السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
كيف يا حضارة ؟ والعدل فيك ميزانه .....مقلوب !
صديقي ... يا رفيق الدرب ... يا من كنت للوفاء رسولا ... أين أنت ؟ .. كيف أصبح و كيف أمسيت ؟ ... هل أضعتُك مني ؟ ... أم أنت الذي ضعت عني ؟ ... أم ضاعت عن عيني طريقي ؟ ... بعد أن ضاعت عقولا !... هل كُتب أن أسير وحيدا في طريقي ؟ بدونك يا صديقي ! ... أتخبط في زحمة الحياة وحيداً ... أبحثُ عن نهاية لطريقي ... وشبح الموت فيها ينتظر ... رحيلي أم قدومي ؟ ... أم أن شمسي كشمسك تريد أُفولا ؟ أجبني يا صديقي ؟....كيف أسير أسيراَ ... في طريق بلا عنوان .... في زمان بلا الوان ... ولا أري إلا سيوفا كالحرباء ... مغروسة ... في ظهور الأبرياء ... سيوفا قد نمت وتشابكت ... حتي أصبحت غابة كثيفة ... بجدائل ملعونة مخيفة ... أتلك هي حضارتنا ؟... أسوار وقيود ! ...وظلام وسدود ! وظلم بلا حدود ... حضارة ظاهرها للعدل فنارة ...تشع رقي وطهارة... وباطنها ظلم ودعارة ...حضارة يتألم فيها الألم ...ويندم منها الندم ... وأكرم ما فيها عدم ...الليل فيها بائس ... والنهارأضحي يائس ... المسجون فيها ... إنسان ... والسجان أيضاً إنسان ....هربت منها الروح بلا عودة ... وتركتنا عبيدا للمادة ... سجناء داخل زنزانة ...نفطر خوف ونتعشي مهانة ... كيف للإنسان أن يحمل همومه ويسير... حافي القدمين ... مغمض العينين ... مكتوف اليدين ...ويجبر أن يسير... فوق الزجاج المكسور ... كيف له أن يعيش في كهف مهجور؟ كيف يهديه من كان عقله مسلوب ؟ كيف ينصفه من كان حقه منهوب ؟ ... كيف ينصره من كان في نفسه مغلوب ؟ ... كيف يشفيه من كان قلبه ينزف ... وجسده مصلوب ؟ ... كيف يا حضارة ؟؟؟ والعدل فيك ....ميزانه مقلوب !.
اية التعليق
الموضوع الاصلي
من روعة الكون