقها وكلي طمع انك توافق احنا بنعطيكم مهلة تفكرون وتسألون عنا وبعدين اللي تامر فيه ياعمي انت ورهف رقبتي سداده..
سلطان:معليش ياولدي أنا الشي اللي مايدخل مزاجي ما أخاطر فيه أبد ولا أتعب نفسي فيه بعد وش الله حادني أسأل واتعب عمري وانا مو مقتنع...
آسف ماعندي بنات للزواج....
سالم: يابوصالح فكر لاتقطع رزق بنتك وهي ممكن انها بتعيش مع ولدي احسن عيشة
سلطان: أحسن عيشة بيعيشها ولدك انشالله مع غيرها وبنتي اذا بغيت أزوجها ماأزوجها واحد يعيش على راتبها ويقول اني شاريها ولدك لو هو صادق انه ماتهمه الا الأخلاق خلاص ياكثر العوانس عندكم يالجنوب يروح ياخذله عانس ساقطة ثالث متوسط وقاعدة بالبيت ويعيش معها ماهو يطمع في راتبها ويقول انه يبي يتزوج ,,,ولدك يبي يستفيد وانا للأسف بنتي مو مكينة صراف يستفيد منها؟؟
أبو وليد: يا بو صالح.. ويقاطعه وليد بكل عصبية: يبــــــه خلاص مشينا..
أبوصالح: حياكم الله لاتقطعونا ونسمع خبر زواج وليد قريب انشالله....
وليد:ياللاه يبه مشينا..
...
....ويقوم سالم وولده وليد وهم حاسين بالندم على هالخطوة اللي خطوها وخيبة الأمل
ويركبون سيارتهم وأول ماركبوا السيارة طلع سالم حبوب السكر من جيبه وقال لوليد يوقف عند بقالة عشان يجيبله موية صحة ويشرب حبته لأن السكر ارتفع عليه بشكل كبير وكان وليد حاس بتأنيب الضمير على الإهانة اللي سببها لأبوه انه حطه في موقف جرح كرامتهم كلهم..
وقف وليد بالسيارة عند باب البيت وبكل كآبة وخيبة أمل وحزن يحاول انه مايظهره لأبوه: خلاص يبه وصلنا تفضل انزل..
سالم: وانت وانا ابوك ورى ماتنزل بتروح مكان؟؟
وليد: ها....ايه ايه بروح اجيب ثيابي من الغسال لهم يومين خالصات وماجبتهم..
سالم:ياولدي انت انزل الحين وادخل داخل وارتاح ولا تضيق صدرك الله موبكاتبها لك ياولدي خلاص الله يعوضك باللي أحسن منها..
وليد بابتسامه أليمه يالله قدر يرسمها على وج: لا يابوي ماني بضايق صدري خلاص هذي كتبة الله والبنات ياكثرهم والحين انت وراك منت مصدقني انا رايح الغسال اجيب ثيابي تحسبني زي الافلام اقعد ادوج بالشوارع وابكي ولدك رجال يبه لاتخاف..
بعد هالكلمات اللي قالها وليد حب ابوه على راسه ونزل سالم ودخل بيته.. وليد كان يكابر كل الكلام اللي قاله لايمت للواقع بصلة كان منهار من جوا حلم عمره تهدم حس بأن هذا عقاب من الله لأنه بس فكر تفكير بسيط إن رهف تعاونه براتبها ويستفيد وهذا جزاه لكن فكر إن هالشي ماكان غايته أبدآ وان اللي يبيه هو رهف وبس,, دور بين الأشرطة ولقى شريط إبراهيم الحكمي وعلى طول شغل أغنية ((شوبني))
000مابدي إلك شوبني
شاللي جرالي بهالدني ,,,,بدي معك ابدا العمر أول سطر بالولدنه
ولابدي احكي شوحصل ,,,,شو اللي كسر في الأمل
واللي ألب ضحكي زعل ,,,,غربني ياما وردني
وبعدها دق جواله وقام قصر الصوت وناظر ولا ,,,(البيق سستر ...يتصل بك)
بغى يصك جواله ولايرد على أحد بس قال ماله داعي يخوف أحد عليه ورد:
هلا خلود
خلود: هلا وليد تعال عندي ابيك امي دقت علي وقالتلي كل شي تعال ياوليد
**هنا وليد ماقدر يجادل كالعادة وعلى طول غير طريقه وانطلق لبيت أخته خلود لأنه يبي يتكلم مع أحد يفهمه ويفضفضله يمكن ضيقة الصدر اللي هو فيها تخف..
خلود:هلا وليد مرحبآ ألف تفضل..
وليد:هلا فيك زوجك موهنا غريبه مافتحلي الباب كالعادة
خلود:لا موب فيه مستلم ,,,,وليد حبيبي لاتضيق صدرك الله يعوض عليك وعليها
وليد: أنا ما شلت همي هين انا بتزوج لو ابي اربع لكن ضايق صدري عليها مسكينة
خلود: لها رب يكتفل فيها يا وليد
وليد:أنا مستغرب أبوها هذا مو انسان ياخلود ولايمت للإنسانيه بصله ماتتخيلين قد ايش رحب فينا وبيتشقق وهو يدخلنا بيته وفجأه تحول وسار زي الكلب المسعور تكلم علي وعلى أبوي وسبنا واتهمني ولا حشم شيبة ابوي يا خلود
خلود:قالته رهف ان ابوها دايمآ ردات فعله مو متوقعه وحذرتنا لكن خيره...
قام وليد ابتسم ابتسامه هاديه بكل ألم وقام يدق رقبه ويقول<<<
قاااااااال خيـــــــــــــــــــره ,,,,, وشلون خيره بعاده فرقاه لاتقولوا خيره
خيبـــــه كبيـــــــــــره...
....قامت خلود تضحك وعيونها مليانه دموع وقالت وصوتها يرتجف:
حتى بهالمواقف ياوليد ابتسامتك ماتغيب..
هنا وليد ماقدر يمسك نفسه رجع راسه على ورى وسند راسه وقامت دموعه تنزل على جنبات خدوده ويدعو من كل قلبه ان الله يفتح لرهف أبواب الرزق وييسر لها اللي يقدر يوقف أبوها عند حده بهاللحظه وقف وليد وبكل صوت متعب:
تبين شي أنا بروح البيت تعبان عندي دوام الصبح
خلود ماحبت تناقشه أبدآ ولاتنشب فيه: لاسلامتك ياخوي في حفظ الله..
وطلع وليد من بيت أخته وهو مصدع وموقادر يصحى من الصدمه وركب سيارته ومسك طريق البيت على أغنية محمد عبده (مذهـــله,,, ماهي بس قصة حزن)
*****
********
منيرة: روحي نادي ست الحسن تجي تاكل عشاها من العصر وهي مصكرة على عمرها وشعندها..
أفنان:والله ما أقوم ماني بشغاله عندها الآنسه كل شي وانا راقيه الدرج عشان اناديها
أبرار: خلاص يمه خليها متى ماتبي تاكل تنزل تاكل لاتزعجينا عالفاضي
طبعآ أثير نست سالفة جرح رهف بعد ماطمنها صالح ان كل شي تمام وماجابت السيرة للأحد....
****
*******
(في اليوم الثاني بالمدرسة)
أول مادخلت رهف كان واضح عليها ملامح الألم من يدها وكانت تبي تغيب بس عشان خلود ماكلمتها ولا قالتلها اش صار وهي مستحيل تسأل أبوها داومت مع الألم اللي تحس فيه جلست على مكتبها وشافت ان خلود مابعدجت قالت بنتظرها الين تجي وصلت خلود على رنة الجرس ودخلت خلود وهي مو قادرة تناظر برهف أبدآ حطت عباتها على المكتب وشنطتها بعد ماسلمت عالكل وتوجهت لساحة الطوابير عشان عندها الحصة الأولى استغربت رهف من حركة خلود لأنها أول مرة تسوي كذا؟؟
استمر تهرب خلود من رهف طول الثلاث حصص الأولى لكن في الفسحة لقت رهف خلود جالسة بغرفة المشرفة اللي كانت فاظية وماسكة مجلة تقرا فيها جت رهف وجلست قدام خلود ومسكت ايدها وقالتلهاوهي مبتسمه وعيونها كلها دموع:
زي ما اتوقعت ياخلود صح؟؟؟
..هنا خلود حظنت رهف وهدتها وقالتلها كل اللي صار مع وليد..
سكتت رهف وبعدين قالت: هذا نصيبي يا خلود ولا خيرة فيما اختاره الله ,الله يصبرني ويرزق وليد باللي أحسن مني..
خلود: ماظنيت في أحسن منك يارهف انتي ادعي الله وخلي ايمانك بالله قوي وانشالله يارهف تلقين من ضيقتك مخرج..وبعدين اشهذا اللي بيدك ليش ملفوفة لايكون ابوك هو اللي سوالك كذا لما خطبك وليد؟؟
رهف تضحك بكل حزن: لا عاد ماتوصل ان يقطع ايدي حشى ماصار بيت صار سجن أبو غريب...
خلود بكل ألم وحزن بادلتها الضحكة وبعدين قالتلها رهف اللي صار بيدها..
...وبعد اللي صار بين رهف وخلود كانت رهف منصدمه وبالها مومعها وتعطي حصصها بالغصب لأن خلاص حست الدنيا اسودت بوجا..
