تزوجت فتاة سودانية مسلمة من رجل مسيحي، وتمت مراسم الزواج آخر الأسبوع الماضي بين الكنيسة وديار أهل العروس، وذلك في أول رد فعل لفتوى الدكتور حسن عبد الله الترابي، الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي السوداني المعارض، بجواز زواج المرأة المسلمة من رجل مسيحي.
وجرت مراسم زواج الفتاة السودانية من الرجل الإثيوبي الجنسية على مدى ساعات بين إحدى كنائس مدينة القضارف ثالث أكبر مدينة في شرق السودان على الحدود مع اثيوبيا، ومنزل ذوي الفتاة، وذلك وفقا لصحيفتي الشرق الأوسط والقدس العربي الصادرتين في لندن الاثنين 22-5-2006
ونقل شهود عيان عن الفتاة قولها "إنها سعيدة بزواجها من عريسها المسيحي ومقتنعة بالفكرة وأنها تستند إلى فتوى الدكتور الترابي في هذا الخصوص" حسبما نقلت العربية نت
ولكن شهود عيان ذكروا أن ذوي الفتاة منقسمون حول الخطوة التي أقدمت عليها العروس، فهناك من أيد وهناك من عارض.
ولكن إحدى صحف الخرطوم نقلت عن أحد الشيوخ تحريمه زواج السودانية المسلمة من المسيحي، وقال الدكتور عبد الفتاح إدريس أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون في جامعة الأزهر إن "زواج المسلمة من الكتابي حرام بنصوص الشرع، واستدل بقوله تعالى "وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ".
وأضاف أنه "لا يحل لمسلمة أن تتزوج من كتابي، وقد قال الله تعالي"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ".
كان الدكتور الترابي قد افتى مؤخرا بأنه يحق للمسلمة الزواج بمسيحي أو يهودي، معتبرا أن النصارى واليهود هم من "أهل الكتاب" وليسوا بالتالي كفرة. ودعا إلى مساواة المرأة في الميراث مع الرجل والاختلاط بين النساء والرجال أثناء الصلاة مع إبقاء مسافة بينهم.
قال الترابي إنه "يمكن للمرأة أن تكون حاكمة ... أو رئيسة جمهورية"، واصفا أفكار بعض علماء الدين بأنها "بائدة وجامدة ومتحجرة".
تقديرى لمن يشاهد وتقديرى اكثر لمن يضيف رد
الموضوع الاصلي
من روعة الكون