يعتقد الكثيرون أن الإنسان لا ينام بشكل منتظم على أسرة غريبة مثلما ينام على سريره الخاص، ولكن البريطاني واين مونيلي غالبا ما ينام على أسرة مختلفة كجزء من طبيعة عمله، ويمارس واين "الوظيفة الحلم" بالمعنى الحرفي للكلمة إذ إن وظيفته هي اختبار درجة الراحة على أسرة الفنادق.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "برلينر تسايتونج" الألمانية أمس فإن واين يحصل مقابل هذا العمل الذي يعتبر النوم أحد أركانه الأساسية على نحو 60 ألف جنيه إسترليني (ما يقرب من 89 ألف يورو) سنويا، ويتأكد واين بنفسه من راحة النزلاء على الأسرة في سلسلة فنادق "ترافيلودج" التي تعتبر ثاني أكبر سلسلة فنادق في بريطانيا.
ويفحص المواطن البريطاني (36 عاما) أكثر من 25 ألف سرير في ما يقرب من 17 ألف غرفة بانتظام، ويتطلب منه الأمر "غفوة قصيرة" على هذه الأسرة ليتأكد بنفسه من درجة الراحة فيها، كما يتأكد من جودة المراتب والوسادات وإضاءة الغرف.
ونقلت الصحيفة عن واين قوله: "حتى أنواع الشاي والقهوة التي يتم تقديمها في الفندق يمكن أن نغيرها إذا وجدنا أنواعا أفضل لها تأثير إيجابي على النوم".
وبناء على خبرته الطويلة يمكن لواين تقديم مجموعة من النصائح لنزلاء الفندق للاستمتاع بثماني ساعات من النوم الهادئ المتواصل، بداية من أخذ حمام دافئ قبل النوم، وحتى الاهتمام بدرجة حرارة الغرفة، والحرص على خفض الأنوار مع حلول المساء.
وقدم واين لشركته نصائح حول نوعية الأفلام التي تعرضها لنزلاء الفنادق، مؤكدا أن خبرته أوضحت أن مشاهدة التلفاز في السرير تساعد على الاسترخاء والشعور بالنعاس، وقال واين الذي يشغل منصب "مدير النوم" "نحن نبيع أفضل إمكانية متاحة للنوم".
وفي الوقت ذاته كشفت دراسة أجريت لصالح سلسلة فنادق "ترافيلودج" أن الشعور بالوحدة هو أكبر المشكلات التي تواجه نزلاء الفندق حيث قالت نسبة57 % من نزلاء الفندق إنهم يشعرون بالوحدة في المساء لافتقادهم شريكات حياتهم.
واعترفت نسبة 8 % من النساء أنهن يعطرن وسادة الفندق بالعطر الخاص بشركاء حياتهن حتى لا يشعرن بافتقاده عندما تضطرهن الظروف للمبيت خارج المنزل، وقالت نسبة 20% من الرجال إنهم يفضلون احتضان الدمى التي تأخذ أشكال الحيوانات حتى لا يشعروا بالوحدة.
وطورت الشركة المسؤولة عن الفنادق وسادة خاصة يبلغ طولها نحو 70 سنتيمترا يسهل احتضانها مساهمة منها في تقليل الشعور بالوحدة الذي يعاني منه نزلاء الفندق.
الموضوع الاصلي
من روعة الكون