,,,,
,,,,,,,,
(في جامعة الملك سعود)
طارق: استقبل ,,, استقبل
مشاري: وش استقبل؟؟
طارق: مقطع رقص عراقي لبنات...
مشاري:يرحم امك حامت كبودنا منهم في التلفزيون مابي خلاص ,,,بس قوم مشينا يللاه..
طارق: يـــــاخي وين؟؟
مشاري:طارق المحاضرة بدت لها ثلث ساعة واحنا قاعدين يرحم امك خلنا نروح نحضر لايطردنا زي المرة اللي فاتت..
طارق يطالع للساعة: لابدري بدري,,, اسمع اسمع هذي أغنية عبد المجيد عبدالله الجديدة إنت منت إنسان أكثر [ويحط طارق إيدينه على خدوده وينزلهم بهدووء] ويقول:تجنننننننننن
قام مشاري يقلد نفس حركة طارق ويحط ايدينه على خدوده وينزلهم بنفس الطريقة ويقول:يااااااااقدمك غبااار بس اقول,,,أنا مالي شغل فيك ابحضرالمحاضرة مو مستعد انطرد عشانك
طارق:خلاص خلاص مشاري ابروح معك ساير هالأيام ابو شكيب دافور
مشاري: لاأبو شكيب ولا يحزنون بس اعرفك لو أعطيك فيس ابحمل كل المواد
طارق: الله لا يحرمني منك يامشاري لولاالله ثم انت كان انا آخذ السنة دبل
مشاري: يابعد عمري وانت بعد ياطروقي الله لا يحرمني منك
طارق: تصدق لو يمر يوم ما أشوفك فيه احس ان هاليوم كئيب ويالله يمر
مشاري: حتى أنت ياطارق غالي وتعودت عليك واللي مستغربه ان إنت الوحيد اللي مايسيرلي شي بحياتي الا اقولك ولا أخبي عنك ولا شي حتى لوكان يفشل
طارق:وانا نفس الشي يامشاري كل شي بحياتي أقوله لك لأنك أغلى شي عندي
مشاري يلتفت على طارق وهو يبتسم:
إي طب متى تملك علي طفشت وانا استناك تحس على دمك وتخطبني,,,,
.. وفجأه الثنين كل واحد منهم مات من الضحك على الثاني وكملوا طريقهم للمحاضرة وتموا يمزحون على بعض ويضحكون ويسولفون,,, طارق من أعز أصدقاء مشاري يعزه لحد الجنون وكل شي بحياته يقوله له لأنه وفي لمشاري وصديق بمعنى الكلمة الوحيد اللي يفهم مشاري وينصحه ويعاونه بكل شي..
,,,,,,,,
,,,,,,,,
,,,,,,,,,,,,,
(في بيت أم عبدالرحمن)
لطيفة:وين أسيل يامنى ليش ماتعشت معنا؟؟
منى:كانت عندها المدرسة وتوها مشت من عندها وهذي هي بالمطبخ اتعشى
لطيفة:أقول يامنى وشرايك ببنت رجل منيرة هاللي اسمها رهف؟؟
منى: ماشالله عليها ياعمه عاقلة ورزينة ومزيونة بعد بس ها لا تقولين تبين تخطبينها لخالد؟؟
لطيفة: أي انشالله وبإذن الله
منى: ياعمتي بس سمعة أبوها ماش
لطيفة: هي مالها ذنب واذا سيئ مع الناس تراه معها أسوأ وأنا سألت الناس اللي يعرفونهم يقولون البنية غير عن ابوها وعن منيرة ماكنها عايشة معهم أبد
وبعدين الله سبحانه و تعالى قال((ولا تزر وازرة وزر أخرى))
منى: بس لا تنسين ياعمه ان الرسول حذر من [خضراء الدمن] اللي هي البنية المزيونة في المنبت السوء
لطيفة: طيب يامنى انا بسألك انتي لك ذنب يوم انسجن أخوك عبدالمحسن مع ربعه بقضية وشكبرها وهزت أمن البلد ها يا منى تكلمي انتي لك ذنب يوم انسجن أخوك كنتي انتي وعبدالرحمن ماعندكم الا اسيل لو واحد ثاني بمنصب عبدالرحمن ومكانته كان شرى نفسه وسمعته وخاف على وظيفته وطلقك لكنه قال إن مالك ذنب وتمسك فيك وفبيته وفبنته..
هنا منى نزلت راسها ولا قالت ولا كلمة رجعت قالت أم عبدالرحمن:
البيوت أسرار يامنى وكل واحد وظروفه أنا ماأعايرك يامنى لكن أنا ماني بشايله الا هم خالد أشلون أبقنعه لكن انشالله ان هو وعبدالاله زواجهم بليله وحده..
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::
::::::::::::::::::::::::
(في بيت أبوصالح)
أبرار: يووووه لااا وين بدري..
....: ياحياتي أذن الفجربروح أصلي وبعد ماصلي بنام كم ساعة قبل ما أروح للدوام
أبرار: أنا لسه ماشبعت منك...
....: وأنا بعد ماشبعت منك بس شسوي تبيني أنام عالمكتب عشان أتهزأ وخلاص انتي بعد ماودك تصلين؟؟
أبرار:..... ها...انـ انــ.. انشالله
.....: عمري ابيك تحافظين عالصلاة زي عيونك لأن زوجة المستقبل وام عيالي ابيها قدوة حسنه لعيالي طيب يادنيتي؟؟
أبرار: يابعد عمري يانصوري الله لا يحرمني منك انت تامرني أمر
ناصر: خلاص أجل تصبحين على خير ياقلب ناصر انتبهي لنفسك
أبرار: وانت من أهله الله لا يخليني من هالصوت
أثير: أخيرآ أخيرآ قفلتي يا جولييت انتي وروميو حسبي الله عليك انتي وهو ماخليتوني أنام هيه انتي تحسبيني زيك لاشغله ولا مشغله قاعده بالبيت ولاتروحين كليتك الا قبل الامتحانات بيومين تشترين الملازم ترى انا عندي مدرسة بعد كذا ساعة
أبرار: نامي يمديك تنامين وتقومين منتي بأحسن من ناصر
أثير: الله يعيني كنت أعاني منك,, الحين أعاني منك ومن ناصر...
______
__________
((في بيت وليد))
أم وليد: وليد الساعه ثمان ونص وانت مارحت دوامك قوم ياولدي قوم
وليد:.....
أم وليد: وليد وليد وشفيك ماترد وليد,,, وتحط أم وليد إيدها على جبين وليد وتلقاه حار مرة وصاير وليد يطلع صوت مثل أنين الطفل وأخيرآ وليد فتح عيونه ورفع راسه لأمه وقال: يمه بردان غطيني وصكري المكيف وروحي ارتاحي ونامي مانيبمداوم اليوم,,,,,,
وتنهبل أم وليد وتقول:أي مكيف ياولدي المكيف مقفل ياويلي عليك ياوليد أنت مسخن
..وتقعد أم وليد بجنبه وتمرر كمادة ثلج على جبينه وراسه ورقبته إلين الله لطف ونزلت حرارته..
بعد كذا راحت الصالة ودقت على بنتها خلود وهي فمدرستها وكان وقت الفسحة,,
خلود:ياهلا والله بالصوت؟؟
أم وليد:هلا خلود هلا بنيتي وينك بالدوام؟؟
خلود: إي يمه بالدوام....يمه اشفي صوتك متغير وتعبان؟؟
أم وليد:وليد ياخلود وليد؟؟
خلود بخوف: وليد وشفيه وليد يمه؟؟
,,وهنا انتبهت رهف للإسم اللي انقال وطارت عيونها وخافت من قلب وجلست تطالع ملامح خلود وامها تكلمها.
أم وليد:ماتعرفين وليد ياخلود إذا ضاق صدره وتعب نفسيآ على طول يتعب وتجيه حراره ويقعد يومين راقد بفرشته..
خلود: لاحول ولاقوة إلا بالله خلاص يمه لما أجي من الدوام وأريح بجيكم أنا وماجد..
,,,وبعد هالحكي قفلت خلود وطالعت في رهف اللي وجا كان فيه مليون سؤال وسؤال تشجعت رهف وسألت خلود: خلود وليد وشفيه..
خلود: لأ بس فيه حرارة وماداوم اليوم وامي خايفه عليه..وعلى طول بعد هالكلمتين اللي قالتها خلود قامت وتركت رهف وراحت جلست مع مجموعة مدرسات ثانيات وقعدت تسولف استغربت رهف من قومة خلود وحست انه خلود تلومها على اللي سار لأخوها بس بالعكس خلود كانت حاسة برهف بس ماحبت تشوف لهفة رهف على وليد لأن خلاص الله كتب انه مايسير بينهم نصيب وماودها انه رهف تتعلق بسراب وودها ان رهف تنسى وليد للأبد..
****
******
********
((في بيت أم عبدالرحمن))
خالد وهوماسك فنجال الشاهي ويناظر بالتلفزيون: بالله احلفي...
أم عبدالرحمن: إي والله ياخالد ما أقولك إلا الصحيح مزيونة وعاقلة ومتعلمة ولاهي بأصغر منك بواجد يعني لاتقولي عذرك اللي دايم تقوله إنه ماناقاصني إلا آخذ بزر عشان أبتلش فيها وبطلباتها لا وأزيدك من الشعر بيت هي مدرسة وعينها مليانة يعني لاتخاف من كثرة طلباتها..وهذولي منى وإيمان إسألهم إذا منت مصدقني..
