حدد هدفك في الحياة

حدد هدفك في الحياة
أولاً: لماذا أضع لنفسى هدفاً في الحياة ؟
للإجابة على هذا السؤال دعوني أسألكم بعض الأسئلة
1-هل كان لك الحق فى اختيار اسمك؟
دعني أجيب عنك أعتقد أن إجابتك ستكون بالنفي فأنت وقتها كنت رضيعاً لا تفقه شيئا. ً
2-إذن ماذا بخصوص سنك؟
أعتقد أنه نفس الحال فأنت لا تستطيع أن تقدمه أو تؤخره
3-إذن لابد أن يكون لك دخل فى اختيار عنوان منزلك؟
طبعاً الإجابة ستكون بالنفي فالذى اختار عنوان منزلك هو والدك
ووقتها كنت أنت طفلاً صغيراً أو لم تُولد بعد .
4-لم يبق إذن غير رقم التليفون الخاص ببيتك؟
ولكن هذا هو الآخر إما أنه اختيار والدك أو مصلحة التليفونات التابع لها منزلكم.
أخى الكريم لا تحزن فهناك شىء واحد تستطيع اختياره بنفسك أتعلم ما هو؟!
إنه اختيارك لهدفك فى الحياة ـ ذلك الهدف الذى ستسعى إليه ما دمت حياً لتحقيقه
إنه البصمة التى ستتركها بعد مماتك ـ ذلك الأثر العظيم الذى سيميزك عن غيرك من البشرـ إنه ذلك الإنجاز الضخم الذى ستزيد به فى الحياة وتخرج به من دائرة الزائدين على الحياة ـ إنه ترجمة للعملاق الكائن بداخلك ـ إنه مشوار الحياة التي تعيشها على وجه الأرض .
سؤال الاول/ ما هي أهمية أن يكون للأنسان هدف ؟
أسمع قصة حاكم الاندلس :
كان هناك رجل أسمه ( مروان الحمار ) يقوم بنقل الناس من مكان الى مكان . جلس يوما ومعه أثنان من زملائه الحمارين ،فقال لهما : هل يقول كل منكما أمنيته ؟ قالا : ما أمنيتك ؟ قال : أمنيتي أن أكون حاكم الاندلس ، فتضاحكا عليه ، قال صديقه الاول ، لو نجحت في وصول الى هدفك أجعلني كبير الحمارين . وقال الثاني : لو نجحت ركبني الحمار بالمقلوب وخلي الناس تضحك علي .
مرت الايام وألتحق ( مروان الحمار ) بالشرطة وتدرب وترقى حتى صار رئيس الشرطة ثم صار مديرا ثم حاكما أسمه ( الحاجب المنصور ) وقاد الاندلس كلها ، ثم أستدعى زميليه ، الاول عينه كبير الحمارين ، والثاني أركبه حمارا بالمقلوب وقام بتجريسه .
من هذه القصة نستنتج الانسان الذي بلا هدف ساكن في مكانه كما سكن زملاء مروان الحمار في مكانهم وتقدم هو حتى أصبح حاكما للاندلس ، فالكون كله يتحرك وأنت ساكن في مكانك بل انك في داخلك خلايا تتجدد وتتكاثر بالاف كل يوم ، فكيف تظل ثابتا في مكانك رغم كل هذا ؟ الامم كلها تجاوزتنا ، لان الجميع يتقدم ونحن ساكنون سواء على مستوى الافكار أو المخترعات .
لاأحد يحدد لنفسه هدفا ، ويسعى الى تحقيقه ويصر عليه ، الا حققه ، والاية الكريمة تقول : ( ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها ومن يرد ثواب الاخرة نؤته منها ) ، قال سبحانه : ( يرد ) من الارادة ، ولم يقل يتمنى ..من يرد ..نؤته..ذلك وعد من سبحانه .
سؤال الثاني / لماذا لاتحدد هدفك ؟ تجد بعض الناس يصبون عرقا عندما يجلسون بين الناس يذكرون أهدافهم ، فلماذا هذا الحالة التي تصيب الكثيرين وخاصة من الشباب ؟
أولا / الخوف من عدم احترام الاخرين لأهدافهم .
الحل: تذكر تلك المقولة الشهيرة ( أستعينوا على قضاء حواجكم بالكتمان ) ، أجعل الاوراق كاتمة أسرارك ، وعندما تبدأ تباشر النضج لأهدافك تجد الجميع يقتنعون بها .
ثانيا / الخوف من الفشل
الحل: تذكر قصة أديسون ذلك المخترع الذي أخطأ أكثر من ألفي مرة في أختراع المصباح الكهربائي وما زال يحاول فلما لامه أحد قال له ( أنني لم أفشل ألفي مرة ، ولكني أكتشفت ألفي طريقة خاطئة لأضاءة المصباح ) .
ثالثا / مقاومة التغير
انه الشعور بالامان في الوضع القائم ، ولكن للأسف هذا الامان هو أكبر خطر ، حيث سيجد هذا الامن الدنيا كلها تتغير من حوله ، ويكتشف أنه لايملك في المحيط الا البقعة التي يقف عليها .
رابعا / التفكير في المشاكل
لاتفكر في العقبات ، أحضر معك فقط ذلك المصباح الذي سيتسلط بريقه على الطريق لتتجاوز المعوقات ان لم تستطيع ازالتها .
خامسا / تقدير امكانياتك
ان الناس من حولك يستطيعون أن يوقفوك بشكل مؤقت ولكن الوحيد الذي يستطيع أن يميت أهدافك الى الابد هو أنت .
أعرف امكانياتك و أدرسها ، ولاتقللها فقد يكون سر التفوق أقرب اليك مما تتصور والرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( الجنة أقرب الى أحدكم من شراك نعله والنار مثل ذلك ) .
أنظر الى امكانياتك ، ولاتبحث عن بديل ، أو تمل بسرعة قبل أن تستغل كل ما عندك .
من فضلك قف مع نفسك واسألها سؤالاً
( ألا يستحق كل ما سبق أن يكون لك هدفاً في الحياة)
من فضلك إن قررت ذلك فانتقل معنا للسير نحو القمة ...
من الرواق الأدبي


اما هدفي انا في الحيااه طلع تسلل

الموضوع الاصلي  من روعة الكون