عندما نتحرق شوقاً من أجل لقاء الأحبة نبكي وتذرف أعيننا الدموع ونعتصر هذه الدموع من قلبنا
عندما نحزن على شيء حدث لنا نبكي ونذرف الدموع
عندما نخاف من أن نفقد شيء جميل يجلب لنا السعاده نبكي ونذرف الدموع
عندما نخاف من سوء قد يحصل لنا نبكي ونذرف الدموع
عندما نتألم من شيء نبكي ونذرف الدموع
في جميع الأحوال نلجأ للدموع لأننا نعتبرها أصدق وأعمق تعبير
عن علاقة الحب والشوق والفراق والخيبة والحزن والألم والخوف
وبعد أن نذرف الدموع نقول بأنها غالية علينا ولو أن الموقف لا يستحق هذه الدموع لما فرطنا بدموعنا الغاليه وبكينا.
لكن لحظه أخي الحبيب ، أختي الغالية
ألا ترون بأننا نبكي بمرارة وحرقه على أشياء كثيره لا تستحق البكاء!!!
وأن هناك هموم أهم وأحق لكي نبكي عليها!!!
أليس لدموعنا أحق أن تذرف شوقاً للقاء الله جل وعلا !!!
أليس لها الأحقيه أن تذرف خوفاً من أن نفقد السعاده في الآخرة وخوفاً من أن نفقد نعيم الجنة
ولقاء الله سبحانه وتعالى ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم !!!
أليس لدموعنا الأحقيه أن تذرف خوفاً من عذاب القبر وعذاب الآخرة ونار جهنم!!!
فلماذا لا نبكي شوقاً للقائه سبحانه وتعالى؟!
لماذا لا نبكي خوفاً منه ومن عقابه سبحانه؟!
أحبتي دعونا نجعل للدموع لذه وحلاوة وفرحه في قلوبنا
دعونا نصفي ونطهر قلوبنا بهذه الدموع النقيه الطاهره الخالصه لله تعالى
إنظروا ماذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه : " لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع، ولا يجتمع غبار في سبيل الله "رواه الترمذي
وعن أبي أمامه صدي بن عجلان الباهلي رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ليس شيء أحب إلى الله تعالى من قطرتين وأثرين: قطرة دموع من خشية الله، وقطرة دم تهراق في سبيل الله. أما الأثران : فأثر في سبيل الله تعالى، وأثر في فريضة من فرائض الله تعالى "رواه الترمذي
ألا تشجعكم هذه الأحاديث أحبتي على البكاء خوفاً من الله تعالى
وشوقاً للقائه سبحانه !!
أسأل الله أن يرزقنا عيناً باكيه من خشيته
وقلباً خاشعاً خالصاً مليئاً بحبه