خالد: لا مابي إسأل أحد ما يحتاج صادقه يمه..
منى وهي جالسة ورى عمتها ولافة جلالها عليها:والله ياخالد إنها اسم الله عليها كاملة وناعمة من لبسها وطريقة مشيها باين إنها ذوق وحتى طريقة كلامها وتعليقها يدل إنها إنسانة محترمة..
خالد: لا...لا... احلفي
أم عبدالرحمن عصبت وماعجبتها طريقة استخفاف خالد بالموقف والكلام....التفتت على منى وإيمان وأشرتلهم إنهم يطلعون برى الديوانية....
خالد:ماله داعي تأشرينلهم يطلعون انتي عارفه رايي بهالموضوع كله وتغيير البنت مارح يغير رايي بالموضوع..والله والله لو تجيبين باريس هليتون وتقولين تزوجها ماني متزوج..
أم عبدالرحمن: لامارح أجيب باريستك هاللي تقول عنها.. أنا صبرت عليك كثير هذي يمكن المرة المليون ياخالد اللي افاتحك بهالموضوع وانت تتهرب وترفض لكن أنا ماعندي عيال يقعدون طول عمرهم عزاب,,,,اسمعني ياخالد رهف بتتزوجها وتعرس انت وأخوك الصيفية الجاية وبنفس اليوم بعد...
خالد وهو يضحك: ياحليلها اسمها رهف بعد لا وبتزوج مع عبدالاله ه...طب اسمعي يمه اسمعي بتزوج لكن على شرط...
أم عبدالرحمن وهي طايرة من الفرح: إشرط يا ولدي إشرط كل اللي تبيه بيجيك..
خالد: أنا بتزوج هاللي تقولين عنها رهف بس ما أبي يكون زواجي مع عبدالاله بنفس اليوم!!!!
أم عبدالرحمن:أجل تبيه مع مين؟؟
خالد: أبي يكون زواجي بنفس يوم زواجك لأني مارح أتزوج إلا إذا أنتي تزوجتي ..... ويطلع خالد من الديوانية وهو ميت ضحك على أمه اللي ماتت قهر وعصبت من استخفاف خالد بالموضوع ولكن مادرى خالد إن هالمرة غير وإن أمه خططت وانتهت وهو بينفذ غصب عنه..
التفتت أم عبدالرحمن على جوالها ومسكته بيدها ونادت سارة بنت تركي وقالتلها:سارة حبيبتي دوري على وحده هنا اسمها منيرة أم صالح ودقيلي عليها وانتي ارجعي العبي مع أخوانك..
سارة: طيب يا جدتي؟؟
منيرة: يا حيالله خالتي أم عبدالرحمن صدق الطيب عند ذكره...
أم عبدالرحمن : تسلمين يا بنيتي كيفك انشالله بخير..
منيرة:ياربي لك الحمد بخير دامني اسمع صوتك توني انا وبناتي أبرار وأثير نذكرك بكل خير وندعيلك بطولة العمر...
أم عبدالحمن فنفسها إي هين والله ماجبتيلي خبر: إيه إيه الله يخليك لهم انشالله ويفرحك فيهم أقول أم صالح بغيتك بموضوع وابي اسمع رايك؟؟
منيرة: آمري ياخالتي أنا كلي فداك..
أم عبدالرحمن وهو مرتفع ضغطها: يامنيرة الصراحة إني أبي أخطب لولدي خالد ومالقيت أحسن من بناتكم وأنا أبي وحدة منهن..
منيرة وهي محولة من الخبر والدنيا مو سايعتها من السعادة: والله ياخالتي انتي ماتطلبين انتي تآمرين أمر وبناتي بناتك وانا وابوصالح مابنلاقي أحسن منكم..
أم عبدالرحمن قالت فنفسها بناتك خليهم لك بس ردت على منيرة:
انشالله فقرب فرصة بمرك أنا وعيالي ونتفاهم على كل شي..
منيرة:تآنسون وتشرفون والبيت بيتكم متى ماجيتوا حياكم الله.."""وانتهت المكالمة
أم عبدالرحمن كانت قاصدة انها تقول بناتكم ولاتحدد اسم رهف عشانها كانت متأكدة إن منيرة بترفض وهي اتبعت هالطريقة الذكية عشان تاخذ من منيرة كلمة وتلوي ذراعها فيها..
رجعت أم عبدالرحمن دقت على عبدالرحمن,,,عبدالرحمن: هلا يمه..
لطيفة:هلا ابوي وينك وانا امك
عبدالرحمن:بالمعرض حق الزل اراجع الفواتير فيك شي يمه
لطيفه:لا بس اذا جيت بالليل قبل ماتدخل تنام مرني انت واخوك تركي ابيكم ضروري سمعت؟؟؟ انت وياه تعالوني سوا مو كل واحد لحاله ابيكم ضروري
عبدالرحمن: ابشري يمه
....
......
سكرت منيرة من خالتها لطيفة وانطلقت عند بناتها لغرفتهم وهي وجا أحمر من الفرحة وتناقز ودخلت غرفتهم وصكت الباب: الحمدلله الحمدلله يا أبرار اللي ابيه سار أم عبدالرحمن خطبتك لخالد يا ابرار خالد خطبك بتسيرين زوجته بتسيرين زوجته..
هنا أبرار فزت من سريرها ورقت عليه وقامت تنطط وتصرخ وتضحك واللي يشوفها يقول إن خالد عند الباب يستناها وجلست أثير تطامر معها وامهم تبوسهم وتحضنهم وتدعيلهم على آثار الصوت دخل سلطان ويناظر فيهم بكل استغراب:
وجع انشالله وشهالصراخ وشفيك انتي وياها ؟؟؟؟
منيرة والضحكة شاقة الوجه:صك الباب يابوصالح وهات البشارة
سلطان: ماعندي وخير وشفيه؟؟
منيرة: أبرار أبرار يا سلطان خطبتها خالتي لطيفة لولدها خالد
سلطان وهو مبتسم: احلفي صدق بالله بشرك الله بالخير وهذي البشارة,,,, ويمسك منيرة ويحضنها ويحبها على جبهتها..
منيرة: هذا اللي قدرت عليه بس يالله تسلم يالغالي..
وتركوا منيرة وسلطان بناتهم وهم مو سايعتهم الفرحة وأبرار بتتشقق وبدت تفكر وتطير بأحلامها,,
, وتجي أثير تمسك أبرار مع يدها وتناظر فيها بعد ماتذكرت شي مهم
أثير: أبرار طيب وناصر
هنا أبرار انقلب ضحكها وسعادتها لألم وقعدت ترمش بعيونها وتسوي فيلم هندي أبرار: انتي عارفة اني أحب ناصر حب جنوني لكن ناصر الى الحين ماكون نفسه وهو على قدحاله حتى شقه ماعنده ساكن بشقة عزاب وكل مافاتحته بالزواج يتنهد ويزيد ألمي ألم ويقول قريب انشالله لما الله يفرجها..
أثير: طب أشلون بتقولينله؟؟
أبرار: حرام عليك انتي تبينه يموت تبينه ينجن,,,بس أنا بستنى إلين بعد ما أملك وأتأكد اني خلاص سرت زوجة خالد وبعدين بفاتحه والله يصبر قلبه المسكين..
هنا أثير سرحت في الأرض وجلست تفكر معقوله في حب بالمعاكس لهالدرجة؟؟
وفجأة أبرار صرخت على أثير وحضنتها بكل مافيها وقامت تناطط وأثير ميته من الضحك على خبال أختها..
****
******
عبدالرحمن: الله يهديك يايمه كان ماتسرعتي الين يقتنع خالد..
تركي: يمه انتي تحسبين إنك بتحطين خالد قدام الأمر الواقع ترى خالد مايمشي معه هالأسلوب أبدآ..
لطيفة: أنا ما جمعتكم عندي عشان كل واحد يعطيني نصايح..أنا أبيكم إذا مسكت خالد وقلتله توقفون معي وتعاونوني مو تقعدون تراضونه وتترجونه كالعاده خلاص البنت وخطبتها وأهلها وافقوا وعرسه بيتم انشالله هو وأخوه بليلتن وحدة..
عبدالرحمن: طيب وإذا مارضي وعند شتسوين يايمه؟؟
لطيفة: وانت الصادق وشمابسوي بس لكل حادث حديث..
تركي: يمه الله يهديك انت وراك سايرة كذا يا يمه كل شي بالغصب الا العرس وإذا في أحد بينغصب ماهوبخالد أنتي اشفيك ماتعرفين خالد والله ليقوم الدنيا حريقة..
لطيفة: وانت ماتعرفني ياتركي والا نسيت أنا مين أنا أمكم اللي ربيتكم من يوم انتوا صغار وتعبت عليكم وحاربت أعمامكم يوم جوا كل واحد بعد وفاة أبوكم يبي يتزوجني بحجة انه يربيكم ويحميكم لكني وقفت بوجه الكل ولميتكم بين ايديني ومسكت حلال ابوكم وحميته أطلق من مية رجال الين كبرتوا ودرستوا وتخرجتوا وتوظفتوا بأحسن وظايف وسرتوا رجال والحين جاي السيد خالد يوقف بوجهي ويقولي لأ.. ماعاش ولا كان,, وولد زي خالد إذا عصاني ما أبيه ..
