مجرد أمنيــه ...
الأمنيات ..
كثيرة في نفق الحياة المظلم ، يحاول كل فرد منا أن يرى بصيص نور الأمل لتحقيق تلك الأمنية ،
ومنا من تتحول أمنيته إلى سراب بعد أن كانت أمل يحدوه الشوق والحنين
عندما تكون أمنيته أن يرى إنسان يحبه ،
وقد يبقى الأمل بعد الفراق ،
فربما يكتب لهما اللقاء من جديد على صفحة من صفحات الأيام المقبلة ..
ولكن ..
هناك أمنية طالما أودعتها في أعماق قلبي ، ولم أبدها لأحد،
أمنية طالما انتظرت لحظة تحققها ،
أمنية ظننت أني سأصل إلى شاطئها ، وأعانق وأتلمس ذرات رمالها ،
أمنية أرسلتها مع حفيف الرياح علها أن تصل تلك النسمة لتداعب خياله في ذاكرتي ،
إنها الأمنية التي كسرت على عتبات الزمن ، وتحولت إلى ذرات من السراب في ليالي الفراق المؤلمة ،
قد تتساءلون عن هذه الأمنية ،
وتستغربون حرارة شوقي معها ،
ولكن عندما تعلمون أنها أمنية تتعلق بمن خط اسمه بوسط فؤادي ،
وسيبقى إلى الأبد ، وهو ما تبقى لي من ذكراه .
إنه ..
نصفي الاّخر
النصف الذي سعيت وراءه لإكتمال نفسي وإلتحام روحي
النصف الذي جاهدت لإرضائه والحفاظ عليه دون مقابل
النصف الذي حاربت نفسي لإجله
الذي.. الذي.. الذي...
كثيرة هي المتغيرات التي حققتها لأجله .. لأجله هو فقــط لا لسواه
ولكني لن أيأس .. ولم أستسلم..
فالإستسلام من صفات الجبناء
وأنا أجزم بأني لست منهم ولست من صفوفهم
ليس تحدي .. بقدر ما هو وفاء
فــ بهــذا..
سأناديه بأعلى صوتي ، علّه يسمع صدى صوتي يتردد بين جبال فراقه لي وغربته ،
وسأبقى أخط اسمه على ورق دفتري ،
وانقشه في سويداء قلبي ، بل وعلى جبيني ..
واعلم أن ذلك لن يكفيني ،
ولن يذهب إلا القليل من الم فراقه .
.. تمنيت أن أسمعك وأنت تناديني
أمنيتي .. أن أراك ،
أن أرى قلبي النابض ،
أن أرى من تمنيت ضمة منه تذهب لهيب الشوق إليه ،
وأن ارتمي في أحضانه .
حلمـــي النبيـــل,,
أعلم إني لست بارعه في التعبير
ولا أملك قلم حد الذهول
ولا ممن يشاد لهم بالرقي الفكري
ولا ممن يطوقونهم بأكاليل الورد الأحمر وشعارات التبجيل
ولكنــ..
أملك ما لاا يملكه الملايين من هم علي الأرض
أملك قلب كبير صادق ..طاهر .. لا يشوبه شائب
روح عطره .. مرحه .. كـ روح طفل
لي كاهل أستطيع حمل تعبه وشقائه دون أحد
لي عنفوان وكرامه تجعلي أحارب العالم بأسره من أجل عزته
والمحافظه عليه
.
.
بكل هذا .. ألست أملك ما لا يملكه الكثيرات
ألا يحق لي أن أكون سعيده وفخوره بوفائي لذاتي
حتي وإن كان هذا .. ( مجرد حلم .. أو أمنيه )
فأنا كذلك .. وسأبقي كذلك
حتي وإن إنتزع مني نصفي الاّخر لباسه عني
وحتي أن .. ينثر التراب علي عيني في قبري
.
.
قد تكون اّخر سطوري.. اّخر حضوري .. اّخر وجودي
ولكن سأبقي رحبة القلب والقالب
هنــا .. أو هنــاك .. أو أي مكان تقف قدماي عليه
لأاني أملك الشئ الكثير
الموضوع الاصلي
من روعة الكون