ملاهي الأسرة ببريدة
قد ضرب التعنت أطنابه بهذه الكركوبة المعدنية
كنا قد ابتلعنا مواقفها السمجة والمتكررة قبلاً فقط لأنها مكان قد يتميز بنا نحن حين نلتقي بمن نحب من أُخيات
أما وبعد ما حصل يوم الاربعاء21\5\1428هـ
فقد انتصبت على الباب حارستان سعوديتان ومجموعه من السودانيات
وصارت تطلق الأحكام على لباس الزائرات أنتي عارية أنتي غير محتشمة
عاملات ذات تفكير (متفتف ) يفتين ويطردن بلسان (الشريطي )
( اللي لابسه بنطلون أو قصير أو ربع كم يرجعون لبيتهم يغيرون ويرجعون )
أما وقد وصلت المكان فلما لا تبقى بعبائتها !!!!!
وان كان رد الزائرة لا يوافق الفكر القهري رددن (يالله بلا طولة لسان خذي فلوسك وارجعي )
طيب واللي راحت سيارتها
طيب واللي بيتها في محافظة المذنب
طيب اللي استأجرت سيارة تجيبها المشوار ب 30 ريال بتوصلينها طال عمرك وإلا بتعوضينها !!!
تذكرت حينها حكومة طالبان التي تقيس اللحى بالمسطرة !!!!
كثير من كبيرات السن أتعبهن الوقوف تنتظر دورها كي تتحسسها السودانية وتجس لباسها بأيادي العسكر الماهرة وحين طال الوقوف ..وطال.. جلست على ( الترمس ) تنتظر الإفراج وكأننا قد لجأنا على أعتباهم ننتظر الإحسان .. إذلال ما بعده إذلال!!!
حينما يكون التفتيش في طيات حقيبتي بحثا عن كميرا أو سلاح أو ما هو مضر بالموجودات نستجيب وبكل هدوء مع أننا نعتصر خجلا أحيانا لما قد يقع بيدها من أشياء خاصة
لكن أن ترضخني للتفتيش عن زيي وهي تسأل لبسك عاري؟! لبسك محتشم ؟!وكأننا نحيك لباس الشواطئ !!!
نحن نعلم أن ا لتعدي على الأجساد ممنوع إلا بإذن رسمي ليس كل من عشش الجهل برأسه يحق له أن يمرر يده الهمجية بين ثنايا ملابسي خصوصا وقد صارت الحجة هي الوصاية على ما ارتديه
وقد صارت تتشدق بفتاوى من التي اعتدنا على قراءتها من المجتهدين ونحن نعلم نصوصا صريحة لا تحتاج لإضفاء لمساتهن الممجوجة عليها وبدأن برشق تلك الكلمات اللاذعة ( كاسيات عاريات – هذا لبس غرفة نوم ...)
في هذا المكان ومن تلك العاملات
حدث وان سرقت نقود الصغار الأبرياء فصرخة جهازهن الذكي قد تدوي بمحاذاة جيب الطفل الصغير لا يكاد ان يرتطم إشعاعه بقطعة نقود معدنية او لعبة معدنية الا وقد استجابت بدورها فتصادر ما بالجيب من قطع نقدية معدنية أو ورقية
يتعرضون صغارنا للغش بزمن اللعبة فهم لن يدركوا الحق الزمني فيها ناهيك عن العصي والصراخ والتهديد
لكن اللوم يقع على مديرات المدارس اللاتي ما إن تتفوق تلميذاتهن حتى يكرمنهن بتذكرة دخول لمكان مقيت كهذا والله لفناء مدرستهم أرقى وأسلى بأشواط ففي إحدى المرات دخلت وقد أحضرت هدايا كاسيت لأطفال صديقتي مع علبة حلوى
فمنعتني من الدخول بها قلت انها مغلفه واساسا هي هدايا ليس من اللائق فتحها هنا قالت هاتي نحتفظ بها وعند خروجك استلميها وفعلا أخذت الكيس مربوط وسلمته لصديقتي ولم يخطر ببالي إنهن سيتلصصن عليها وحينما هاتفت صديقتي وش رأيك بالحلويات قالت أي حلويات ما في شي بالكيس !!!!
آخ لو ترون كيف تنبش الشنط بحثا عن ضالتها أو كيف تبعثر السلال والمعجنات دونما مراعاة لعيون من ستأنف نفسها عن تناول الأكل وقد ركلنه بأيديهن القذرات
أما من استطاعت المروق من بوتقة الاختبار وحققت المقاييس وطابقت المواصفات كاملة فبعد دخولها حضر وليها لاصطحابها في الساعة التاسعة والنصف مساءً وبما أن الوقت مبكر عن المعتاد لمغادرة المكان أبت عقولهن الحقيرة إلا أن تشيد معها تحقيقاً لربما كانت ...... !!!
هل ستعودين ؟! ترى ماراح ندخلك ثاني مره !!!!
لن أتحدث عن مستوى المكان وأعشابه الجافة وأشواكه التي تعلق بملابس الصغار والنساء ولن أتحدث عن تلك الألعاب الأثرية لا..لا فهي بإمكانياتها البسيطة ستضاهي مدينة دزني لو كان بها حسن الاستقبال
إن كانوا يحاجوننا بأرديتنا فنحن بوسط نسائي بحت
وان أرادت إحداهن إيصال فتواها وفكرها فبإمكانها ذلك بالموعظة الحسنه ليس بالطرد والقذف والتعنيف
كانت ستكون منبرا دعويا رائعا تستقطب فيه الفتيات الصغيرات بالمسابقات والأنشطة الدعوية لا أن تنفرهن بتقريعهن واهانة أمهاتهن
جادلناهم في وقتها لما لم تجعلوا إعلانا في بوابة الملاهي الخارجية قريبا من شباك التذاكر كي تتدارك النساء الولوج إلى مغارة التفجيع ومن ثم الطرد والوقوف بالشارع انتظارا لمن سيقلها لمنزلها
مال تلك الأخلاق التي تأمر بالاحتشام لا تأمر بالتوقير والتقدير للكبيرات
وملاطفة الصغار والأمانة مع الكل لا بل إحسان الظن بالناس وعدم الولوغ بأعراضهم..
منقول
الموضوع الاصلي
من روعة الكون