السلام عليكم [/COLOR]
:: الـــأردن :::
ابو محمد يشرب كل يوم كيلوغرام من زيت الزيتون ولا يدخن ولم يدخل مستشفى في حياته ويحلم بامرأة جميلة.
لم يقف عمره الذي قارب من الـ 120 عاما عائقا امامه للبحث عن شريكة لحياته بعد وفاة زوجته الثانية التي عاشت معه 32 عاما.
ورفض علي حسين بني سلامة "ابو محمد" عرض ابنائه باستقدام خادمة اجنبية ترعى امور حياته بقوله"مرد الشغالة لاهلها، بدي وحدة أتجوزها مش تخدمني، بالعربي بدي ونيس".
وتشير احصائيات المحاكم الشرعية والكنسية الى ان هناك 9 الاف رجل ممن بلغوا سن الـ 65 عاما فاكثر اقدموا على الزواج خلال عام 2004 مقابل 15 امراة تزوجن في هذه السن فاكثر.
ابو محمد الذي يعيش في قرية "زمال" في محافظة اربد يشترط ان تكون عروسه "مزيونه" شقراء لا تتجاوز الأربعين عاما من عمرها ولا يهمه لون عينيها وان تكون "بيتوتية".
ويتمتع الحاج ابو محمد بقدر من الوسامة بلون بشرة بيضاء تخلو من الندب وعيون خضراء، ولم يراجع في حياته طبيبا او مستشفى، ولا يخاله المرء عند مشاهدته انه بلغ من العمر عتيا.
يشرب الحاج علي يوميا كما يقول ما لا يقل عن كيلو غرام واحد من زيت الزيتون، ويأكل جميع الاطعمة الا انه يعشق السمك والسردين وزيته ولم يدخن قط.
ويعمل الحاج ابو محمد في زراعة الارض مما منحه نظرة حتى يخال الناظر اليه أنه لم يتجاوز الستين عاما.
ولابي محمد وجهة نظر في سر حيويته وعمره حيث يقول "اتمتع بالهدوء وبرود الاعصاب وابحث عما يسعدني ويفرحني وهذا شعور يصنعه الانسان بنفسه ولا يمنحه له الاخرون وهذا ما جعلني أعيش منذ زمن الاتراك".
ويكمل حديثه "انام قبل آذان العشاء وأستيقظ قبل آذان الفجر، وأمشي كيلو مترات يوميا دون أن أستخدم العصا وأقف ثلاث ساعات متواصلة دون ان أشعر بالتعب، ولا اتعامل مع التكنولوجيا الحديثة". وعن رايه بـ "التلفاز والمذياع" يجيب بعد أن يتعوذ من الشيطان ويستغفر الله "اقلع غاد".
ولابي محمد 14 ولدا وبنتا رزق بسبعة منهم من زوجته الثانية التي تزوجها وعمرها 27 عاما وكان عمره حوالي 85 عاما، وتعيش معه حاليا ابنتاه الصغيرتان اللتان تبلغان من العمر 15 و 16 عاما وتجاوز عدد أحفاده المائة.
ويتذكر احد ابنائه عند عقد القران للزواج الثاني لوالده قول القاضي للعروس "يا ابنتي لن يعيش أكثر من سنتين الى ثلاث سنوات على ابعد تقدير".
ويبتسم ابنه ويقول عاشت الزوجة الثانية مع ابي 32 عاما وأنجبت منه سبعة أبناء وتوفيت وبقي هو ويبحث الان عن زوجة ثالثة.
وعن موقف ابنائه من زواج والدهم الثالث اكد انهم لا يمانعون وسيتم دعوة وسائل الاعلام المختلفة لتغطية حفل الزواج الذي وصفه بـ"الفريد" في حال وجدت العروس التي تقبل بوالده.
ويفسر باحث في علم الاجتماع اقدام الرجال على الزواج من فتيات صغيرات بالعمر قبل انقضاء اربعين يوما على وفاة زوجاتهم رغم وجود ذرية واحفاد، بانه دلالة على التعلق بالحياة والرغبة بالتمتع بما تبقى لهم من العمر، وليثبتوا لمجتمعهم انهم ما زالوا بحيويتهم ونشاطهم الى جانب حاجتهم الى الرعاية والاهتمام خاصة بعد مغادرة الابناء للمنزل لتكوين اسرهم.
ويشير الباحث الدكتور حسين الخزاعي في جامعة العلوم التطبيقية الى انه بناء على احصاءات المحاكم الشرعية والكنسية فانه تم خلال عام 2004 تسجيل 3300 حالة زواج ثان بين الرجال و400 حالة زواج بين الرجال الذين حصل بينهم وبين زوجاتهم طلاق و 100 حالة بين الرجال الارامل.
وحول اشتراط مواصفات معينة في العروس المنتظرة يقول الدكتور الخزاعي ان الانتقائية تعود الى المباهاة ورغبة في التعويض عما أفتقده في زوجته السابقة، والرجل المقتدر اكثر انتقائية من غيره.
وعن الامور التي تدفع المرأة للموافقة على الزواج ممن يكبرها بسنوات يوضح ان الهروب من العنوسة هو الدافع الاساسي للفتاة الى جانب الضغوطات الاقتصادية والمجتمع والاهل والخوف من وفاة الوالدين وانتقالهن للعيش مع الاخوة وزوجاتهم لرفض المجتمع بقاء الفتاة بمفردها في المنزل.
ويبين الدكتور الخزاعي ان العامل الاقتصادي اصبح الركيزة في الزواج اكثر من عامل الفارق العمري بين الذكر والانثى ولم يعد هناك عمر محدد للعنوسة.
الله يحفظه
الموضوع الاصلي
من روعة الكون