|
|
|
|
سارت الغيوم لتخدع الشمس قالت لها هيا ارحلي هيا قد حان وقت الغروب فحزمت الشمس أشعتها في حقائب من نور ورحلت عندها أقبل الظلام يحتل المكان يغتال بقايا الضوء في طريقه هكذا بسط الليل جناحيه وبعث أنفاسه لتطفئ النجوم وراح يهدم الأغصان حتى لا تغني الطيور ويرشو النسائم حتى لا تعزف مقطوعة الحفيف مع الأوراق وبنى على حطام مدينة تسمي مدينة العشاق مستوطنات للجرحى الصوت الوحيد الذي كنت أسمعه هو صوته الحنون لكنه كان بعيداً تذكرت كلماته التي كانت تزرع بذرة الأمل في كلماته التي كانت تجعلني أعيش بنهار جديد وهاهي تشرق شمس نهاري ومرة أخرى .... أسير نحو البحر ... أصافح السراب ..... سراب تلك الحبيبه التي وما زالت تعيش داخل هذا القلب أتلمس رمال الشاطئ... أسأل أمواجه هل سيأتي يوم اللقاء ؟ أنبش الرمال أسألها عن حروف هنا دفناها وحديث طويل للأمواج أودعناه ..... ماذا أخبرتك أيها البحر...؟ ماذا أخبرتك ؟ فحبها مازال يعيش بداخلي وبعد أن مضت السنين لا زال اسمها وشم في أعلى كل صفحة من صفحات دفاتري عجزت عن نسيانها كما عجزت الأيام عن محوها ... والآن أكتب اسمها في السطر الأخير من صفحات الألم والبعد ... و حتى اليوم ... لا أظن حتى الموت يمنحني الهروب ... أو يشفيني منها .. |
|
|
|
|
الموضوع الاصلي
من روعة الكون