عبدالرحمن بعد ماشاف أمه عصبت بهالطريقة على طول نط على راسها وحبها وجلس يهديها ويقول:
خلاص يمه تعوذي من ابليس انشالله انه بيوافق ويسير اللي تبين..
**وطلع تركي وعبدالرحمن من غرفة امهم وكل واحد يردد بقلبه الله يستر وخايفين من اللي بيسير , ويوم عبدالرحمن طل على الصالة اللي تحت من فوق وهي كانت مظلمة لأن الكل بغرفته يستعد للنوم شاف خالد توه جاي والجوال على إذنه وهو ميت من الضحك ويسولف وكان يبي يطلع الدرج عشان يتوجه لغرفته..
قال عبدالرحمن بنفسه: يا الله يضحك ولا هو داري وش اللي بيسيرله الله يصلحك يا خالد ياليتك تساير أمي وتفكنا من هالمشاكل..
******
*********
بعد ماصلت قيام الليل وقرت كم سورة سكرت قرآنها وحطته عالكمدينة وطوت سجادتها وجلست على طرف السرير وانسدحت وجلست تناظر بالسقف وعيونها مليانة دموع وتفكر,,,ياترى لوكانت أمي على قيد الحياة كان حالي ساركذا؟؟
رجعت استغفرت وتعوذت من ابليس وعدلت جلستها وقالت إنا لله وإنا إليه راجعون..
حست نفسها عطشانة وقالت ابنزل آخذ لي موية وارجع غرفتي ,,نزلت وصبتلها موية بكاسة كبيرة وهي طالعة حست إن صالح توه جاي من برا ووقفت بالدرج عشان تتطمن على حالته وتشوفه ,,ودخل صالح وهو حاط كتبه تحت يده ويناظر بالأرض بس كان شكله جدآ طبيعي ولا فيه شي يخوف.. احمدت الله رهف ان أخوها بخير وكملت طريقها لغرفتها,, ولما مرت زي ماتوقعت صوت أبرار كالعادة طالع وتكلم طبعآ رهف مو غشيمة عن هالحركات,, لكنها كانت متأكدة إنها لو تتكلم مافي أي تقبل وممكن أبرار تسبب مشاكل وتحط اللي فيها في رهف عشان كذا رهف دعت إن الله يستر على أبرار ويهديها..
-----
--------
(واللمبة مسكرة)
ناصر: ما أدري حياتي بس أحس صوتك متغير؟؟
أبرار: ياناصر والله مافيني شي
ناصر: وشلون مافيك شي وانتي يالله يالله تحكين واحسك سرحانة ومو معي أبرار فيك شي تعبانة أهلك فيهم شي؟؟
أبرار فجأة ماقدرت تمسك نفسها وقامت تبكي بكاء بكل ميوعة ودلع:
أرجوك ياناصر خلاص مافيني شي,,
ناصر: أبرار سم الله عليك وشفيك وشفيك تبكين أبرار تكلمي لا تقعدين تبكين وساكته تراك انتي كذا تموتيني أبرار والله والله إذا ماتكلمتي لأسوي في نفسي شي تكلمي..
أبرار يوم شافت ناصر انفعل قامت تتباكى بزيادة وتتدلع: ناصر أنا أحبــــــك..
هنا ناصر طار عقله وتحمس: يابعد طوايف ناصر ياجعل عيني ماتبكيك يا أبرار
إذا أنتي تحبيني أنا أموت فيك وأذبح نفسي عشانك بس انتي اشفيك تقولينها بألم فيكم شي فيك شي أهلك بيزوجونك..
..تفاجأت أبرار من سؤاله المفاجئ وأشلون قدر يخمن هالشي:
ها... لا لا ,,لا حبيبي من قال هالشي بس ما أدري أنا مرة مشتاقتلك اليوم وأبي أعبرلك عن حبي لك وإني ماأقدر أعيش يوم من غير ما أسمع صوتك..
ناصر: بس هذا شي مايبكي وبعدين خوفتيني عليك يوم بكيتي..
أبرار: يوووه ناصر خلاص أوعدك إني ما أبكي دام هالشي بيخوفك علي..
ناصر: الله لا يحرمني هالصوت..
وتمت المكالمة الين الساعة ثمان الا عشر الصبح ماقدر ناصر يقفل لأن أبرار بدلعها وغنجها أوقدت جميع المشاعر اللي فيه وصار يبي يشبع عاطفته اللي تهيجت بأي بديل عن شوفته لها حتى لو كان بالصوت الناعم والضحكات المايعه بس...ولا أجبره إنه يقفل الا لأنه دخل دوامه وبيوقع ولا يصلح يكلم قدام زملاءه وقعد مواصل الين رجع بيته العصر وقبل ما ينام نومة العصر دق عليها يتطمن انه نفسيتها أحسن ولما سمع صوتها غط في نومه عميقه من دون مايتغدى لأنه ببساطه مامعه فلوس يشتريله غدى...
*****
********
***********
(في بيت أبو صالح)
لطيفة: ها يا منيرة وشقلتي؟؟
منيرة مو مستوعبة الحكي اللي انقال وحاسة الدنيا تلف وتدور فيها ومن هول الصدمة مو قادرة تتكلم والتفتت على بنتها أبرار اللي عيونها امتلت دموع وكل وحدة من عدساتها الموف راحت بج من الدموع اللي تلونت باللون الأسود من الكحل وماقدرت تجلس وقامت تركض تبي تطلع غرفتها,,,, وفي طريقها شافت رهف مرفعة أكمامها وواقفة عالمغسلة تغسل المواعين بالمطبخ دخلت أبرار المطبخ بكل حقد وخذت كاسة قزاز وفتحت الثلاجة وطلعت عصير كوكتيل وكانت تناظر برهف وهي مي يمها أبد كل همها أنه تغسل المواعين بسرعة عشان يمديها تروح تحضر وتخلص شغلها اللي مكوم,, وبدون أي وعي لمدى نذالة اللي هي قاعدة تسويه فكت علبة العصير اللي كانت لتر كامل وكبتها كلها عالأرض وعلى صوت العصير عالأرض انتبهت رهف والتفتت وهي مي مصدقه اللي قاعده تشوفه وبعد ماخلصت أبرار من كب العصيركله مسكت الكاسة اللي بيدها ورمتها عالأرض وتكسرت الكاسة مية قطعة وقطعة وسار شكل الأرض مأساه كل الأرض عصير وقزاز..
رهف مفجوعة: أبراااار وشفيك ليه سويتي كذا؟؟
أبرار: بغيت أصبلي عصير وما انتبهت آسفه... وراحت وتركت رهف مبلمة ومو لاقيه تفسير للي سوته أبرار ومنقهره من حركتها ..
لكنها قالت ماله داعي للمشاكل والله يعيني على تنظيف الأرض إشلون بقدر أشطف العصير والدنيا كلها قزاز؟؟
وابرار طلعت لغرفتها وكلها خيبة أمل ومنصدمة من اللي سار وتبكي بكاء هستيري..
,,,منيرة بعد مافاقت من الصدمة: والله يا خالتي مادري شقولك؟؟
لطيفة: وشتقولين بعد يا منيرة ,,, انتي قلتي وخلاص ..
منيرة: ها... أنا وشقلت؟؟
لطيفة: نسيتي انك قلتي انكم موافقين؟؟
منيرة: ها...لا مانسيت يا خالتي,,, لكن... لكن البنية يا كثر اللي خطبوها وهي ماودها بالعرس..
لطيفة: لا... لا يامنيرة هالكلام مايمشي عندي مافي بنية ما ودها بالعرس أنا جيتك اليوم لحالي من غير حريم العيال ولا العيال نفسهم عشان نحكي بصراحة..
رهف يوم تقولين انها ماتبي تعرس يتقدمون لها ناس أي كلام بس أنا ولدي خالد مو أي كلام وأنا رهف عجبتني وأتوقع انكم لو تقولون لها عن خالد مابترفضه أبدآ إلا إذا كنتوا أنتوا ما تبون خالد؟؟
منيرة: لا ياخالتي لا تقولين هالحكي بالعكس نسبكم يشرف وعالعين والراس لكن....لكن.. أنا وأبو صالح بنشاور البنية ونرد منكم..
لطيفة: خلاص اليوم هوالجمعه, أجل الإثنين انشالله أدق عليك عشان تقوليلي راي البنت مع إني عارفتن رايها والخميس انشالله يجي الولد ويشوفها..
منيرة: انـ...انـ..انشالله انشالله ياخالتي
لطيفة: هذا هو عشمي ولا انا ولا خالد مابنلاقي احسن من (بناتكم)..
هالكلمة طعنت منيرة بقلبها وتذكرت انه أم عبدالرحمن يوم دقت ما حددت وقالت أبرار لأ قالت بناتكم وهنا حست منيرة نفسها غبية وتأكدت من كلام الناس يوم يقولون انه ام عبدالرحمن ذكية وداهية وماحد يغلبها لكن هين ياخالتي مارح ياخذ خالد رهف لو يكون آخر يوم بعمري..
منيرة: تسلمين ياخالتي هذا من طيبك والله يقدم اللي فيه الخير..
