إستغاثة من مراهقة
أمي يا من كنت سبب وجودي!
يامن وُكلتي أمرا من رب العباد!
برعايتي. بتربيتي. بنشأتي بصحبتي... لنهاية المشوار
أنا لا أنكر ياأمي رعايتك لي في طفولتي
كنت خير مثال.. قد فرحت قد سعدت بي
ولكن تركتني. أبعدت عني وأنا في أشد. وأمس حاجتي لك
في عمر تحولي من طفلة لفتاة تحلم بصديقة
وكنت. أتمنى حبيبتي أن تكوني لي خير صحبة
ولكنك تخليت عني وقلت هى كبرت ليس بحاجتي
لا. لا. لا ياأمي أنا بحاجتك أكثر من أي وقت مضى
لا لرعاية.. ولا للنزهة. ..ولا لأكلة ولكن لتكوني خير مرشدة في دنيتي.
تدعميني بديننا وتكون قدوتي لأن كل ما فيها تحول إلى شبح مخيف
بتطور وانفتاح فأصبحت أعيش بتخبط
وأنت ياأمي لم تتركي لي فرصة
لأرتمي على صدرك الحنون وأشتكي..
كم أنا بحاجة لذلك الصدر الكبير الذي يسع للكبير والصغير
ولكن بخلت علي وعشتُ بحسرة.. وهو منبع الحنان
كلما أقتربت منك مسافة تبعدين مسافات إلى أن بنيت حاجزا مغلقاً بيني
وبينك
أنا يأامي كبرت جسدا ولكن عقلي بعد لم ينضج
ونفسي تهوى كل سوء لأنك لم توضحي لي طريق نور ينير دربي
وعشت بظلمة
أتخبط .. أتعثر.. أقع.. أقف..
وأنت نائمة لا تصحين وترين وتدركين.
قبل أن أهلك يا أمي أرجوك أسعفي
أعطيتني من وقتك ونصحك..
أرجوك أن تكوني قدوتي. لأنك مثل لي فلا تخدعي
وفرت كل ما أشتهي دون مراقبة ونصح فما الفائدة
أدخلتني في نادي صحي . وأنا أُهدر صحتي
أتسلى أتسامر بصحبتي التدخين والتحدث عن كل معصية
والجوال تاركته بين يدي . وهو مصدر شر ولم تحذري
أنا يا أمي بشر شابة ألا تخافين انجرافي خلف هوى فأهوى
ولا أقف وتكون نهايتي
لأني لم أجد أنيساً وصاحبة في نشأتي
وأرجع الدار ولم أجدك أنت وأبي وأنام في حسرتي
هلا صحوت أمي وأنت يا أبي قبل أن تدمرانا أنا وباقي إخوتي
لا نريد مادة .. نريد حناناً يدفق علينا لنرتوى
نريد وقتاً للجلوس معكما أنت وأبي نسأل نستفسر ونجد جواباً ونصيحة
لا تنسيني أمي.
أنت وأبي أنا وإخواتي وباقي إخوتي
فنحن أمانة في عنقيكما فبعد ذلك تحاسبا ونحن لا نفرح بسؤالكما لأننا
نحبكما أنت وأبي
فأبعدا أرجوكما عن المشاكل فهى سبب دمارنا
والفرقة بينكما. كم هي متعبة لنفسيتي أنا وإخوتي
لا غنى لنا نحن عنكما لا إحداكما ولا كلاكما لأنكما عينان في رأسنا...
وأنت يا أمي وردة. نستنشق عبيرها..
وأبي بستان يحوينا ونحن غصون لكما نحملكما فوق رؤوسنا
وأبي يجب أن يحافظ على عطرنا فهلا سمعتما استغاثتي .. أنا وإخوتي
وإلا سوف تتحملا سوء مصيرنا لأنكما تركتمانا في وحشة في ظلمة
وكل واحد منكما ينتقم من الآخر على حساب ضياعنا،
ولكن للأسف كل واحد ينتقم من نفسه فيحرم نفسه سعادة أبنائه.
فكيف تجدا منا براً وحباً ونحن من حبكما لم نرتوِ.
صرخة سمعتها فنقلتها لكم
الموضوع الاصلي
من روعة الكون