بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
كما وعدتكم سابقاً في موضوعي دعوة على الرصيف(1)
إليكم أولى المواقف:
قال الله عزّ وجّل (الأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ)
ذهبت وأحد الإخوان إلى أحد تجمعات الشباب في مدينة الرياض، ووجدنا أحد الجلسات فيها أربعة من الشباب, واستأذناهم بالجلوس معهم لنصحهم وتذكيرهم بالله عًزّ وجّل، فوافقوا على مضض، واكتشفنا أن الشباب الأربعة في حالة سكر، وبعد تذكيرهم بالله عًزّ وجّل وبالآخرة طلبت منهم إن كانوا يحبون الله ورسوله فعلاً فعليهم أن يتخلصوا مما كان عندهم من الخمر وأن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، فقام واحد منهم وأتى بقوارير الخمر وأتلفها ونحن ننظر إليه ونشجعه على فعله، ثم ذهب لسيارته وأتى بكأس خمر منها ليتلفه، وقام شخص وهو صاحب الكأس ليمنعه من إتلافه فرفض ذلك وأتلفه، ثم جلسنا نشجعهم ونرفع الهمة لديهم ولفت نظري صاحب الكأس الذي رفض إتلافه بروحه المرحة، ثم استأذنا من الشباب بعد الدعاء لهم وقبل ذلك تم أخذ رقم ذلك الشخص الذي أتلف الخمر ليتم التواصل معه.
وتم الاتصال بهذا الشخص بعد يومين تقريباً ليتم دعوته على انفراد لأنه أقوى الشباب الذين وجدناهم شخصية وحددنا معه موعد لمقابلته في منزله، وذهبنا إليه وتمت مقابلته وبدأ يحكي معاناته وإدمانه للخمر وأنه يتمنى التوبة ولكن لم يستطع، ثم ذهبنا من عنده ووعدنا خيراً.
بعدها بعدة أيام جاءني اتصال من هذا الشخص وكانت المفاجأة بقوله إن الشخص الذي كان معنا في الجلسة (والذي رفض أن يُتلف الخمر) قد انتهوا الآن من دفنه في مقبرة النسيم، وسألته عن كيفية وفاته فذكر بأنه خرج إلى البر مع بعض زملائه وضاع منهم ووجدوه قد مات من العطش.
وبعدها بكم يوم اتصل بي الشخص السابق وذكر بأن سبب الوفاة لم يكن بسبب الموت عطشاً !!!!
وذكر بأن السبب الحقيقي لوفاته هو أنه فعلاً خرج مع زملائه إلى البر، ولكن لوجود ثأر قديم مع بعض هؤلاء الزملاء تم قتله من قبلهم وتم الإّدعاء منهم بأنه ضاع ومات من العطش.
أسأل الله أن يغفر له ويتجاوز عنا وعنه .
وهذه يا إخوان نتيجة الصحبة الفاسدة والتي لا تعين الإنسان على طاعة الله، وكذلك شرب الخمر وهي أم الخبائث، نسأل الله عزّ وجّل حسن الخاتمة، وأن يتوفانا وهوراضٍ عنا.
على موعدٍ قادم بإذن الله تعالى مع موقف آخر على الرصيف.
الموضوع الاصلي
من روعة الكون