لطيفة: كثر الله خيركم ويالله أنا أستأذن وانشالله تكون القعدة أطول وأحلى يوم الخميس الجاي..
منيرة تقول بقلبها إي هين: بدري ياخالتي اقعدي للشاهي,,
لطيفة: لا كثر الله خيركم باقي بروح ابقضي شوية أغراض وارجع للبيت واتعشى مع عيالي...
وطلعت أم عبدالرحمن وتركت منيرة تاكل بنفسها وتلعن اليوم اللي شافت فيه هالبنية..
,,,,,
,,,,,,,
أثير: أبرار...أبرار اشفيك تكلمي..
أبرار ووجها كأنه لوحة سايحة ألوانها وتبكي: الله لا يوفقها...الله ياخذها.... حيوانه حيوانه....آآآآآه
أثير: بسم الله منهي اشفيه عن مين تتكلمين؟؟
أبرار: من غيرها الحقيرة التبنة المعقدة أم العقد والأمراض النفسية الله ياخذها انشالله.
أثير: أبرار عن مين تتكلمين تكلمي...
وشوي ولا دخلت منيرة غرفة بناتها وصكت الباب وجلست جنب أبرار وحضنتها وقامت تمسح على شعرها لا تخافين لا تخافين وأنا امك ولاتبكين طلعوا ناس مو كفوا ولا عندهم نظر ولا ذوق لكن هين ما ياخذونها لو يكون آخر يوم بعمري..
أثير مبلمة وماتدري من يقصدون بهالحكي الين أبرار هدت وقالتلها كل شي..
أثير: طب وشفيها هي بعد موعجوز خلتتزوج؟؟
أبرار: الا عجوز ونص قولي آمين جعل جني يتزوجها ... وشفيك انتي انهبلتي وشاللي وشفيها يخلوني أنا وياخذون عجوز خيبر هالتعبانة لكن أشوا الحمدلله مارح تتهنى هالرهف وأمي راسها يشم الهوى..
أثير:أنا ما أدري انتم ليه ماسكين فيها لين الحين ترى الزواج لا تحسبونه خلاص جنة ونعيم وحتى القرود ترى تتزوج خلتتزوج وتفكنا..
أبرار: أنا ماعندي مشكلة إنها تتزوج انشالله تاخذ هندي بس مو خالد مو خالد..
أثير: أبرار ليه تتكلمين بهالطريقة كلامك يخوف كنها عدوة أبرار تراها أختنا...
أبرار: خون يخويها الله لا يوفقها قولي آمين..
********
***********
(على الجوال)
خالد: ه... احلف
عبدالرحمن:أرجوك ياخالد أنا أتكلم من جد فكر بالموضوع
خالد: ياحليلها أجل امي راحت وحددت الخميس الشوفه هاه يا حليلها ه
عبدالرحمن: ابعرف انت ليه تضحك؟؟
خالد: لابس اتخيل الشوفه من غير عريس
عبدالرحمن: لاتركب راسك ياخالد
خالد: والله صدق من قال تجيك التهايم وانت نايم... الحين فجأه القى نفسي عريس وشوفتي يوم الخميس وأنا ياغافلين لكم الله وين صارت هذي؟؟
عبدالرحمن: أمي خايفة عليك ياخالد ومستغربة عن سبب رفضك للزواج بشكل عام عشان كذا تبي تزوجك ..
خالد: لاااا يعني أنا اذا خفت على أحد أمسكه وازوجه؟؟
عبدالرحمن: خالد فكر بالموضوع ولا تعاند والحين انت وين..لا تقول بالإستراحه مع زملاءك؟؟
خالد: ليه تبون تزوجون زملائي بعد.. ماحد له شغل أنا ماني بزر متى ماتزوجت تزوجت ووين ما أروح أروح وقول لأمك لاتزوجت هي تزوجت معها..
وقفل خالد السماعه بوجه عبدالرحمن...
.................................................. .................................................. ...
...........................................
انتهى الجزء الثاني..
*هل بتبعد منيرة عن طريق رهف؟؟
*هل بيوافق خالد يتزوج رهف؟؟
*وشالمصيبة اللي بتسير في الجزء الثالث؟؟
*وإلى الآن مين ياترى البطل الغير المتوقع لهالقصة؟؟
*وهل يجوز في الدين انه عيال لطيفة يختلطون بحريم أخوانهم وهل بيطول هالاختلاط؟؟؟؟
((الجزء الثالث))
******
********
(في بيت أبوصالح)
في الملحق الخارجي كانت جالسة منيرة وسلطان ولأول مرة صالح كان يجلس معهم بس مو على كيفه لأ,, لأنه كان جاي من الجامعة ولا يبي يدخل ويشوف أحد فجلس بالملحق يطالع التلفزيون الين غلبه النوم ونام عالكنبه بس من حدة النقاش قام صالح وسمع بالحديث اللي يدور بين سلطان ومنيرة...
منيرة: لاتنسى ياسلطان ان انت اللي بتنضر أنا مو ضارني شي رهف لا تزوجت بتاخذ بطاقتها منك وتجحدك وتبيعك لاعاشت مع خالد في الحلال والخير..
سلطان:الحين ماقلتي لي انها بتخطب أبرار وراها حولت لرهف
منيرة: أكيد عينها على هالراتب..
سلطان: وشو راتبه؟؟ الناس أهل خير فلوسهم تغطي عين الشمس بالله عليك بتستنى راتب رهف.
منيرة: أنا سمعت انه ولد ماهوبزين وداج وماظنيت ان رهف بترتاح معه,, وكله يوم ولا يومين وترجعلنا مطلقه وانت تعرف وشمعنى يكون ببيت الواحد مطلقة..
سلطان: سبحـــــان الله ماكان هذا رايك يوم كنتي تحسبينها تبي تخطب ابرار كنتي بتطيرين من الفرح والحين طلع في خالد عيوب الدنيا..
منيرة: شوف ياسلطان ماعلي منك انت وبنتك تبي تزوجها تبي تخليها عندك في الأخير هذي بنتك ماعلي منك ومنها..
,,سكت سلطان وجلس يناظر في الأرض فترة من غير ماينطق ولا كلمة ويشرب الشاهي المر وهو في عالم ثاني...
بعد سكوت دام لمدة دقايق وبعد ماقلب السالفة في راسه وحسبها صح...
سلطان: منيــــرة اسمعي ...
وهنا منيرة خافت وقام قلبها يرقع وطيرت عيونها فيه وتستنى قراره بكل خوف..
سلطان: دقي على أم عبدالرحمن وقوليلها أبوصالح يقول....... ماعندنا بنات للزواج..
وهنا منيرة ابتسمت ابتسامة عريضة وارتاح قلبها: تامر يابوصالح ابدق عليهم يوم الاثنين واتعذرهم..
....ومن دون سابق إنذار فجأه بعد الهدوء اللي كان مخيم على الملحق صرخ صالح بأعلى صوته وقال: وبأي حق ترفض خالد..
منيرة: بسم الله عليك ياولدي انت وش اللي مقومك؟؟
صالح: اتوقع انكم سمعتموني....يبه بأي حق ترفض خالد وش السبب؟؟
سلطان: انت خلك بدراستك ومالك دخل؟؟
صالح: ابفهم شي واحد انت أب انت أب العدو مايسوي سواتك...
صاك على بنتك وحارمها من شرع الله وسنة الله في خلقه عشان راتبها يالطماع حتى في بنتك تطمع.. بالله عليك لا طحت بالفراش تستنى رحمة ربك وكلنا متزوجين ومرتاحين الابنتك عانس جنبك تناظرلك بكل لوم وتدعي عليك لأنك بطمعك وجشعك في راتبها خليتها عندك وشتفيدك فلوسها ووشتفيدك فلوس الدنيا..
منيرة: استح على وجهك عيب عليك ياصالح هذا ابوك..
صالح: أنا مايشرفني إن واحد مثل هذا يسير أبوي..
ويطير سلطان من مكانه ويسحب عقاله من على راسه ويطيح بصالح ضرب على ظهره ورجوله: تخسى وتعقب ياقليل الأدب أجل من اللي جابك ورباك لين كبرت انت واختك......ها تكلم,,تكلم,, والله وطلعلك لسان يا أطرم يامريض..
واستمر يضرب سلطان في صالح على ظهره ورجوله وفخوذه وبعض المرات يطلع بالعقال على وج ومنيرة تصرخ وتبكي وتحاول تمسك سلطان وتهديه بس ماقدرت وكانوا افنان وأثير وابرار ورهف عند الباب يبكون على أخوهم وموقادرين يسوون شي ... وكل هذا وصالح واقف مثل الجبل مايرد ولا بكلمة وساكت ويناظر في أبوه ووج تجرح من شدة لسع العقال وفجأه مسك إيد أبوه بيد وبيده الثانيه مسك ثوب أبوه من عند صدره وقاله:
اسمـــــــــــــــع والله والله إذا ماوافقت على خالد لأروح أنا ورهف عند القاضي ونشتكي عليك إنك عاضلها طمع في راتبها وأنا بسير وليها وأزوجها ..... وبعد هالشي أبروح المحكمة وأحجر عليك وعلى أملاكك وأقول إنك منت كفؤ....
وانا حذرتك وانت كيفك.....
