أبطالها أشخاص في عالمنا هذا ............ألا وهم .........
أبو راشد ,, وأبو هشام ,, وأبو محمد .
قبل الأنطلاق في سرد القصة نعرفكم بأبطالها وأهم سماتهم .
أبــــو راشــــــــــد ,
رجل ثري ولد وفي فيه ملعقة من ذهب , عنده تلال من الأموال ومباني البلده معظمها له ومتاجرها تكاد تكون ملكه بأكملها , اسمه في سوق الأوراق الماليه رنان , وصيته في البنوك الدوليه والمحليه كالنار على رأس العلم ,عرف بالثراء في كل الأرجاء .
يحب الحياه , ويسعى لمتعتها أين ما كانت ,, تارة في بلاده وتارةفي بلاد الغرب والشرق , يضحك ويسخر من غيره , عنده البنين والكنوز والحاشيه وكل ما يتمناه المرء في هذه الدنيا ........
هجر دور العباده من صغره , ورابط في الملاهي ومجالس الشيطان إينما كانت , لم يشتكي في يوم من الأيام حتى من صداع , يعرف الموت ولكن لم يفكر بأنه سيموت , لما يشعر من قوه وعافية في المال والبدن .
له حاشية من خدم , خدم لفتح باب السياره وغيرهم لفتح باب المكتب والآخرون لفتح باب البيت , وخلفه من يحمل حقيبته , وآخر يركض وراءه بقلمه , وغيرهم في البيت لخدمته وإرضاءه ,
لم ينطق بكلمة الحمد لله مره ,,, وكأنه والعياذ بالله هو من خلق ومن رزق نفسه , وأن كل شيء من حقه وجعل له بشكل طبيعي .
|
|
|
|
|
|
|
7
أبــــــو هشـــــــــــام .
رجل فقير , فقير , يعرف الكد والشد والركض وراء لقمة العيش , يحسد الغني على مالديه, ويطمع في المال حتى لو في وسط الجحيم , يشق الفجر عليه وهو متوجهاً إلى عمله الشاق في إحدى شركات البناء , يسارع الخطى حتى لا يتأخر ويتعرض للعقاب , يحمل الحجارة على كتفه , وينقلها من مكان لآخر , يسحب أسياخ الحديد الحاره بيديه فتكوى اليدين من حرارتها ,ويتشقق الجلد من خشونتها , فيتألم ويبدأ بالدعاء على حاله ,ويندب حظه, ويلعن دنياه ويكرر دائما مقولته المشهوره ....لماذا أنا ياربي بهذا الحال ؟
تعرض لأكثر من حادثة عمل فقد إصبع يده في إحدى المرات , ووقع مرات كثيره من أماكن عاليه أدت إلى تعرضه لإصابات قويه .
عند غروب الشمس يعود إلى بيته ,عاد كي يشتم ويلعن ذويه , ويصرخ على من حوله , ولسانه يكرر لماذا أنا هذا حالي وغيري في النعيم نائم ؟!
غابت عنه حكمة مقسم الأرزاق , وأنشغل بهمومه والدعاء على حاله , كر أهله وجيرانه من سلاطة لسانه .
شاب شعره ووهن عظمه من الهموم والأحقاد .
ونسى الطريق إلى المساجد وتجنب دعوة الساجد , ركض وراء الفانيه وطمع بها , وأبغظه أحبابه قبل أصحابه .
أبـــو محــــــــمد
رجل بشاشة وجه تسبق طيب لسانه, همه رضاء ربه وطمعه في الجنه , يكسب قوة يومه ويحمد الله المنان , يحب المساجد والسجود والدعاء , يعيش بسعاده مع أسرته الصغيره ,صدى القرآن يرن في كل ركن من بيته , والإستغفار رفيقه , وذكر الله يرطب لسانه , كريم بعطائه لكل محتاج مع أن مالديه قليل , ولكن العبره بالبركه وليس بالكثره , محبوب بين الناس , يسعى دوم لكسب الأجر قبل الرزق , رزقه من الحسنات يفوق رزقه من نعم الدنيا .
علم نفسه الرضا ودربها على الحمد والشكر , أحب الله ورسوله فأحبب الله به عباده , تربى على التقوى والورع وحب الخير والإحسان , الدنيا في نظره ممر وعينه على دار المستقر , زهد بها وبما فيها , وأجتهد على أن يكون متاعه كافي في رحلته , يعرفه الليل في قيامه , ويعرفه الفجر في صلاته , وتعرفه الأيام في صيامه , جليسه القرآن , , يحب مواسم الحج والعمره لما فيها من تجاره رابحه , فنعم التجاره ونعم الربح .
