السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
" أنتي من أحبهُ "
قالها رجلٌ بعد أن تأكد من أن هذه المرأة هي من يحبها وليس الأخريات !.
وعلى بركة الله نبدأ القصة بالتفصيل الممل ,,
◄►◄►◄►◄►◄►◄►◄►◄►◄►◄►◄►◄►◄►◄►
في قريةً عرفت معنى الجمال و عرفتهُ للعالم , بحيث ترى النساء الجميلات
من حولك كـ البحر , والرجال لا أجمل رجال العالك كـ أنما الرجال و النساء
الأجمل و الأوسم موجوديت على متن هذه القرية ,
قالت القصـة
" نساء و يالهم من نساء أعطيّنَ للجمال معنى ! و للحلاوة طعماً آخر , و
رجال و آه منهم كـ أنما الجمال ولد معهم من البداية !! "
الكل أحبّ بعضه الآخر , بل بالأحرى الكل جميل و الرجال لا يكاد
يميز أمرأة على أخرى لـ تساوي جمالهن ,,
أما الأطفال فـ هم من أروع و أجمل المخلوقات على هذه القرية
قالت القصـة
" الأطفال و آه كـ أنهم سكراً بحيث اذا وضعتهُ في فمك لا تريد أن
تتركه , بل تريده لنفسك ! "
وفي ذات يوم وأنجبت إمرأة بنتاً و ظننت أنها ستكون في في مستوى
جمال القرية كـ المعتاد ! لكنها إنصدمت و كـ أنما السكين يشقُ
قلبها فـ رأت أن إبنتها بها عيبٌ خلقي ! فلقد كانت البنت قبيحة ,!
و الأم لا تعرف ماذا تقعل و أخذت تفكر
" ماذا أفعل ماذا أفعل !! أقتلها أم ألقي بها في البحر !! "
وبينما الأم تفكر فـ أعطاها زوجها فكرة
" لماذا لا نحبسها بالغرفة , فقط نقدم لها الطعام و الشراب "
الأم
" وكيف لأمٌ تفقد حنانها وتحبس إبنتها ؟؟ "
الأب
" أتريدين جلب العار لـ عائلتنا ؟؟ "
الأم
" لا لكن .. "
الأب
" لا عليك أنا سأفعلُ كلّ هذا "
ومرت الأيام و الشهور و السنين و البنت لا تزال كما هي حبيسة الغرفة
لم ترى الناس أو بالأحرى العالم الخارجي !
قالت القصة
" آه أهلٌ فقدوا الحنية و الأمومة تجاه هذه البنت فـ جعلوها حبيسة
كـ السجين لا تفعل شيء سوى الأكل و الشرب !! "
وقررت يومٌ ما أن تخرج هذه البنت بعد أن كبرت و قالت لأمها
" أمي ، سـ أخرج الآن "
الأم
" ............. "
لم تعرف ماذا تقول الأم لـ بنتها هل تقول لها أنتي قبيحة أنتي بشعه !!
فـ ذهبت البنتُ و لأول مرة إلى الخارج لـ ترى تلك الطبيعة الأخاذة
و لترى الأطفال و هم يلعبون ويمرحون لـ تتذكر مراحل طفولتها
المحرومة منها ,, و عندما رآها العالم الكل بدأ يهرب ولا يرونها
و البنت تجهل السبب كون أبواها لم يقولو لها إنها بشعه فـ بذاك
الوقت لم يكن هناك من مرآة لـ ترى البنتُ نفسـها !! فـ كيف بها أن
تعرف سبب هروب الناس منها أو سبب إشمئزاز الناس منها و أخذت لا تبالي
حتى إصظدمت برجل فقال لها
" إبتعدي عني يـ بشعة الوجه !! "
و أخذت البنت و لمدة دقائق واقفة وبينما الناس يضحكون تقول في قلبها
" بشعه .. بشعه .. بشعه ,, "
و كادت أن تسقط على الأرض وتبكي لكنها لم ترضى بأن تبكي أمام
الناس , وعندما رفعت رأسها رأت أباها فـ أخذت تنظُر إليه لعلهُ
يفعلُ شيئاً ولكن للأسف ظل واقفاً مع الناس يتفرج عليها !!!!!!!