,,,,,, وبعد مارمى صالح هالقنبلة على أبوه خذ مفتاحه وجواله ودف امه اللي وقفت بطريقه عشان تهديه وركب سيارته وراح...
منيرة: سلطان سلطان الولد راح الولد راح..
سلطان: الله لا يرده ابن......
منيرة: لاتدعي على ولدي لا تدعي عليه
سلطان: ماسمعتيه وشقال يبي يحجر علي أنا سلطان ولدي يبي يحجر علي..
منيرة: كله عشان بنتـــ....... حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل..
أبرارتلتفت على رهف: حسبي الله عليك مايجي من وراك الا المصايب..
,,,,,, وبعد ماسمعت رهف هالكلام وهالدعاوي طلعت غرفتها فوق وهي ترتجف من الخوف وميته من الصياح ومو مستوعبه اللي حصل وتقول أنا وشدخلني وليه مرة أبوي تدعي علي هي وابرار ومين خالد ومعقوله معقوله صالح يسوي كذا؟؟؟
......
........
كان الجوال عالصامت والساعة 2,30 بعد منتصف الليل... وشوي ولا الجوال يهز..
رهف بكل خوف: ألوووو صالح.....حبيبي وينك
صالح: رهف لاتعلين صوتك تكلمي بشويش
رهف وهي تبكي: صالح تكلم وينك انت طيب انت كويس ليش ماترد على اتصالات أمي منيرة عليك؟؟
صالح:أهلي ناموا ولا لسه صاحين؟؟
رهف: لا كلهم ناموا
صالح: طب اسمعي روحي غرفتي بتلاقين عالمكتب كتابين فوقهم دفتر محاضرات خذي الشنطة السودا اللي جوا درج الملابس وحطي فيها هالكتابين مع الدفتر وحطيلي كذا فنيلة مع سراويل سنة وكم طاقية وادخلي الملحق دوري يمين يسار الين تلقين بوكي حطيه في الشنطة مع الأغراض الظاهر انه طاح من جيبي..
رهف وهي تبكي: صالح ارجع البيت تكفى ماله داعي المشاكل..
صالح: رهــــــــف لا تخليني أندم اني كلمتك من بد خواتي اسمعي الكلام انا عند باب الشارع واقف استناك اطلعي بشويش لاحد يسمعك وافتحي باب الشارع وعطيني الاغراض يالله انا استناك بسرعه..
.....وتروح رهف تسوي اللي قالها أخوها وهي ميته من البكى وتنزل الملحق وجلست تدور البوك وتسمي بالله الين لقته وراحت بشويش عند باب الشارع وفتحته وكانت الدنيا ظلام ولما افتحت الباب على طول نط صالح ودخل بسرعه وصك الباب وراه
وأخذ الشنطة من يد رهف ولازال وج مو واضح من الظلمه وقالها:
ها حطيتي اللي قلتلك؟؟
رهف: أي حطيت
صالح: لايكون نسيتي الدفتر ترى مهم.... ومن غير ماتجاوبه راح جهة النور وفتح الشنطة عشان يتأكد إن كل الأغراض موجودة.... وفجأة رهف اشهقت وحطت ايدها على فمها لما شافت وجه صالح... كان وج مرعب ,,ازرق من الضرب ومليان جروح... انخرطت رهف في موجة بكاء على أخوها وجلست على درج الملحق وقامت تصيح وايدينها على فمها...
راح عندها صالح وحط ايده على راسها وقال: والله والله يارهف لتتزوجين, والحال المايل اللي انتي فيه مارح يستمر وإذا انتي سكتي أنا مارح أسكت , وحقك بيرجعلك ثالث ومثلث ولا تخافين يارهف دام صالح في الوجود..
رهف: صالح انا ما أبي شي بس أبيك ترجع
صالح: انتي هدي وريحي بالك ولا تقولين لأحد أبدآ إني جيت هنا وأخذت شي وأنا أعرف إنهم يضايقونك ويلقحون عليك بالحكي بس ماعليك منهم كلها أيام وتسيرين في بيت رجلك...ياللاه أنا بطلع قبل ما يصحى أحد..
رهف: طب صالح وين بتروح
صالح: شوفي بقولك بس لاتعلمين أحد بروح سكن الجامعه
رهف: طيب صالح أنت ما أخذت ثياب ماتبي ثياب؟؟
صالح: بروح آخذ ثيابي والشمغ من الغسال ....خلاص يالله رهف مع السلامه انتبهي لنفسك وزي ماقلتلك لاحد يدري اني جيت..
رهف: الله يحفظك انتبه لنفسك
....وطلع صالح وعلى طول رهف رجعت غرفتها ودخلت في موجة من البكاء وهي ماتدري شاللي صار بالضبط وشاللي بيسير لها وتقول" وشهالزواج اللي بالمشاكل والضرب مادرت مسكينه عن المشاكل اللي في بيت خالد ومادرت عن اللي يستناها بعلم الغيب...
*****
أبرار: يمه خلاص لك يومين وانتي تدقين عليه ماهوبراد عليك.
منيرة وهي في حالة مزرية جدآ: انتي ولا كلمة ولا أحد يتكلم الولد له يومين مايرد علي يا الله لا يكون صار فيه شي؟؟
أثير تطالع بأمها وتفكروتقول في نفسها ياالله يايمه على كثر ماغاب صالح وسافر ويجي ويطلع ماتدرين عنه الحين سبحان الله كيف حالتك وهو بس غاب عنك يوم الله يستر لا يكون صارله شي..
وفجأة منيرة وهي حاطة إذنها عالجوال انهارت من الصياح..
منيرة:صالح صالح ياولدي أخيرآ رديت أخيرآ وينك فيه وينك تكفى ياولدي تكفى ارجع!!
صالح: خير نعم؟؟
منيرة:ياصالح ياولدي الله يهديك ويرضى عليك تعوذ من ابليس وارجع لبيتك والله والله ياصالح اني ماذقت النوم ولا ارتحت من يوم ماطلعت من البيت
صالح: لااا ماذقتي النوم...وشتبين ازينلك؟؟
منيرة: صالح صالح ياولدي نسيت اني امك؟؟
صالح:لا مانسيت بس انتي الظاهر انك نسيتي ان الله في الوجود والدنيا سلف ودين
منيرة:ياولدي ليه وشصار لهذا كله؟
صالح: انا متأكد انك قاعدة وبناتك حولينك ورهف تغسل وتكوي ولا واقفه بالمطبخ صح ولا لا
منيرة: صالح يا ولدي.....
صالح: أقــــــــول الحين انتي داقة تبيني ارجع صح ولا لا؟؟
منيرة: أي ياولدي أي يا صالح ارجع لامك
صالح: لااااااء
منيرة: وش اللي لا؟
صالح: رجعه لهالبيت مانيبراجع
منيرة وهي تبكي ومنهاره:ليه ليه ياصالح تبي تموتني؟؟
صالح: لامابي اموتك ليش تموتين؟؟ تموتين وتخلين الفلوس وراتب رهف,,لالاحرام اقعدي جمعي بالفلوس وتمتعي ليش تموتين
منيرة وهي منهارة: صــــــــــــاااالح
صالح: لا تصرخين..... شوفي انا بأرجع,,,, بس على شرط
منيرة: كل اللي تبيه تحت أمرك من الألف للمية ألف
صالح: ايه لوانها فلوسك ماقلتي كذا,,, انا سمعتك يمه تقولين لابوي انك بتدقين على خالتك ذي وتتعذرينهم صح..
منيرة: أي صح
صالح: واليوم وشو؟؟
منيرة:اليوم الاثنين ياصالح
صالح: طب دقيتي عليها وتعذرتي؟؟
منيرة:لا والله ياصالح نسيت,, سالفة هروبك من البيت نستني اسمي
صالح: أجل دقي عليها الحين وقوليلها حياكم الله البنت موافقة
منيرة: انت ارجع ومايسير الا الخير
صالح: اقول ياللاه ياللاه مع السلامه
منيرة: ياصالح استنى استنى ياولدي
صالح: تبيني يمه,,,خلي هالزواج يتم
منيرة: ياصالح انت تعرف اني ماعندي مانع لكن ابوك هو اللي معارض
صالح:شوفي هالكلام قوليه لخالتك قوليه للناس لكن انا مايمشي معي هالحكي
تبيني ارجع زوجي رهف لخالد,,, والا اقول اسمعي اسمعي..
والله والله اني ما أدخل بيتكم هذا الا يوم ملكة رهف... خلاص يمه ارتحتي
منيرة وهي تصرخ: صالح لا تحلف
صالح: كيفك أنا حلفت,,, لاانتشر خبر خطبة رهف وصار يوم ملكتها جيت هالبيت كشاهد على العقد... بعدين أفكر ارجع ولا لا..
منيرة:خلاص خلاص ياصالح انا بدق عليها الحين واقولهم انه احنا موافقين وخواتك بيسوونلك عشا الين تجي
صالح: انا حلفت اني ما ادخل هالبيت الا يوم ملكة رهف انشالله بعد عشر سنين..
ويقفل الخط بوجه امه اللي ماترددت لحظه انها تنفذ اللي طلبه منها..