(( في ليلة من الليالي ))
أبـــــــــــو راشـــــــــــد في هذه الليله يسهر على صوت الغناء ويضحك مع الأصدقاء ويشدوا بكلمات الطرب ويشرب كأسه في هناء , وفجأة سقط الكأس وأنسكب , وبعده أبو راشد سقط , وعلى الأرضي أرتمى , وحوله الناس تجمعوا وبالنداء سارعوا وعلى حمله تدافعوا ..........
أبو هشام في تلك الساعه نائم , أمر غريب هذا وقت ذهابه للعمل , حاولة الزوجه إقاضه ,,,,,, حاولت ............ وحاولت ......... إنه نااااااااااااائم بعمق ........ ولكن جيرانه إستيقظوا على صرخت الزوجه الحزينه ................ تسارعوا على باب بيته , حملوه الرجال .......مسرعين ........
أبو محمد في لحظتها كان في مسجده يصلي فرضه ساجد على أرض ربه , يسأله الجنه لا غيرها ........ إنتهت صلاة الفجر ولكن لم تنتهي سجدة أبو محمد ......... سجد لربه السجده الأخيره ......... تمنى لقاء الحبيب فأستجاب الحبيب له .....زفته دموع المحبين وتدافع لحمله المصلين ... الكل يطمع في وداعه والكل يسعى لرويته ..... الكبير قبل الصغير بكى ..... الحزن مع الفرح اتحد أنها حسن الخاتمه ..............
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
7
اللقاء
|
|
|
|
|
|
|
|
|
7
هنااااااا|
|
|
|
|
|
|
|
|
7
|
|
|
|
|
|
|
|
|
7
طريقة الإستقبال
|
|
|
|
|
|
|
|
|
7
|
|
|
|
|
|
|
|
|
7
المغسل واحد (( يغسل الفقير والغني ))
|
|
|
|
|
|
|
|
|
7
|
|
|
|
|
|
|
|
7
الطريقه نفسها
|
|
|
|
|
|
|
|
7
|
|
|
|
|
|
|
|
7
الثوب واحد نفس الخامه ونفس اللون ونفس السعر (( لا توجد فيه جيوب لأموال أبو راشد ,ولم يطمع فيه أبو هشام , وكان ينتظره أبو محمد ))
|
|
|
|
|
|
|
|
7
|
|
|
|
|
|
|
|
7
حملوا على الأكتاف في نفس اللحظه (( حاشية أبو راشد أختفت , وأبوهشام بعض أهله , أما أبو محمد فالحشود تزفه وكأنه عروس, والدموع تذرف من وراءه
لأيادي تتنافس على ملامسة جنازته
|
|
|
|
|
|
|
|
7
|
|
|
|
|
|
|
|
7
البيت نفس التصميم (( للفقير والغني سواء )) القبر
|
|
|
|
|
|
|
|
7
|
|
|
|
|
|
|
|
7
أبو راشد وأبو هشام وأبوا محمد بيوتهم تنتظر إستقبالهم
|
|
|
|
|
|
|
|
7
|
|
|
|
|
|
|
|
7
الدخول إلى هذا البيت طريقتها واحده (( للغني والفقير ))
|
|
|
|
|
|
|
|
7
|
|
|
|
|
|
|
|
7
|
|
|
|
|
|
|
|
7
نفس التنظيم ونفس الإعداد
|
|
|
|
|
|
|
|
7
|
|
|
|
|
|
|
|
7
|
|
|
|
|
|
|
|
7
إخواني قبل النهاية هل هذا القبر روضه من رياض الجنة أم حفره من حفر النار .؟؟
|
|
|
|
|
|
|
|
7
........ النهاية ........
في هذه القصه عبره لي ولكم ...........
إخواني كان عثمان بن عفان_ رضي الله عنه _ إذا وقف على القبر بكى ، حتى يُبل لحيته ، فقيل له : تذكر الجنة والنار فلا تبكي وتبكي من هذا ؟ فقال :
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال { القبر أول منازل الآخرة فإن نجا منه فما بعده أيسر منه وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه }
قال : وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ ما رأيت منظراً قط إلا والقبر أفظع منه }
أخي وأختي .........
تخيل لو لحظة أنك هذا الذي وضُع في القبر ماذا تتمنى ؟
مما كنت تتمنى فأعمل لتلك الحفرة مادامت روحك في جسدك و بإمكانك أن تتوب وتصلح مابينك وبين ربك فباب التوبة مفتوح ورحمة الله تغدو وتروح فاليوم العذر مقبول والذنب مغفور فتخلص من رق المعاصي قبل الندم وقبل الفراق
تقبلو تحياتي :ابو الهش
الموضوع الاصلي
من روعة الكون