قيل فيما سبق
( الذي فات ... مات )
وهي كلمة لها مدلول رائع ... لو فهمه الناس حق الفهم
فحياة المرء متجددة ... متبدلة ... متغيرة
أما الماضي فقد مضى ... وطوية صفحته فلم تعد تنفعنا الا في شيئ
هو المقارنة والدراسة لعلنا نعدل ونصحح ما هو قادم
فيكون بمثابة مثال لغدنا الجديد
لكن سؤال يبادرني
لما العودة إلى الأمس القريب كان ام البعيد ؟؟؟؟؟
هل لنجدد أحزاننا أو لنبحث عن مأساة حزت في نفوسنا
لنقول والدمع في المقل ( يا ليت ني فعلت كذا ... ولو فعلت كذا .... )
إياك ثم إياك .. ان تفكر هذا التفكير أيها العاقل
فلسوف تقع في فوهة الحسرة والندم ... ويصير هذا الكلام ديدنك في كل وقت
فيسمع لك تأوهات منكسرة وكذا حسرات تسيطر عليك
لتصبح ضعيفا هزيلا ... كريشة في مهب الريح
ريح الأحزان والآنات والألام
لكن عليك الإستفادة من أخطاء الأمس لتتجنبها في المستقبل
ولا تنظر للماضي إلا بمقدار ما تستخلصه من عبر
لذا لا قيمة للطم الخد أو شق الجيب على حظ فات وانقضى
ولنشد الهمم نحو القمم ... ولننظر لمد البصر ... فنكرس الجهود للايام القادمة
وضع نصب عينك قوله صلى الله عليه وسلم
** استعن بالله ولا تعجز .. وان أصابك شيئ فلا تقل :
لو أني فعلت كذا كان كذا وكذا ... ولكن قل:
قدر الله وما شاء فعل ، فإن لو تفتح عمل الشيطان **
لا تنظر إلى ما مضى وما فات
فإن الأمس انقضى وأخذ معه النكبات
لا تقل لو فعلت كذا وكذا .. ويا ليت
فقد يدخل الشيطان ويزيدك حسرات
فأمسى مضى ولن يعود الى الممات
وغدا يوم جديد ... كله ثواني وساعات
فإما طاعة لربي وحصد الحسنات
أو زيادة في المعاصي والسيئات
فكن لبيبا واغتنم وقتك .. لتظفر بالجنات
تقبلوا موضوعي ...
الموضوع الاصلي
من روعة الكون