********
**********
((في بيت أم عبدالرحمن))
أسيل: ميـــــشو وين رايح؟؟
مشاري وهو يضبط شماغه ويطالع بالمراية: قد جربتي أحد يرقعك بقارورة هالعطر على جبهتك؟؟
أسيل: بسم الله علي خير انشالله ليه وشسويت؟؟
مشاري: استحي على وجهك أنا عمك تناديني ميشو أصغر عيالك تناديني ميشو؟؟
أسيل: يووووه ياميـــشو صدق إنك قروي ياخي خلك استايل مثل عمي خالد كلنا من أصغرنا لأكبرنا نناديه خلودي ومبسوط ومتشقق وانت مسويلي فيها,, نادوني عمي نادوني عمي وبعد ين انت مو أكبر مني بواجد.. فليه اناديك عمي؟؟
مشاري: حتى لو أنا أصغر منك احترميني يا أسيلوه وناديني عمي أحسلك..
أسيل: اوووه أوكي أوكي وين رايح عمو ميشو؟؟
مشاري: أقول ماكني في برناج أطفال عالـ Lbc .. وش عموميشو انتي؟؟ اللي يشوفني يقول إني أبمسكم وأجمعكم حاوليني واقولكم قصة ليلى والذئب؟؟ ناديني يا حلوة عمي مشــــــــــــاري..
أسيل: أقول لا يكثر وين رايح؟؟
مشاري: معزوم..
أسيل: إخس عالبزران كبروا وساروا يروحون عزايم يا اللـــــه إهئ إهئ والله وكبرت يامشاري وسرت تنعزم....
ويمسك مشاري أسيل من رقبتها ويحطها تحت ذراعه ويفك شباصتها ويخرب شعرها ويقعد يمزح معها بكل محبة وبراءة وهي ميته من الضحك ...
وفجأة مشاري يصرخ في أسيل بكل عصبية ويقولها خلاص خلاص اسكتي اسكتي..
طارت عيون أسيل وخافت وسكتت والتفت على مشاري:
مشاري اشهالصوت؟؟
مشاري: مادري خلننزل نشوف وشفيه
....وركضت هي ومشاري الين تحت ولقت أمها وإيمان قاعدين في الصالة مفجوعين وكل وحدة تقول الله يستر..
مشاري: خير انشالله وشهالصوت وشفيه؟؟
منى: هذا صوت عمتي وخالد وتركي وعبدالرحمن في الديوانية برا..
مشاري: وشفيهم..؟؟؟
إيمان: الله يستر يا مشاري بالله عليك روح وهدي عمتي وحاول انك تهديهم كلهم..
... راح مشاري واتجه للديوانية وهو مستغرب من هالأصوات ويقول بنفسه الله يستر....
,,,,دخل مشاري الديوانيه وخاف من المنظر اللي قدامه...
&&كان عبدالرحمن حاظن خالد بين ايدينه ويحاول يرجع يجلسه عالكنب ويهديه لكن خالد كان ثاير ووج أحمر..
وتركي جالس جنب أمه ويحاول يهديها ويراضيها..
لطيفة: اسمع ياخالد المرة دقت توها الحين وقالت موافقين الخميس تروح ياخالد أحسلك معي وتشوف البنت..
خالد: لالا.. احلفي,, وشرايك تشوفينها بدالي مرةوحدة
عبدالرحمن: اهدا وانا أخوك نتفاهم باللتي هي أحسن..
خالد:ماتشوفها اشتقول..يعني مافادت الحشيمة ومسك الأعصاب معها راحت وخطبت وزينت كل شي وانا ساكت وأقول إنها بتعقل وتترك المعاند وتتراجع عن الخطبة مثل كل مرة.. لكن مافاد
هي للحين ماتدري إن كل شي يمكن يجي بالغصب الا العرس,,,, لكن الظاهر إنها خرفت,,,
وهنا تركي وعبدالرحمن ومشاري مسكوا فمه وكل واحد قام يسكته عشان مايقول كلام أكبر من كذا..
أم عبدالرحمن وقفت بكل عصبية: طيب ياخالد مايخالف لك الن يوم الخميس اذا ماجيت اعتبر نفسك محروم من كل شي من الحلال كله ومن السكن مع أخوانك والأهم من هذا كله انه لا أنت ولدي ولا أعرفك..
وهنا كل واحد من العيال طارت عيونه في أمه ولا هم مصدقين اللي قاعده تقوله
خالد: بالطقـــــــاق....ورهف روحي انتي تزوجيها,,,
وفز خالد من مكانه وحاولوا عبدالرحمن ومشاري انهم يمسكونه لكن كانت قوة الدنيا مجتمعه فيه ولا أحد قدر انه يمسكه وطلع برا البيت وركب سيارته ومشى وهم كلهم واقفين مذهولين ويتبادلون النظرات..
عبدالرحمن:يمـــه..
لطيفة: ولاااااااااكلمة..يبيني ويبيكم ويبي حلاله يتزوج...
مايبي باللي مايحفظه...,, وتركتهم لطيفة مذهولين ومصدومين وصعدت لغرفتها من غير ماتكلم ولاأحد..
وبعد هالمشكلة الكل صعد لغرفته حزين ومصدوم وخايف من اللي بيسير حتى مشاري اعتذر عن العزيمة وصعد لغرفته وهو قلبه ناغزه ومو مرتاح أبدآ..
*****
*******
(الساعة 4الفجر)
كان في المسجد يصلي ويحس جواله في جيبه يهز تعوذ من الشيطان ولا حب انه يشغل باله بالجوال,,لكن الجوال رجع يهز مرة ومرتين وثلاث وهنا قلبه قرصه
,,وبس سلم الإمام على طول طلع جواله من جيبه وشاف من المتصل..لقى اربع مكالمات لم يرد عليها من رقم ثابت غريب استغرب وقال وشهالرقم وشوي والا الرقم يتصل مرة ثانية وعلى طول رد عليه..
مشاري:ألو
...:السلام عليكم
مشاري:عليكم السلام
...:الأخ مشاري؟
مشاري:إي نعم مين؟؟
...:معاك مستشفى الشميسي قسم الطوارئ
مشاري:....طوارئ,اشفيه؟؟
...:أخ مشاري اهدأ انشالله مافي الا الخير,للأسف حصل حادث لخوك خالد وهو عندنا بالعنايه وعطانا رقم جوالك وطلبك لحالك بالإسم وطلب منا إنا نقولك لاتخبر أحد الين تروحله ولاتجيب معك أحد
مشاري وهو يتنهد: مسافة الطريق وانا جاي
عبدالرحمن وهوماسك كتف مشاري وهوكان خلفه: مشاري من تكلم هالحزة واشفي وجهك منقلب؟؟
مشاري:ها.....ماحد بس واحد من الربع
عبدالرحمن:يللاه طب مشينا نرجع البيت
مشاري:ها....لالاإنت ارجع انت وتركي بعدين أنا بلحقكم
تركي:وين رايح هالحزة؟؟
مشاري: أي هذا اللي دق خربت سيارته ويبيني اروح اساعده
عبدالرحمن:طب لا تتأخر وفي حفظ الله
::::::::::
كانت الأجهزة محاوطته من كل مكان ومعالم وج مو واضحة أبدآ..
مشى بخطوات ترجف وعيونه مو مصدقه اللي قاعد يشوفه..وفجأه خالد رفع ايده اليمين اللي كانت فيها الإبرة اللي توصل لكيس الدم..
انطلق مشاري للاخوه ومسك ايده وجلس يبوسها ويبكي..
مشاري:بسم الله عليك ياخالد جعله فيني ولا فيك
خالدوهو تعبان يالله يالله يتكلم ويالله قادر يفتح عينه ووج مغطى بالدم:
مشاري اسمع
مشاري: خالد لا تعب نفسك وتتكلم كلها ايام وترجع بيتك بالسلامة
خالد يبتسم بصعوبة:مشاري أنا ميت ميت
مشاري:ياخالدلاتقول كذا انت بتقوم بترجع ياخالد بترجع
خالد:اسمع يامشاري اللي بقولك ابيك تروح لأمي وتقولهابينك وبينها ارضي على خالد ولا تغضبين عليه
مشاري:خـــــــــــالد...
خالد يقاطع مشاري ويغمض عيونه بألم:مشاري اسمعني ياخوي روح عندها وقولها خالد ماعصاك بكيفه ولا طلع عن شورك بمزاجه,,مشاري قبل سنتين وأنا في الامارات طحت من على الدباب ونقلوني ربعي المستشفى وتأذيت بشكل كبير وقعدت فترة بالمستشفى وقالولي الدكاتره اني لا يمكن في يوم من الايام اني أتزوج أو اجيب عيال لأني ببساطة سرت عاجز..
وأنا من بعد هالشي تعبت نفسيتي وتغيرت ولاصدقت كلام الدكاتره ولكن للأسف كلامهم صح... وحسيت انه انا ولا شي ومستقبلي الاجتماعي انتهى..
ماتتخيل يامشاري قد ايش اموت واتحسر على نفسي لما أحد من ربعي يتزوج ولا أسمع انه أحد تزوج وأنا للأسف كلمة"يبه"ابنحرم منها طول عمري.
وعاهدت نفسي انه هالشي بيكون سر طول عمري ولارح أتزوج وأخلي نفسي تحت رحمة المرة اللي بتزوجها اللي ممكن بأي لحظه انها تفظحني..
