السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ღ♥ღ البيت السعيد ღ♥ღ
هناك ثلاثة معالم ينبغي أن تتوفر في البيت المسلم هي :
( السكينة والمودة والتراحم )
ونعني بالسكينة " الاستقرار النفسي " :
فتكون الزوجة قرة عين لزوجها ، لا يعدوها إلى أخرى، كما يكون الزوج قرة عين لامرأته لا تفكر في غيره .
أما المودة فهي " شعور متبادل بالحب " :
يجعل العلاقة قائمة على الرضاء والسعادة .
ويجيء دور الرحمة :
لنعلم أن هذه الصفة أساس الأخلاق العظيمة في الرجال والنساء على حد سواء،
فالله سبحانه يقول لنبيه :
{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} (آل عمران159)
وليست الرحمة لونًا من الشفقة العارضة ، وإنما هي نبع للرقة الدائمة ودماثة الخلق وشرف السيرة
وعندما تقوم البيوت على السكن المستقر، والود المتصل، والتراحم
فإن الزواج يكون أشرف النعم، وأبركها أثرًا .
إذًا فمعادلة استقرار البيوت واستمرارها راسخة لا تتأثر بريح عاتية ولا تتزعزع لظروف مفاجئة تهز البنيان
وتعود الأركان مبناها على أمرين اثنين هما: التفاهم والحب؛ والحب هو سبيل التفاهم ..
إذاً :
تفاهم + حب = بيت سعيد مستقر
والتفاهم ينشأ من حسن الاختيار والتجاوب النفسي والتوافق بين الرجل والمرأة في الطباع والاتفاق بشأن الأولاد والإنفاق والتجاوب في العلاقة الخاصة ،
أما الحب فهو ذلك الميل القلبي نحو الزوج أو الزوجة، حيث إن الله فطر الرجل والمرأة على ميل كل منهما إلى الآخر ، وعلى الأنس به والاطمئنان إليه*
ولذا منّ الله على عباده بذلك فقال:
{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ{ (الروم21)
وهذا الميل الفطري والأنس الطبعي مجراه الطبيعي هو الزواج، وهذه هي العلاقة الصحيحة التي شرعها الله بين الرجل والمرأة؛
فمن أحب زوجته وعاشرها بالمعروف سيرجى أن تكون لها ذرية صالحة تنشأ في دفء العلاقة الحميمة بين أبوين متحابين متراحمين*
وهكذا يفرز لنا الحب أسرًا قوية البنيان لتفرزها لنا هي الأخرى مجتمعًا متين الأركان.
وهذا هو الحب في الإسلام بين الرجل والمرأة إنه حب عفيف لا ريبة فيه
ولا دغل، حب يخدم الأسرة والمجتمع والأمة.
|\
[ الله يجعـل ] حياتكم كلهـ ـا سعادهـ واستقــرار .*
سيد الإحساس
الموضوع الاصلي
من روعة الكون