وهي لا تدري ماذا تفعل و الناس مجتمعي حوليها أتهرب أم تتفجر من شدة البكاء
قالت القصة
" آه كـ أنما البنتُ عذبت بل كـ أنما الناس يحذوفون عليها سكاكسن حادة وهي
واقفة بين الناس !! تتعذب , تتألم , تريد البكاء لكنها لن ترضى بـ أن تري الناس بكائها "
و خرج رجلاً من بين الناس لـ ينظُر إلي عيناها و هي تنظرُ إليه فـ أخذ يبكي و هو
ينظُر إليها و هي لا تريد أن تبكي و ظل الحال لمدة دقائق حتى هم الناس على الرحيل
و أصبح المكان شبهُ خالياً من الناس , و عندما ذهب الكل وبما فيهم أبيها
ظل الرجل الذي بكي معها فـتفجرت من شدة البكاء و الألم و الحسرة
و أخذ الرجل يمسك يداها و يبكي معها لساعاتٌ طويلة ,!
وهي لا تكاد تصدق إنها ليست كـ باقي الناس
فقالت للرجل
" لماذا تبكي ؟ "
فـ اجابها
" أبكي على حالة الناس , على حالتك , فـ كيف بهم أن يهزئوا منك و أنتي واقفة لوحدك
لم تفعلي بهم شيئاً , هل حقاً أصبح الناس يفكرون بـ الجمال فقط !! آه كيف بأبيك يتركك
وحدك ويقف متفرجاً مع الناس يضحك معهم و يذهب معهم !! "
البنت
" لا تظلم أبي فـ هو فعل ذلك حتى لا يفقد مكانتهُ بين الناس "
الرجل
" أي مكناةٌ بالعالم تجعل الأب يرى إبنتهُ تعذب من قبل الناس وهو يتفرج ! "
البنت
" يجب علي الذهاب الآن إلى المنزل ! "
وذهبت مسرعتاً إلى المنزل و أقسمت ألا تخرج إلى الخارج بعد اليوم و عندما
وصلت إلى المنزل نظرت إليها الأم وهي تبكي و قالت لها
" هل رأيتي الآن العالم الخارجي الذي تحلمينا به فـ هو عالمٌ ليس لك "
البنت
" لم لم تخبريني بأنني قبيحة !! "
الأم
" وكيف لأم أن تخبر إبنتها إنها قبيحة و أنتي أحب الناس إلي "
البنت و بلحظة غضب
" كاذبة ! فـ أنتي لم تحبيني أبد و ظللتي تحبسيني بالغرفة حتى لا أخرج "
الأم
" لكن ... لكن ... "
و ذهبت البنتُ من تلقاء نفسها إلى الغرفة ة أقفلت الباب عليها كما تعودت
سابقاً , وظل الرجل يبكي
ويقول
" أهذه هي حالة الشعب ! .. "
و في الصباح التالي ذهب الرجلَ لـ بيت البنت لـ يخطبها من أبيها
فعندما تقدم إلى أبيها وافق الأب من غير أن يأخذ من الرجل أي شيء !!!
فقالت البنت وهي لا تعلم من تقدم لها
" لن أتزوج "
الأب
" لقد وافقتُ عليه , وستتزوجينه !! "
البنت و هي رافضة خرجت من الغرفة لـ تخبر الرجل بإنها لن تتزوجه ,
واذا بها تنصدم و تدمعُ
عيناها
" أنت , كيف برجلاً كـ نفسك يفكرُ بإمرأةً نفسي !! "
قال لها وهو يبكي
" لقد رأيت كلّ نساء القرية ولكنني لم أحبُ أحداً منهن , فـ هن مصطنعات
أما أنتي على حقيقتك , لذا أنتي من أحبهُ "
البنت
" كـ أنما ريحٌ حطت على وجهي باردةٌ حنونه علي , و كيف أرفض من
وقف بجانبي و بكى معي و أحس بعذابي و آلامي "
◄►◄►◄►◄►◄►◄►◄►◄►◄►◄►◄►◄►◄►◄►
أتمنى تنال رضاكم .. خيالي تجسد !
Mـــشعل !