مشاري حاول في أمي انها ترضى علي بس من غير ماتقولها هالشي لأنه يامشاري هالحكي اللي قلته لك أمانة برقبتك إلى يوم القيامة لأن انت الوحيد اللي تعرف,,
**وهنا كان خالد يتنفس بصعوبة ويقبض على ايد مشاري بقوة..
خالد:مشاري وصيتي الأخيرة مهما صار يامشاري مهما صار لاتعصي أمي ولاتخليها تغضب عليك......اللي سارلي نتيجة غضبها سافرت الامارات وهي ميب راضية ودفعت الثمن غالي... الثمن هو متعتي بالزواج,, واهم ثمن دفعته حرماني من احساسي بالأبوة..
وعصيتها للمرة الثانية وهذا أنا على سرير الموت..
مشاري ودموعه مغطيه وج:خلاص...خلاص ياخالد لاتعب نفسك ارتاح الحين وكل اللي تبي بيسير
...خالد قعد يشاهق ويشخص نظره لفوق...جو الدكاتره بسرعه وتجمعوا حولين خالد وطلبوا من مشاري ينتظر برا...طلع مشاري برا ودق على عبدالرحمن وتركي وطلب منهم الحضور حالآ..
(بعد ساعتين)
الكل واقف متوتر,,,طلع الدكتور وعلى طول قاموا كلهم عنده..
تركي: بشر يادكتوركيفه الحين؟؟
غبدالرحمن:دكتور انا دقيت على مستشفى المملكة وحجزتله هناك ضبطت الأمور وابيكم تنقلونه
الدكتور:مايحتاج عظم الله اجركم احنا حاولنا لكن الإصابة كانت قوية والاعمار بيد الله
....تعالت أصوات البكاء والتهليل من أكبرهم الى أصغرهم...كلهم توجهوا لخالد وانكبواعليه يبكون ويحبون بجبهته ووج ودقنه وكل مكان بوج
::::::::::
::::::::::::
الكل مجتمع بالصالة ومتوتر وام عبدالرحمن تلف سبحتها بين أصابعها وايمان حاطة ايدها على خدها وسرحانة بالأرض وخايفة
ومنى ماسكة حمودي الصغير وتلبسه نعاله..
أسماء:يمه اشفيكم؟؟
منى:مافينا شي بس يالله اطلعي انت واخوانك ترى تأخرتوا على مدارسكم..
وانتي ياأسيل البسي عشان تروحين مدرستك.
أسيل: والله ماأطبها الين يجون أبوي وأعمامي..
راحوا العيال مدارسهم والكل عينه على باب الصالة.. بعد ساعه ولاعبدالرحمن داخل وماسك عقاله بيده وعيونه حمر وتركي ومشاري وراه نفس الحاله..
منى حطت يدها على قلبها وايمان شهقت ولطيفة تسمرت بمكانها وعيونها تتنقل بين عيالها.. مشى عبدالرحمن بخطوات مهزوزة ورمى نفسه عالأرض وجلس على ركبتيه عند رجول أمه وقال خبر وفاة خالد..
الكل صرخ وبكى وام عبدالرحمن جامدة مكانها وعيونها مفتوحة عالآخر ويالله يالله قدرت تفتح فمها وقالت:
ذبحت ولدي....ذبحت ولدي
عبدالرحمن: يمه اذكري الله لاتقولين كذا حرام الأعمار بيد الله
شوي ولاوقفت لطيفة ومشت خطوتين مثل العمياء اللي مو شايفة طريقها شوي ولاطاحت عالأرض طيحة قوية جدآ...وتعالت الصرخات والكل تجمع عليها..
وشالوها وودوها على طول المستشفى...
:::
لطيفة جاها جلطة بالقلب وتنومت بالمستشفى وجا عبدالاله من جدة وقام العزا ببت العايلة لمدة ثلاث أيام وبعد 15 يوم طلعت لطيفة من المستشفى وكان البيت كله في حالة حزن شديدة وبالأخص مشاري اللي موقادر ينسى شكل أخوه وهو ينازع بين يدينه...
::::::::::
:::::::::::::::
منيرة:صالح أنت ماتفهم أقولك الولد مات
صالح:الله يرحمه.....المطلوب؟؟
منيرة:المطلوب!!..الولد مات والشي اللي أنت طالع من البيت عشانه انتهى يعني لافي عريس ولافي زواج
صالح:ولافي صالح بعد
منيرة:صالح إنت وشتقول؟؟
صالح:أنا حلفت إني ما أدخل هالبيت إلا كشاهد على عقد زواج رهف,,, وإذا مات خالد تراه مو الرجال الوحيد اللي على وجه الأرض,,, بيتقدملها غيره وإذا تقدملها غيره ووافقتوا ذيك الساع أعيد وأكرر زي ماقلت يايمه أبجي عشان أشهد على عقد النكــــااااااح...
منيرة:صالح أختك ذي كل ست سنين يخطبها واحد تبيني أقعد استنى لين يجيها جني ياخذها؟؟
صالح: وشوراك استني,,,
ويقفل صالح الخط وتجلس منيرة تبكي وتدعي على رهف..
وأبرار جنبها ومختلطة مشاعر الدنيا فقلبها فرحانه انه خالد مات ورهف مارح تتزوجه وشمتانه فيها ومقهوره من سلوك صالح اللي يسويه عشان رهف..
وتركض أبرار وتطلع فوق وتفتح باب غرفة رهف بأقوى ماعندها,,وكانت رهف جالسه عالأرض تسفط الجلال وتبي تقوم..
أبرار:يعنني مسكينه صدق إنك وجه شر مافادتك صلاتك,,مافادتك الرجال بس خطبك وفطس مات ياوجه النحس,الله يحب كل اللي خطبوك وابوي رفضهم الا لو قبلهم كان حضرتك مقبرتهم زي هالمسكين خالد..
رهف ونفسيتها جدآتعبانه:أبرار اطلعي برا وصكي الباب لو سمحتي..
أبرار:ياعيني عالمؤدبة عاجبك صالح هاج من البيت عشان خاطر تتزوجين يالتاف
وتصك أبرار الباب بأقوى ماعندها وتترك رهف في حالة بكاء شديــــدة,,
:::::
::::::
(بعد مرور شهر)
عبدالإله:يمه مايصلح لازم تاكلين
لطيفة وهي على سريرها:......وين مشاري؟؟
تركي:قاعد يذاكر بغرفته يمه
لطيفة:كيف خطيبتك ياعبدالاله؟؟
عبدالاله:زينه يمه الحمدلله
لطيفة:قولها لايضيق صدرها موعد العرس زي ماهو ماتغير
عبدالرحمن:يمه انتي اشقاعده تقولين
عبدالاله:يمه أنا لايمكن أرضى
لطيفة تقاطعه:اللي سار سار وتأجيلك لعرسك مابيرجع خالد.. باقي على موعد زواجك الأصلي شهرين,, انت تزوج زواج عائلي من غير لاطقطقه ولاغيره ودخل هالفرحه البيت,,الحزن ماينفع أحد..
هنا سكت عبدالاله وناظر لأمه وقال:يمه بس....
لطيفة:من غير بس أنا مابي خالد يختفي من البيت أبيك تتزوج بسرعه وتجيب خالد الجديد..الحين الوقت تأخر والله يستر عليكم روحوا ناموا وريحوا وواحد منكم يناديلي مشاري ابيه لحاله...
راحوا عيال لطيفة غرفهم وعبدالاله نادى مشاري وراح غرفته ومشاري راح عند امه..
لطيفة:مشاري حبيبي أقرب مني وأنا أمك وراك واقف بعيد
مشاري يرمي نفسه على سرير أمه ويحط راسه على فخذها وتدمع عيونه ويقول:
يمه أحس بضيقة صدر أبي أصرخ أبي أرتاح بس مو قادر
لطيفة:مشاري العمر يخلص والحزن مايخلص,, خالد مات الله يرحمه ولا شفت عياله مشاري أنا خايفة أموت ولا أشوف عيالك...
وتذكر مشاري هنا العيب اللي بخالد الله يرحمه وقال في نفسه أي عيال يايمه الله يهديك..
مشاري ودموعه تنزل:طلبتك يمه طلبتك لاتجيبين سرت الموت
لطيفة:مشاري,,,,لو أقولك شي... تطاوعني؟؟
مشاري:يمه أنا كلي فداك أنتي آمريني وأنا بنفذ
لطيفة:[[[رهف]]]
مشاري:رهف وشفيها؟؟
لطيفة:أبيك تتزوجها
مشاري رفع راسه وناظر في أمه وبدون نقاش أوتفكير: اللي تامرين فيه يمه
لطيفة:يعني أدق بكرة وارجع اخطبها
مشاري: ايه يمه اخطبيها
لطيفة مدت يدها ومسحت على شعرمشاري:زواجك بيسير مع عبدالاله
مشاري,,انشالله انك ماتندم وأنا نظرتي بالناس ماتخيب... الله يوفقك وأنا أمك
؛؛؛وبعد هالقرار الخطير المصيري اللي اتخذه مشاري بدون مجرد أي تفكير راح غرفته وحط راسه ونام....
>>>>>>>>>>>>>>>>>
انتهى الجزء الثالث
*اتوقع اتضح من البطل الغير متوقع لهالقصة,,,,
*هل بيتمم مشاري سالفة زواجه من رهف ؟؟
*هل رهف بتتزوج مشاري؟؟
*اش الحياة اللي منتظره رهف؟؟